الأربعاء، 4 ديسمبر 2019

يطفئ النار صب الزيت بالنار // بقلم الشاعر // منصور عيسى الخضر

يطفئ النار صب الزيت بالنار
أو يذهب الشوق أو يهدأ بتذكار
أو يشترى الحب أو تنباع فرحته
حتى وإن وجد المحبوب والشاري
...
والثأر بالقتل لا تؤمن عواقبه
بالعار يرميك غسل العار بالعار
والروح في جسد يبقى تواجدها
من غيره لا تساويها بدينار
يبقى الوجود على ما أنت تألفه
مثل الكتاب بأسفار وأفكار
جدد وجودك في حب وفي أمل
الحب يسعد من يهوى بإيسار
فالطيب مورده من ذات طينته
فانضح بما أنت تحويه كعطار
منصور عيسى الخضر

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2019

بيروت // بقلم الشاعرة فاتنة فارس

الفاتنة
أنا الحناجرُ الَّتيْ لمْ تلْقَ صوْتَها
حنَّطَها السّكونُ و الرَّدى
ضيَّعَها السّكونُ لا صوتٌ و لا صدى...

ضيَّعَها السّكونْ

مُلْهمةَ الفنونْ
أهيمُ في فردوسِكِ المفقودْ
أهيمُ في الهضابِ و النُّجودْ
تملأُ ساحاتِ الهوى
مباهِجُ الفتونْ
فأنتِ أنتِ أمُّنا الحنونْ

بيروتُ يا حكايةَ القُرونْ
هذا فؤادي هائمٌ مُدِّي لهُ يَدَا
و ردّدي الصَّدى
فأنْتِ للسِّحْرِ و لِلجمالِ أيكةٌ
و كلُّ ما في الأرضِ من مدائنٍ غُصُونْ
بقلمي . م . فاتنة فارس

الأحد، 17 نوفمبر 2019

سِدرةُ الأوطان // بقلم الشاعر // عبد العزيز الحريبي // اليمن

سِدرةُ الأوطان
يا أيُّهَـا الـمَـغــرُوسُ فيْ وِجْــدَاني
نَبضَـاً شَجِيَّ الــوَقْـعِ فيْ الـحــاني
...
دِيْبَـاجَـةُ التَّأريخِ بِاسْمِكَ زُخـرِفَتْ
وَتَـوشَّـحَ الـمَـتْـنُ الأصِـيـلُ مَـثاني
هاأنتَ هَـامُ المَجدِ عالٍ فيْ الذُّرىٰ
أَنتَ الوحِيدُ الـفَـخـرُ فيْ الأَوْطـانِ
يا سِدْرَةَ الأوطانِ يا رَوضَ الـهَـوىٰ
أهــوَاكَ فيْ سِــرِّي وفيْ إِعــــلَانِي
فَـلَكَ الـحروفُ تَوسَّلَتْ عَجـزاً بهـا
مِـنـكَ الـبَـلاغَــةُ تَسْتَـشِفُّ مـعـانِي
أنتَ اكـتِمـالُ الـنُّـورِ وقتَ بُـزُوغِـهِ
وبِكَ اسْتَضـاءت أحـرُفي وَبَـيـانِي
يا قِـبلـةَ الـعُـشَّـاقِ يا رَوضَ الـمُنىٰ
يا كـعـبـةَ الـنُّـسَّـــاكِ والـــرُّهــبـــانِ
عَـلَـمٌ يُـشـارُ إلـيـهِ مِـنْ كُلِّ الـــدُّنــا
ومـنــارَةُ الــتَّـنْــويــرِ والــتَّـبــيــانِ
ووُصِـفْـتَ في القرآنِ أنَّـكَ بَـلْــــدَةٌ
بـالــخــيـرِ طـيِّـبَــةٌ وبِـالإِحـســــانِ
وَلَـقَـد أتَـيْـتُـكَ مِنْ سَـبــا بِـبِـشـارَةٍ
فـيـهــا تَـجَـلَّـتْ حِـكـمَـةُ الإِنـســانِ
وَلِأَهْــلِكَ الرَّحـمـنُ أعْـطَىٰ مُـكْـرِمَـاً
مِنْ بَـعـدِ طِـيْـبٍ شَـامِـلِ الـغُـفـرَانِ
لـٰـكِــنَّــمــا كُلّ الـبُـغَـــاةِ تَـكــالَــبـوا
وتَنَــاوَبُـوا فيْ الـبَـغْيِ والــعُــدْوَانِ
لكـأنَّـهُـمْ لَـمْ يَقْــرَؤُوا سِــفْــرَ الأُلىٰ
كَـانُــوا على الأَعـداءِ كَالــطُّـوفَــانِ
لِيَعُوْا دُرُوسـاً كيف أَجْـفَـلَ جمعُهم
ويَـرَوا من الـتَّـأريخِ بَعضَ مَـعـاني
سـبتـمـبرٌ كان انبثـاقَ الـفـجـرِ في
أرضِ الـسعـيدةِ مـوطـنِ الإيـمــانِ
ولَّـى بـه عـهـدُ الإمــامــةِ وانـتـهى
والــصُّـبحُ أشـرقَ فــرحـةً وأمـاني
بلدي هـو الــوطـنُ الأبِــيُّ بِـــعِـــزِّهِ
يا (حَـظَّ) مَنْ خُتِـمَ اسْمُـهُ بِيـماني
عبد العزيز الحريبي

شعر: رضا الحمامصي // الوفاء

شعر: رضا الحمامصي
الوفاء
لَعَمْرِىَّ مَا ارْتَقَى بِالنَّاسِ فِعْلٌ
كَمَا يَرْقَى بِهِمْ فِعلُ الوفاءِ
...
***
فَأوْفِ الوَعْدَ , أخْلصْ فِي النَوَايَا
يَزِدْكَ اللهُ مِنْ فَيْضِ العَطَاءِ
***
وَكنْ فِي مَوْكِبِ الاخْلاصِ نَجْمَا
تَفُزْ مِمْنْ يُحِيطُكَ بِالثَناءِ
***
وفِي البَأسَاءِ كُنْ للنَّاسِ عَوْنَاً
تَجدْ مَنْ شَدَّ أزْرَكَ فِي البَلاءِ
***
وَحُبُ النَّاسِ كَالأزهَارِ يَهفو
لنَبْعٍ مِنْ وَفَا حُلوِ الرَّوَاءِ
***
ثِمَارُ الأرْضِ مِوْعِدُهَا حَصَادٌ
وَطَرْحُ الحُبِ فَوري النَمَاءِ
***
وَشَوقُ النَفْسِ للأوْطانِ رُشْدٌ
كَشَوقِ النَفْسِ فِي نَيلِ العَلاءِ
***
فَمَنْ هَاجَ الحَنينُ بِهِ لأرْضٍ
سَيَشْمَلُهُ غَدَاً عَطْفُ السَمَاءِ
***
فَمَا كُلُ المَبَاهج فِي زوالٍ
وَلَا كُلُ النَوائبِ فِي بَقَاءِ
***
وَفَاءُ المَرءِ خَيرُ فِي حَياةٍ
وَذِكرٌ طَيَّبٌ بَعدَ انْقِضَاءِ
***
وَجَارِ النَّاسَ فِي وُدٍّ , وَصِدْقٍ
وَلا تُبْدِ اخْتِلافَاً بِالعَدَاءِ
***
فَرُبَّ أخٍ يُصِيْبكَ مِنْهُ ضُرٌ
فَيَلقَى فِي غَدٍ عَدْلَ القضاءِ
***
وَكُنْ للسَّائلِينَ مُجِيبَ سُؤْلٍ
فِإنْ لَمْ تَستطع , جُدْ بِالدُعَاءِ
***
إذَا حَكَمَ الوَفَاءُ سُلُوكَ قَوْمٍ
فَمَا زَالُوْا بِخَيْرٍ في الوَفَاءِ
***
رضا الحمامصي - مصر

موعظة // بقلم الشاعر //محمد أسعد التميمي // القدس فلسطين

موعظة
(على البحر الخفيف)
إن تجش عاطفاتُ قلبٍ لنا يا
والدي إننا بذا شاعرونا
...
لكن العلم عندنا قائل لا
تفعلوا الشيء قبل أن تسألونا
هل إلهي يريد منا فعالا
هل حلال أتاك حكما مبينا
كل أعمالنا لكي تقبل لا
بد من أن نراقب الله فينا
ما أتى الوقت فيه عود لكم من
أن تضلوا كفى أيا مسلمينا
جاءكم من دعا إلى الحق فيكم
سائلا ربنا لكم أن يعينا
آخر النظم أحمد الله أرجو
يغفر الذنب إننا تائبونا
محمد أسعد التميمي
القدس فلسطين

يافا عروس البحر ( بحر الوافر) بقلم شاعر المعلمين العرب// حسن كنعان / أبو بلال

يافا عروس البحر ( بحر الوافر)
مجاراة لقصيدة الشاعر الكبير الجواهري ( يافا الجميلة)
( بيافا يوم حطّ بها الرّكاب
تمطّر عارض ودجى سحابُ)
...
عروسَ البحرِ قد جادَ السّحابُ
فبضّ الوجهُ وابتلّ الإهابُ
عروسُ البحر شاقتني صغيراً
ولم أفتُر وقد طالَ الغيابُ
ولن أرضى بغيرك دارَ عِزًٍّ
يزيّنُ كفّها الدّمُ والخضابُ
سندفعُ مهركِ الغالي دماءً
وأرواحاً وقد مُهِرَ الكتابُ
جمالُكِ يا مدينتَنا حزين
ودمعُكِ فيه للبُعد انسكابُ
سندفعُ عنكِ عاديةَ الليالي
ولن تُحنى على الوهن الرّقابُ
ستأتيكِ المواكبُ ليس يدري
عدوُّ الله من أين استجابوا
مفاتيحُ البيوت بكلّ كفٍّ
تعاتبنا وقد طال العتابُ
فهذا شعبُ جبّارين إمّا
نوى واهتزّ للعوْد الرّكابُ
فما في الكون قوّةُ مستبدٍّ
تعيقُ خطاهُ فالحقّ المجابُ
لعينيها فتحنا الجرحَ يروي
ترابَ جدودنا فزها الترابُ
تطالعنا وموجُ البحرِ يمحو
عن الشطآن ما خطّ الغرابُ
وصفقةُ قرنهم رُدّت إليهم
وشُرّعَ لانتزاع الحقّ باب
سنركزُ في شواطيها رماحاً
ويحلو العيشُ فيها والشرابُ
ولا نخشى مع التحرير وحشا
يتيهٰ بها لهُ ظفر ونابُ
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان / أبو بلال

الأحد، 10 نوفمبر 2019

تشطير أبيات للإمام الشافعي رحمه الله تعالى // للشاعر // أسامة أبوالعلا

تشطير أبيات للإمام الشافعي رحمه الله تعالى
"دَعِ الْأَيَّامَ تَفْعَـلُ مَـا تَشَـاءُ"
و َلِنْ كَالْغُصنِ حَرَّكَهُ الْهَوَاءُ
...
تَمِيدُ بِهِ الرِّيَاحُ يَظَلُّ غَضَّاً
"وَطِـبْ نَفْسَـاً إِذَا حَكَـمَ القَضَـاءُ"
"وَ لاَ تَجْزَعْ لِحَادِثَـةِ اللَّيَالِـي"
فَدُنْيَانَا امْتِحَانٌ وَ ابْتِلَاءُ
وَ إنْ كَانَ النَّعِيمِ بِلَا دَوَامٍ
"فَمَـا لِحَـوادِثِ الدُّنْـيَـا بَـقَـاءُ"
"وَكُنْ رَجُلاً عَلَى الْأَهْوَالِ جَلْداً"
فَأهْلُ الصَّبْرِ فِينَا الأوْلِيَاءُ
وَعِشْ فِي النَّاسِ ذَا خُلقٍ كَرِيمٍ
"وَشِيمَتُـكَ السَّمَـاحَـةُ وَالـوَفَـاءُ"
"وَلَا تَرجُ السَّمَاحَةَ مِنْ بَخِيلٍ"
فَلَا يُرجَى مِنَ الْقَفْرِ ارتِوَاءُ
وَ لَا مِنْ جَاحِدِ الْمَعرُوفِ بِرَّاً
"فَمَا فِي النَّارِ للظَّمْآنِ مَاءُ"
أسامة أبوالعلا

دموع فى شغاف القلب // شعر الدكتور أحمد محمد الشربينى

((دموع فى شغاف القلب))
شعر الدكتور أحمد محمد الشربينى
((إهداء إلى كل أم جرح فؤادها جراء عقوق أبنائها ))
تلبّدَ وجهُ الكونِ بالحزنِ بعدما
*مضَيْتُم وناحَت دَمْعَتى عند إِِمسَائى...

وأقفرَ منى القلبُ بعدَ عمَارهِ
**وكنتم لقلبى فى الدّنا خيرُ أندائِى
فلم أرَ منكم مَلْعَبا كان جَافيًا
****ولم أر منكم موقِفا فيه أَرْزَائى
وأشهدُ أنى لم أحس مَلالةً
******فأنفر منكم أو أزمجرُ أنْوَائى
ألا كلّ شيئٍ فيكمو فيه بَهْجتى
******وكلُ نداءٍ منكمو فيه إِطْرَائى
وكلُ مقالٍ قلتمو شاقَ مَسْمَعى
*****وكل برئٍ جئتمو ضاءَ أنحائى
فأنتم جُفونى فى الحياةِ وفرحتى
**إذا عُد عُمرى فى الكفاحِ وأسمائى
أرى فيكم الآمالَ واللهوَ فى الصّبا
***وألقى طِلابى فى الهناءِ وإِعْلائى
عرفتُ رحيقَ الأم فيكم لفترةٍ
*******فما بالُ أيامى تمزقُ أرجائى
ملأتُ شغافَ القلب منكم بعبرةٍ
*****وشوقى إلى ابنى يلملم أدوائى
أعيشُ وقلبى فى انكسارٍ كأنما
****غزا الدهر قلبى ثم جاء بأعدائِى
أغيضُ وحُبى فى انحسارٍ كأنما
****علا الموجُ ذِكرى ثم صالَ بأنواءِ
بكم ولكم أحيا ففيكم سعادتى
*****ولكن حظى فيكمو جاحدٌ نائى
أبيتُ وجفنى فى هواكم مُسَهّدٌ
***وشوقى إلى طفلى يمزق أشلائى
أرى كل بيتٍ فى الهناء مواتياً
***وحلمى شريدٌ فى غياهبِ صحراءِ
تفردتُ بين الناسِ حتى كأننى
*******عقيمٌ تدارى وجهها إثر إخزاءِ
صبرتُ ولم أعْرب بحرفٍ عن النوى
***وأغَنى كيانى عن لسانى وأصدائى
بتقبيلِ ثوبٍ واستعادة صورة
******وتقليب خطٍ فى مداده شكاءِ
قبلتُ حياتى إن أجبتم بنظرةٍ
******فلم أرَ شراً من جحودٍ وإيذاءِ
وإنى على التعذيبِ والهجرِ والجوى
******أرى كل وجهٍ دونكم غيرَِ غَنّاء
سأبقى وفيةً ما حييت على النوى
****فلا شيئَ أغلى من وفائى لأبنائى
.!!

(( قصة من واقع الانتفاضة العراقية // بقلم الاديب // علي الزيادي

(( قصة من واقع الانتفاضة العراقية ))
كان واقفا منتصباً بشموخ ككلِّ أهل العراق الشرفاء
قرب الجدار العازل بين المتظاهرين وقوات فضِّ الشغب على جسر الجمهورية ،
كان يحمل بيديه بعضاً من قناني الببسي وخلطة من الخميرة اكتشفها المتظاهرون للوقاية من القنابل المسيلة للدموع ،...

كان منشغلا يسعف كلّ شخص يجدهُ أمامهُ من حالات الاختناق ،
بعد أن أُطلقت أكثر من 10 قنابل مسيلة للدموع في وقت واحد وسط عدد كبير من المتظاهرين السلميين ،
بقى واقفاً شامخاً كالنخلة وسط الدخان المتصاعد وعينيه تدمع وأنفاسهُ تضيق عليه شيئاً فشيئاً وهو مازال يسعف بإخوته الذين يتساقطون مغشياُ عليهم يركض هنا وهنا وبالكاد تحملهُ قدماه ويبخل على نفسه بالعلاج ويقدمهُ لرفاقة بكل مايمكن أن تجود به النفس الكريمة ،
حتى استنزف كلّ طاقتهِ وقدرته ليسقط على الأرض مغشياً عليه ، علماً أنهُ كان يعاني من الجيوب الأنفية ،
ولحظتها انقطع عن الدنيا فقط أذناه تسمع بعض الكلمات التي ميّز القليلَ منها وهو يستجدي بعضاً من الهواء النقي الخالي من أيادي الغدر ،
حين أحسّ بكلّ أجزاء جسده بأيادٍ ترفعهُ وأصوات تنادي.....
لبيك ياعراق ..
لبيك ياعراق ..
لم يعرف لون هذه الأيادي التي حملته أو عرقها أوطائفتها ،
كان الهم والجهد ينصب لإنقاذه
لأنه.... عراقي
وضعته تلك الأيادي بالعربه الهندية الصغيرة التى نسميها بالعراق ( التُك تُك) عربة الفقراء التي تعيل عوائلهم ،
كان هناك أحد آخر يشاركهُ المكان في هذه العربة وصوت أنينهِ من الألم يضجُّ به مسمعهُ وصوت عربة التُك تُك يحي الطريق ومزمارها لايتوقف ليبعد الآخرين من أمام العربة وصوت سائق العربة المرتفع ويحذر الآخرين ليفتحوا لهُ المجال ،
كان صوتهُ لشاب فتي لايتعدى عمرهُ ال١٦ او ١٧ ربيعا ،
كان ينادي على المتظاهرين الذين يعيقون الطريق أمامهُ بلغة جنوبية مميزة محاولاً تفريقهم للمرور من الشارع وصولاً لسيارات الإسعاف
وبينما كانت التُك تُك تمشي بسرعة أحسّ بيد تضع في فمهِ علبة البخاخ الطبي التي تساعدهُ على جرّ أنفاسهِ المقطوعة
بين مدة وأخرى ،
وهو يكرر السؤال من أنت حيث كان فاقداً للرؤيا بسسب غاز قنابل الغدر ،
وبعد دقائق توقفت هذه الأيدي عن مساعدته عندما توقفت العربة وسمع أصواتا تقول ضعوه في سيارة الإسعاف وبنفس الوقت لم يعد يسمع صوت الأنين الذي كان يشاركهُ المكان
حينها اكتشف أن الشخص الذي كان بجانبهُ جريح والدماء تنزف من كل جزء في جسده مع ضيق النفس الذي كان يصيبهُ ،
وبعد أن تم نقلهُ لسيارة الإسعاف ،
اقترب أحد الممرضين المختصين لعلاجه وهو يتكلم ويقول ، أنا أتعجب كيف فارق هذا الشخص الحياة بسبب ضيق النفس وكان بين يديه يحمل علبة البخاخ الطبي ولماذا لم يستعملها
وينقذ نفسه ..
سبحان الله ،
وبعد عودة الوعي إليه راجع الأحداث التي مرت وكانت سريعة ،
واكتشف أن الأيادي التي أنقذتهُ بخلت على نفسها بالحياة لتعطيهُ الحياة ،
كم أنتَ عظيمٌ وكريمٌ..
أيها العراقي أيها العراقي …

هو العراق /م بقلم الشاعر // حسن غالب الجعدي

هو العراق -
هو العراق إذا هاج الردى يثبُ
وإنْ دعاه نداءٌ للنـدى يهــبُ
...
وإنّ أدنى عطاءات العراق دمٌ
زاكٍ له في ميادين الفدى صخبُ
تفيّأ الكونُ - ظمآناً - شمائلَــه
وسافرتْ في هدى أضوائه الحِقَبُ
حِرز الثغور أميناً حصنُ بيضتنا
وحربةُ الله في أحشاء مَن سلبوا
الحلمُ يسكنُ في وجدان ثورته
والغيظُ في صدره يغفو ويرتقبُ
حتى إذا ما تمادى الظلمُ في صلفٍ
يُسْتلُّ ملتهباً من جرحه الغضبُ
هو العراقُ كما ترجوه أمتنـا
إذا العراق ُ تعافى عوفيَ العربُ
حسن غالب الجعدي

شمس النبوة // الشاعر محمود نجار --حلب

--((((()) شمس النبوة*(()))))
إصبر تنل في الصبر أجر مصاب
فالصبر عند الزرء عين صواب
...
واقنع بما حصلت من تبر الدنا
لا المال يغني عن هوى الأحباب
فدع الإقامة في قصور زخرفت
واذكر بجوف الأرض خير صحاب
واذكر نبيا حيث كاظمة احتوت
خير الانام وسامق الأنساب
أبن الذبيحين الذي به أشرقت
شمس النبوة واضح الأحساب
وتطالني من نحو طيبة نسمة
أشتمها علي ألملم ما بي
علي أزيح بها صروف قد عتت
أو أطفىء البلوى ونار عذابي
مازالت الأواه تبري جثتي
حتى التجأت لهالك الأنصاب
بدر تشعشع من مجرة هاشم
فأنأر دنيا مثل نور شهاب
قمر منير من بذارة طيب
ولد الأشم بجور دهر ناب
حيث العبودية استشرت وأص
نام زهت ذيفا بدون صواب
فأتى الأمين مبدد الجور الذي
جحد المروءة قاهر الأحزاب
قد بشر الأنجيل والتوارة في
ميلاده في أشرف الأنساب
ولد الأمين ببطن بكة نيرا
فجر أزاح صفيح كل حجاب
كم عاندته قريش عادت نهجه
نسبت له سفها خنا الألقاب
نعتوه في وصف البجاحة كاهنا
وبشاعر وبساحر كذاب
حتى انتهى فيه المقام بيثرب
في هجرة نبيوية بكتاب
تاريخ هجرته بداية حقبة
تاريخ أحقاب ومولد أحقاب
فغدا سنا الأنوار من مشكاته
وبدا سما الرايات فوق روابي
تاريخ نضر قد تسطر سطره
حين استكان الجور من مرتاب
فتقصم الكفار وانهزم العدا
وتشتت الأعلاج مثل سراب
وتفلق الأوغاد تحت حوافر
وتناثروا ضمن العجاج الكابي
وتضافرت كل الجهود وأنبأت
عن دولة ولدت بخير صحاب
فابن الأمير بسلم الشرع انبرى
وتخل عن ألقابه بخطاب
فالكل في الإسلام أصبح عابدا
وموحدا للواحد الوهاب
يامن بفضله وحد العرب الذي
ن بدونه ماجوا على الأعقاب
عبدوا الحجارة واستكانوا تحتها
سجدوا لها بمجيئة وذهاب
ندعوك رب بفضل أحمد رحمة
نرجوا رضاك وحسن خير مآب
صلى عليك الله يابدر الهدى
ثم الرضى عن باقي الأصحاب
يارب بالخير العميم تولنا
وابعد إلهي كل علج ناب
الشاعر محمود نجار --حلب

الانتظار // بقلم الاديبة ////ليلى ابراهيم الطائي

@@@/ الإنتظار/@@@
لستُ أدري متى تعود إليّا،،
أنا نَفَّظتُ مِن لُقاكَ يَدَيّا،،،
...
وأسْكَنتُ الصَبرَ والدموعَ، ،
وَصَمتي والأماني وأنت في جَنبَيّا
ليسَ لي أن أعاتِبَ الأقدارا، ،،
أنتَ ياقاتلي، ،مِرارا، ،مِرارا،،
عَلَمتني الجراح أن أَتَحَدى،،
والدموعُ أن أتوارى،،
لاتُقَدم عَمّا جَنَيتَ أعتِذارا،،
أنت ياقاتلي مِرارا مرارا،،
قد كنتُ وَجَدتُ فيك النديما، ،
فَغَدَوت دونكَ بلا نديمٍ يتيما،،
كُلَ يومٍ يضيفُ جُرحاً جديدا.،،
وَيَجيؤُ الغد فيصبح الجديد قديما،،
//ليلى ابراهيم الطائي
//

إلى الأقصى نُسافرُ بِالقوافي // بقلم الشاعر // المهندس مصطفى يوسف اسماعيل الفرماوي

إلى الأقصى نُسافرُ بِالقوافي ))
بُعَيدَ النَّومِ كَم يَحلو العِتابُ...
لُعابُ النَّحلِ في فَمِكِ الرِّضابُ
...
وتُسحِرُني عُيونُكِ في نُعاسٍ...
وأَهدابٌ يُكَحِّلُها العَذابُ
ويَشفيني كَلامُكِ مِن قَريبٍ...
ويُضنيني خِصامُكِ والغِيابُ
وأَسبَحُ في فَضائِكِ في سُكونٍ...
فَتُعجِبُني سُهولُكِ والهِضابُ
وها أَنا ذا كَسَوتُكِ مِن كِسائي...
فَنَحنُ لِبَعضِنا بَعضٍ ثِيابُ
أَلِفُّ عَلَيكِ أَجنِحَتي غِطاءً...
كَرابِيَةٍ يُغَطِّيها الضَّبابُ
وأَلمَحُ في خَلوَتي سافِراتٍ...
فَيُغْريني حِجابُكِ والنِّقابُ
وأَنهَضُ إذْ بَصَرتُكِ مِن بَعيدٍ...
كَطَيرِ اللَّيلِ يُبصِرُهُ العُقابُ
وكَم تَأْتي "رَبيعَة"ُ في مَنامي...
وفي يَدِها الفَواكِهُ والشَّرابُ
تُسامِرُني، تُدَلِّلُني دَلالاً...
تُخاطِبُني، فَيُسكِرُني الخِطابُ
وأَسرَحُ بِالجَمالِ كَما جِمالٍ...
بِصَحراءٍ يُرَوِّيها السَّرابُ
ويَسأَلُني الجَمالُ فَلا جَوابًا!
فَصَمتي ،بَعضَ أَحيانٍ، جَوابُ!
وعَنْ قَلْبي لَقَد كُشِفَ الحِجابُ!
لَعَمْرُكَ لَستُ أَدري ؛هَل نُعابُ؟!
بِحُبِّكِ تُرجِعُ الضَّمَّاتُ نَبضي...
يَعودُ إلَيَّ عَزمي والشَّبابُ
تَعالي نَنتَشِ الأَشواقَ خَمراً...
فَيَذهَبَ ما يُضيرُكِ والصِّعابُ
تَعالي نَزرَعِ الأَحلامَ وَرداً...
على طَودٍ يُظَلِّلُهُ السَّحابُ
تَعالي نَمتَطِ الأَفراسَ طَيراً...
بِأَجنِحَةِ الهَوى ولَنا الثَّوابُ
إلى الأَقصى تَطيرُ بِنا بِعِشقٍ...
نُحَرِّرُهُ وفي يَدِنا الحِرابُ
سَنَنصُرُهُ، ونَدخُلُهُ بِحَقٍّ...
وهذا الوَعدُ يَذكُرُهُ الكِتابُ
تَعالي نَركَبِ الأَشعارَ بَحراً...
إلى أَرضٍ يُغَيِّبُها الغِيابُ
إلى أَرضٍ تَتوقُ إلى بَنيها...
تُهَوِّدُها، تُغَرِّبُها الغِرابُ
مُبارَكَةٌ لَدى رَبٍّ عَلِيٍّ
مُقَدَّسَةٌ، تُنَجِّسُها الكِلابُ
إلى الأَقصى نُسافرُ بِالقَوافي...
فَحَرفي ثاقِبٌ، سَهْمٌ، شِهابُ!
نَشِدُّ رِحالَنا، نَسري إلَيهِ...
على عَجَلٍ تَسيرُ بِنا الرِّكابُ!
تَعالي نَكسِرِ الأَغْلالَ عَنْهُ
فَكَم ضاقَتْ بِما رَحِبَتْ رِحابُ!
إلى الأَجداثِ يَوماً سَوفَ أَمضي...
عَلى جَسَدي سَيَنهالُ التُّرابُ!
دَعيني أَتبَعِ الشُّهداءَ وَحدي...
فَيُفتَحَ لي إلى الفِردَوسِ بابُ
أَموتُ لِأَجلِ أَن أَحيا حَياةً...
وَلَيسَ مَعي إلى مَوتي صِحابُ
غُرابُ البَيْنِ مُشتاقٌ لِيَنعى!
فهَل سَيُضيرُني مِنهُ النُّعابُ؟!
ومَهما ماتَ مِنَّا يا يَهودٌ...
فَفي أَصلابِنا نُطَفٌ خِصابُ!
وفي أَرحامِ أُمَّتِنا رِجالٌ...
اذا صَدَقوا، سَيـرتَفِعُ "العُقابُ"
النُّعاب: النَّعيب والنَّعيق وهو صوت الغُراب.
العُقاب: طائر من أنواع الصقور مشهور بقوة بصره من بعيد.
والعُقاب: أيضاً راية الرّسول محمّد صلّى اللّه عليه وسلّم.
بقلم الشّاعر المهندس مصطفى يوسف اسماعيل
(الفرماوي)

أخافُ من قلمي // بقلم الشاعر // علي حاج حمود

أخافُ من قلمي كفّايَ ترتجفُ
كأنّني مع بعضي صرتُ أختلفُ...
يُسافرُ البعضُ في أنحاءِ ذاكرتي
ويسكنُ البعضُ في قلبي ويعتكفُ
حتى إذا استوطنتْ عيناهُ صومعتي
وبتُّ أشكو لها حبّي وأعترفُ
فتهجرُ القلبَ تمضي دونَ أشرعتي
تمضي وتتركني بالحزنِ ألتحفُ
إنّ العيونَ إذا خاضتْ معاركَها
كأنّها باشقٌ للصيدِ يحترفُ
مُقسِّماً مهجتي كالطيرِ أربعةً
يصرُّني،فلهُ أسعى وأرتصفُ
تلكَ العيونُ تباري مَن يغازلُها
ترنو إليهِ بوجدٍ ثمَّ تنصرفُ
وتلبسُ الوصلَ حيناً ثمَّ تخلعُهُ
دهراً طويلاً لهُ أيّامُهُ العُجُفُ
قدكنتُ أسكنُ أشعاري وتسكنني
أعانقُ الشعرَ أوزاناً وأكتنفُ
فصارَ صمتي دواويناً تؤرّخُني
وصرتُ ياءً إليها ينتهي الألفُ
قدكنتُ أكتبُهم كالنحوِ قاعدةً
لكنّهم مزّقوا الإعرابَ وانصرفوا
لا شيءَ يسكنُني إلّا عيونُ مهاً
كأنني كفُّها المأمولُ والكتفُ
أقرّبُ الكفَّ نحوَ الكفِّ ألمسُه
لعلّني لعناقِ الكفِّ أقترفُ
يأتي السرابُ إذا ما رمتُ في يدها
معانقاً صوتَها للخدِّ أرتشفُ
يأتي السرابُ ويأتي الريحُ منتشياً
أنا الذي كنتَ في كفّيكَ تغترفُ
رسمتُ حرفي كظلٍّ تحت أحرفِها
لعلَّ يوماً ترى رسمي وتكتشفُ
بقلم علي حاج حمود

يافارسَ الحبِّ // بقلم الشاعرة // لمياء فرعون

يافارسَ الحبِّ قد أخطأتَ في الزمن
إذ زرتني في خـريف العمـرِ والوهـن
حين المشيبُ الـَّذي قد كنتُ أمقته...

جـاءت جحافـلـهُ زحـفـاًلـتـوقـظَـني
مــاذا أقــول وذي الأيــامُ مـسـرعـةً
تـطـوي الزمـانَ ومن حتفي تقرِّبـُني
زال الـربـيـع وولَّـى مـسـرعـاً عـجـلاً
والـبـردُ في ردهـات العمـر ِيـقـتلني
أيـن الصـبـا لـقـد انــزاحتْ أزاهـِـرُه
يـاحسرتي بـدروب الـحزن ضيَّعـني
ولَّـى الشبابُ ولـم يـرأفْ بـحالـتـنـا
فارحـل لأنَّـكَ بـالـماضي تــذكِّرُنـي
واتركْ وراءَك بـابَ الحـبِّ مـنـغـلقاً
إذ خلـفَـه خطـرٌ يـجـثـو ويـزعـجـني
والـنـفس مـتـعِـبـةٌ دومـاً توسـوسنا
والقـلـبُ من وجـع الأيـَّام ِيـرهـقني
بقلمي لمياء فرعون
سورية-دمشق

أنثى هوايتها الأعذار // بقلم الشاعر // زياد الحمصي

أنثى هوايتها الأعذار
كلماتك ليست تعنينني....... فارتاحي من خلق الأعذار
قد كنت احبك من زمن........ و أزخرف حبي بالأشعار
...
و أصوغ الحب بقافيتي......... نغما تشدوا معه الأوتار
إن غبت حملتك في قلبي...... تبقين معي عبر الأسفار
قد كان جمالك إلهامي....... حتى من شعري كنت أغار
أتغزل فيك و لا أدري............ ما كان يخبؤ من أسرار
ما كنت أظن بأن ألقى........ غدرا و تسيء لي الأقدار
نظراتك كانت مفتعلة.............تتراقص في عينيك النار
قولي ما شئت أو انصرفي........ان كنت تخافين الإقرار
لا أطلب تبرير الأشياء........... و لا أنوي طلب استفسار
فانا ما عدت أرى نفعا.............من أنثى هوايتها الأعذار
زياد الحمصي

الأربعاء، 6 نوفمبر 2019

سكَّة النار // بقلم الاديبة // سمرا عنجريني/ سورية

( سكَّة النار )
------------------
قالوا :
سيظلُ جزءاً منكِ حتى النهاية
ينبشُ في الرمال ...

تستحضرينَ صوته .. أنفاسه ..
قبلته الافتراضية ..
تستذكرين موهبته الفذَّة
في صياغة الكلمات ..
ستموتين " سمراء "
في كنف الكهنة
على سكَّة النار..
الريح تبعثرُ ثوبك
وأنت تحلمين بأنامله
تكسرُ قيدك..!!!
وتعصر خصرك
و..لاتلتقينه..!!!
قالوا :
ستبقين مصلوبة طويلاً
على قائمة الانتظار ..
تستشفِّين رحلة البرق
وصراخ الرعد
في حضن الأمطار ..
تُصغين إلى موسيقى " التيبت"
وجوهٌ بلون الجبل ..
تحتضنُكِ حدّ الاحتضار
تزورينَ عوالم لم تعرفيها
حبُّك يدفعكِ أقاصي الأرض
ككائن هش
يعشقُ التلاشي بألم
قُربَ الأنهار..!!!
قلت :
ثمة أمر لم يطَُلع عليه أحد
حلقات الإلهام عندي أربعة
واحدة منها خاطئة ..
ربما .." هو "
مسافرة برفقته عبر الزمن
لا محطة نتوقف بها ..
ربما ..لاأمل ..!!!!
شكلَّ حياتي
احتلَّ اوراقي ..
زيَّلَها بتوقيع الله
ثم ..صمت ..!!!!!!!!
--------------------------
سمرا عنجريني/ سورية

وصـار الـدمع // بقلم المبدعة // الشاعرة // رفيف // ارتجافات_حرف

وصـار الـدمع فـي جـفنٍ سجينِ
يغـافي الـخـدَّ والـثـغر الـحـزينِ...
عـلى صـمتي شـفاهٌ قـد تـجافي
زمـانَ اليأسِ في القلبِ الرَّصِينِ
فـسـالَ الـغـدرُ مــن نـاسٍ لـقلبي
و فـاضَ بـيَ الأنـينُ عـلى الأنينِ
وعيل الصَّبُّ من شهقاتِ صمتي
وغــال الـسـيفُ ذاكــرة الـحَنِين
لـتورقَ مـن عـلى جنبات روحي
زهـــورٌ مـــن عـبـيـرِ الـيـاسـمين

#ارتجافات_حرف......بقلمي

سر السماء // بقلم الشاعر // جمال مهدي - اليمن / زبيد

سر السماء
..
..ه***************************ه..
..ه&&(((((( ســر الـسـمـاء ))))))&&ه..
..ه***************************ه.. ...

ـ
لم تـنـصـفـي يـا دارة الآلاء فــي
شوقي إلى الأحباب شوق المدنفِ
ـ
يا متلـفـي بالـهـجـر إرحـم صـبكـم
وارفق حباك الله كن لي منصفي
ـ
من مسعفي من وحشة في مهجتي
تجتاحني جمراً لتعيـي مسـعـفـي
ـ
هذا الوفـي قلبي الذي يحيا بكم
من فرعكم والفرع كالأصل الوفي
ـ
من أصطفي من بعد أمر الله من
قـال الإله الحـق هذا مصطـفـي
ـ
أنى أفي في فضلكم مدحاً هنا
والمدح بالمكنون حقاً لا يفي
ـ
بتعطف الرحمات فيك تكرماً
صل مغرماً منكم لكم لا تعطفِ
ـ
ذا مرهفي في كفكم لفداكمو
يا سعد من يهوى شجاع المرهفِ
ـ
وتلهـفـي لـوصالـكم يا مـوئـلي
فرض لـكم يذكي لطول تلهفي
ـ
وتخوفي من أن أكون من الأُلى
حرموا لقاءك سيدي لتخوفي
ـ
لم تكتفي هبة السماء بحبنا
يا سيدي حتى السما لم تكتفِ
ـ
بل تحتفي بـ(الفارض) المتلوف من
شــوق لـكم حـتـى تـزور وتـحـتـفـي
ـ
ذا مشرفي طوع لأمرك قاصف
شـرفـتـني بالـلـه زر لـمـشــرفِ
ـ
كن منصفي يا نـقـطـة للباء في
لـوح صـفـي سر خفي لا يختفي
ـ
بتلـطـفٍ أدعُ الـلـطـيـف مـلاطـفـاً
حـال الـورى يا لـطـف كل تلـطـفِ
ــــــــ
..ه***************************ه..
ارتجالا : جمال مهدي - اليمن / زبيد..
الجمعة : 11شعبان 1439هجرية ..
الموافق : 2018/4/27
م ..

العشق الأبدي // بقلم الشاعر //عبدالباري الصوفي

العشق الأبدي ..
إنـّـي أنا المـكنُـــون في أعـمَاقِــها
في جنةِ الفِردوس يَغمُرني الجَوى
...
آمنـتُ أنّ الحُـــبَّ يكتبُ قصّـتي
في بَوحِها المَمنُون يَعتنِقُ الهَوى
كم أعشَق اللحَظات في نظراتِها
من ثغرِها الوَرديّ يأسِرُني الغَوى
هي تحتَويني لو تبعثَر خــاطِري
وتلُمّ شوقِي لـو تشرَّد في النَّوى
تختـَالُنـي مثل النسِـيـم بخـدّها
وتُذِيبُني عطفا إذا القلب اكتَوى
ما أجمَـل الحُـب الذي يغـتالُـني
كي يدفِنَ العُمر الذي فيها انْطوَى
سأعِيـشُ بعد الدفـنِ فيها مُترعٌ
بالحب لا مـوتٌ ولا ألـقى الدَوى
الجوى .. شدة العشق
الغوى .. الإغراء
النوى .. البُعد
الدَوى .. المرض أو العيب ..
عبدالباري الصوفي

لُـبـنانَ // بقلم الشاعرة // م, فاتنة فارس

الفاتنة لُـبـنانَ
أرضَ لُـبـنانَ يــا مـلاذَ الـحَيارى
انْـثري الوردَ في دروبِ الْغَيَارى
...
الـغَـيَارى عـلـيكِ مــنْ كـلِّ لِـصٍّ
سرقَ الكُحلَ منْ عيونِ العذارى
و الـغـصونُ الـمُـحمَّلاتُ قـطوفاً
ســرقُـوهـا و جـفَّـفُـوا الأنــهـارا
زرعُوا الشَّوكَ في الحقولِ بديلاً
قـتلُوا الـلَّّحنَ أحـرقُوا الأشـعارا
قـتلُوا الـسِّحرَ في هدوءِ اللَّيالي
قـتلُوا الـنُّورَ فـي الصَّباحِ جِهارا
و إذا أمْــسَــتِ الــبــلادُ خــرابـاً
حــمَّـلـونـا الـــذُّنــوبَ و الأوزارا
حـمَّـلُـونا عــبْءَ الـحـياةِ ثـقـيلاً
ضـربُوا حـوْلَ الأمْـنياتِ حِصارا
شــرذمُـوْنـا طــوائـفـاً فــرَّقُـوْنـا
و أقــامُـوا مـــا بـيْـنَـنا أسْـــوارا
ثُــمَّ قـامُـوا إلــى الـسَّـلامِ دُعـاةً
فـتـخالُ الـغُـرابَ فـيـهمْ هَــزارا
ربَّـنـا لا تَـذَر عـلى الأرضِ مـنْهم
مــســتـبـدَّاً و لا تـــــذرْ ديَّـــــارا
بقلمي . م . فاتنة فارس

ديوان أغاني العودة // بقلم الشاعر حسن كنعان

ديوان
أغاني العودة
// بقلم
الشاعر حسن كنعان
 
______________


 
 
_________________________________
 
يوم الخلاص :
يومُ الخلاصِ من الأغلالِ قد أزِفا
فالحرُّ يصبر حتى يبلغَ الهدفا
أين الذين أبان الحقُّ عورتهم
عند اللقاءِ ويرضَوْن البقا تَرَفا
أوّاهُ يا وطني كم طعنةٍ بلَغَتْ
منكَ الحشا وصبيبُ الجرح كم نزفا
جاؤوا لهُ ووجوهُ الذُّلِّ تفضحهم
وحظّهُ منهُمُ رأسٌ هوى و ( قفا )
قد كان يجمعنا دينٌ ففرّقنا
أهلُ النّفاقِ ومن لم يحفظوا الشّرفا
من بعد ( مكّةَ) من أولى بتضحيةٍ
منّا سوى القدس كلٌّ باسمها شَرُفا
نُكصٌ تكادُ سماءُ الحقِّ تمطرهم
من جمر سِجّيلَ أو تهوى السّما كِسفا
أسلمتموها لمن يا أُمّةً عزفتْ
إلى نعيمِ حياةِ الذُّلِّ وا أسفا
غداً تغورُ بكم أرضٌ تَمُجُّكُمُ
بعد الذي كان إذ ( أقرفتمُ القرفا )
فالأرضُ تحنو على من في اللقا بذلوا
لها النّفوس وينفي بطنُها ( الجِيَفا
 
___________________
 
 
(ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم)
وُلِدَ الهدى فاهتزت البطحاءُ
وتَزيّنتْ أرضٌ لهُ وسماءُ
ونماهُ في أُمِّ القرى بيتٌ علتْ
أنسابهُ فتطامنَ العظماءُ
جاءَ ابنُ عبدِ اللهِ مَن وُلِدتْ بهِ
أُمُّ المكارمِ واليدُ البيضاءُ
من آلِ هاشمٍ الأعزّ أتى لنا
نعمَ الوليدُ وشعّتِ الأضواءُ
رضِعَ الفصاحةَ والرُّجولةَ بعدما
نادتهُ عندَ حليمةَ الصَّحراءُ
شبّ الفتى وبدا جميلُ خِصالهِ
فأحبّهُ الأخيار و الضّعفاءُ
عَرَفتهُ مكّةُ راعياً و مُتاجراً
يثني عليهِ الأهلُ و الغُرباءُ
حتى إذا في الأربعين تنزّلتْ
في الغارِ آياتُ الهدى الغرّاءُ
واختارهُ الله العظيمُ مُبَشِّراً
للعالمين وسارتِ الأنباءُ
نفضَ الدّثارَ وقامَ يسعى جاهداً
برسالةٍ ما همّهُ إعياءُ
وقفَ الجبابرةُ العِظامُ لصدّهِ
خوفاً على جاهٍ فهم أعداءُ
خلّاهُمُ وارتادَ قوماً غيرَهم
يُغرى بهِ الأشرارُ والسّفَهاءُ
للّهِ درّكَ من نبيٍّ عزّهُ
ربُّ العبادِ فلا يُرَدُّ دُعاءُ
ما نالَ منهُ اليُتْمُ بل ما عاقهُ
عن قصدهِ للغايةِ الحَوْجاءُ
ومضى يبلّغُ والرسالةُ همُّهُ
حتى تجلّتْ بالهُدى الظّلماءُ
 
___________________
 
كافلُ اليتيم. :
امسحْ على رأسِ اليتيمِ العاني
وامدُدْ إليه يدَ الكريم الحاني
يكفيهِ أن عصَفَ البلاءُ بحُلمِهِ
ومضى يصارع قسوةَ الأزمانِ
واذكرْ بنيكَ إذا رحلتَ ولم تُعِنْ
سيعيشُ كلٌّ رحلة الحرمانِ
ما رَدَّ أمراً والقضاء يسُنُّهُ
حِرصٌ ولا الدُّنيا بدارِ أمانِ
إنَّ اليتيمَ على الجماعةِ حقُّهُ
فألِنْ ولا تقهر وجُدْ بحنانِ
مَنْ لم تَعُدْ ( باباهُ) دُرّةُ قولِهِ
فلِعطفِ مثلكَ يركِنُ الأبوانِ
كم من يتيمٍ أو لطيمٍ تاهَ في
وسطِ الزِّحامِ ضحيّةَ النّكرانِ
مَن راح يكفلُ لليتيمِ حياتهُ
سيَحِلُّ عندَ اللهِ خيرَ جِنانِ
واحفظ له ماءَ الجبينِ ولا تكُنْ
عوناً على غدرِ الزّمانِ الفاني
يا كافلاً فينا اليتيمَ تصونهُ
وتصونُ فيهِ كرامةَ الإنسانِ
ابشرْ بما يُرضيكَ يومَ لِقائهِ
سترى ثوابكَ سيّد الميزانِ
فاللهُ قدّرَ والمُوكَّلُ مؤثَرٌ
بالفضلِ عند الواحد الدّيّانِ
 
________________
ديارُ أهلي :
غابت عن العينِ ما غابت عن البالِ
ديارُ أهلي واعمامي وأخوالي
هذي جراحُ الهوى في البُعدِ نازفةٌ
ما طاب عيشٌ على بؤسٍ وترحالِ
لا لم أُصِبْ في اغترابي قطُّ من أملٍ
فالقومُ لاهون رهن َ القيلِ والقالِ
تكرّشوا ولسانُ الحالِ يفضحُهُم
لا شيءَ يجمعهم إلا رضا الوالي
القدسُ ضيّعهُ من أسلموا خَوَراً
ما في يديهم لمُحتلٍّ ومُحتالِ
قد أدمنوا النّومَ حتى ضاقَ ليلُهمُ
فلا يفيقون إلّا بعدَ زلزالِ
في كلّ يومٍ بنو صهيونَ تصفعُهُم
يسطو عليهم لصوصُ النّفطِ والمالِ
فكم رأينا سريّاً فاقَ من وَسَنٍ
وعادَ للنّومِ في حُمقٍ وإذلالِ
ما هذه الصورةُ الشوهاءُ أُمّتَنا
ولِمْ تغيّرتِ من حالِ الى حالِ
كلٌّ يعيثُ فساداً في دياركُمُ
وأنتمُ في ثنايا التيهِ كالآلِ
فما نعمنا بأرضٍ من تخاذلهم
وأورثوا الذُّلَّ في قهرٍ لأجيالِ
أتاهُمُ ( ترمبُ) قد رقوّا لحالته
والقدس تنزف ما قدجرَّ في الحالِ
باعوا الكرامةَ في سوق النخاسة لم
يبقوا على العهدِ في أمس الأولى الخالي
هم كالنّعام أمامَ الخصمً قد جَبُنوا
كأنّما قُيِّدوا عنهُ بأغلالِ
لكنّهم في قراعِ الأهلِ مأسدةٌ
كم من نساءٍ ضحاياهم وأطفالِ
يا قومُ عودوا فما هذا الضّلالُ أما
فيكم رشيدٌ لهذا الموطن ِ الغالي
 
_________________

القيد القاتل :
أوهانيَ الليلُ حتى ذُبتُ من أرَقِ
وأشعلَ الوَجْدَ ما قد حلَّ من حُرَقِ
...
العمرُ يمضي وما في الأفق بارقةٌ
حتى ادلهمّ فراعت عتمةُ الغسَقِ
ماذا جنيتُ ليبقى القيدُ يُرهقني
والقومُ في شغُلٍ عنّي وعن مِزَقي
لكلّ ليلٍ إذا ما حلَّ تقدمةٌ
وليلُنا حطَّ كابوساً بلا شَفَقِ
كم قد تحمّلتُ عنكمْ كلَّ نازلةٍ
وأنتمُ نُصُبٌ في آخِرِ النّفَقِ
بذلتُمُ من بليغِ القولِ في دَمِنا
وما تجاوزتُمُ حبراً على وَرَقِ
ودارَ كأسُ الهوانِ المرِّ دورتهُ
حتى تجرّعهُ من كان ذا نَزَقِ
فكمْ بكينا على أعتابِ فُرقَتِنا
ما صابَ أندلساً بالأمس من غَرَقِ
في بحرِ أطماعنا موجٌ طغى فإذا
بالعِزّ يهوي لقاع البحرِ من ألَقِ
يا أمةَ الحقّ ضاعَ الحقُّ من يدها
عودي إلى الله بعدَ الخُلفِ واتّفقي
عمّ البلاءُ وصوتُ الحقِّ يدفعُهُ
لا بالشّتاتِ ونومٍ منهُ لم نُفِقِ
ضيّعتُمُ الجيلَ بعد الجيلِ فاتّعِظوا
أين الشّبابُ الذي قد ضلَّ في الطُرُقِ
إنّا لفي زمنٍ حارَ الحكيمُ بهِ
وذو العزيمةِ مطبوعٌ على المَلَقِ
فالنّصر بالوحدةِ الغرّاءِ مُرتَهَنٌ
وبالعقيدةِ يأتي النّصرُ كالفلقِ
يا أُمّةَ الحقِّ سوطُ الذُّلّ يلهبُها
وقد عرفتِ سبيلَ العزّ فانطلقي
لا تعقدي رايةَ التحرير خافقةً
إلّا لأكرمِ نفسٍ في الفداءِ تقي
من يرقبِ النّارَ شبّتْ في الجوار ولا
يقومُ يُخمدُها يُحرقْ و لم يُطِقِ

 
 
_______________________________
 اعتذار إلى طفل .. فلسطيني .. ومقاوم ../قصيدة للشاعر حسن كنعان

قد جئتُ أذرفُ فيكَ الدّمعَ مُعتذرا
عن أمةٍ أظهرتْ من عجزِها صُوَرا

...
قد أطفؤا النار تُذكيها وما خجلوا
شاهت وجوهٌ تسوءُ القلبَ والنظرا

ضاقت بها الأرضُ أجناداً مُسَخّرة
تحمي الرؤوس و ظهرُ الأمّةِ انكسرا

عُذراً بُنَيَّ فما أبقَوْا لنا حيلاً
فكنتَ أكبرنا لم تعرِفْ الصّغَرا

أنت الذي أرعب الأعداءَ فانصرفوا
إليكَ بالحقد مكشوفاً ومستترا

قد راعهم زَندُكَ المشدودُ عن حجرٍ
ولم تُخفهم جيوشٌ بأسها انحسرا

سفّهتَ من أثقلتْ أكتافَهم رُتَبٌ
واستمرؤوا الذّلّ فازدادوا بهِ خَوَرا

تبقى فلسطين ُ ما حُمِّلْتَها أملاً
للّهِ دَرُّكَ طفلاً بالإبا فُطِرا

على يقينٍ بأنْ كفّاكَ ما اكتفتا
كالنارِ تخبو فتُخفي الجمرَ والشّررا

يا ويلَ من تركوا الأهلين في دَمِهم
والنّارُ تأكلُ منّا الصّخرَ والبشرا

سلاحهم خُلّبُ في كفّ مرتعشٍ
يرجو النّجاةَ وفي بحر الخنا انغمرا

لَهْفي على ذلك الزِيّ الذي لبسوا
قد صار أسوأَ ما فوقَ الجسوم يُرى

عُذراً بُنيّ فهذي أُمّةٌ خُنقتْ
فيها المروءةُ والمجدُ الذي احتُضِرا

أنتَ الذي قامَ للأحداث مُنتفضاً
فكنتَ ماردَها للحقّ مُنتصرا

القدسُ تعرفُ عُهرَ الأدعياء فهل
بعدَ الجرائمِ في صَمتٍ من استترا

قالوا لغزّةَ في كلّ الحروبِ هيَا
روحي وربَّكِ خوضوا حربكم لنرى

خاضت معاركَ كان اللهُ ناصرَها
والغيظُ يقتلُ من أعطَوْا لها( دُبُرا)

.......... للشاعر حسن كنعان ........

_______________________________________

حبيبتي :
سيّانَ بعدك عندي العيشُ والعدَمُ
يا جنّة الأرضِ تهمي فوقها الدِّيَمُ


أرضُ الجُدودِ استباحَ الخصمُ بيضتها
أعانهمْ في زحام الغدر حلفُهُمُ

وأيّ ظلمٍ على الأحرارِ نعرفُهُ
مثلُ الذي حلَّ في شعبي بظلمهمُ

أرضٌ غزتها ذئابُ الغاب تنهشها
والعُربُ تنقصها في ساحها الهمَمُ

ما هبَّ عالمُنا الطاغي لينصفنا
وعالمُ اليومِ لا عهدٌ ولا ذِمَمُ

من صاحبُ الحقّ في أرضي فيملكَها
و شاهدُ الحقّ فينا السيفُ والقِدَمُ

لكنَ من زعموا يوماً رِفادتنا
في نقضِ عهدهمُ يستحكِمُ الألَمُ

لو أنّهم شاركونا الهمَّ واندفعوا
في كلّ جائحةٍ لمّتْ بنا استهموا

ما ضاع مسجدنا منّا وصخرتنا
وظلّ يخفقُ من فوقيهما العلمُ

كلٌّ تراهُ على ما حلّ من كُرَبٍ
يزيدُ في همّنا همّاً ويَتّهِمُ

تصادرُ الأرضُ والأهلون شتّتَهمْ
في كلّ ركنٍ تفشّى اليأسُ والنّدَمُ

لمّا حملنا سلاحَ الحقّ جرّمَنا
أبناءُ جلدتنا واستمردَ القزَمُ

والشّعبُ كالطودِ جبّارون نعرفهمْ
قرنٌ من البذلِ ما هانوا ولا هُزِموا

نبني لها الجيلَ مُعتَزّاً بتالدهِ
غداً يُخلّصُها عَمْروٌ ومعتصمُ

تُطهّرُ القدسُ من ظُلّامها بدمٍ
لا ينقذُ القدسَ منّا الشّعرُ والكلمُ

أرضَ الجدودِ ، وشمسُ الحقّ ساطعةٌ
سينجلي الظّلْمُ عن أهليكِ والظُّلَمُ

ويعزفُ البلبلُ الغِرّيدُ قافيةً
وينتشي باسمها القرطاسُ والقلمُ
____________________
إلى عيون فلسطين :
صُبّي ليَ الخمرَ من عينيك واسقيني
ما زال حُبُّكِ يسري في شراييني

مازال طيفكِ يا حوراءُ يُؤنسني
في غُربةِ القهرِ. أنّى رُحتُ يأتيني

وكم تمادى عليّ الحاقدون أذىً
كأنّني هنتُ في ضادي وفي ديني

رُغمَ الفحيح. سأحيا يعرُبيَّ هوىً
ونبضُ قلبيَ في حُبّي فلسطيني

ماذا أقولُ وساحاتُ الفدا شهدتْ
أنّا الذين حملنا جمرةَ الدّينِ

هذا الثرى اليعربيُّ الحُرُّ كم رجعت
عنهُ الغزاةُ ولم تظفرْ بتمكينِ

شعبٌ أصيلٌ هو الجبّارُ ما حُنيت
في عين جالوتَ هاماتٌ وحِطّينِ

قُلْ لي بربّكَ يا تاريخُ كم هُدِمتْ.
من فوقِ أرضيَ أوكارُ الشياطينِ

ظنّ اليهودُ بأنّ الأرضَ خاليةٌ
حتى أتوها فغاصوا ثَمَّ في الطّينِ

فهذه القدسُ تغلي لا تُهادنُهم
أُمّاً الخليلُ فأبطالُ الميادينِ

وقد تلاقت جبالُ النار تقذفُهمْ
بكلّ قاتلةٍ ثأراً فتشفيني

كُمّت مدافعنا أم غاب فأرسها
وأسلمَ القومَ رشّاشاً بسكّين

نحن. الذين رأى التاريخُ سطوتنا
فراحَ يصرُخُ هذا الشعبُ يكفيني

أشبالنا أطهرُ الأرحامِ تنسلُهم
وفي يديهم سلاحُ الحقّ والدّينِ

ما زلتِ يا قدسُ. رُغمَ القهر قبلتنا
من أجل عينيكِ خُضنا ألف حِطّينِِ

لا لن يطولَ بنا يومُ اللقاء على
شطآنِ يافا وفي أحراش جنينِ

بنفسيَ اليومَ أفدي كلّ من حملت
وأنجبت للّقا جيش الميامينِ

باقون في أرضنا موتوا بغيظكُمُ
نُزَيّنُ الأرضَ كالزيتونِ والتينِ
_____________________
رحمةُ الله :
واحمَدُ اللهَ أن بارحتُ أحزاني
وعُدتُ أعزِفُ للخلّان ألحاني

...
اللهُ ، اللهُ كم في الصّبرِ مِن نِعَمٍ
فكانَ درعيَ في البلوى وإيماني

أبصرتُ فيها طقوسَ الموتِ ماثلةً
ورحمةُ اللهِ كانت خيرَ أعواني

فاذخَرْ صنيعكَ لا تعجلْ بنائلةٍ
وقلْ : رجوتكَ يا ربي ( تَوَلّاني )

إنّي رأيتُ أُهَيْلَ البيتِ قد ذَرَفوا
مِن حوليَ الدّمعَ مهراقاً فأبكاني

لكنّهُ الله يبلو كي يُطَهّرنا
ويعرفَ المؤمنَ الحاني من الجاني

أُغالبُ الجرحَ والأنّاتُ تقتلني
وصاحبُ الأمرِ بعد اليأسِ أحياني

وكم عزيزٍ بصفوِ الوُدِّ واصلني
وكم دعيّ مضى عنّي وخلّاني

شكَوْتُ للّهِ ما لاقيْتُ من عَنَتٍ
وما شكوتُ معاناتي لإنسانِ

ولا يَغُرّنْكَ قولٌ مِن ذوي رَحِمٍ
أو صاحبٍ قد خلا في ثوبِ شيطانِ

إنّ المصائبَ تُبدي عن معادنهم
لا تخدعنّكَ أقوالٌ لذؤبانِ

الحمدُ للهِ أن عادَ الصّفاءُ لنا
وأذهبَ البأسَ عنّي حيثُ أبراني

مَن يجعلَ اللهَ عند الكربِ مرجعَهُ
فلا يخافنّ مِن جورٍ وطغيانِ

والآنَ عُدْتُ وحبّي لا أُكَتِّمُهُ
لكلّ مَن كان لي عوناً وواساني

فالشّعرُ يبقى رسولي في تواصُلنا
ما عشتُ فيكم ، وهذا الحبُّ ( كنعاني )

مهداة إلى كل مَن سأل عنّي في مرضي
 
______________________
نجمُ القريض :
وقَذَفتُهُ ينداحُ في الآفاقِ
نجمَ القريض مَطِيّةَ الأطباقِ

...
هذا الفضاءُ الرّحبُ عَجَّ بثورةٍ
جعَلتْ سماءَ الشّعرِ ساحَ سِباقِ

الحرفُ والكَلِمُ الأصيلُ يَزُفُّها
للنّاسِ مطبوعٌ على الأخلاقِ

في الأُفْقِ يسبحُ والقصائدُ حولهُ
نضّاحةٌ بأطايِبِ الأذواقِ

غنّيتُ قافيتي فأطربت الذي
يرنو إلى لحنٍ من الأشواقِ

وجعلتُهُ لحبيبتي أيقونةً
في العشقِ تأسرُ أخلصَ العُشّاقِ

هذي فلسطينُ التي نحيا لها
والحُلْمُ أن نحظى بيومِ تلاقِ

كم زَيَّنَ الشُّعَراءُ جيدَ قصيدةٍ
في حُبِّ مَن شَبّت على الأطواقِ

الرّوحُ والدّمُ والأحبّةُ عندها
قُربانُ وعدٍ ساعةَ استحقاقِ

بُشراكِ أرضي بعد ليلٍ دامسٍ
سيُطِلُّ صبحُكِ ساحرَ الإشراقِ

والعُرسُ يرقُبُهُ الشّهيدُ ولاجيءٌ
آتٍ برُغمِ مكائدِ الفسّاقِ

لا ( القرنُ ) لا ( بلفورُ) لا عَرَبُ الهوى
أو كلّ خدّاعٍ بثوبِ نِفاقِ

سيُعيقُ زحفاً هادراً لخلاصنا
مُتَيَمِّناً بلوائهِ الخفّاقِ

ما قَرَّ يوماً فوقَ أرضِكِ غاصبٌ
أو طالَ سيفهُمُ على الأعناقِ

فإذا أطقنا الحقدَ من أعدائنا
فاللّؤمُ في الأهلين غيرُ مُطاقِ

ليست فلسطينُ الحبيبةُ سلعةً
راحت تُقَلَّبُ في يدِ الحُذّاقِ

فيها المواكبُ للفداءِ تعاقبت
وتعَمّدتْ بدمٍ لهم مُهراقِ

وأكادُ أُبصِرُ في القبورِ أَحِبّةً
ضاقت بهم مِن غضبةٍ وفراقِ

ما ضَرّنا في الحقّ خصمٌ غادرٌ
ومُدَجّجٌ في عَتمةِ الطُّرّاق

فلنا خيولٌ أدمنت فُرسانَها
سيَقُضُّ مضجعَهم صهيلُ عِتاقِ

ويَمُرُّ ذا الزّمنُ الخَداجُ وينجلي
ليلُ الفجيعةِ عن رؤى الأحداقِ
 
_________________
ديوان
أغاني العودة
بقلم
الشاعر حسن كنعان
 
 
___________________
منتدى هاملت الادبي