الأربعاء، 16 أكتوبر 2019

شاعر مجنون // بقلم // الشاعر/عبده مجلي

شاعر مجنون))
محبوبتي أنا شاعرٌ مجنونُ
أنا في هواكِ مُتَيمٌ مفتونُ
...
أنتِ الهواجسُ والقوافي للهوى
أنتِ القصيدُ ونظمهُ الموزونً
أنتِ النعيمُ مذاقُهُ وهناؤهُ
للروحِ فيكِ سكينةٌ وسُكُونُ
أنتِ الضياءُ إذا تهادى بالمنى
أنتِ الجمالُ ودُرُّهُ المكنونُ
أنتِ الصباحُ تَعَطٌَرَتْ نَسَمَاتُهُ
لتفوح منهُ روائعٌ وفنونُ
أنتِ الحياةُ إذا زَهَتُ أحلامُها
وتحققت ، كل الأمور تهونُ
أهواكِ رغمَ الحربِ في زمن الأسى
والحبُّ في زمنِ الحروبِ جُنونُ
أحبيبتي ما الحبُّ إلا نظرة
سَلَبَ البصائرَ سيفُها المسنونُ
قالوا بأنَّ ( الحبّ أعمى ) ليتهم
جادوا فقالوا ( للقلوب عيونُ )
ما كنتُ أعمى إذْ هويتُكِ إنّما
نابتْ إليكِ عن العيون شُجونُ
هل تذكرينُ وعودنا وعهودنا
حاشاكِ أنّي للعهودِ أخونُ
فلقد أتيتُكِ للودادِ مُجَدِّداً
والودُّ في أهل الهوى مرهونُ
طبعي التكتمُ والوفاءُ جميلتي
ولَرُبَّ قلبٍ للوفاءِ يصونُ
رفقاُ بصبٍّ عاشقٍ مُتَلَهِّفٍ
لُطفاً ، فسرُّ غرامنا مدفونُ
فإذا استطابَ لنا الغرام تدللي
زَهْواً . فقلبكِ طيّبٌ وحنونُ
15/10/2019
الشاعر/عبده مجلي

أهـل الـوفـاء // بقلم الشاعر // عبده هريش

((أهـل الـوفـاء)) على بحر الكامل
يـا مـن يُـسائـل منـهمُ أهـل الـوفـا
اهل المواقف في الضباب وفي الصفا
...
تحلـو الحيـاة وتستقيم بـظلهـم
لا يعـرفـون الغـدر أو طـرق الجفـا
تنثـال أخلاقـا جميـع فعـالهم
وحديثهم أسـر الـقلـوب و أتحفـا
ولكم بحُسن فعالهم وحديثهم
رب الخلائق من جراحِ قد شفى
أهل الـوفـاء يفـوح عطـرا ذكـرهم
وإلى أريجـه كـل قــاصٍ قـد هـفا
وكـأنـما المـولى حبـاهم أنفسـاً
عظمى ومنها كل شـرٍ قد نَـفى
حاشا بيـومٍ أن تجـور نفوسهم
حتى بمن في حـقها قـد أجحـفا
في ظلهم تجـد القلـوب سكينـةً
مثل الرضيـع بحضن أُمٍّ قد غفـا
أوَمـا يَحـق لكـل ذي لُبٍّ بهـم
في كـل آونـةٍ بأن يتشـرَّفـا
صلـوا على خيـر الأنـام وآلـه
وصحابة الهادي الأمين المصطفى
((عبده هريش 20/9/2019))

مرّ الزمان //ىقلم الشاعر // حافظ لفته عباس

مرّ الزمان
😪🏃‍♂️💕
مرّ الزمان ولم تذهب مودّتهم
فالماء يحفر عند الصخر مجراه ُ
...
كل الجراحات أنساها إذا جمحت
بي ذكرياتي وَوِدّي لستُ أنساه ُ
يا من نسيتم لدى جرحي لظى لهب ٍ
قد رقّ قلبي له ودّا وناداه ُ
طيب الوداد جميع الناس تعرفهُ
من قلبي الواهن الموجوع مسراه ُ
موارد الودّ دوماً فيه صافية
عذباً فراتاً رقيقاً عند مجراه ُ
من فرط حملٍ ثقيلٍ هدَّ أوردتي
من الوداد انحنى كلّي وحيّاه ُ
يا ليت يعرف ليل الهجر بي ألقٌ يوماً سيشرق شمساً في زواياه ُ
وإن تَعنّتَ في طغيانه احترقتْ
في لوعة الود من شوقي بقاياه ُ
😪🏃‍♂️💕
حافظ لفته عباس

مدينة غريان // بقلم المبدع // شاعر المعلمين العرب // حسن كنعان / ابو بلال

مدينة غريان
طبتْ نفسي فطابَ لها هواها
وغريانٌ تحفّ بنا رُباها
...
وما غريانُ إلا وهيَ تُغري
بعيشٍ من يفيء إلى حماها
أقامت فوق طود مُستحِثٍّ
تُطِلّ على المعالي من عُلاها
أنامن طاف في الأرَضينَ لكن
أبت غريانُ إلا أنْ أراها
أناابن منيعة الجبلين يحكي
لها التاريخ ما يعلي الجباها
رسولٌ من جبال النار أذكتْ
به غريان شوقاً لا يضاهى
ففجّر بين جنبيه القوافي
وما من سامع إلا رواها
فلسطينية القسمات ظلّت
تذيق الخصم ما حييت لظاها
تعوّد وعرها فاعتادَ وعراً
من الأحلام يدفعه هواها
لها فضلٌ ففي القرآن ظلّتْ
رواسيَ لا تميد وما اعتراها
وفي عرفاتها التأمت ضياعٌ
فعمّرت البسيطةَ من ضُناها
وأغنى الطور يدنو عن رسولٍ
فكان عليه من ناجى الإلاها
ومن غريانها الرّكبانُ تبقى
تحدّث للبريّة عن قِراها
وليس تغيب إلا وهي تخلي
منازلها لأضيافٍ سواها
كذا غريانُ بيتٌ يعرُبيٌّ
على أبوابه كُتبت تراها
( حللتَ بها أخاً ووطئتَ سهلا ً
فهل تنسى مدينتنا أخاها
نزلتُ بكم( أبو غيلان) يوماً
فما فتحت لنا السعلاة فاها
ولكنّي أنستُ بها ظباء ً
وغيدا ليس تفضلها ظباها
وعن ( جندوبةٍ) حدّثتُ نفسي
أحاديثاً تضوّعُ من شذاها
فعزّ عليّ بعد البين بينٌ
وراغ بُعيد لُقياها قلاها
تجلّت للعيان عروس حسنٍ
بصبوتها فرقّ بها صَباها
وعين إذ أغرّ بها جمال
فضلّ لبابُ صاحبها وتاها
فهلّا حلّ في غريان حتّى
يقرّ لبابه أنّى أتاها
مواطن للجمال بلغتِ منها
مبالغ شاق غيرك مستواها
فيا جبلٌ أقام عليك يحدو
لعزّتنا فيشرفُ إذ حداها
سما في الأفق منشعباً فخاراً
فكان له شماريخٌ نماها
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان / ابو بلال

الصور الصور // بقلم الشاعر // محمد أسعد التميمي // القدس فلسطين

الصور الصور
(على البحر الوافر)
فإني كاتب بالشعر ذكرى
لعلي نافع للمؤمنينا
...
أنبه فيه والتنبيه خير
لأضحي بالذي أدري أمينا
وليس يجوز كتم في علوم
فكتم العلم غش المسلمينا
تذكر أن تصويرا حرامٌ
لذي روح لرأس شاملين
فإن الرأس ذا صنم أتانا
يخبّرنا إمام المرسلين
أشد الناس في الأخرى عذابا
أتى خبر يخص مصورينا
فهل من بعد تذكرة وعظنا
وأخبتنا لرب العالمينا
أم التسويف والتأويل درب
يؤخرنا يميت الدين فينا
فأسأل ربنا التوفيق دوما
ويجعلنا هداة مهتدينا
محمد أسعد التميمي
القدس فلسطين

براكين الغضب // بقلم // الشاعر/محمد الربادي

براكين الغضب
حرر بما شئت بركاني من الغضب
وازرع كما شئت بستانا من الكذب
...
فالنار في قلب من يهوى العلا استعرت
والماء ما أخمدت أسراره لهبي
في القلب تصو سماء كان يحجبها
غيم فبان العلا والمجد في نسبي
من يسأل الكون عن قلبي يرى وطنا
تأوي إليه سماء المجد من عطب
يا ناعقا للعدى في كل ناحية
أنت العدى والردى والموت بالجرب
أنت الذي ما غفى طرف بمولده
من غمة أنت فيها لعنة الحقب
أنت الدجى إن دجى ليل على وطن
أو غاب صبح ولاذ النور بالهرب
يا رافع السيف باسم الشعب قاطبة
والسيف يهوي على الأعناق كالشهب
يا قاتل الشعب باسم الشعب إن يدا
خانت عهودا بلا ذنب ولا سبب
صارت بكف العدى سوطا يحركه
بالذل والقهر والإذعان كالذنب
إن هاجت الحرب أو نامت فأنت بها
ذيل أداروك من كهف ومن حجب
للشعب صبح إذا بانت نواجذه
فاض الضياء الذي ينهال بالعجب
حرر بما شئت قلبي من عزائمه
وازرع كما شئت من عنف ومن شغب
واكتب على قلب من يهواك منتصرا
وانشر ظلالا على الجدران والكتب
تأريخنا ما روى يوما لقارئه
إلا روانا رجالا ساعة الطلب
ما نال منا العدى نيلا وقد جبلت
أرواحنا أن تلاقي الموت عن كثب
هذي براكين شعب ثار منتفضا
يمشي على الجمر والنيران والحطب
فليكتب المجد تأريخ الأباة هنا
شمس أطلت على الآكام والكثب
الشاعر/محمد الربادي

كؤوسُ الشَّرقِ نَنهلها منايا /م بقلم الشاعر // منصور عيسى الخضر

كؤوسُ الشَّرقِ نَنهلها منايا
أتانا الغربُ قدَّمها هدايا
و وزَّعها على السَّاحاتِ دمعاً
على الشُّبان تذرفهُ الصَّبايا
...
غُزينا مِن سِلاحٍ كان فينا
عُقولُ النَّاسِ قد ماتتْ سبايا
تغنَّينا بِأمجادٍ و كُنَّا
على طيبٍ و صدقٍ بِالنَّوايا
على التَّسويف و الآمالِ نمضي
إلى مجدٍ بِأقدامٍ حفايا
نقَدِّمُ جاهلاً يعلو علينا
و نحجبُ عالماً خلف المرايا
غزونا مِثل مَن يغزو هواءً
فما فُزنا سوى حصْدَ الرَّزايا
منصور عيسى الخضر

سأقول شعرا // بقلم الشاعر // د.مراد بن علي

سأقول شعرا
16/10/2019
.................
سأقول شعرا لم يقله المُسهِبُ
ببلاغة العشاق وهي المطلبُ
...
قوْلا بحكمة زاهد متصوّف
قد صام دهرا عابدا يتقرّبُ
لو كلّ إنْسيٍّ تخيّر وقته
كنتِ الشروقَ و من تبقّىَ المغربُ
لو كلّ من عشق الجمال بروحه
كالشّمس صار البدرُ منها يشْربُ
وانا الذي من شقوتي لغيابها
مثل الكسوف وشمسه لا تغرب
و انا الذي سكبَ الغرام سلافَهُ
في ثغْر حرفٍ فوق جمْرٍ يُسْحبُ
و أنا الذي ذقْتُ الضّنى و لأجلها
كلّ الجوارح في اللّظى تتقلبُ
و أنا الذي حاربْتُ شهْوة خافقي
وهي المدام و من يجرّبُ يُغْلبُ
و أنا الشهيد مخلّد في حبّها
في جنّة العيْنيْنِ روحي تلعبُ
................
الشاعر مراد بن علي

الأربعاء، 9 أكتوبر 2019

نبع مورود // بقلم الشاعر محمد جلال السيد

نبع مورود
...
الباب ليس لِمقبلٍ موصود ..
نبعٌ لكل من ارتجى مورودُ
...
ولكلِّ عبدٍ قد أناب سقايةٌ ..
ومن الغفورِ لنا بذاك وعودُ
منه الإجابة للدعاء فأقبلوا ..
وبعفوه يتحقق المقصودُ
ربَّاه إني قد أتيتك تائبًا ..
منك القبول ومُنْتَهًى محمودُ
لبيك رب العرش إني مخبتٌ ..
أنت الرؤوف مع العباد ودودُ
عَجِّل إلهى لي بفضلك حِجةً ..
في كل عامٍ الاشتياق يزيدُ
إنِّي فقيرٌ من حلالٍ أغنني ..
فالفضل منك ومنك أنت الجودُ
إنِّي ضعيفٌ يا قوي أمدَّني ..
برضاك ربي إنه المقصودُ
إنِّي الذليل وفي رحابك عزتي ..
وبالاستقامة مأمني وأَسودُ
أشهدت كل الخلق أنك واحدٌ ..
الله ربي مذهبي التوحيدُ
من قال ربي واحدٌ ثم اهتدى ..
درأ الشقاء وإنَّه المسعودُ
تاتي الملائك بالبشارة في الدنا ..
وكذا بأخرى يومها موعودُ
بالأمن والسعد العظيم وجنةٍ ..
فيها نعيمٌ قائمٌ وخلودُ
...
محمد جلال السيد

4 : تَوَاْجَدَ ، يَتَوَاْجَدُ // الاديب و الشاعر عبدالسلام كنعان

4 : تَوَاْجَدَ ، يَتَوَاْجَدُ
أنا مُتواجدٌ في البيت
......................
١. شاعَ بينَ النَّاسِ اسْتعمالُ كلمة " تواجدَ " و تقليباتِها الصَّرفيَّةِ بمعنى الوجود ، فقد يقولُ القائلُ : نحنُ متواجدونَ في بيتِ فلان ، بمعنى أنَّهم موجودون في بيتِهِ ، لكنَّ هذا الاستعمالَ غيرُ صحيحٍ لأنَّ الفعلَ " تواجدَ " معناه أظهرَ الوجْدَ أي الحزنَ و الحبَّ .
...
٢. في مثلِ التّركيبِ السَّابقِ أصلاً لا حاجةَ لذكرِ الخبرِ ، فالوجهُ الصَّحيحُ " نحنُ في بيتِ فُلانٍ " ، و حذفُ الخبرِ هنا أولى و أفصحُ من ذكرِهِ بغضِّ النَّظرِ عنْ صحَّةِ المفردةِ صرفيَّاً أو عدمِ صحَّتِها .
٣. رأيتُ الفعلَ ( تواجدَ ) مذكوراً في القاموسِ المُسمَّى بقاموسِ المعاني ( قاموس كوكل ) ، و طريقةُ الوصولِ إلى مفرداتِهِ تعتمدُ كتابةَ الكلمةِ على ( Google ) و بضغطةٍ واحدةٍ تظهرُ لنا معاني الكلمةِ .
هذا القاموسُ أوردَ كلمةَ ( تواجَدَ ) ، و ذكرَ من معانيها :
( تواجدَ الجماعةُ : اجتمعَ بعضُها إلى بعض ) ، و قد نسبَ هذا المعنى إلى المعجمِ الوسيطِ لكنَّني بالعودةِ إلى المعجمِ الوسيطِ لم أجد لهذا المعنى ذكراً .
و هو غيرُ موجودٍ لا في الوسيطِ و لا في غيرِهِ منَ القواميسِ المعتَمَدةِ
.

3 : الفعلُ النَّاقصُ ( كادَ ) و استعمالُهُ و معناهُ // الاديب الشاعر عبدالسلام كنعان

3 : الفعلُ النَّاقصُ ( كادَ ) و استعمالُهُ و معناهُ
..................
الفعلُ النَّاقصُ ( كادَ ) من أفعالِ المقاربةِ يُستعمَلُ مُثبتاً
و يُستعمَلُ منْفيَّاً :
...
* كاد في الإثباتُ :
" تُستعملُ ( كادَ ) لمقاربةِ حصولِ الفعلِ ، أي قاربَ الحصولَ و لم يحصلْ ، تقولُ : ( كادَ زيدٌ يغرقُ ) أي أشرفَ عليه "
من كتاب معاني النَّحو للساَّمرائيّ . ج١ . ص ٢٧٣
و معنى هذا الكلام أنَّهُ أشرفَ على الغرقِ و لكنَّهُ لم يغرقْ ، لذلك قالُوا : إثباتُها نفيٌ أي أنَّ مضمونَ جملة ( كاد ) و اسمِها
و خبرها غيرُ حاصلٍ في حالةِ الإثباتِ .
كاد زيدٌ يغرقُ : أي لم يغرقْ
* ( كادَ ) في النَّفْيِ :
المُتتبِّعُ لآياتِ القرآنِ الكريمِ يجدُ ( كادَ ) في حالةِ النَّفيِ تُستعملُ كالآتي :
١. تُستعملُ ( كادَ ) منفيَّةً عندما يكونُ الفعلُ متحقِّقاً لكنْ بعدَ صعوبةٍ و مشقَّةٍ كما في قولِهِ تعالى : ( فذبحوها و ما كادوا يفعلون ) ، فهم قد ذبحُوا البقرةَ ، و لكنْ بعدَ اخْذٍ و ردٍّ
و أسئلةٍ كثيرةٍ لكنَّ فعل الذَّبح قد حصل .
٢. تُستعملُ ( كادَ ) منفيَّةً في التَّعبيرِ عنِ المبالغةِ في عدمِ وقوعِ الفعلِ أيْ أنَّ وقوعَ الفعلِ بعيدٌ جدَّاً ، كقولِهِ تعالى :
( إِذَاْ أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاْهَاْ ) .
فالمُتأمِّلُ لسياقِ الآياتِ يجدُ أنَّ المعنى هو عدمُ وقوعِ الرؤيةِ و عدمُ مقاربتِها ، فإنْ كانَتِ المقاربةُ منْتفيةً فالوقوعُ مُنتفٍ بشكلٍ أقوى .
قال تعالى :
( أوْ كَظُلُماتٍ في بحرٍ لُجِّيٍّ يغْشاهُ موجٌ منْ فوقِهِ موجٌ منْ فوقِهِ سحابٌ ظلماتٌ بعضُها فوقَ بعضٍ إذا أخْرَجَ يدَهُ لمْ يكدْ يراها و مَنْ لم يجعلِ اللهُ لهُ نُوراً فما لهُ مِنْ نُورٍ )
المتأمِّلُ في الآيةِ يجدُ أنَّ الصُّورةَ جاءَتْ في سياقِ تصويرِ شدَّةِ الظَّلامِ ، و هذا الموقفُ يناسبُهُ عدمُ الرُّؤيةِ لا حصولُها سواءٌ أكانَ الحصولُ بصعوبةٍ أمْ بغيرِ صعوبةٍ .
و هناكَ اختلافٌ بينَ النُّحاةِ في بعضِ معانيْها ليسَ هذا المنشورُ مكانَ الخوضِ فيه ، فقد قمْتُ بذكرِ ما هو مشهورُ الاستعمالِ من حالاتِ ( كادَ ) .
و اللهُ تعالى أعلمُ
...................................

عقوقٌ // بقلم الشاعر // د. ممدوح نظيم.

عقوقٌ
أحسِنْ إلَى مَنْ أدَّبَكْْ*مِنْ فيضِ مائِهِ أنجبَكْ
فكيفَ تنكرُ فضلَهُ؟ياجاحدا مَنْ ثعلبَكْ؟
...
أتروغ مِنْهُ بحيلةٍ؟مَنْ ذا الذي قد قلَّبَكْ؟
كنتَ الضعيفَ بحضنَهِ*من قلبهِ كم قرَّبَكْ
لما شبَبْتَ هجرتَهُ*وعققتَهُ ما أعجبَكْ!!
مِنْ أجلِ دنيا بعتَهُ*عذَّبْتَهُ ما عذَّبَكْ
اللهُ كَرَّمَ وَضْعَهُ *سبحانهُ من ركَّبَكْ
مِنْ ظهرِ والدِكَ الذي*مِنْ خيرهِ قد شرَّبَكْ
قدصرتَ سهمافي الحشا*مَنْ ذا الذي قد صَوَّبَكْ
ْوقتلتَ فِيهِ أبُوَّةً*ياليتَ قلبَكَ أنَّبَكْ
الطائر المهاجر
د. ممدوح نظيم. طملاي في

سيظل ليل الآملين طويل // بقلم الشاعر // الدكتور/منصور غيضان

سيظل ليل الآملين طويل
أكتب سطور العشق والتدليل
يأتيك ليل العاشقين ثقيل
...
مهما استدارت شمسنا فى لهفة
سيظل ليل الآملين طويل
يالا انتظارك والغروب محدثي
لو تسمع القلب المحب عليل
والذكريات إذا تمر بخفقة
تأوى لحضنك تشتهي التقبيل
سيظل ليلي والنهار تشابها
حتى تعود لايكنا وتميل
يالوعة فى القلب زاد عويلها
حسن وأنت الحسن والتهديل
هذا الفؤاد فخذه لن أأسى له
لولاك تاه العشق التجميل
ستعود للبيت الذى أرسيته
فنقيم عرس العائدين طويل
وترف فوق بيوتنا أنواره
غنت طيورك بكرة وأصيل
الشاعر الدكتور/منصور غيضان

ساحة التحرير // بقلم الشاعر // حافظ لفته عباس

ساحة التحرير
🇮🇶🏃‍♂️🌹
ساحة التحرير قولي ما جرى
ولِمَ الصيحات دوّت هادرة
...
ارتقوا المجد شباب سقطوا
برصاصات الجبان الغادرة
أسرعت بالخطو أقدام لهم
دون ما تدري لحتفٍ سائرة
كل ما جاؤا به ياسادتي
أمنيات لا سيوفا شاهرة
مرّت الأعوام بؤس وأسى
وألمواعيد رياحاً غابرة
جعلونا لعلاهم سلّماً
ثم داسوا في الحشا والخاصرة
سلبوا السلة والتين معاً
والملايين عيوناً ساهرة
دون ردٍ أوعقابٍ رادعٍ
عبثت أيدي الفساد الفاجرة
هتف الكلّ عراقاً نبتغي
لا سروجاً للخيول العابرة
فوق هام الشمس يسمو إسمه
بحروفٍ مشرقاتٍ عاطرة
إنما الأمجاد يعلو صرحها
بالنفوس الطيّبات الطاهرة
وقلوباً يزدهي الودُّ بها
وبحب الخير دوماً عامرة
ساحة التحرير كانت للعلى
لوحة فيها المعاني ساحرة
رسم الشعب بنورٍ مجدها
من شموسٍ زاهراتٍ باهرة
كل لون خط فيها طيّب
مثل أزهارِ حقولٍ عاطرة
وكأن الغيث يسعى جاهداً
يوم جدبٍ لسماءٍ ماطرة
🇮🇶😪🌷
✏️ حافظ لفته عباس

قَـدِّمْ وَلاءَكَ سَـيِّـدي // بقلم المبدع // الشاعر عارف عاصي

قَـدِّمْ وَلاءَكَ سَـيِّـدي
==========
قَـدِّمْ وَلاءَكَ سَـيِّـدي
بِعْ ما تَـبَـقَّى لمْ يُـبَـعْ
...
تـَاجِـرْ على أَنْـقَاضِنَـا
واللاهِـثُونَ لكمْ تَـبَـعْ
وارْجِعْ إلَـيْـنَـا فَـاتِـحـا
فَـلَسَوفَ نَقْطِفُ وَرْدَنَـا
وَ لَسَـوْفَ نَجْمَعُ قُوتَـنَـا
وَ بِـنَـزْفِـنَـا نَـبْـنِي لَـكُمْ
أقْـواسَ نَـصْرٍ تَـرْتَـفِـعْ
****
قَـدِّمْ وَلاءَكَ سَـيِّـدي
وَ اقْـتـُلْ بِكُلِّ تَـصَـافُحٍ
أمَـلاً وَلِـيداً يُـكْـتَـتـَبْ
وَ اسْـلُـبْ بَرَاءَةَ طِفْـلَةٍ
عَلِـقَـتْ بِـثَـأْرِ حَـيَـاتِـهَا
وَ بِـمَـنْ تَـقَـتَّـلَ تَـنْـتَحِبْ
قد كانَ صَدْرَ حَـنَـانِـهَـا
في جَوْفِ لَـيْـلٍ قَدْ ذَهَبْ
والفـَجـْرُ ضـَاَع ولم يـَعُـدْ
كَانَـتْ تُـنَـاجِـي شـَمـْسـَهَا
عـُودِي فَـيَـأَتِي لِـي أَبِـي
فَـسـَكَـبْـتَ فَوْقَ ضـِيَائِـهَا
مِنْ حَـالِـكَـاتِ الـغَـيْـهَـبِ
هِيَ طـِفْـلَـةٌ وَ صـَبِـيَّـةٌ
وَلَـدٌ يُـهَـامِـسُ دُمـْيـَةً
أُمٌ تَـرَمَّـلَ عُـمْـرُها
دارٌ تَـهَـدَّمَ رُكْـنُـها
شَعْبٌ تَـنَـاوَشَـهُ السـَّغـَبْ
****
قَـدِّمْ وَلاءَكَ سَـيِّـدي
وََ امـْلِـكْ قَـطِـيـعاً مِـنْ نَـعَـمْ
وَ اكْـذِبْ وَ صَـدِّقْ كِـذْبَـةً
عـِشْ وَهـْمَ زَيْـفٍ مُـرْتَـقَـبْ
وَ اصْـنَـعْ لَـنَـا بَـعْـضَ المـُنَى
سَـيَـرُوقـُنَا أَمَـلٌ كَـذِبْ
وَ لَسَـوْفَ نَسْـمَـعُ مَـنْ طَـرِبْ
مِـنْ زَامِـرٍ وَ مُـطَـبِّـلٍ
وَ بِـأَحْـرُفٍ فَـوْقَ الـذَّهَـبْ
قِـفْ أيُّـها الـتَّـاريـخُ صَـهْ
مَـجْـدُ الـمَـلِـيـكِ سـَيُـكـْتَـتَبْ
=======
عارف عاصي

................أُمَّاهُ صَبْرَاً // بقلم الشاعر // أسامة ابوالعلا

................أُمَّاهُ صَبْرَاً.................
أُمَّاهُ صَبْرَاً عَلَى الْأَحزَانِ وَ الْأَلَمِ
فَالصَّبْرُ أوْسَعُ مَا آتَاكِ ذُو الْكَرَمِ
...
فَلْتَرضَيِنَّ بِمَا رُبُّ الْعِبَادِ قَضَى
أَقْدَارُنَا سُطِرَتْ فِي الْلَّوْحِ مِن قِدَمِ
الْمَوْتُ فَرَّقَنَا يَوْمَاً سَيَجمَعُنَا
كُلٌ لَهُ ُ رَاغِمَاً يَسْعَى بِلَا قَدَمِ
أَيْنَ الْأُلَى رَحَلُوا مِنْ قَبْلِنَا وَ غَدَوْا
ذِكْرَى وَقَد مَلَكُوا فِي الْعُرْبِ وَالْعَجَمِ
هَذِي الْحَياةُ كَمَا الْأَضْغَاثُ تَخْدَعُنَا
وَ الْحَقّ نُدرِكُهُ ُ فِي آخِرِ الْحُلُمِ
يَاحَبَّذَا امْرَأَةٌ ثَكْلَى إِذَا رَضِيَت
للهِ وَ اصطَبَرَت زُلْفَى لِذِي النِّعَمِ
يَا أُمّ فَادَّكِرِي "بَشِّرْ" لِمَنْ نَزَلَت
لِلصَّابِرِينَ كَمَا فِي أَصدَقِ الْكَلِمِ
أُمَّاهُ فَاغْتَنِمِي بَلْوَاكِ وَاحتَسِبِي
إِنْ تَجزَعِي فَغَدَاً تَبْكِينَ مِنْ نَدَمِ
________________________
أسامة ابوالعلا

همسة الفراشة.. // بقلم الشاعر // / محمد الأشقر

همسة الفراشة.. 28/9/2019
فوق كفي بدلال ... حسنها فاق خيالي
بجناحيها أسرت ... لي حديثا بانعزال
...
لاتناجيني بصوت ... بل بهمس من خيال
أين من عينيك خل ... أين أقمار الليالي
أين منها لو أطلت ... بدر حسن بالجمال
فأطل الدمع يهمي ... من جفون كالقلال
والجوى مني أنين ... كف همسي أومقالي
فاستدارت لي وقالت ... يا متيم لا تبالي
الجفا سوط الأحبة ... والوفا خير الخصال
قربهم للروح روح ... نأيهم بعض الدلال
كفكف النوم بوصل ... من ينم بالليل خالي
واغزل الشوق بوجد ... نظمه كالدر غالي
لوتلاها الصب يرنو ... للوصال ولا يبالي
ثم همت برحيل ... رفرفت بنت الجمال
أستبد الوجد عقلي ... أم حناني للوصال
فسكبت الشوق شعرا ... بين اطلال الليالي
*
* بقلمي / محمد الأشقر

أكتوبرُ الأمجاد // بقلم الشاعر // عوض الزمزمي // مصر

أكتوبرُ الأمجاد
أكتوبر الأمجاد عاد مذكرا
بالنصر ترفعُ هامةُ الأبطالِ
...
فلكمْ نعمنا تحت رايةِ عزِّهِ
ولكمْ روينا الفخرَ للأجيالِ
ذي أرضنا والنصرُ كان حليفنا
من يغتدي للنصرِ ليس يبالي
ظنوا بأن الخطَّ يمنعُ جندنا
عبثاً تحدَّوا قاهرَ الأهوالِ
همْ خيرُ أجنادِ البسيطةِ كلها
هذا مقال نبينا للسالي
أرضاً وجوَّاً منْ رمانا والذي
سمكَ السَّماءَ نردُّهُ في الحالِ
والبحرُ يذكرُ من مآثرِ جندنا
فخراً يضيئُ مضاربَ الأمثالِ
ما دارَ يوماً للأعادي ظهرُهُ
حتى ولو متحرفاً لقتالِ
هكسوسُ أو ماغولُ أو إفرنجُ أو
صهيونُ منْ لم يظفروا بمنالِ
ردوا عليهم كيدهم في نحرهم
في الأرض مجدي ثابتٌ كجبالِ
اللهُ أكبرُ تلك زفرةُ عاشقٍ
للأرضِ بل والعرضِ بل والآلِ
عبروا القناةَ وحققوا بشموخهم
نصراً تعلَّى فوق كلِّ خيالِ
لمْ يذكر التاريخ حرباً مثلها
كم حيَّرتْ من كاتبٍ ومقالِ
جندٌ تضاعفَ بأسُهم بصيامهم
ودعائهم في الصبحِ والآصالِ
جيشٌ بنى ترسانةً حربيةً
صانَ الحدودَ بعزةٍ وجلالِ
لك ألفُ ألفُ تحيةٍ وتحيةٍ
يا جيشَ مصرَ محققَ الآمالِ
عوض الزمزمي
مصر

حوارات وأفكار // بقلم المبدع // الكاتب والقاص بركات الساير العنزي

الكاتب القاص /
بركات الساير العنزي
من مجموعتي القصصية الثالثة
( حوارات وأفكار )
كبرياء امرأة - الجزء الاول
ولدت في مدينة إعزاز المدينة الجميلة التي تقع في الشمال الغربي لمديتة حلب .في جمال المدينة وسحرها تربيت بين أشجار إعزاز وزهورها . حيث تتنفس المدينة عزها وكبرياءها من جبل سمعان ، وقد اشتهر أهلها بالعزة والأنفة والشجاعة .كنت البنت الثالثة لأمي وأبي ، وأنا أصغر البنات . ولم تنجب أمي بعدي ، تتألف عائلتي من أخي الأكبرمحمد وهو الولد البكر واحمد ونادر . وأخواتي سها ومريم وأنا هند . أرافق أبي وهو يتجه نحو أشجار الزيتون والفستق التي أخذت الجزء الأكبرمن حياته .أركب معه في سيارته وهو يجتاز وادي إعزاز ويتجه نحو قرية السلامة حتى يصل الحدود التركية . وهو يغني المواويل :
نـِزل دمعي على خـدي طريقين
يا شِبـْه المـَي بالسـّهله طريقين
أنا أخذت الموت والفرقة طريقين
أثــاريالمـوت والفرقة سـوى!
حـْبـابي شمـَّلـوا شمـَل وسـنـْون
عليهم لصـبُغ الشـِّفه ولسـنونْ
حـرام علي الضحك يا لِـسنون
ما دامْ وجوههم عنـا غـْـيابْ
عندما أسمع العتابا يشدني الحزن وأنا أتذكر أبي وهو يشدو بها بين أشجار الزيتون والفستق ،كان يعلمني قيادة السيارة وركوب الخيل ،عندما كبرت أقود السيارة بكل براعة في شوارع إعزاز وأنا طالبة في الصف الثامن . وأحيانا نذهب جميعا مع أبي للجلوس والمرح على سد الشهباء على نهر قويق ، ويأخذنا معه نتفحص الأشجار على طريق تل رفعت ، حرص أبي على تربيتنا وتعليمنا القوة والصبر ، ودائما يقول لنا ونحن نلتف حوله وامنا بجانبه : كونوا أقوياء . الحياة لاتحترم إلا القوي . واحفظو أرضكم ولا تفرطوا فيها . الناس يحترمون من يملك المال والشجر . ويغني أمامنا العتابا والمواويل ،وكثيرا مايردد هذه العتابا بلهجته الفراتية : أبات الليل اعض الشفات بسنون وقلبي بير عليه البدو يسنون
حارم عليكن الضحك ياسنون
عشت ولو حالي وهما غياب
وكلما اجتمعت العائلة يقص علينا حكاية جدي ، كيف جاء من أرض الفرات هو وأهله واشتغل بالتجارة والزراعة وقد تزوج أربع نساء ، ولم يخلفن إلا البنات ، وولد واحد هو أبي ، وقد ورث منه هذه الأراضي الكبيرة هو واخواته .كم أحب مدينتي وأعشق جبالها وسهولها ! أعشق نسمات جبل برصايا ، وأحب أشجار الزيتون وهي ترسم لوحة خضراء لكل مدينة إعزاز وما حولها .دخلت المدرسة الابتدائية في مدينة إعزاز ولم تكن المدرسة بعيدة عنا ، وبيتنا في الطرف الغربي لمدينة إعزاز ، والمدرسة مختلطة ، ذكور وإناث أذهب إلى المدرسة وأنا أحمل شنطتي على ظهري ، وأقفز من الفرح والسرور الذي يغمرني.
تبدو هند من اجمل البنات في أسرتها وأقاربها ، ومما يميزها قوة شخصيتها وقوتها الجسدية ، عنيدة لا تتراجع في كلمتها ولا في فعلها ولا تعرف الخوف . كانت تتمنى أن تكون ولدا في قرارة نفسها ،يخاف منها الطلاب في المدرسة فلا يستطيع أحدهم أن يعتدي عليها ،أو على أقاربها في المدرسة . محبوبة من المدرسين والمدرسات ،عرفت بذكائها واجتهادها .تمتلك بعض الغرور من شدة اعتزازها بنفسها ، وبجمالها المتألق تتعمد أحيانا رغم طفولتها أن تنثر شعرها ليظهر جمالها ، اجتازت الصفوف الابتدائية ببراعة وتفوق وتحصل على المرتبة الأولى فتزداد غرورا وعزة وثقة بذاتها .وتكبرعاما بعد عام وجميع العيون تلاحقها ، والكل يقول هذه البنت ستكون من نصيبنا .دخلت المدرسة الإعدادية للبنات والفرح يملأ قلبها .
تقول هند : دخلت المرحلة الإداية حتى وصلت الصف التاسع ، وأن أنجح بتفوق على كل الطالبات ، وتنمو شخصيتي ويزداد جمالي وتطغى أنوثتي على جسمي . حيث أبدوامرأة ناضجة لكن في قرارة نفسي لازلت أحس بطفولتي ودلالي من أبي وأمي . بدأ الأهل يراقبوني كثيرا . وكغادة أهل مدينتنا البنات يلبسن ثيابا محتشمة ، حيث الثوب الطويل والحجاب والبنطال تحت الثوب . شعرت بتقرب ابن عمتي مني يحاول كسب ودي وقد ارتحت له ، وشعرت بخيط يربطني به كنت أحب عمتي كثيرا ، تصطحبني إلى بيتها المجاور لبيتنا ، وأشعر بمحبة أبي القوية لها . كنت أميل لها ،ويضحك لي ابن عمتي الذي أنهى المرحلة الثانوية وبدأت ملامح الرجولة ترتسم على شاربية الخفيفين . وعمتي لها مكانة خاصة في قلب أبي فهي أخته من أمه وأبيه ، وتقول لأبي دائما هند لي ، لن يأخذها أحد غير ابني فارس ، وأبي يبتسم لها. ويقول لها إن شاء الله أم فارس البنت لازالت صغيرة ، وكانت أمي لاتريد ابن عمتي ،ومرة زارنا فطردته أمي من البيت بحجة أنه يبتسم لي . كانت تريدني لابن أخيها .أما أولاد عم أبي وهم جيران لنا حيث بيوت الأقارب متلاصقة وفي شارع واحد. وعلاقة أبي مع أولاد عمه قوية وجيدة ، جاء عمي الاكبر إلى مضافة أبي وبعد الجلوس وشرب القهوة قال : يا أبا محمد جئناك نريد ابنتك هند لابن أخي عبد الله وهو شاب في الجامعة يدرس الحقوق .وأولاد عمها جميعهم يقولون هند ستكون لأحدنا ولن يسمحوا لأحد أن يتزوجها مهما كلف الأمر . وقد جئت متقربا لك وناصحا . كان كلامه أقرب للتهديد ، وأبي وحيد والديه . سكت وقال البنت لا زالت صغيرة ، والله ييسر الأمر والزواج قسمة ونصيب
.

أنــــامـــلُ الــغــيــومْ // بقلم الشاعرة //م . فاتنة فارس

الفاتنة أنــــامـــلُ الــغــيــومْ
نقشْتُ فوقَ مِعصمي
ســنــاكِ يـــا نــجـومْ
...
تـرسمُها عـلى الـمدى
أنــــامـــلُ الــغــيــومْ
فـرشْتُ فـوقَ ربْوتي
غــرامِــيَ الـمـكـتـومْ
أشـتاقُ و الـفؤادُ في
بــــحـــارِهِ يــــعـــومْ
فــأمـطـرَتْ سـحـابـةٌ
و ابـتـسـمَـتْ كُـــرومْ
فـــزهــرةٌ ضــاحـكـةٌ
و أيــــكـــةٌ تــــقـــومْ
يـسـيلُ مـنْ قـطوفِها
رحـيـقُـهـا الـمـخـتومْ
بقلمي .
م . فاتنة فارس
 

أنا ونساء هذا الكون كنا // بقلم الشاعر // محمود الفريحات

أنا ونساء هذا الكون كنا ---
ولا زلنا بمفرغةٍ ندور
كتبت لهن سفرا من وفائي ---
ومن نبضي تفتحت الزهور
وكنت إذا عشقت عبيرُ ورد--- ...

و إن لامست نسمات تزور
وإن أخطأت معتذرا تراني---
وإن عاتبت يكرهني النفور
ولي ظلٌ إليه الريم يأوي---
وبي شوك تهادنه النحور
أنا النصف الذي إن حن يروي---
جرئٌ لا يرافقه الغرور
فإن سامحت يقرأ ذاك ضعفا ---
وإن عاقبت تحكمني الشرور
غريب حالنا أمضيت عمري ----
أحاول أن يجاورني السرور
فلا حبي لهن ولا صفائي ---
أدام البدر في فلكي يدور
(ابوبدر
)

رثاء القصيدة // بقلم الشاعر زياد الحمصي

رثاء القصيدة
و تشغلنا الكتابة كل يوم........و لسنا بالكتابة عارفينا
كتبنا الشعر لا ندري اتزانا و لم نسمع عتاب الناصحينا
...
تملكنا الغرور فذاك فحل.. يناطح من طغى خلقا و دينا
هم الشعراء هذا الحرف سيف إذا ما الحق قد أضحى ظنونا
رسالتهم بها الهيجاء درع.... يصد البغي إن يطغى جنونا
لزمنا في الحياة سبيل حرف... تعلمنا و كنا السامعينا
قصائد من مضي في المجد هونا و كان الشعر في الدنيا يقينا
لماذا الحرف قد أضحى غريبا بحال الثكل مبتورا حزينا
تناسينا انتماءً ثم فخرا غدونا في ابتعاد صاغرينا
تنادينا القصيدة كل يوم و نكتب للغواني مترفينا
و ننسى أننا بالحرف نبني عقول الناس نفرغ ما لدينا
تنادينا القصيدة أي عار....... لماذا الحرف يبدو مستكينا
تنادي الضاد يا أعراب مهلا..... ألستم تسمعون هنا أنينا
فعودوا للقصيدة أنصفوها...... و كونوا بالوفاء الصالحينا
زياد الحمصي

الخميس، 3 أكتوبر 2019

يا قلب ماذا // بقلم الشاعر // رضا الحمامصي

شعر: رضا الحمامصي
يا قلب ماذا
يا قلبُ ماذا أبقتِ الأيامُ
ذهبَ الصحابُ وجَفت الأقلامُ
...
وخَبتَ مَع الزمنِ الجميلِ مجالسٌ
مازال يبعث عطرها الأنسامُ
هي ذكرياتٌ في الجوارح لمْ تزلْ
تشدو بها الآمالُ , والأحلامُ
ومضاربٌ للهوِ في عُمر الصِبا
شَاختْ وقد درست , وحلَّ رُكامُ
هل يستوي ياربُ فجر سعادةٍ
وهزيمُ رعدٍ أسودٍ , وظلامُ
المخلصونَ الطيبونَ تفرقوا
حيث أبتلانا عصبةٌ ولئامُ
وطَغى الصراعُ على البقاءِ كَأننا
في غابةٍ حيث الضعيفُ يُضامُ
تالله مَا عَزَّ الشَريفُ بِقومهِ
ما دامَ يعبثُ هكذا الحكامُ
وإذا الفسادُ تكشَّرتْ أنيابهُ
فعلى الفضيلة في الأنامِ سلامُ

أَنَا فِيْ غِيَابَكِ .... // بقلم الشاعر // مثنــى يوسف علي // الرحاال

أَنَا فِيْ غِيَابَكِ ....
_______________________
لَيلايَ جِئتُكِ لِلوِصَالِ أُناشِـدُ
وأنَا خَجُولٌ مَا أَقُولُ وأَسْرُدُ
** ...

مِنْ بَعدما قَالَ الوُشَاةُ بِأَنَّنِيْ
جَفَّتْ يَنابِيعِي وَشَحَّ المَورِدُ
**
وَبِأَنَّ رُوحِيْ تَسْتَلِذُّ بِبُعدِكُـمْ
عَنهَا.. وَقَتلَكِ مِنْ هُنا تَتوَعَدُ
**
وَألُومُ قَلبَكِ إذ " تَعَلَّقَ تَائِهَاً"
بِلحَاظِ طَرفِي حِينَما يَتَوَدّدُ
**
وَبِأنَّ..عُذرَاً نَكْتَفِيْ زَيفَاً فَقَدْ
كَذَبُواجَمِيعَاًمُنيَتِي وَتعَمَدُوا
**
أَنا فِيْ غِيَابَكِ يَا حَبِّيبَةُ تَائِهٌ
وَبِدَاخِليْ نَارُ الجَوَى تَتَوَقَّـدُ
**
وَالحُزنُ ظِلٌّ لَا يُفارِقُنِّيْ وَلا
بَاتَتْ حُرُوفِيْ لِلجِرّاحِ تُضَمِّدُ
**
يَامَنْ لَهَا رُوحِي تَحِنُّ صَبابَةً
وَقَصَائِدي شّوقَاً إِليهَا تَسجُدُ
**
مَازِلتُ أَحفَظُ بِالمَحَبَّةِ عَهدنَا
واللهُ يَشهَدُ والمَلَائِكُ تَشهَــدُ
**
وَكَذَا فُؤادِي هَلْ دَرَيتِ بِأنَّهُ
مَا كُانَ يَومَاً بِالمَحَبَّةِ يَجحَدُ
**
فَثِقِيْ تَمَامَاً كُلَّ حِيــنٍ أَنَّــــهُ
قَلبِـي بِمَســجِدِ حُبِّنـَا يَتَعبَّـدُ
**
وَبِأَنَّ طَيفَكِ بِالبِشّارَةِ جَاءَنِّيْ
لَيلَاً.. وَطَيفِي فِيْ هَوَاكِ مُقَيَّدُ
**
أَلقَى التَّحـِيَّةَ غَفـلَةً وَإذَا بِـــهِ
كَالبَـدرِ حُسنَاً بالمَدِينَةِ يُولَــدُ
**
حَاوَلتُ أَلثِمُ ثَغرّهُ فَأَجَـابَنِّـيْ:
لَيــلَاكَ تَـشـدو هَا هُنَاكَ تُغَـرِّدُ
**
أَكمِل صَلاتَكَ وَاقتَفِيْ آثَارَهَا
لَوْشِئتَ تَنعَمُ بِالحَياةِ وَتَسعَدُ
**
هِيَ مَنْ تُراقِبُ وَصلَكُمْ بِتلهُفٍ
وَتَقُولُ:آهٍ سَوفَ يَهطُلُ مَوعِدُ
**
_ مثنــى يوسف علي.
_ الرحـااال
.

التفاؤل // بقلم الشاعر //مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

التفاؤل
شعر / مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
لها منطقٌ عذبٌ إذا ما تحدَّثتْ......ووجهٌ يفوقُ البدرَ في الحسنِ والبِشْرِ
وصوتٌ أغنٌّ كم يفيضُ عذوبةً......وطرفٌ كحيلٌ لايدومُ بهِ صبري ...

وقدٌّ مليحٌ بينَ بينَ فكم بهِ.......يذوبُ فؤادي في المساءِ وفي الفجرِ
وعينانِ تحوي الحسنَ قيدُ مُتيَّمٍ......وثغرٌ كمثلِ الدُّرِّ آهٍ من الثغرِ
ولكنَّها ليستْ تقومُ بوعدِها.......فكلُّ وعودِ الوصلِ راحتْ معَ الدهرِ
فإنْ أبرمتْ وعداً صبيحةَ يومِنا......فلاتُمسِكَنْ بالوعدِ يوماً إلى الظُهرِ
أمَا آنَ للمُشتاقِ دركُ مُرادِهِ......ومدُّ حبالِ الوصلِ من دونِ ما هجرِ
ألا دعكَ من خُلْفِ الحبيبِ وهجرِهِ.......وبشِّرْ عبادَ اللهِ بالخيرِ والبِشْرِ
فما خابَ ذو فألٍ وما خابَ سعيُهُ......ولكنْ هلاكُ المرءِ باليأسِ والذُّعرِ
تفاءلْ فإنَّ الفألَ روحٌ وراحةٌ......ولاتيأسنْ فاليأسُ يدعو إلى الكفرِ
ولا تصطبحْ يوماً بوجهِ مُقنِّطٍ..... فإنَّ فسادَ الدينِ من سيءِ الفِكرِ
ألا فاشربنْ كأسَ السعادةِ بالرضى.......على نغمٍ يدعو النفوسَ إلى النصرِ
بوادرُ يأسِ المرءِ تدعو إلى الردى......وسخطٍ على الأقدارِ واللهِ ذي الأمرِ
إلى صالحِ النقرودِ أرسلتُ هذهِ......وفيها غناءٌ عن كثيرٍ من الشعرِ
.وما كنتُ ذا خُلفٍ بوعدٍ وإنما..... وفيتُ بما قلتُ كدأبي مدى الدهرِ
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

اغتسال واجب // بقلم الشاعر // مطهر العنس ... اليمن

اغتسال واجب]
تجملتْ فاستنارتْ عذبةً خجلة .... ثم ارتختْ ظنت الأنوارَ مشتعلة
بلحظةٍ أوجبتْ غسلاً لغفلتِها ... فأصبحتْ من دما الأحرارِ مغتسلة
قد أوجب اللهُ غسلاً كلما غفلتْ ... متى ستصحو طويلاً هذه العجلة
من عهد (سامٍ) تُحب الغسلَ من دمنا .... وتكتوي إن رأتْ أوضاعنا هزلة...

وكلما أنجبتْ زلاتُها بطلاَ ... يُريع أعدائها تغتالُه الأكلة
يا أم (أسعدَ) إن الله أوجدنا .... لكي نعيشَ مع أيامك الثملة
لكي نعبِّد دربا أو نشيد بنا .... ينهدُّ إن زاد في أرجائه أملُه
لكي نكون على ناياتنا حزنا .... لكي يمزقنا في جوفك القتلة
لقد تمشيتُ في التاريخ معتجباً ... فكم صراعات قدتْ في القديم صلة
وكم تخطيتِ أوضاعاً مروعةً ... فصرت يا أمنا أسطورةً كسلة
عشتِ الكثيرَ ولم تثنيك حادثةً ... فلتحتسينا شموخاً أيها البطلة
مطهر العنس
اليمن

أَطْفَأُوا الدَّمعَاتِ // بقلم الشاعر الدكتور محمد القصاص

أَطْفَأُوا الدَّمعَاتِ
قصيدة
بقلم الشاعر الدكتور محمد القصاص
أَطْفَأُوا الدَّمعَاتِ من عيني فباتـــتْ *** في مآقيها وقد أمستْ خيـــــــــالا
أطْفأُوها بجفونٍ العينِ حتــــــــــى *** أُجِّجَتْ في الصدر ناراً واشْتِعَـــالا
...
بئسَ حبٍّ بات في الأعماقِ يَسري *** بالأسى حتى رَضعناهُ وِبَــــــــــالا
يا تُرى يا همُّ ما زِلتَ بقلبــــــــــي *** تَستعرْ فيهِ حميماً وَنَكــــــــــــــالا
كلَّما عانيتُهُ عندَ اغتـرابــــــــــــي *** زاد من همي وقد فاق التِـــــــلالا
إنَّ ما عايشتُهُ ظلَّ حبيســـــــــــــاً *** في الحنايا كان جَمرا ومِـــــــلالا
عشتُ همَّا ليتَ من يدري بهمِّــي *** وعذابي يومَ أعياني اعْتـــــــلالا
كيف ألقاكمْ وفي الأعْماقِ جُــرْحٌ *** أو أناجيكم وقد صِرتُ خَيَـــــــالا
كيف أنسَاها وقلبي اليومَ صَــــبٌّ *** تخِذَ الحُبَّ معَ الرَّاحِ فــــــــــزالا
يا جبينا هلَّ في أفقِ اللَّيالـــــــــي *** بينَ عينيكِ غدا فيها هِـــــــــلالا
فأطَلَّ البدرُ في الآفاق يُلقـــــــــي *** عَبقَ الحُسنِ فزادَتهُ اكتمـــــــالا
وجمالِ الثَّغر لمَّا كان يبـــــــــــدو *** يَملأُ الأكْوَانَ سحرَاً وجَـــــــلالا
أنْصِفوني يا رفاقي ، من عذابي *** ثَقُلَ الهمُّ وما اسْطَعْتُ احْتِمَـــالا
حائرٌ ما بين همٍّ واضطــــــــرابٍ *** فانتهى العُمرُ ولمْ ألقَ وِصَـــالا
أيُّ طَيفٍ زارني من حيثُ أدري *** أوَ لا أدري فهلْ هذا مُحَـــــــالا
هذه الأزهارُ حولي ذابِـــــــــلاتٌ *** تَشتكي للطيرِ شوقـــــــاً ودَلالا
هجرَتْ أعشاشَها طيرُ الرَّوابــي *** وغدتْ من حزنها تُخفي ابتهالا
يا صديقي لمَ لا ترحمْ فــــــؤادي *** إذ تَرَاني أشتكي الدَّاءَ العُضـالا
ذقْتُ أنواعَ الأسى والقَهْرَ غدراً *** ظلَّ يُشقيني وما رامَ الــــزَّوالا
علِّلُوني كيفما شئتم فهمِّــــــــي *** معَ أوجاعي وقد فاق الخيـــالا
ويمامُ الدَّوحِ باتَ اليومَ رَهْــــواً *** في الرَّوابي ليتهُ أبدى انفعــالا
كيفَ تسلو عن روابيها وتمضي *** أوَ تبكيها وقد تهوى انْفِصــالا
ليتَ أيَّامَ الهوى بالغيثِ تَهمــــي *** ثمَّ تُسقينا الهوى صفــواً زُلالا
ما احتمالي للهوى صَعْبٌ ولكـنْ *** أنْ يظلَّ الهجرُ في طبعِي مُحالا
الدكتور محمد القصاص - الأردن