الجمعة، 29 مارس 2019

ديوان // همسات عاشق // الشاعر دكتور عماد اسعد

ديوان
همسات عاشق
الشاعر د. عماد اسعد
يا شاغلاً روحِي ورُوحِي تَسأَلَك...
ماذا فعَلتَ بِخافِقِي ما أَخجَلك
هلاَّ سَأَلتَ القَلبَ يوماً مرَّةً
أَطوِي القِفارَ إليكَ ما غَيرِي سَلَك
إنَّ البُعادَ بدَى كأنَّه ُ مَنزِلَك
ومَنازِلي ضَاقَت وصَارَت في هَلك
من كَثرةِ التَّلوِيعِ خَابَت واكتوَت
مِنِّي الجَوارِحُ هل يُبالِي شاغِلَك
مرَّت عُقودٌ والحَنينُ يَهُدَّنِي
هلاَّ عَدَلتَ اليومَ عنِّي أسألَك
يامَهجَتِي قُل لي متَى يَقضِي النَّوى
إن لم يَكُن خِلِّي الخليلُ يُعَلِّلَك
ياقلبُ لا تهجُر حبيباً إن جَفا
وكَفى تُعَذِّبَنِي فعَفوِي يَشمَلَك
لا الشَّوقُ يعدِلُ إن شكَوتُ وإنَّنِي
اليَمُّ يُغرِقُ مَن هَواهُ فهَيتَ لَك
سأغَلِّقُ الأبوابَ مَهمَا نابَنِي
من خافِقِي الولهانِ في ضَيِّ الفَلَك
واهٍ شَقِيقَ الرُّوحِ هاكَ صَبابَتِي
دَع عنكَ لَومِي إن هَفوتَ سَأعزِلَك
وأعاقبُ الأحدَاقَ إن قلَّ الوَفا
وأُجَفِّفُ الأقلامَ حتّى أَقبَلَك
أيَظَلُّ هُدبِي في هَواكَ مُعلَّقٌ
ويطُولُ دَربي في سَراهُ يُغازِلَك

________________________________________________________________________________
 
شاغلُ الرُّوح
------
ياشَاغلاً رُوحِي ورُوحِي تَسأَلَك...
ماذا فعَلتَ بِخافِقِي ما أَخجَلك
هلاَّ سَأَلتَ القَلبَ يوماً مرَّةً
أَطوِي القِفارَ إليكَ ما غيرِي سَلَك
إنَّ البُعادَ بدَى كأنَّه ُ مَنزِلَك
ومَنازِلي ضَاقَت وصَارَت في هَلك
من كَثرةِ التَّلوِيعِ خَابَت واكتوَت
مِنِّي الجَوارِحُ هل يُبالِي شاغِلَك
مرَّت عُقودٌ والحنينُ يهدُّني
هلاَّ عَدَلتَ اليومَ عنِّي أسألَك
يامَهجَتِي قُل لي متَى يَقضِي النَّوى
إن لم يَكُن خِلِّي الخليلُ يُعَلِّلَك
ياقلبُ لا تهجُر حبيباً إن جَفا
وكَفى تُعَذِّبَنِي فعَفوِي يَشمَلَك
لا الشَّوقُ يعدِلُ إن شكَوتُ وإنَّنِي
اليَمُّ يُغرِقُ مَن هَواهُ فهَيتَ لَك
سأغَلِّقُ الأبوابَ مَهمَا نابَنِي
من خافِقِي الولهانِ في ضَيِّ الفَلَك
واهٍ شَقِيقَ الرُّوحِ هاكَ صَبابَتِي
دَع عنكَ لَومِي إن هَفوتَ سَأعزِلَك
وأعاقبُ الأحدَاقَ إن قلَّ الوَفا
وأُجَفِّفُ الأقلامَ حتّى أَقبلَك
أيَظَلُّ هُدبِي في هَواكَ مُعلَّقٌ
ويطُولُ دَربي في سَراهُ يُغازِلَك
___________________________________
غَالِيَتِي والمتَدَارك
-------------------
فَعِلُنٌ فَعِلُنُ فَعِلُنٌ فَعِلُ
-----------------
رَكَنَت وَرَقِي أَخَذَت تَسَلُ...

وَهَوَى قَلَمِي وَزَوَى أَمَلُ
وَلَجَت مَدَدِي وَغَزَت مُقَلُ
كَتَبَت غَزَلِي طَلَبَت تَشِلُ
أَيَلُوذُ بِها شَفَفِي مَرَحاً
وبِها وَسَنِي قَلِقٌ خَجِلُ
وأُراقِبَها كَلَلِي وَجِلُ
وَيَغَالِبَنِي صَبَبِي جَزِلُ
وَتَنُوحُ عليَّ مُجَلجِلَةً
لِتَزُفَّ بَشَائِرَها القُبَلُ
وَتَمِيل ُ بِنَسجِ مَفَاتِنَها
وَيُعَانِقُ مَبسَمَهَا العَسَلُ
وَغَفَت بِحُصُونِ مَرَافِئَهَا
سُفُنِي وَمَرَاكِبُ تَرتَحِلُ
نَهَدَت وَطَلِيلُ هَوَادِجَهَا
سَرَقَت سَقَمِي وَدَمِي تَصِلُ
هَجَرَت وَيَمُوجُ بِهَا قَلَقِي
هَتَفَت لِتُعَاتِبَنِي المُقَلُ
رَمَقَت وَتُخَاصِمَنِي حَبَبَاً
وشَمِيمُ جَدَائِلَهَا الأَسَلُ
نَطَقَت وَتَقُولُ لَهَا أَرَبٌ
وَرَمَت بِمَدَايَ لَهَا نُصَلُ
وَتَوَارَقَ سُندُسُهَا خَضِرَاً
وَتَمِيسُ تَجٌولُ وَتَنتَضِلُ
سَفَرَت وَتَمُورُ بِرَاحِلَتِي
خَجِلَت وَيُكلِّلَها الطَّفَلُ
تَتَبَسَّمُ إن سَأَلَت حُلُمِي
وَيَنُفُّ لَهَا قَلَمِي غَزَلُ
طَلَبِي وَهَوَايَ بها ثَمِلُ
وَتُعَاهِدُنِي هَدَفِي أَصِلُ
وَيَطُوفُ عَلَى شَجَنِي وَتَرِي
وَسَرَى بِمَدَاهُ لَهَا الأَجَلُ
بِهَوَايَ يُحَلِّقُ طَائِرَها
أَيَلُوذُ هَوَاي َوَيَشتَعِلُ
يَتَأَلَّقَهَا وَيَهِيم ُبِهَا
وَيَلُجُّ بِحَانَتِهَا الغَزَلُ
☆☆☆☆☆☆☆
أَتَدَارَك
______________________________
 
 
العاشق
--------...

لا تقُلْه ما العَجبُ
قد أتاكٰ ينتحِبُ
لا تدَعهُ ينعطِبُ
بالسّلام ينقلِبُ
كلَّما مدَدتَ يداً
لا أراكَ تنسحِبُ
في اللُّمى رحيقُ صَبَا
في اللّسَان يلتهِبُ
زادك َ الحنينُ له
في رَجاكَ ينسغِبُ
ترتَجِي هواكَ به
قد أهالكَ العتبُ
هل سَلاكَ مرتحِلا ً
أم قلاكَ يرتحِبُ
كلّما أضاءَ هفا
في الرياضِ ينسكِبُ
عانقَ الهَوى طرِباً
واستعارَه ُ الصّٰبَبُ
ليس عنهُ ينأى نَوى
أو خفا به النَّسبُ
بالمُنى تطيبُ له
رحلةٌ بها التّعَب
طالبُ الهوى تعِبٌ
في هواه لا وَصَبُ
اشتكيه ينتحِبُ
لا يطالُهُ العجَب
رحمةٌ له وبه
لا ينالُه الغضَبُ
___________________________
همومٌ
وارتياب
----
في بلادي جفّ دمعي
وعلَا الغُصنَ الغُراب
...
من لظاهُ كم كواني
عُمرِي أزراهُ السّراب
أرمضَ الجفنَ بحُزني
في دياجيرِ العَذاب
فيه عصفوري كلومٌ
لا يأسيه الإياب
كان يشدو عندليبٌ
غاب في لحنِ الخِطاب
كان يشدو فيه طَيري
يعتلي هامَ الهِضاب
أوقدَ الهولُ فضاهُ
وهوى بابٌ وباب
قَدَّهُ الرٍِيحُ الهباءُ
في سماه الغيمُ عاب
أيقنَ الماءَ وصلّى
يحتسي طولَ الغياب
ناح ليثي في عريني
وقضى عهدي اليباب
يا دياري أنت عمري
ذقتِ من هولِ المَصاب
فيك أسرابُ السنُونو
تغتذي صوت َ الرّباب
لِسهولي تاقَ مزني
هلَّ في الحُّب انسكاب
شاكياً من سكرةٍ
خلّدت فينا ارتياب
في الحقول والسهول
في الأعالي والهضاب
وهوى الجلمود أسٍ
في مآسيه اليَباب
__________________________
 
المَرحُومَةُ
أمِّي
---------
أُمِّي ينابيعُ الحَنانِ تعطَّرتْ
بشذاكِ أحبُو في الحَياة أجولُ
...
ويطيبُ لي عَيشي وحبُّكِ معهدَي
يلتاعُ قلبي إن رِضاك أفُولُ
ما زالتِ الذِّكرى تؤانسُ خافِقي
ياربُ يا رحمنُ بُعدِي يطولُ
رحماكَ ياربِّي أزِدنِي طاعةَ
واحفَظ بنِيها في ثَراها ذُهُول
باركت َ مَرقَدَها بِرُوحِي أفطَرَت
لولاها ما عرَفَ الجَنان ُ أصُولُ
------
أطَال الله ُ عُمرَ أمهاتِكُم
وارحمَوا مَن توفَّاها الله
---------------
بَوحُ الألَمِ
والكَامِل
--------
ألَمٌ ألَمَّ فَلَا تكُن نَمَّامَا
إنَّ التَّألُّمَ إِنْ أرَدتَ نِظَامَا
...
في كُلِّ نَائِبَةٍ لنَا مِن حصَّةٍ
نَابَتْ تَنَوحُ وتَستفِيقُ نَدَامَا
النَّفسُ تُؤلِمُها الجَوارِحُ تارةً
إِيلَامُها نَصْلٌ يَرُومُ سِهامَا
لكِنَّما ألمُ الجَوارحِ زائِلٌ
بالآسِياتِ وبالدَّواءِ دَوامَا
إذ ذاكَ يشكُو والبُعَادُ يَفُلُّهُ
أو ذاكَ يشكُو بالدُّنُوِّ خِصَامَا
أو ذاكَ يؤلِمُهُ القريبُ جَهالةً
أو ذاكَ تؤلِمُهُ السُّنُونُ ضِرَامَا
أمَّا الكَرِيمُ وذُو المَحَبَّةِ مُكلَمٌ
حَمَلَ النُّدُوبَ مُكَبَّلاً ويُلَامَا
مَن ضَيَّعَ الأموالَ بَاءَ بِحَسرَةٍ
هَل لِلكَرَامةٍ فاقِدٌ إِقدَاما
وهُناكَ مَن يألَمْ على وطَنٍ قضَى
كم حاقدٌ دَكَّ الدِّيَارَ رُكَاما
ما غاسِقٌ يَبنِي حُصُونَ تَهدَّمَت
أو مارِقٌ كَلَّ الأنَامَ وضَامَا
كُلٌّ تألَّمَ في الدُّنَا بِطرِيقَةٍ
تلقاهٌ في الإيلامِ زادَ هِيَامَا
صونُ الكرَامةِ لِلأنامِ سَجِيَّةً
ترقَى على مَرِّ الزَّمانِ سَلامَا
إنَّ الكِرَامَ منَ التَّألُمِ يُولَدُوا
والنَّائِباتُ تَزِيدُهُم إِيلامَا
إِن كُنتَ تَألَمُ في الحَياةِ فأنتَ مَن
ضَاهَى الخَلائِق َ رَافِعاً أعلَامَا
ضَاقَتْ بِنَا الأيامُ تَعلُو غُرَّةً
ذاكَ التّألُمُ في القلُوبِ وِسَامَا
-------  ---------------------------------.
كَلام ساحِلي
------
لمّا مَرَقْ طلِّكْ
وطَا النَّسيانْ
وتناعْسِتْ ...

نَسْمَاتْ دْبلانِي
----
وبْكَرْزة خدُودكْ
تْسَقسَقْ السَّهْرانْ
وتْعاتْبَي الحَبقاتْ
زعلاني
------
بين الحَبقْ والوَرد
صْرتْ احتار
وقلبي انكوى
مْنِّكْ و ليش
خرساني
---
مِيَّلْت صُوب
الخَد والغمزات
طار النَّعَس
والنَّاس غْفيانِي
-----
وهفهف عاصدرك
هالنّدى تْعبان
انت وانا نْسِينا
مين مَرْ
والناس غِيراني
------
لمّا يْطَلطِل
ها الهوى
هبات
ويلولِح الفسطان
مْنْشانِي
-----
بيحمَرْ خدِّك
بالخَجَل ويقول
يا الله كَفى
وبعاتْبكِ تاني
------
سْمَّيت صوتكِ
بالوفا تَغرِيد
حتى انكسَف
شحرورنا
وبلش يعيد
صوتك حَلا
ويرندح غناني
------
ياريت مرّا تشتِكي
وتغارمن طَلتِي
وترسِم عا هاالعِنوان
فحةْ حَجَل
وتْطير بالوديان
وابقى أنا ناطِر
بْجَنب الباب
بلكي خيالك لفا
وبشَوفتي
مشتاقلك تاني
.
-________________________
وَجَعْ
-----
هَذِي السَّنَابِلُ
فِي بِلادِي
تَحتَسِي...

هامَ الرَّحيلِ
لِنَاهِضَاتٍ في العَرَاء
--------
شَاخَ ضَوئِي
مِن بُعاد ِ الهَجرِ
أكلَمَنِي الرَّجَاءُ
حتّى يعانقَ فَجرُهُ
سُنَنَ الضّياء
في حُصرُمِي
أنَّى الوَفاء
--------
ذاكَ النّسيمُ هوَى
تضَاجَعَ
في زغارِيدِ النِّسَاء
مضَلَّلٌ بالنأيِ
أغوَاهُ الهُراءُ
مُكبَّلٌ ذاكَ الغَريدُ
في عِشقِي
تطاولَ في مَداهُ
وأسكَرَ الرَّمضَاء
-----
تلكَ أحزانٌ تَعُمُّ
تَطاوَلَت في الإستِواء
وفاقةٌ حَمقَى تَغاوَتْ
في الرُّمُوشِ وفِي العَزَاءِ
وحلَّقَتْ في مَركَبِ الخِلاّن
ترنُو إلى السَّماء
هلاّ تبسّمَ ذا الربيعُ
يَهدِينَا البَقَاء
-------
يازَهرَتِي......
الحَمقَى تنادُوا
بالجَفاءوبالشَّقاء
بالإبتِلاء تَصَيّدُوا
النَّوحَ غِنَاء
ومَرقَدِي ساحاتُ
دمَّرَها حِرابٌ
عاثَ فِيها الغُرباء
-----
عهداً سنابلُنا
سَنَبقى مِن شَمِيمِكِ
نحتَسِي سِرَّ البقاءِ
ونَهتَدِي للكِبرِيَاء
رغمَ العناءِ...
سَيَنجَلِي سَغَبُ
الفناء
__________
بهاء...
☆☆☆☆☆
هَزَّنِي غُصنُ الوَفا
طاوياً عَهدَ الجَفا
كَم زهَى ذاكَ الصَّبَا
سَوسَنٌ فيه العَفا
واستفاقَ الوردُطَل
فائِحاً ما أجحَفَا
هل غفَى ذاكَ الرُّبى
وِردُه ُ المستأنَفا
هامَ بالشوقِ اصطَفى
في ضلوعي أرهَفا
ساكِنٌ قلبِي لَهَى
مستزيدٌ هفهَفا
ضاءَ لِي طَرفِي شَفَا
زار َصُبحي أنصَفا
كم سَنا وَجهَ الأضَا
غابَ عنِّي أو جَفا
عاكفٌ فيه الشَّجَى
في الهَوى زادَ الرَّفا
حار َ همِّي بالشَّدا
في فضائي رفرَفا
جالَ في هُدبي جَوى
أولجَ الصَّبَّ الوَفا
إن هواني جَنَّ بي
والتَقاني في الصَّفا
لا تلُمنِي في الهوَى
دمعَتِي هل كَفكَفا
ساكنٌ ضِلعي وَجَا
حاقَ بلوى صرَّفا
مرَّ بي في المُنحَنِى
في الضَّيا كم لاطَفا
جَزعَهُ الغصنُ اهتدى
 قام َأسْنَا أزلَفا
______________________
 
.....
 .
هِيامِي
ومَجزُوءُ الرَّمَل
-----------
ضَاعَ غُصنِي بالهُمُوم
كَم كَوانِي بالعِتَاب
...
لا هَوَانِي البُعدُ يَومَ
ناخَ فِي يَمِّي الضَّبَاب
فِي جَنانِي البَونُ قَفرٌ
هل أتانِي بالجَواب
والأضَا أضنَى القَوافِي
فِي قَصيدِي والِإيَاب
واستَفاقَ الطَّيرُ يَشكُو
أدلفَ المَزنُ الهِضَاب
ياخَليلِي أنتَ أيكِي
فاتَّصِلْ حَانَ الخِطَاب
ضُقتُ زَرعاً مِن جَواكَ
كَم رَحِيقِي فِيكَ عَاب
أيُّها المَيمُونُ أنِّي
في الُّلمَى أهوَى الرُّضَاب
صاحَ بِي بَوحُ الكُرُوم
بالّليَالي لا تَهاب
ضاءَ بالنُّور افتِرَاقِي
طارِداً عنِّي السَّراب
أينَ مَنِّي في هواهُ
سارقاً وَردَي وغَاب
رامَ يعلُو ضاحكاً
في العَلالِي والمَأب
ثغرُهُ الغارُ الحَنُون
يَحتسِي طولَ الغِياب
غفلةٌ مِني وأنِّي
لا أطِيقُ الإِرتِياب
ما سَوى بَوحِي المُعنَّى
ضاع َ في وَجدِي اليَباب
لا هَوانِي العُمرُ طَوعاً
هل أتانِي أو أنَاب
أبهرَ الدَّيجُورَ حَقٌّ
ذُقتُ ما لذَّ اللُّعَاب
منُّكَ السَّلوى غِذائِي
في حُقولِي الزَّهرُ شَاب
هيبةٌ زادَت طُهُورِي
زارَنِي سَنوُ الخِطَاب
واعتَلَا في الجِيدِ نَجمٌ
أورفَ الغُصنُ الشِّعاب
قائِلاً الله ُ ربِّي
لا تُجَارِيهِ الحِراب
_________________________
لَميَا والوافر
-----------
تَنوسُ علَى الجَدائِلِ بَعضُ ذِكرَى
وتَنتَحِبُ البَلاغَةُ في الخُدُودِ
...
ويَسهَرُ فَرقَدِي فِي الجِيدِ لمَّا
أَطِيلُ بِرَمشَتِي طَرَفَ الحَدُودِ
أحَيِّها فتَسكُبُ في ضُلوعِي
دِنانَ العِطرِ مِن عَقْدِ العُهودِ
وتَحرُسُ ميسَمِي في العِشقِ تلهُو
ورَيَّاها البَراعِمُ مِن ثمُودِ
أُرَتِّبُ مَهجَتِي ويطُولُ غَيبِي
بِمَبسَمِها الوفِيُّ بِلا شُرودِ
سَجَى هُدُبِي بَمَرقَدِها وغَنَّى
تَلاحِينَ العَنادِلِ في الجُرودِ
بِها شَحرُورُنا المَجنُونُ يَنبُو
وصَقرُهُ صَادِحٌ لَحْنَ الخُلودِ
إلى لَميَا أُسَارِعُ في سُؤالِي
وتُغرِينِي بِها رَغمَ الوُصُودِ
وأَمسِي في حُمَيَّاها طَرِيحاً
وأسكُبُ في العَلايا لُمى الوُرُودِ
لِكَي تَروِي ظَمِيَّ القلبِ طَوراً
وطَوراً تَتَّكِي قَصرَ النُّجُودِ
بِها أَغلُو وإنْ كَرِهَ الأعَادِي
وهامِي تنحَنِي رَغمَ الجُحُودِ
إذَا مَا زاوَرَت عَينِي فإنِّي
شدِيد ُ الشَّوقِ أعلُو بالصُّعُودِ
وإنْ حَانَ الفِطامُ غَدَوتُ طِفلاً
يَهِيمُ بِطَفْلِها رَغمَ الحَسُودِ
أمَا قَلَمِي تَوَضَّى فِي عُلاهَا
ومَرسَاها سَفِينَةُ كلِّ جُودِ
إِلَامَ فِطَامُها عَنِّي بَعِيدٌ
ومَغرِبُها شُرُوقٌ في الوُجُودِ

---------------------------
تهَجُّدِي والكامل
-----
سَيموجُ طيفُك َحاملَ الذِّكرِ
سَكَني الغريدُ جِوارَ ذِي حِجر ِ
...
وأزُفُّ مَلحَمتي مُضرَّجةً
مُتَوسِّمٌ بِهدَاكَ بالأَمرِ
وأسَاكِنُ الألحانَ مُنتعِشٌ
وأَبُوحُ مِن ثَغري هَوى البَحرِ
وأرتِّلُ التَّاريخَ مَغفِرَةً
وأعَسِّلُ الرَّيحانَ بالشِّعرِ
قِف واحتَسِي خَمري وعتِّقُهُ
خَلفَ الكُرُومِ غَزالةُ الفَجرِ
قَولي بِصومَعتِي يفوحُ بِها
حتَّى تُعانقَ صَولةَ القَهرِ
مَرجَانُها حَملَ النَّسيمَ مَدَى
بَيضاءُ كَلَّلَها ضَيا البَدرِ
وقضَى القَضاء ُمُعَلِّلَاً أمْرَاً
تَندِي لَماهُ رَوائحَ العِطرِ
لاغَيبَ أحذَرُهُ ولا قدَرٌ
إلّابِوصلِكَ مَانحَ العُمرِ
أنبِيكَ أنّا في تَيتُّمِنَا
نَهوَى عُلاكَ و بَسمَةَ الطُهرِ
والرِّيحُ عاصِفةٌ تَهُبُّ كمَا
ألقاكَ عندَ اليُسرِ و العُسرِ
______________________
مَعشُوقَتِي
والوافر
---------
أكابِدُ مِحنَتِي ويذوبُ شَوقِي
إلى لَميا وليلى كَم أتُوقُ
...
وأرفُلُ في مُحيّاها وأحبُو
مع الخِلانِ تَصحَبَنِي البُروقُ
ويَطرِبُني شذا شِعري ويَندِي
بأطيافِ الخُدودِ بها وُدوق
ويركُنُ في عُيونِي المَوجُ مِنها
وتسكُنُ في الجَرار ِلها عُرُوقُ
وتَعلُو الهامَ والصَّهباءُ بَوحِي
عرائِسُ يَتَّكي فِيها الوَثُوقُ
بِها نَظرِي علُوقٌ مُستجِيرٌ
من الرَّمضاءِ يسألُنِي العَشوقُ
ويَهوانِي الغُروب إذا أطلَّت
بسارِيَتي ولي رَكْبٌ سَبُوقُ
شُروقٌ أبهرَ العُشاقَ طَوعاً
ندِيم ٌغاصَ في عَينِي شَفُوقُ
وناشِئَةٍ ترُومُ الوَصل َحقّاً
تُباهِلُ مَسكَنِي تزهُو تَرُوقُ
تُضِيئُ الكونَ في سَدْفِ اللّيالِي
وتَسرِي النَّسغَ تَنبَهِرُ العُرُوقُ
غَنائِمُ ليسَ تنأى عن خَيالي
أرتِّلُها وفي النَّجوى لَحُوقُ
ولاهيةٍ بها تحبُو طويلاً
على الأحداقِ إكليلٌ عَبُوقُ
يُخالِجُنِي هوَاها في سُكُونِي
ويغسُلُ كاهِلِي غَمْرٌ دَهُوقُ
بها حارَ الأنامُ وكَم تَراها
على الأعناقِ كَلكَلُهَا شَفُوقُ
أهِيمُ بها وما كانت تُبالي
فإن تنأى يطارِدنِي غَسُوقُ
متى قَرُبَت هَواها ماسَ قَدِّي
وإن بَعُدَت مَدايَ بها عَلُوقُ
فَلا عيشٌ إذا ماغُبتُ عَنها
وإن حضَرَت حُمَيَّاهَا أذُوقُ
ويؤنِسُنِي سَناها في كُرومِي
وخلفَ جدار ِكرمَتِها الشُّرُوقُ
------
كَلُومٌ مِنَ الأيام
والهَزَج
------------
إذا ناسَ الضَّميرُ النَّاسُ تَطغُو
وكَم مِن طالِبٍ قولي يفِيقُ
...
عساهُ اليوم في البَلوَى كَلُومٌ
ويلقَى مِن حُتوفِ الدَّهرِ ضِيقُ
ولو أنَّ الصَّوارِي مُشرَعاتٌ
فلا بَونُ الحِمَى يحمِي غريقُ
تمَادَى خافِقي يقضِي نحيباً
وكَم مِن ناكرٍ نَجوى صديقُ
قضى الأيامَ مخضوبٌ بريئٌ
وفي البلوى عذاباً لا يَطِيقُ
وحِلمي ضاعَ في سَدْفِ اللّيالي
فهل من ثالِجٍ صَدرِي أنيق ُ
تزاكَت بِي الخُطوبُ اليومَ لمّا
غَفى صُبحي ولظَّاهُ الشَّقيقُ
صدَى همِّي علا الأحداقَ غمّي
أطَالَ الدَّربَ تأرِيقاً معيقُ
فَلا تَرْهَن جِبالاً في المَنَايا
سِجَالِي في الكَرى وهنٌ وضِيقُ
لئن واكَبتَ في صُنعِ الخَطايا
فلن تلقَى سِوى الهولَ الرّفِيقُ
وإن زارَتكَ في الرّمضَا صُروفٌ
فَكُن مَزنٌ سَيُنبِيكَ الحَريقُ
أنَطفِي النّار في الوَعسَا بِقَرٍّ
ويَسلِينا الهَوى ذاكَ الغَرِيقُ
فلَا تَسألْ فإنّ النّارَ تكوِي
غَضِيضَ الغِصنِ أشقَاهُ الطَّريقُ
وإن نوّختَ في جِيدِ البَلايا
ترى ذِلاًّ ويَضنِيك المضِيقُ
ألا فارحَلْ عن الأوهامِ تَشفَى
فلا ضَنكٌ وَجَا زادِي حَقِيقُ
وطَهِّرْ في لمِيكَ القولَ ترقَى
إلى العلياء َ أو حُرٌّ طَلِيقُ
_________________
الخامس والستون من مولدي
والبسيط
------
خمسٌ وستونَ حَولاً كلَّتِ الهُدُبَا
والعُمرُ رَيحَانَةٌ في رَوضِها نَجَبا
...
رَوضِي علا مَعبَرَ الأيامِ مُنسرِحٌ
مدَّ اللّيالِي السَّنَا بل يَحتَثِيهِ صَبَا
أًورَفتُ في الظِّلِّ من نَدِّي كَما تَعَبِي
حتّى تعَافَى عَلَا الأطلالَ وانسَكَبَا
كم أزهرَ الشَّوكُ والرَّمضاءُ تُؤنِسُني
تَهوَى وَصُولي ألَى العلياءَ لا نَدَبَا
في مِشرَطِي أكتُبُ الألحانَ مُعتَلِياً
أَمَّ المآسي عَلا البلواءَ وارتحَبَا
جوَّلتُهُ المَسرحَ الأبدَانَ مُنتَضِلاً
بعضَ الأمانِي وظنِّي فيه لن يخِبَا
ياسَاكنَ القلبِ هَلِّل أنَّنِي وَجِلٌ
مِن كثرَةِ الشَّيبِ أضنَى الكفَّ والرُّكبا
في ساحةِ الوِدقِ يَغرِينِي ويَطربُنِي
ذاكَ الحنينُ الّذي اسمَونِي فيه أبَا
يامَهجَةَ القلبِ نادِي أنَّنِي فَرِحٌ
لمَّا تسَامَى إلى اللَّميَاءِ لي نُخَبَا
كلُّ المَزامِيرِ في قَلبِي تُعانِقُهم
بِنتَانِ ثالثةٌ والرّابِعُ انتجَبَا
حتّى تُكَلِّلُنِي في يَومِي مَكْرُمَةٌ
يحمِيهُمُ اللهُ هل أزَّدتُ لي طَلَبا
هُم خَافِقِي ورجَائِي فيهِمُ عَبِقٌ
لمّا تصَابَى لهُم بَوحِي وزادَ صَبَا
إذ رامَ قَولِي بِأن لا ريبَ أنَّهُمُ
منِّي الظِّباءُ وقلبِي يشتَكِي تَعِبَا
لِلّه درَّكُمُ الخِلّانُ تُشهِدُنِي
أنتُم مُنايَ وكم شَوقِي لَكُم وَجَبَا
ربِّي الكرِيمُ وفي أنسَامِهِم نَسَبِي
والعَينُ تَبقَى ترُومُ الوَصلَ مُنقَلَبا
لا قولَ لِي في خِضَمِّ العَيشِ لا طلبٌ
إلاَّ رجائِي لهُم في العَيشِ لا سَغَبَا
☆☆☆☆☆☆ 
تجَهُّمٌ خليط
----------
توهَّجتْ في الكِبرياء
بلا عَناء...

لثامُها مادَ الضّفائرَ
في الغباء
هَجعتْ وفِيهَا
يزدَري صَخبَ اللّقاء
واصّاخت ِ السّمعَ
وأذرتْ همسيْ ذرّرا
كان البلاءُ تستُّراً
لا مستقرّا
صرخت وبالأهواء
هزت وعسةً
خانت عبارتَها
استعانت بالخواء
وتطارد ُ المسرى
بحيرتِها
وهانتْ من صروفٍ
في المعاني
كانت غواني
إذ تميسُ
جلباباً تحدّقَ
في الطّريده
تسرقُ الضوضاءَ
تعذيباً
فلِمْ ...
هل قد تثابُ
على افتعالْ
------
منها ارتكابُ الغَيضِ
للنُّورِ احتضارا
البحر ُ هام بها
مدَرَاً مداراً او قرارا
ورَها التشّوُّقُ
عسكرَ الأوزارا
أتعَانقَ الهدفُ
وهمّ بها فَرَارا
غازلَ الصُّبحَ
سِوارٌ منه غارا
واشتاقَ في العشقِ
بلا وجلٍ
كأنّما متهورٌ
رَغَدَ العذارا
------------
تنكَبُّ في وطأٍ
بتغريدِ الوفاء
أصمُّ أبكمْ خالده
نومَ العذاء
بهيمٌ خُلدُها
يلطمُ أزراري
وثغري في البهاء
حطّمتِ القيودَ
بلا عناء
ناداها صخْبٌ
وابتلاء
متهدلٌ صوتي
وفي الرمضاء
يرقَب طلّةَ الملحٍ
ويندي في السقاء
حوراءُ غادرها المساء
توغلت رَكْبَ الفضاءِ
وفي الحياء
ينهالُ جِلبابي هوا ها
وِجَاء
فتلعثمت
و برِيقِها صرخت
و من هولي تكبّلَها
استطالتْ
هالها شَفقٌ بهيمٌ
ليَّلَ العنوانَ
في الدّهر خُواء
---------'
ياصاحبَ العلياء
ما حالٌ ترقّبَ
في المذلّة
في الأنحاء
حتى تحتضّرَ
في ازدراء
في سائر الارزاء
لا خمرَ لا ماء ٌ
و عسكرةُ الجَفاء
الريحُ رَوحٌ
تعصفُ الأنواء
تزدَري فَغْرَ الصّباح
بلا انكفاء
مكلومةٌ منها الرجاء
---------
تعُستْ
من حولها الأرجاءُ
واصطادَها النوُّ
فغارت..
في سراديب الحَياء
منها بلاهةُ
غيضِها
توقُ الغروبِ كإنتماء
للحظةِ الحمقى
وسالفةٌ كما الدهماءُ
هَدهَدَها السُّغابُ
وديجورٌ تحالك
في الخلاء
--------
ورنَتْ إلى ضويِّ
بكالحِ بَهجةٍ
أخذت تُصَفّرُ
في دهاليزِ السّخاء
وغاربٍ فيه انقضاء
يا صاحب َ الوعساء
دَعْها وشأنَها
كيما يزهِّرُ صُبحُها
منها نَماء
وتعودُ ترقا الكبرياء
وصفاؤُها أصْفى
التوقدَ اصطلاء
من ضوء فرقدها
نواميسُ العطاء
ولتشهدَنَّ
بأنّها كانت كليمةٌ
من شِدّةٍ وُلِمَت
في تخمةٍ ولهاً
تفجّرَ في حياض
الحوض توقاً
وابتلاء
وحياء.
---------
رقدت ْ تضاريسُ
الضَّلال
وتيهُها يسطو
انحناءَ اللحظة الثَّكلى
وتغريدُ القوافلِ
في الدروب
هل أطْرَ جيدٌ لونَها
وكما الخمائلُ
قد تسجّت في الحضور
وأبهرَ العلياءَ
في التّعليل
طعمُها للمسَرَّه
حتّى تورّد فجرُها
بالإحمرارِ
وعادصبحُ هودجِها
صَرُوخاً
قادمٌ حمَّالُ تِبري
و العطاء ِإلى الورى
وإليه أرفُلُ
بغتةً أقضي
بقاءالعمرِ عِزاً ....
. لا عذاءٌ.....باالوفاء
إلى الوفاء
-------
صرختي
و القلم
____________________
بحورُ الشِّعرِ/ ومجزوءُ الهزَج.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
بُحورُ الشِّعرِ خِلَّاني
لِتَروِي القلبَ ألحَانِي
...
عَطايَاها بِنَا تَلهُو
قَصِيدٌ مَزنُهُ الهَانِي
طَوِيلٌ مَدُّهُ المَرجُو
لِتَعبِيرِي وأفنَانِي
بسيطُ القَولِ مَعسُولُ
بِقَولِي يَهتَدِي الدَّانِي
خَفِيفٌ زارَنِي يوما ً
ولَحنِي الحُبُّ مَيدَانِي
لَكَم مِن وافِرٍ يَنبُو
بِحُسنِ النَّظمِ مَرجَانِي
وفِي الأرجَازِ لِي قَولٌ
بِطولِ النَّضحِ أندَانِي
كَذا فِي كَامِلٍ أغدُو
شَريدَ النَّصِّ ولهانِ
يُجَازِيهِ الهَوَى العُذرِي
إذا ما الرَّملُ أصحَانِي
وإنْ ألهُو بَدا شِعرِي
غَضِيضٌ مُنسَرِحْ قَانِي
وشِعرِي الهَزجُ مَسكُونٌ
بِأسحَارِي وأشجَانِي
ويَسلُوهُ المُضَارعْ كَم
هَوَى في مَرقِدِي ضانِ
فإنْ قُلتَ اقتَضِبْ تَنجُو
مِنَ الأخطَاء ِ سيَّانِ
ولَو قَارَبتَ لَنْ تَندَمْ
سَتَلقَى النَّظمَ نَظمَانِ
وحَرفِي مُدرِكٌ شِعرِي
وفِي الإبحار ِ قارانِ
ومُجتَثٌّ حَبَانِي مِنْ
رَحِيقٍ فيهِ أغوَانِي
سريعُ المَدِّ في سَيرِي
وذِي الأرجَاءِ بُستَانِي
بِهَزجِي تَهزُجُ الجَيدَا
ءُ في السَّاحَاتِ تَلقَانِي
مَدِيدُ الرَّاحِ في نَسجِي
لَكَمَ سَطرِي بِقَارَانِ
أمِيدُ الحَرفَ لا أسهُو
نَشِيدِي في الهَوَى غَانِي
ومَجدِي يَعتَلِي نَصِّي
وفي الإبحارِ فارانِ
وصِيدٌ ذا سَمائِي مِن
غديرٍ النَّبعِ كوفانِ
----------
بيادر العشق
--------
هكذا أنت
تأتين الى ذاكرتي
يوم غادرت ُ بيادر العشق...
في ليلة مقمره .
والعندليب يوقظني
على تراتيل
ضجيجك الحاني
في مرقد النسيان
أخطو في معبرك إليك
وأنت مازلت مضغة
تتقاسمك الأيام
على طريق اللهو
في غياهب السرور
المتمرد على حضورك
بلا قامه .
سأبقى المنتظر حضورك
رغم مراسيم الغياب العاتيه
ولو ناس الزمان.........
------
سوريه أنت في القلب
_____________.
 ديوان
همسات عاشق
الشاعرد.عماد اسعد
منتدى هاملت للادب العربي المعاصر

الخميس، 28 مارس 2019

ويحلو الكلام // بقلم المبدع // حركاتي العمامرة

قصة قصيرة. ويحلو الكلام
أصبحت اليوم مدينتنا ترتعد من البرد الذي حلً على غير عادته باكرا فتشرين مازال بعد في أيامه الأولى ،وهذا سوق الحشيش يشكو زواره الذين غالبهم النعاس إلا من قلة تحتم عليهم ظروفهم التبكير للسًوق وبعض الفضوليين الذين يحبون الإطلاع على كل كبيرة وصغيرة .
كانت ليلة البارحة جد هامة بالنسبة لي وانا القادم في عطلة نهاية الأسبوع لأقضيها مع أهلي بعاصمة الزيبان سهرة مع عمي الربيعي سيد الحكي الجميل بحيينا إذ اتحفنا بتلك القصص الخالدة عن أحداث...
الحرب العالمية وعن حكايا الثوار إبان ثورة التحرير المظفرة
ليختم الجلسة كعادته بقصص بطولية للرئيس بومدين ،لم يكن النوم قد غازل جفوننا حينما إنتصف اللًيل ،فخلدت بعدها الى نوم عميق ،لم افق بعده الا وقد صاح الديك مرتين وثالثة توافقت مع آذان الصبح ، هكذا كانت قريتنا التي لاتبعد عن مقر المدينة سوى بكيلومترين إثنين فقط ...هي تستيقظ على صياح الديكة ونقيق الضفادع وخرير مياه السواقي وخوار أبقار عمي حسين الذي يستيقظ قبل الفجر ليحلبها ويوزع الحليب المجاني للفقراء ويبعث بالباقي الى المحلات والمقاهي ليباع ،هكذا كانت يوميات قريتنا التي فقدت هذا الجو الجميل واللًيالي الحسان حيث كانت لعبة الخاتم اولمن الجدار ؟ ،او الإصغاء لحكايا بشير قيطون اوعمي الربيعي او العيد بيبيش وغيرهم
أما عند طلوع النهار وخاصة يوم الجمعة وبسوق الحشيش العامر فإن سعد المداح ورفيقة عبد المجيد عازف الكمان كانا بطلان بلا منازع يحضران الجلسة باكرا تحت انغام الدف والكمان وحكايا البطولات لعنترة وعلقمة الى حكايابقرة اليتامي ولونجا بنت السلطان ،هي حكايا في غاية الجودة ،وهي بصوت عمي سعد الذ واحلى للسمع فهو سيد رواة المدينة بلا منازع ،يشكل عمي سعد ذاكرة المدينة وهو يحكي قصصه بأسلوب جميل فحق ان يكون حكواتي المدينة بلامنازع ...
وتشاء مقادير الله ان تفقد مدينتي مداحها ورفيقه عازف الكمان كما تفقد ذلك السوق العامر ليسير طريقا للسيارات وتبقى مدينتي تشهد بذاكرتها على إغتيال المداح ورفيقه وتبقى عاصمة الزيبان تتجرع احزانها في جو البهجة المفتعلة ومهما قيل ويقال فجلسة سماعية تحت تلك الشجرة العجوز لن تعوضه مهرجانات الحكي والسرد ...فرحمة اللًه عليك أيام زمان ....حينما كان يحلو السماع ويحلو الكلام..
حركاتي لعمامرة. بسكرة / الجزائر 27 مارس

اتركي الأمس // بقلم المبدع // الشاعر محمود الفريحات

اتركي الأمس "
يـا رسـولي للعيون الحور ابلغ ----- أن نـار الـشوق تصلي أضلعي
أن بــي وجــدا إلـيـها سـامني ----- ذل ...عـشقٍ كـاد يهمي أدمعي
...
لـيـت أنــا لــم نــرى أهـدابـها ----- تطلق السهم ... فيدمي موجعي
يذهب الليل ونبقى ...هـاهـنـا ----- نـرقـب الأطـياف لـيلاً فـأرجعي
هل يبيح ... الحب هجراً قاتلاً ----- أم دلالاً ذاك يا "ليلى" معي
رق حالي... لم يعد من صبره ----- غير خيطٍ ... حاذري أن تقطعي
فأقربي مني ومن قلبي الذي ----- حفظ الود .... فهل يوماً تعي
أن في دنياي .... حباً واحداً ----- يكذب ... العذال حتى تسمعي
كل ما مر من العمر مضى ----- قد ولدنا اليوم من رحم الوعي
أزهر العود.... وفي أحلامنا ----- ينثر الحب... وروداً فاجمعي
عادت الأنهار في صحرائنا ----- فأبذري الود نعيماً وازرعي
واتركي الأمس وما أفنى بنا ----- ذاك ماضٍ جوف لحدٍ أودعي
محمود الفريحات /أبوبدر
 
 

ريم بحسنها // بقلم المبدع // الشاعر زهير المشهداني

ريم بحسنها
............... البسيط..
(ورد تألق في ضاحي منابته)
والطير فيه شدا روعا لطلته
...
ريم يجول بذاك الحسن أدهشني
قد طار عقلي للحظ فيه نظرته
مثل السهام على الأجفان قد نصبت
اهداب رمش لها للصب خيفته
تردي بلا وجل كالسيف ناظرها
والخد جبن بلون الورد حمرته
والثغر يزهو اذا ما بأن بارقها
والشهد فوق اللمى زادت بروعته
خمر تعتق في ثغر رواضبها
كم تاق قلبي إلى نشوى بسكرته
جاءت وقالت لقد ارهقتني نظرا
قلت الذي من رأى في القلب حرقته
قالت وهل عيننا قد أشعلت لهبا
قلت انظري خافقي يكوى بجمرته
قالت وما ذنبنا الحسن قد وهبا
قلت الذي قد هبا أوصى برحمته
قالت وهل تبتغي في وصلنا رمقا
قلت ارمقي قلبنا زيدي بفرحته
قالت تعال فقد روعت خاطرنا
اسقت بذاك اللمى شهدا بخمرته..
زهير ابن سكران المشهداني. العراق

ذات حلم // بقلم المبدعة // الشاعرة سعيدة باش طبجي

🌼ذات حلم🌼
ذاتَ لحْنٍ و في الیَراعِ کَمانُ
و القوافي في فَيْءِ حرْفي قِیانُ
...
ذاتَ حَرْفٍ منْ خافقاتِ خیالي
ماهَ فیه الهوَی و رَفَّ البَیانُ
ذاتَ عِشْقٍ وخافقي في وُلُوعٍ
و حنیني من اللّظی بُرْکانُ
ذات حُسْنٍ في حِضْن عِطْر الدَّوالي
و المَدی بُهْرةٌ و قلْبي جِنانُ
ذات حُلْم بالکوْنِ یَهْمي سَلامًا
في رُبوعِ الهوَی سُداهُ الأَمانُ
عرَّشَتْ نبْضَتي بمرْج القوافی
فاحَ منها النّسْرینُ و الرّیْحانُ
و اعْتلتْ ذرْوةََ السّماءِ و طالتْ
ما اعْتراها الأُفولُ و الخُذْلانُ
وامْتطَتْ صَبْوتي سُروجَ الأماني
و السَّجایا في خافِقیْها عِنانُ
و بعُمْق الضُّلوعِِ رَفَّ جناحٌ
و نمَا لي فوق الجناحِ کِیانُ
و رَشفْتُ العبیرَ من ثَغْرِ حرْفي
و رَحیقُ الشّذَا بنبْضِي دِنانُ
رَفَّ قَلبي لجَذْوةٍ مِنْ شُموخٍ
یتسَامَی فِي صَرْحِها بُنْیانُ
في مُروجِ البَیانِ تخْتالُ جَذْلَی
و القَوافي لها نُهًی وَ عِیانُ
یَزْدهي النُّورُ في ثَنایا سُطُوري
یَنتشي الحرْفُ و المَدَی یزْدانُ
و اسْتَبتْني مَدائنٌ من نُضارٍ
لا سَقامٌ ..لا ذِلّةٌ..لا هَوانُ
لیسَ في دَرْبها أسًی أو رَزایا
لیس یَحْیا بِبحْرِها قُرْصانُ
أمْلِکُ الکوْنَ في تعَاریج کفِّي
یَحْتویني المَدَی و نِعمَ الزّمانُ!
🌼🍁🌼🍁
یا حُروفي ...یا نبْضَتي في شِغافي
أنتِ عنْدي الوَریدُ و الشِرْیانُ
یا حُروفي لأَنْتِ حَدُّ سُیُوفي
في دُروبِ الأسَی وأنتِ السِّنانُ
ضَمِّخیني بجَذْوةِ العشقِ حتَّی
تُنضِجَ الحُلمَ في دَمِي نِیرانُ
ذاکَ حُلْمِي..و صَبْوتي و حَنیني
ذاکَ وَعْدي لنَبْضَتي..و الرِّهانُ
وَیْلَ نبْضِي إنْ غَادرَتْني الأمَانِي
ویْلَ شِعري إنْ خانَ حَرْفي البَنانُ
ویْلَ عُمْري إن جَفَّ نَبْضُ مَعیني
إن جَفا صبْوَتي المَدَی و الزّمانُ
حِینَها یُصْبحُ الوُجودُ قَتامًا
تتهادَی فِي أُفْقهِ الغِرْبانُ😔
 
 
🌻
(سعیدة باش طبجي-تونس)🌻

إيقاعات الإختراق // بقلم المبدع // عبد العزيز كرومي

عنوان النص:
(إيقاعات الإختراق)
لا تلمني ؛بالجوى قلبي احترق
...
من لعشق كل ذراتي اخترق؟
مذ رمتني ؛سهمها أجرى دمي؛
غرق القلب ؛ تغشى بالعبق
جاء فيضا؛ لم يزرني مثله؛
زار نارا ثم نورا في ألق
يامرامي :عطرقلبي ؛ هايدي
حي للإبحار ؛لا تخشي غرق
ها يدي مبسوطة؛ هيا معا
لبحار الشوق ؛إن الشوق حق
هي عين الله ترعى حبنا
جل من أحيا البرايا من علق
أنت نبضي ؛ أنت لي كل المنى
أنت نور ي في دياجير الغسق
من قلمي:
عبد العزيز كرومي

أرضُ الرباط // بقلم المبدعة // الشاعرة زكية ابو شاويش

أرضُ الرباط _____________________البحر : البسيط
إني احتسبتُ حياتي فيكَ يا وطني___ذاكَ الرِّباطُ لكُلّ العمر.. مأوانا
لا نرتضي بدلاً يا من نباركُهُ ___من حفظِ موجدنا نبقى وترضانا
مهما تطاولَ ليلُ الظُّلمِ في حُقَبٍ ___ لا بدَّ أن يعتليهِ الصُبحُ إن بانا
ها نحن في غمرةِ الأحداثِ من قدَرٍ___نبني قلاعاً ونُحصي كُلّ ماكانا...

إنَّا نُعِدُّ لإرعادٍ ... سنبرِقُهُ ___ في كُلِّ دربٍ لعزٍ قادَ إنسانا
لا للخنوعِ لأعداءٍ نُجرِّمُهُم ___ في كُلِّ خطوٍ علاهُ الشَّرُّ يغشانا
................
أرضُ الرِّباطِ جرى فيها دمٌ وعلا ___ ظُلمُ القويِّ لأجيالٍ وقد رانا
عزمُ المُجاهدِ يُردي من بِهِ صَلَف___ بالغصبِ في بلَدٍ إذ عضَّ إخوانا
حشدٌ لعودتنا في كُلِّ مُعتركٍ ___ يلقى عقاباً وضرباً في قضايانا
لكنَّ إصراراً يقضي على أملٍ ___ لكُلِّ محتلمٍ إذ جادَ من عانا
بالرُّوحِ نفديكِ ياأرضَ الرِّباطِ ولن___نُطفي لأحرارنا في السَّهلِ نيرانا
في كُلِّ فجٍّ لصاروخٍ إذا انطلقا ___ نُصلي بِهِ من طويلِ الظِّلِّ أركانا
...............
لا بُدَّ من طردنا مَنْ كانَ مُغتصباً___ حقَّاً لأجيالنا إذ كالَ أحزانا
لا للكلامِ بغيرِ الفعلِ نرصُدُهُ___ في كُلِّ زاويةٍ للحقدِ مُذ كانا
أرضُ الرِّباطِ وأرضُ الحشرِمُذ وُجِدَت ___فيها المعاركُ تمضي يالأقصانا
مسرى النَّبيِّ لأعداءٍ إذا انتصروا ___ فالهدمِ معولُهُ بالحقدِ إذ هانا
لا للبناءِ بُعيدَ الهدمِ في زمنٍ ___ يأتي بأبشعِ مخلوقٍ لمن دانا
لا بُدَّ من حربنا الكُفَّارَ إنْ عبروا___ للقُدسِ لا حُرِقَت احشاءُ مسرانا
................
لا بُدَّ مِنْ صحوةٍ تروي مُكبَّلةً___ في عُقِر دارٍ بها الخوَّانُ أردانا
يا ربِّ خلِّص دياراً من حكومتها___ إذ خانَ أبناءها من عاثَ أزمانا
إنَّ الصَّداقةَ للأعداءِ تفْجَعُنا ___ إذ ما رأينا كشرِّ الخلقِ إنسانا
قد باعَ حقَّاً وذا ذُلٌّ يكبِّلُهُ ___ لا عاشَ معولُهُ والنَّذلُ مَن خانا
صلاةُ ربي على من راقَهُ عملٌ___ والنَّصرُ من ربِّهِ قد كانَ عنوانا
صلُّوا عليهِ فإنَّا لا نرى بَطَراً ___يبقى على قدسنا والرَّبُّ يرعانا
.................
الخميس 21 رجب 1440 ه
28 مارس 2019 م
زكيّة أبو شاويش _ أُم إسلام

أنا الثائر // بقلم المبدع // الشاعر خالد الشرافي

أنا الثائر
كي يعيشَ الشعبُ حرَّا
تُدفعُ الأرواحُ مهرا
...
ها أنا الثائرُ دوما
في الورى أرفضُ جورا
إنني من دونِ خوفٍ
بدمي أنظمُ شعرا
وسلاحي من يراعٍ
يرسلُ النيرانَ تترى
وبياني ضدُّ ظلمٍ
ينشدُ الثورةَ جهرا
أحرفي تبغضُ ذلًّا
ليس يرضى الحرفُ قهرا
أبلغوا كلَّ جبانٍ
لن يزيدَ الجبنُ عمرا
خالد الشرافي 19-3-
 
219

أســرقُ مــن ثـغـري بـسـماتْ // بقلم الشاعرة // م. فاتنة فارس

الفاتنه
أســرقُ مــن ثـغـري بـسـماتْ
لِـتَـجِـفَّ دمــوعٌ مُـنـسكباتْ
فـقـصيدةُ عـشـقِكَ تـمـلؤُني ...
و الــدّمـعُ تُـخـالطُهُ الآهــاتْ
بــدمـوعـي شــوقـي أكْـتـبُـهُ
وجــعًــا لا تـكـفـيْ الـكـلـماتْ
لـو تـفهمُ بـعضاً مـن وجـعي
لـــو تـــدري أنـاتـي خـفـقاتْ
لَــكـفـفْـتَ الـــشَّــكَّ تــــردِّدُهُ
و قطعْتَ الفيءَ معَ الطُّرقاتْ
أنـــا جـــرحٌ يـنـزِفُ أوجـاعـاً
جـــســمٌ تــنـهـشُـهُ الأنَّـــــاتْ
فـبـحـاري أنـــت وخـارطـتي
بـل حـبِّي أنـتَ كـما البسماتْ
.............
بقلمي . م . فاتنة فارس
 

أرض العروبة // بقلم المبدع // الشاعر عبد الرزاق الرواشدة

أرضُ العُروبةِ }
صنَمُ العُلوجِ مُهرِّجٌ لا يستحي
ينوي البلاءَ وعزفُه لم يُصبِحِ
...
جُولانُنا وبِقُدسِنا نورٌ لنا
ما لي أراك موشَّحا بالمُقبِحِ
كُفَّ النَّهيقَ فسمعُنا لا يشتهي
صوتَ الحميرِ ومُنكرٌ كالمقدحِ
يا ابنَ الحقيرةِ هذه ربواتُنا
نشوى الصُّدورِ عبيرُها للمُفلِحِ
يا ويلكم إن ما تسامى جمعُنا
نأتي لكم وسُيوفُنا لن تنتحي
أرضُ العُروبةِ لن يطاها حاقِدٌ
مهما يكن مُتوهِّما في مسرحي
هذا الشَّتاتُ ستنتهي أربابُه
عهدا علينا لن يسودَ مُجرِّحي
================= عبد الرزاق الرواشدة

اصل الحكاية // بقلم المبدع // الاديب يحيى سمونة

أصل الحكاية
عطاء و بهجة
مازلت أبحث معكم - أيها الأحباب - ضمن سلسلتي هذه "أصل الحكاية " مشكلة الأخطاء التي نرتكبها و نحن ننشئ و نسطر علاقاتنا، ثم نتدحرج على إثرها نحو الهاوية! ...
و كنت قد بحثت معكم مشكلة "الترغيب و الترهيب" و كيف سقط بسببها المنبر السياسي في توجيهاته لنا إذ جعلها أداة لخدمة أغراضه و مصالحه فحسب!! .. و هكذا سقط المنبر الإعلامي، إذ جعل متعلق الترغيب و الترهيب مصالح ذاتية يرومها الفرد ليحقق بها نزواته و رغباته و ما يسمى ب طموحاته التي لا يزال المنبر يضخها فيه على أنها تعد آيه لتحضره و لرقيه المفترض!!! - أي لم يكن متعلق الترغيب و الترهيب - بحسب الخطاب الإعلامي - رغبة إلى الله و رهبة منه -جل و علا- بل كان متعلق الرغيب و الترهيب في الخطاب الإعلامي الوصول إلى متاع زائل بحيث يسعد المرء ببعض مكاسب يحققها على صعيد دنياه، و يسوء حال المرء فيما لو تخلى عن مطالبه الدنيوية تلك!! [ أنظر - رعاك الله - كيف تم صرف الناس عن أهداف سامية نبيلة إلى أهداف ملطخة يسقط في رجسها من يعاقرها! و ذلك باستعمال ورقة الترغيب و الترهيب في غير موضعها بحيث غدت تلك الورقة تفعل مفعولا سلبيا في حياة الناس و تصرفهم عن توجهات حسنة قد كانوا بها يرتقون ]
لقد ساهمت تلك المنابر [السياسي- الإعلامي] في قتل الإنسان و ذلك حين شغلته عن ربه بدنيا كم هي قريبة من زوال ؟!
إنها لنقطة مهمة جدا في موضوع بناء الإنسان السوي، و ذلك بأن يصار إلى استعمال ورقة الترغيب و الترهيب ضمن نصابها الصحيح الذي يتجلى واضحا في القرآن الكريم بما يجعلها ورقة رابحة على صعيد توجيه الإنسان نحو خيره و خير مجتمعه و أمته
قلت: - كمثال على سوء استعمال تلك الورقة - تراها ما هي الحوافز الممنوحة لقناص يعتلي منصة القنص يصيب من خلالها أبناء قومه و بلده و عشيرته؟!!
- و كتب: يحيى محمد سمونة -

مـا بِطَـوْعِـي // بقلم المبدع // الشاعر بشير بشير

مـا بِطَـوْعِـي
****
ما بطوعي تَخَلُّـفي بَلْ فِـراري
فاعذُريني عَلَيْكِ خِـفتُ انهياري
...
كيف أقوى على التَّهاني وقلبي
بينَ جَـنبيَّ جَـمْـرُهُ في استعـارِ
والأسى في ملامحِ الوجهِ منِّي
ليسَ يخْـفَـى وراءَ ألـفِ سِـتارِ
والأحاسيـسُ كُلُّهـا هَـامِـداتٌ
بارِداتُ الـرّمـادِ بَعـدَ انصِهـارِْ
والأماني تَـبعْـثرتْ وتـهَـاوتْ
بعـدَ زَهْـوٍ ونَـضرَةٍ وازدِهـارِ
كمْ بـنَـينا وَنَحْنُ نَـحْـلمُ مِـنهـا
شامخاتِ القصورِ نصفَ النّهار
فَـتَـهْـدَّمْـنَ فَـوقَـنـا دون رِفْـقٍ
فإذا نَـحْـنُ في سَـــواءِ الـدّمـارِ
وانْـتَـبَـهـنا وللحُـطام أنِـيـنٌ
خافتُ الصَّوتِ في كَـثـيفِ الغبارِ
حسبُنا الله ياحَـبيبَـةَ قلبي
لم يكن في أكُفِّـنا من خيار
قادنا سحرُ حُبِّنا في دروبٍ
زاهياتٍ تُـرابُـها من نُضارِ
ومررْنا بروضةٍ ذاتِ نَـبـعٍ
لَـقِـيَـتنـا ورودها بافْـتِـرارِ
والعصافيرُ في انتشاءٍ تغنَّتْ
والفراشاتُ حَـدَّقَـتْ في انْبِهارِ
فنعمنا بظلِّـها وارتـويـنـا
واباحتْ لنا شَـهِـيَّ الثِّـمَـارِ
ثمَّ أفضى بِنَا المـسيرُ لِقـفـرٍ
فِيهِ تاقت نـفوسُنا لانْـتـحـار
ما جنينا سوى الـمحبَّةِ ذنباً
وستبقى ذنوبُنا في ازدهَـارِ
طالما نحن في الحياةِ سنلقى
كلَّ خَطْبٍ يُصيبنا في اصطبارِ
سوف ألقاكِ بعد حينٍ ونحكي
عن تجاريبِ فِـتْـنَـةٍ واخْـتِبارِ
سامحيني فَلَو أتـيْـتُ فإنِّـي
كنت آتي بِـذِلَّـتي وانْـكساري
ودموعي وحـسرتي وضياعي
وذهولي وخَـيبتي وازوراري
أنتِ مثلي فكيف نَـبدو اذا مـا
فضحَ الـدَّمع حُـبَّـنَا بانْـهِـمـارِ
لو تلاقـتْ عُـيونُـنا لانْـتَحَـبنا
ولهذا الهُـروبُ كان قَـراري
فاعذريني إذا اعتذرتُ بقولي
ما بِـطوعي تَـخَـلُّفي بل فراري .
***
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ديوان ( كتاب الوهـم )

لاتَـلْعَـنوا الغَـــرْب // بقلم المبدع // بقلم المبدع // الشاعرعبد الحميد الزيادي

لاتَـلْعَـنوا الغَـــرْب َ
•••••••••••••••
مُـصــابٌ أقْــرحَ القَـلـبا......لعُــــربٍ تاخَمــوا النُــــدْبـا
...
لَــهُ الأجْــيــال وارِثــةٌ ....... فَـصَــار َ النَــدْبُ مُكْــتَـسـَبا
فَلَـمْ يَقْـــوَوا لِنــازِلـــةٍ ....... مِـــرَارَاً يَلـعَـــنــوا الغَـــرْبــا
وليتَ اللَعْـن ُ يُبْــرِئُـهـا ...... جُــــروحٌ زادَتَ النَّـصَـــبـــا
فَمــا باتـَـوا عَلـى ظَـفَـرٍ ...... وأمْـسَــى دأبَــهُــم خَـبَـبــا
فَــما صَــالَتْ لَـهُـمْ أيْدٍ ..... ولا عِـــــرْقٌ لَـهُــمْ ضَـــرَبـــا
سِـوى تَنْـدِيْـدَهُم يَـعْلـو ..... وصَــارَ المُـشْـتَــكَـى دَأبــــا
ولاحُــلَّتْ مـــآزِرهُــــم ْ ..... ولاعَـــــوَّى لَـهُــم كَـــــلْـبـــا
وَغَـنَّـوا النَـصْـرَ أمنـيـةً ...... وَوَهْـــمـاً لَحْــنَـهُـم شِــَـرِبــا
وأقْـــوال ُلَهـــا سَـجَـــعٌ ..... وَلَـحَــــنٌ يَـعْـــزَف ُالطَــرَبــا
قَـتَـلْـنـا الغَــرْبَ أشْعـاراً ..... وَقَــتْـــــلاً حَبْــــرُهُم كَـتَــبــا
فَـرامـوا الحَرْبَ عَـنْ بعدٍ .... وَبــات الغَــــرْبُ مُـقْــتَــرِبــا
كَــأنَّ القُـدْسَ مـانُهِـبَـتْ ..... ولا جَـــوْلانُـــنــا غُـصِــــبــا
ولاعَـبِـثَ الطُـغُــاةُ بِـنـا ..... ولا دارٌ لَـنـــــا خَــــــــرِبـــــا
ولافِــتْـيــانُــنٰا قُــتِــلَــوا .... ولا طِــفْـــــلٌ لَنـــا ضُـــرِبــــا
ولاكَــهْــلٌ بِـضـــاحِــيَّـــةٍ ..... يَـــرَى أطْــــلالَـــهُ نَــهْـــبــا
ولادَمْــــــعٌ كَسَـــاقِـيَّــــةٍ ...... لأمٍّ تَــحْـــــــرِسُ الـدَرْبـــــا
ألا يَكْفِـي السِكوتُ عَلـىٰ .... غُـــزاةٍ تَـشْـــعَــلُ الحَطَــبــا
فَـهَـبَّــوا يـٰابَـنــي أمَّــي .... صُــفــوْفاً واعْـــلنَــوا حَــرْبــا
عَـلَى صُــهْــيونَ نجْعَلُهـا .....سَـمــاءاً تَـغْٰــتَـلـي شُـهُـــبــا
وَخَــلَّـوا عَــنْ صَــوامِعَــكُـم ...وَخَــلَّوا الشَّــعْــر َ وَالكُــتُـبـا
ألَـى الجَــولانِ مَقْـصَــدُنـا .... بِسِــربٍ يَـنْــطَــحُ الـسِــرْبــا
وأسْـــرائـِيْــلَ نَـجْــلِدُهـــا .... وَمَـــنْ يَضْــمِـــرْ لَهــا حُـبــا
 
 
#