الجمعة، 29 ديسمبر 2017

في رحاب الحبيب /// للمبدع .... الشاعر //// عبدالعزيز الحريبي

( في رحا ب الحبيب )
إنِّي سَـأُبْـحرُ في أفْـيـائِِــهِ شَـغَــفَـا
وفيْ سَوَاحِـلِـهِ مَـوْجُ الَـهَـوَى وَقَفَا
مَهْمَا أُسَـافِـرُ في أَوْصَافِ قُـدْوَتِـنَـا
فَمَا لِحَـرْفِيَ أَنْ يَلْـقَى لَـهَـا طَــرَفَــاْ
نَسَجْتُ فِيِهِ مَعَانٍ مِنْ خِيُوطِ دَمِي
وحِـكْـتُ شِـعْـرِيَ بِالْأَلْــوَانِ مُحْتَرِفَا
أَتَى الْجَمَالُ على اسْتِحْيَائِهِ وجــِلاً
مُذْ اعْـتَرَاهُ بَصِـيِصٌ مِنْهُ فَالْتَحَــفَـا
سَـأَلْتُ عَنْهُ يُـرَاعِي ماكَـتَـبتَ وَمَــا
وَصَفْتَ فِيِه؟ فَأَحْـنَى قَالُ وَاأَسَـفَـا
لَـمْ أَسْـتَـطِعْ حَصْرَ بَعْضٍ مِنْ مآَثِرِه
وَإِنْ أَتَـيْـتُ بـِمَــاءِالَـبحْرِ لِيْ سََـلـفَــاْ
كَمْ شَـدَّنِي الْـحُبُ إِبْـحَـاراً لـِمَـوْرِدِهِ
وَخَانَنِي اليَّمُّ حِيِنَ احْتَجْتُهُ فَـغَـفَــا
مَــاْلِي أَرَاهُ إِذَاْ وَجَّـهْـتُ أَشْـــرِعَـتِي
نَحْوَ الْحَبِيبِ أَتَانِي يَحْمِلُ الْـصَّـدَفَـا
هُوَ الَّذِي جَـاءَ مِنْ خَيْرِالـخَـيَارِ وَمِنْ
نَسْلِ الخَلِيلِ فَنَالَتْ مِنْـهُـمَا الـشَّـرَفَـا
يَامَنْ بَكَى الجِذْعُ شَوْقَاً حِيِنَ غَادَرَهُ
لِـيَـعْـتَلِي مِـنْـبَرَاً حَـتَّى إَلَـيْـهِ هَـــفَــا
مَاْذَا أَقُـولُ وَوَصْـفِي لَيْسَ يَـرْفَـعُـهُ
وَإِنَّـمَا يَرْتَـقِي حَـرْفِي بـِمَـنْ وَصَـفَــا
إِنِّي أَرَى الْـبَـدْرَ يَخْـبُـو حِيِنَ أََذْكُــرُهُ
وتََقْتَفِي الشَّمْسُ مِنْ أَنْـوَارِهِ سَـلَــفَــا
هُوَ الْحَـبِـيـبُ وَلِي فِي حُـبِّـهِ شَـرَفٌ
لَـهُ انْسِياَبُ فُـؤَادِي بَـلْ لَـهُ وَجَـــفَــا
هُـوَ الْـفَضَاءُ جَـمَـاْلاً هَــاْلَ مَـنْـظَـرُهُ
عُصْفُوْرَ شِعْرِيْ فَأَضْرَى قَلْبَهُ شـَغَـفَـا
فَجْرُ الحَيَاةِ وَإِشْـرَاقُ الِـهـدَايَـةَ فِـيْ
هُـدَاهُ وَالْـحَـقُّ فِي ِتـبيَانِــهِ اْتَّـصَـفَــا
أَتَى وَكُـلُّ الـدُّنَـا وَالـنَّـاسُ غَـــاْرِقـــةً
فِي دَاجِيَاتٍ تُحَاكِي الجَهْلَ والْصَّلَـفَاْ
مُذْ جَاءَ وَالكَوْنُ يَزْهُـو مِنْ نَـسَـائِـمِهِ
نَشْوَانَ يَمْضِي وَفِي أَفْيَائِهِ اعْـتَكَـفَـا
كَانَ الأَمِينَ الَّذِي مَاْخَـانَ مُـؤْتَــمِــنَـاً
وَصَـادِقَ القَـوْلِ بِالإِدْهَـانِ مَاعُــرِفَــاْ
سَمْحَاً كَرِيماً عزَيزَ النَّفْسِ مُذْ وَطَأتْ
أَقْدَامُهُ الأرضَ ناَلَتْ أَرْضُنَا الـشَّـرَفَـا
إِنَّي لَأَرْفَــعُ نَـفْـسِي حِـيِنَ أَمْــدَحُــهُ
فَـمَـدْحُـهُ رٍفْـعَـةٌ تَـسْمُـو بِمَنْ عَــرَفَـا
نُورٌ غَشَى مُهْجَتِي واْجْتَاحَ قاَفِـيَتِي
ذِكْرُ الَّذِي بِعَـظِيِمِ الْمَكْـرُمَـاْتِ صَـفَــا
نَـهْـرُ الَمكَارِمِ يَجْرِي تَحْتَ إِصْــبَـعِـهِ
مِنْهُ اْسْتَقَى فَلَكَمْ مِنْ فَـيْضِـهِ اغْتَرَفَا
تَشِعُّ مِنْهُ نُـجُــومُ الـْكَــوْنِ قـَاطِــبَــةٌ
وَالبَدْرُ هَـلَّلَ فِي مِحْــرَابِـهِ وَ صَــفَـا
وَالَأَرْضُ طَافَتْ وَصلَّتْ فِي خَمَائِـلِـهِ
وَفَـجْرُهَـا الغَـضُّ مِنْ أَنْـهَارِهِ رَشَــفَــا
هُوَ انْشِرَاحُ قُـلُـوْبِ الْـعَـالَـمِـيِن ومَـنْ
رَامَ الْـعُـلَا جَـدَّ فِي إِدْرَاكِـــهِ هَــدَفَــا
كَمْ أَغْـرَقَ الَّليْلُ دَرْبَ الْمُسْلمِينَ وَكَمْ
مِنْ بَعْدِهِ تـَـاهَ عَـنَّا الصُّبْحُ واْنْـصَـرَفَـا
هُـوَ انْـبـِلاجُ أَسَــارِيــرَ الْـحَـيَـاةِ وَمَــا
سِـوَاهُ يَــرْقَى إِلَى أَطْــرَافِـهِ وَكَــفَـى
هُوَ ائْـتِلاقُ صَـبَـاحَـاتِ الْوجُـودِ وَكَـمْ
مِنْ بَعْدِهِ بَاتَ وَجْهُ الْصُّبْحِ مُخْـتَـلِـفَـا
حَــاوَلْـتُ وَصْـفـاً فَـلـمْ أَبْـلُـغْ بِـهِ أَمَـلاً
مَاْجَـاوَزَ الْـبُعْدُ مَنْ لِلْمُصطَفَى وَصَـفَـا
يَاسَـيِّدِي مِنْكَ عُـذْرَاً مَاحَـصَـرْتُ هُـنَـا
بَعْضَ السَّجَـايَا وَلَا وَافَـيْتُ مَا عُــرِفَـا
هامش
الإدهان = المداهنة
عبدالعزيز الحريبي
 


 

ومضة حنين /// للشاعر ... المبدع //// احمد حسن

(ومضة حنين)
ياصاحبُ الروضِ إن الروضَ فتـانُ
مالت عليه مـن الازمانِ ازمـــانُ
من غيمةِالعشقِ ماامطرتُ فاتنتى...
حتى فؤادى طوتهُ الآن أحـْْـــزانُ
أرضى تبدلَ فيها العز منكسـرا
منه الضــلوع وسادت فيها ألوانُ
مارحت أعرفُ وجه الدارِ من ألمٍ
عم الديار وما فى الوجه إحســانُ
قد كان طفلى رضيعاً فى مساكنها
يلهو ويمرحُ حـولَ البيتِ غلـمانُ
الأن حولى وحول البيتَ نائــحـةٌ
والطفلُ يصرخُ فوق السورِغربانُ
يا معشر الناس جرحى من يعلله
سيفى ودرعى طواه لعمري طغيان
إرفع يديك إلى الجبارِ واقصـده
فالمستغيثُ بنهرِ العرب ظـمـانُ
بلغ سلامى إلى الأمواتِ واخبرهم
إن الرجالَ ببطن الأرضِ سكانُ
17/9/2017
🌟أحمدحسن على
 
 

كبر و اسف /// للمبدع ... الشاعر ///// محمود الفريحات

"كـــــــــبــــــــر وأســــــــــــــــف ؟"
تـجـبر "كـبـر " آدم فــي عـروقـي ... وقـال كـفى فـلن تـرضى الـنساء
فـهـن أســاس كــل الـحـزن فـينا ... لـكـي يـرضين؟! صـاحبنا الـشقاء
تــعـال نـــرى الـحـياة بــدون حــوا ... فــهــذا الــكــون يـمـلـؤه الـهـنـاء؟
لـنـخـرج مـــن عـبـائـتها ونـمـضي ... فـــــأرض الله يــغـمـرهـا الـــرجــاء...

*
خــرجـنـا والــفــواد بــــه إعــتــلالٌ ... وأنـــــاةٌ فـــفــي الــبــعـد ابـــتــلاء
وراودنـــــي الـتـجـبـر قــــال هــيــا ... خــريــر الــمــاء يـنـسـيـك الـعـنـاء
هــنــا نــهـرٌ تــرقـرق فـــي هـــدؤٍ ... هــنــا الـقـمـري أشــجـاه الـغـنـاء
إذا إسـتـذكرت لــون عـيـون حــوا ... هــنـا تـنـسـيك زرقـتـهـا الـسـماء
*
فقلت له وهل في الأرض شيءٌ ... كـجـنـات الـخـلـود ســـرى الـبـقاء
تــركــت الــخـلـد إرضــــاءً لأنــثـى ... تـــحــركــك الــــمـــودة والــــوفـــاء
هــي الـنـصف الــذي أبـقـاك حـياً ... هـــي الـمـأوى إذا اشـتـد الـبـلاء
كـفـاك تـكـابراً ؟ مــا عـدت أقـوى ... سـيـقـتـلـنـي بـغـيـبـتـها الــعــنـاء
*
وعــدنــا آسـفـيـن ؟ وكـــان فـيـنـا ... هـجـيـر الــشـوق أخـمـده الـلـقاء
فــــلا وردٌ كــــذاك الــثـغـر عــطــراً ... وفـي الـعينين مـا أوحـى الـصفاء
هـــي الـدنـيـا كـرهـنـا أم رضـيـنـا ... ونــقـص الأرض تـكـمـله الـنـسـاء
نـسـائـم أو نــدى أو صــوت نــايٍ ... شـريـك الـعـمر ؟احـزنني الـجفاء
*
فـــلا يــومـي بــدونـك كــان يـومـاً ... ولا لــيــلــي يــســامــره الــهــنـاء
مــحــمـود الــفـريـحـات /أبـــوبــدر
 
 

ليحيا الوطن // للمبدع ....الشاعر///// عبد الرزاق الرواشدة

ليحيا الوطن الشاعر/ عبدالرزاق الرواشدة.
أخـــــي أنكَــــرَ السَّـــارِقــــون الوطــــن وأدمــــى الفــــؤادَ نـــذيــــرُ الـــمحـــــن
فمنهــــم تـبــــرَّى أنــــا لـســــتُ منها فســـــلْ عنــــه غيــــري فمـا فيَّ ظــــن
ومــــنهـــــم تقـلَــــدَ زيـــــفَ الحيــــــاء ورِثــــتُ عـــليهــــا نـفيــــسَ الــثَّمـــــن
فمــــــا زالَ حيّـــــاً فــــــلا تقـــربــــــوه لأنَّـــــهُ مــــــالــــي وقــــد كــــان عــــن...

لمـــــــاذا السَّـــــــؤالُ إلـــــينـــــا أتــى؟ ألا تذكـــــروه كـــبــــاقــــي الــــسُّنــــن!
أخـــــي قـــــد سئمنـــــا خـوارَ البقـــــر ونهـــــــقَ الحميـــــر ومرعــــىَ العطــن
فمــــــا راق صـــــوتٌ لتلـــــك الذيـــول ســـــوى مــــن تمنَّـــــى يـــدومُ الوهـــن
تمـــــادوا كثيــــراً فمـــن لـــي إليهـــم؟ يــــردُّ إلينــــا صــــــفــــــاءَ الـــــهُنـــــن
فكــــم مــــن فقيـــــرٍ تــــأوَّهَ جوعــــاً! أنــــــا مـــــن حملــــتُ ومــــــا قلـــت أن
أتـــكفـــــي دمـوعــــي ورثُّ الثِّيـــــاب وذاك لــــــبسـهـــــا بـــــــــغــــيــــــر إذن
أيُــــعــقَـــــلُ إنِّــــــي أظـــــلُّ طريـــــداً لبعـــــض الفُتـــــاتِ وطـــــرحِ الحُـــقــــن
ســأشكـــــو عليهــم لبانـــي السمــــاء لـــيُبـــعِـــدَ عـنَّــــا سَــــــوادَ الــــــفِتــــــن
فربـــــي كريـــــــمٌ بـــــه نــــستجيــــر فلــــــن يــــرتـضيهـــــا عبيـــــدَ الحَــــزن
وصادقُ فينــــا أضـــــاءَ العيــون أنـــــا لــــــن أُراعـــــي عــــدوَّ الـحســــن
تمنَّـــــى نعيــــشُ عـليهــــا كـــريمــــاً يجـــــوبُ الأعـالـــــي ليسقــــــي اليــــزن
هُنـــــا أو هُنـــــاك يـفكِّــــرُ فــــيهـــــا وســـــرِّاً وجهـــــراً بطـــــــولِ الــــزَّمــــن
سندعـــــو جميعــــاً بكــــفِّ الرَّجــــاء يُــداوي الأنـيــــــنَ ليحيــــــا الــــوطــــــن
أخــــي لــــن يطــــولَ عَمَاءُ القلــــوب ستصحــــو قريبــــاً وينـــــأى الـــوســــن
فـــــأردنُّ مـــــأوى لــكــــــلِّ سبـيـــــل مـــــلاذُ الأمـــــــان ولــــيــــس كـــمــــــن
أبــــــاحَ الدِّمـــــاء وابكـــى الرَّضيـــع فقــــدتُ الحنــــــــانَ فأيـــــن الـــسَّكـــــن!
 
 

اكسير الحياة //// للمبدع .... الشاعر //// حسن الكوفحي

الْحُبُّ إنْ سَكَنَ الْفُؤَادَ تَمَكَّنا
وَغَدَا كَشَمْسٍ بالْحَياةِ أمَدَّنا...

الْحُبُّ إكْسِيْرُ الْحَياةِ بِدَفْقِهِ
وَبِهِ الْغَنَاءُ عَنادِلٌ في نَبْضِنا
الْحُبُّ في جَهْرٍ تَخَفَّى كَالضِّيا
وَتَراهُ في لَيْلٍ تَجَلَّى مُعْلَنا
الْحُبُّ خَلْقٌ كُنْهُهُ مُتَفَرِّدٌ
وَبِسِحْرِهِ أحْيا الْكَلامَ الْألْسُنا
وَالْبَوحُ بَيْنَ الْعاشِقِيْنَ بَلابِلٌ
تَشْدُو على أيْكِ الْحَياةِ بِثَغْرِنا
ما بَيْنْ صَمْتٍ لِلْهَوَى وَتَكَلُّمٍ
شَكْوى تَزِيْدُ لَذاذَةً في عِشْقِنا
عَسَلٌ بِهِ .. مُرٌّ بِهِ .. وَتَجَمُّلٌ
وَالْأمْنُ في أحْضانِهِ قَدْ عَمَّنا
مَنْ رَامَ عَيْشاً دُونَ ظِلِّ جَناحِهِ
كَالْفَرْخِ عاشَ بِغَيْرِ أُمٍّ أنْتَنا
ما الْحُبُّ إلَّا بالْجَمالِ مُؤَيَّدٌ
وَعَلى خَلاقٍ قَدْ نَما وَتَوطَّنا
لِلْعِشْقِ في دُنْيا الْمَحَبَّةِ مَدْرَجٌ
تَسْمُو بِهِ فَاخْتَرْ مَكانَاً أحْسَنا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



 

بغداد /// للمبدع .... الشاعر///// مهدي الماجد

بغــــــــداد
ــــــــــ
لـُمي جراحك ِ من جبينك ِوإرجعي النغمات ِ
ودعي النواظرَ ترتجي نورَ الزمان ِ الآتي...

قـد طــالَ عــهدك ِ بالمظالــم ِ من خطـــىً
عجلانـــة ٍ تتحيــنُ الإيــذاءَ في الظلمــات ِ
زُريابُ إن غنى بأوديـة ِ الجمـال ِ هنيهــةً
وتفتـــــحتْ أكمــامُ ورد ٍ تلثــمُ الشــرفات ِ
لابـُــدَ أنْ يأتـــــي المنــــــادي صائحـــا ً
هي ذي صحتْ من رقدة ٍ بسمائها النجمات ِ
وعلى منائرها المنيفة ِ منذ ُ وقتٍ أصدحتْ
أصواتُ صـدق ٍ تـُنشـدُ الدعوات ِ والآيــات ِ
بغدادُ ياعبقَ الزمان ِ وتاجَ كل ِ جميلة ٍ ما أيـ
نعتْ بحقولها وعلى مياسم ِشوقها الزهرات ِ
بأرقَ منك ِ شمائلا ً تسمو على المدن ِ الأ
صائل ِ والمنى يتخاطفُ الألحانَ في الطرقات ِ
فيك ِ المعارفُ والحضارة ُ والمروءة ُمذ
عرفـوا بصيتك ِ في الورى قدســية ُ البلــدات ِ
قد حارَ فيك ِ العارفونَ بوصفهم ماذا
بحبـك ِ يدبجـونَ وأنت فوقَ النعت ِ والوَصَفات ِ
أبغــدادُ لا لاحــتْ بعينــــك ِ كربــة ً
تـُزجـــي بكـَلـْكـَلِـــها أهلــــوك ِ بالعبــــــــرات ِ
مالـــي أراك ِ والنوائــــبُ غضــة ً
تختـالُ بيــن ربوعـــك ِ الملئـى من الجنـــــات ِ
أقــوامُ شــتى يمخــرون ســفينهم
ومناهـجٌ مـَلـَئـَتْ هـــواءَ النــاس ِ بالنــعرات ِ
لا تحزنـي بــغدادُ مما قـد جــرى
وتذكــري مكــرا ً بــدا فـي ســـالف ِ الأوقــات ِ
الكلُ يذهبُ من ســمائك ِ خائبــا ً
إلا الـذي أحببــت ِ يبقــى مشـــرقَ البســـمات ِ
بـغدادُ قومــي من ترابــك ِ حيــة ً
وجمليـــة ً من نـورِ وجهــك ِ تأفـُـلُ الكـُرُبـــات ِ
رُدي لدجلتك ِ الأنيقة ِ مجدهـــا
وتســــامقي غـُـرَرا ً الى العَليــا مــع النجمــات ِ
أهلوك ِ إنْ مستْ بهم أيدى الردى
لا بــد تنـــزاحُ الهمـــومَ ويبلغــــوا الغايـــــات ِ ,
,
ــــــــــــــــــــ
مهدي الماجد
 
 

الوفاء /// للشاعر .... المبدع //// بنان البرغوثي

هذه قصيدة سجال فارس سجال البلاغة العربية :
(الوفاء)
وهل يخفى وفاء الحرّ يوما .....على الأحرار خذها من قصيدي
فما خنت العهود وليس مني .......وفاء العهد يجري في وريدي
أنا البتّارُ يخشاني ولكن ......... لطيب القلب عندي من جدودي...

حبيبي مُلْهِمُ الافكار عندي ............ أحبُّ إليّ من حبل الوريدِ
سلوا الأوراس عني يا نشامى ....... يُخَبِّرْكمْ عن البطلِ الرشيدِ
فهذا ديدني ما خنتُ حِبّا ............ ولا نطقَ اللسانُ فذا نشيدي
وزدناكم من الأنغام بحرا ........... فزيدي للوفا أوراسُ زيدي
بريدي أوصلَ العشاقَ شوقا ......... فيا لك من مِحَجٍّ يا بريدي
دمشقيٌّ رفيع الشأن عندي .......... له في القلبِ مشكاة الوجودِ
بلاد الشامِ يحفظها إلهي ........ خصال الودِّ والإخلاص عيدي
على أهلِ الوفاء سلام ربّي ........... وهذا ما أهيب به حفيدي
كرامٌ أنتُمُ أهلي وربعي ................. وهذا ما دعاني للقصيدِ
فمنكم أنهل الأخلاق أهلي .......... وفيكم منبعُ الشِّعرِ النضيدِ
أنا الأشعارُ أنحتها بصخرٍ .......... لتبقى زهرَ بستان الورودِ
ولو أحبابُ قلبي أخبروني ........ وفاءً ما رددْتُ لهم وعودي
فلسطيني وقلبي في هواكم .......... يلين وتاه عقلي في شرودِ
وخالدُ قد وَفى بالعهد حتى .......جعلتُ له نصيبا من رصيدي
فألبسني رداء الودِّ حُبّا .............. وإخلاصا فوُدّي من حديدِ
ومن أخلاقه كرمٌ وجودٌ ......... رفيعُ الشّأنِ في الوطنِ العتيدِ
وفاتنةٌ لها في القلبِ ودٌّ ......... من الريحانِ والعبقِ استزيدي
وعائدةٌ أراها في خيالي ........ على الأخلاقِ منشؤها كعودي
وليس الحرُّ بالأموال يسمو .......... ولكنْ بالفضائلِ والسجودِ
وأهلي لو جفو قلبي وصدّوا ....... فربوني على الخلق المجيدِ
أنا منهم ولست بهم أضحّي ....... على أوتارهم دندنتُ عودي
أخالدُ أين أنت من القوافي ...... على الشُّعارِ أن تحذو قصيدي
فإنّي البحرُ يأخذ من مياهي .... وتحدوني الشّواعر في نشيدي
موافرةٌ بدأْناها صديقي .............. فأنت لها على قدرٍ وصيدِ
فنقرضُها وفاءً لا يجارى .......... وحبلُ الودِّ موصولٌ بقيدي
سأحرمكم مجاراتي بنظمي ......... ولستُ مكابرا أبدا بجيدي
أنا الشعراءُ من شعري تجلَّتْ .. لهم في القلبِ إجلالي وجودي
فمن يجرُؤْ مجاراتي لِسْألْ ... حبيبَ القلبِ في الأوراسِ غيدي
هُمُ بعدي فكنتُ النِّسْرَ فيهم .... بغاثُ الطيرِ تأكلُ من مصيدي
فإنْ أبقيتُ شيئا للقوافي ........... وفائي حضَّني فلكم ورودي
حبيبي انت يا ملك القوافي ...... لك الراياتُ تُرفعُ يا عميدي
فلا تعجبْ فأنهلُ من محيطٍ ...... إذا الشُّعّارُ تنهلُ من رعودِ
محيطي أعذبُ الأمواهِ يحوي.. وأما الرعدُ لا يروي سهودي
لك النسمات أملؤها تحايا ............ وللشُّعّارِ باقاتُ الورودِ
 
 

سكرات هائمة /// للمبدع ... الشاعر //// تيسير الشماسين

سَكراتٌ هائِمَةْ
ـــــــــــــــــــــــ
أُمّـي أحِــنُّ إليكِ حينَ مُصـــابي
بينَ الجَحـيمِ وَ وادِقِ القَصَّــــاب
...
ضاقَتْ بِعَينيْ الأَرضُ يا أُمّي أَمَا
قَدَماكِ قالــوا لِلجَنائِنِ بَابيْ ؟!!..
إِنِّي أَحِــنُّ إلـــى نَسائِمِهــــا الَّتي
أرنُو إِليْهـــا مِــــنْ سَعـــيرِ تُرابي
ما عادَ لي في الأَرضِ رَغْبَةُ ساكِنٍ
فَبِهـــا خُلِـقتُ مُحَمَّــــلاً بِعَــذابي
وَ بِهـا خُلِقـــتُ مُكَــبَّلاً وَ أنا الَّذي
غَـضِبَتْ عَـلَيهِ مَشــيئَةُ الوَهــابِ
فَغَداً أَمُرُّ عَليكِ أَمْسَــحُ أدْمُعـــي
بإزارِكِ المَنقوشِ فــي مِحْـــرابي
بي رَغـبَةٌ أبْكـــيْ وَ أَبكـــيْ ثُمُ إذْ
حَـلَّ المَــساءُ أَفيضُ مِن أسْلَابي
بي رَغْبَةٌ أَبْكــي بِحُضْنِكِ مِثلَمـــا
يَبْكيْ الرَّضيعُ لِضـرعِهِ الحَـــلَّابِ
بي رَغْبَةٌ أَبكـــيْ على صِدرِ الَّتي
مـا أَرضَعَتْني ضِرْعَهــا المُتَصابيْ
طِفلٌ وُ يَكبُرُ وَ الحُضـونُ تَنَصَّلَتْ
وَ وِسادَتيْ مَا هَمُّهــــا أوْصَـــابي
أرْجو الوِصالَ عَلى المَحامِلِ أعْضَبَا
وَ كَأنَّ عُمـــريْ قَــدْ بَدا عَضَّــابِيْ
فَلَفَظتُ أحــلامَ الطفولَةِ بَينَمــــا
شُقَّـتْ عَلــيَّ بِثَوبِهـــا الخَــــلَّابِ
مَحفوفَــةٌ بِالهَــمِّ يَحْــرُسُ عَقْبَهَا
يَأسٌ يُشـــيبُ أعالِــــــيَ الألبـابِ
حـتّى إذا مـــا أقبَلَــت بِتَجَمُّــــلٍ
عَـــنّيْ تَـنوءُ بَراءَةُ الإعجَـــــــابِ
أُمِّي .. فَمَــا وَجَعيْ وَليدَ لُحيظَةٍ
بَل نابَني و البُؤسُ مُــنذُ شَــبابي
لا الهَــمُّ يُمْهِلُني أُبارِحُ مَخْدَعـــيْ
وَ النَّفسُ لا تَقـوَى وَ لِيْ أَسْــبَابِيْ
فالشَّمسُ إذ بَزَغَتْ أخافُ عَلى دَمِيْ
ألّا يُســـايِرَ فـــي العُـــروقِ لُبابيْ
و اللَّيلُ إذ تاقَتْ إلــيهِ سَــواكِنيْ
سَكَنَ الحَـشا مِمّــا حَمَلتُ رِهابيْ
لا الجَفْنُ يَهمَدُ إذ حَلَلــتُ و لا أنا
مِثلُ العِـبادِ تُريحُـــنيْ أعْصَـــابيْ
فَأَنا قَعيدُ الجُرحِ لا أَقـــوَى عْـلى
ألَمٍ تَوَطَّــنَ خافِقِـــيْ وَ شِعـــابيْ
وَ أَنَا حُطــامُ الخَيرِ بَيْنَ مُخــادِعٍ
وَ مُنافِــقٍ وَ مُصاحِـــبٍ كَــــذّابِ
فَلَقَدْ خُدِعتُ بِكُلِّ مَنْ أَكَلُوا مَعيْ
وُ خُدِعْتُ فيمَنْ خِلْتُهُمْ أَصْحَابيْ
و خُدِعْتُ يا أمّـي بِمَــنْ أوليتُهُـمْ
ثِقَتي ، و كانوا في الرَّفـا أحْبَابيْ
فَحَسِبـتُ أَنّي و الزَّمــانُ بِمـــأتَمٍ
وَ أَبيْ وَ أمّـيْ شَمعَــتي و كِـتابيْ
فاضَتْ عَلَيَّ وَ كُلُّ جُـرحٍ يَنقَضيْ
يَتلـوهُ ْجُــرحٌ مُتخَــمُ الأنصـــابِ
فَرَويتُ نَفسِـيَ عِـزَّةً فيما انتَهتْ
بِجَفافِ جَوفيَ مَسحَـةً لِرُضابيْ
أمّـي .. أنا مِــنْ كُــلِّ بُدٍّ مُثقَـــلٌ
و أَنا الحَديثَ أَخافُـــــهُ مِمّــا بِيْ
ما قيمَتي و النّاسُ حَولـيْ دونَما
قِيَمٌ تُضافُ إذا شَكوتُ عِتابيْ ؟!
تيسير الشَّماسين / الأردن
 
 

غابت الآفاق /// للشاعرة .... المبدعة //// سهى عبد الستار

غابتْ الآفاق عن شمس الحكاية
ياحبيبي .. أين أنت
يطلع الفجر وأحلامي غدير
كنتُ .. كالأمواج أجري في هواك
كنت أجري .. ...

مثل ساقيةٍ فأعبر في مداكَ
أين أنت ..
جردَ الشوق حَياءآت الحروف
هذه الأثواب بعضٌ
يَشتكي مني اليك ..
أين انت
مَددَ الحبُ
على أعوامنا درب طويل ..
عبَّدَ الشوق اليك
هاك كف القلب .. خذه ..
أين أنتَ ..
يلبسُ العشق خيوط الشمس
عرياناً يفيق ..
ألف ليل عند أشواقي يَباتُ
ألف ليلة
من حكايانا ..
وآهات اللقاء المستحيل
ثَرثَرَتْ .. بيني .. وبيني
أين أنتَ
كُل يومٍ .. أشتري أمسي
فأعبرُ ضفّتيك ..
أرتوي عطشي لعلي أرتويك
فأشتهيك ..وأشتهيك ..
أين أنت
سهى عبد الستار
 
 

قالت اكتب لي قصيدة /// للشاعر... المبدع //// خالد الدمشقي

قالت اكتب لي قصيدة
.........
وقلت
وماذا أقول وأمّاه فيك ...
وانت المليكة انتِ القمرْ
الا يا حروفي تعالي وقولي
لتلك الأميرة أنّي أقرْ
بأنّي أحبّك جدّا وجدّا
وانّك روحي وأغلى بشرْ
اتدرين أمّي أحنّ لأمسي
وايّام كنت بحضنك غرْ
تعبت وجارت عليّ سنيني
وإعصار دهر ظلوم جؤرْ
ورفقة درب أضاعوا ودادي
اطوف وحيدا ببحر وبرْ
وأبقى سعيدا لأجلك أنت
برغم العذاب وكلّ الخطر ْ
.......
خالد الدمشقي
 
 

طرقت باب فؤادي /// للمبدع .....الشاعر //// عماد الصكار

بقلمي ..
طرقت باب فؤادي ...
اسمع وقعا .. عند الباب...
يشبه .. قرقعة الابواب
يحدث .. صدعا كالانياب
يحطبني .. ويلا .. وعذاب
يقتحم الباب .. و ينقره
نقرا .. ياخذ .. بالالباب
اوجس همسا .. من خيفته
يعلو صداه .. عقب الباب
تحتنك القلب .. صرائره
اوهاما .. كصرير .. الغاب
والمطر .. هطول .. يتهاوى
بردا .. و هزيما .. و سحاب
يسقط .. زخات .. و رعودا
دكت .. ابراجا .. و قباب
ينحدر .. الماء .. بجراته
بين .. شقوق .. كالسرداب
يملاء .. فجوتها .. و رباها
غيثا .. غدقا .. كالاطناب
والبرق .. يبدد .. مبعثه
ظلمة .. ديجور .. و نقاب
يكتسح .. الليل .. و سطوته
كاسنة .. بيض .. و حراب
نادت .. من بين .. مصارعه
نادت .. لكن دون .. جواب
امراة .. كالبدر .. تجلت
و سنا البرق .. لها .. هياب
تلبسه .. نورا .. جبهتها
منبلجا .. ما بين .. ثياب
كاعب .. هيفاء .. و ناحلة
قامتها .. رهف .. و خباب
في .. زرقة عينيها .. بحر
يتلاطم .. موجا .. و عباب
طرقت باب فؤادي .. امراة
بيديها .. مفتاح .. الباب
 
 

الأحد، 24 ديسمبر 2017

تشهد الصحف /// للمبدع ..... الشاعر /// أحمد حسن علي الكنانة

(تشهد الصحف)
قدفاض حبي ومنه الناسُ تغترفُ
فجميلُ ودي به الأحبابُ تـعترفُ
...
راياتُ عشقي على الأقـمارِ مسكنها
كيـف السموُ وأنت الأن ترتجـفُ
يامن تـريدُ لطـرقِ الحـبِ أبـواباً
نعـم الرداءُ إذا ماجئـت تلـتحـفُ
لـكن قَبـلـك بادَ الحــبُ أجيــالاً
أم هـل تظـنُ بأنك أنـت تختـلفُ
مجنونُ ليلى ولبنى قبلكم سلـفُ
وكأن شـعري على المجنونِ يعتكفُ
ياأنـتِ زورى حبـيباً لـن يُغـيرهُ
دئب الحياةِ فتيمـي عمـهُ شغفُ
للناسِ شمعُ وأنتِ الشمسُ والقمرُ
وجمالُ وجهكِ منهُ النورُ ينكسفُ
ورصاصُ عينكِ من قناصةٍ رصدتَ
وأنا القتيلُ بذاك الخـدِ أعـتـرفُ
وسوادُ شعركِ ليلٌ فى جـدائلهِ
ليلٌ يدومُ وذاك الليلُ يـنصـرفُ
وجعلتُ ذكركِ يا محبوبتي نغـماً
يُتلى ويُسمعُ عندى تشهدُ الصحفُ
أحمد حسن على ....الكنانة



حسناء /// للمبدع ... الشاعر //// مدحت عبد الحليم الجابوصي

حسناء
حسناءُ من أرضِ الجمالِ عيونُها....بعثتْ بقلبي شوقَهُ المتوالي
ضحكتْ فأشرقتْ السماءُ بضحكةٍ.....من ثغرِ فاتنةِ الجمالِِِِِِِِ العالي
وتكلَّمتْ فبدا الجمالُ موافقاً.....للصوتِ في حسنٍ وسحرِ مقالِ
ما زال ذا الثغرُ الجميلُ محمَّلاً.....بجواهرِ الألفاظِ والأقوالِ...

واستأنفتْ دررَ الكلامِ فلم تزلْ......تجري بفيها روعةُ الأمثالِ
واستأذنتْ في رقةٍ وعذوبةٍ......وتأدبٍ ونضارةٍ وجمالِ
ياويحَ نفسِ الصبِّ من حسنٍ بدا........من ذي الحجابِ طويلةِ الأذيالِ
فاضربْ بطرفكَ في الوجودِ فلنْ ترى......حسناً كحسنِ بديعةِ الأوصالِ
إنْ قدَّرَ اللهُ العظيمُ وصالها......فالوصلُ عندي أفضلُ الآمالِ
تا للهِ ما حسنُ الجوارحِ وحده.....هو وصفها والحسنُ ذو أشكالِ
روحٌ وطبعٌ واللبابُ ومنطقٌ.....صوتٌ رقيقٌ في عظيمِ خلالِ
وجوارحٌ حوت الجمالَ ومقلتا......نِ بوجهِ ظبيٍ فاتنٍ مختالِ
لمَّا بدا بدرُ التمامِ وعاينت........عينايَ منهُ مواضعَ الإفضالِ
عفتُ الحياةَ ولم أرمْ بها مطلباً.....إكثارها قد صارَ كالإقلالِ
مدحت عبدالعليم الجابوصي
 
 

بيروت ..لؤلؤة عصرنا //// للمبدع ... الأديب ... الشاعر //// محمد سعيد حميد

"بيروت .. لؤلؤة عصرنا"
محمد سعيد حميد
أكتوبر 2017
للجمال عذوبة ...
ولبيروت فتنة وعذوبة
و سحر ينساب بأعجوبة
لها رائحة الياسمين
و طهر الساجدين
و أحلام العاشقين
و بريق طرف عيون الناعسين
بيروت عن الدم
توارت
و للحب سارت
فصارت كما كانت
واحة حبنا
قلادتنا
و لؤلؤة عصرنا
ملاذ أحرارنا
بلسم جروحنا
تاج نهارنا
بيروت
وسادة عشق
مرآة حب سامق
وردة في كف عاشق
قصائد حب تتدلى كالثمر
فوق أغصان الشجر
فراشة تموج في السماء
تزخرف الفضاء
بأطياف الضياء
و قناديل الصفاء
بيروت
يا عاصفة الحب
يا عاصمة الحب
يا آسرة القلب
حلمك حلمي
روحك روحي
عيناك قدري
جدائلك قدري
فنامي على صدري
و أطفئي حزني
فحصان الشوق أقبل
و الشوق أثقال
و الفراق يعوي
و بفراقك أنعي نفسي
بيروت
أنا ربان حبك
و مرساة عشقك
فكل عصافيرك تناديني
و أحيائك تنادي
إليها أوصل
فلا تتركيني أرحل
فأوتار تنادي
و نسائم برمانة تشدني إليك أكثر
و الروشة
عشقها يوماً عن يوم يكبر
و بتنوعك حبك يكبر
فسلاماً عليك يا سكر
سلامٌ عليك يا سكر
فمحال سلمك أن يقهر
 
 

أهل المحبة /// للشاعر ... المبدع ... فارس القوافي /////// خالد خبازة

أهل المحبة
أهلَ المحبة ... لا زلّـــــتْ بكم قدم
..................................و لا كَبتْ خيلُـكُم في السّبْقِ رُكبانا
...
ما كان أجملـــكم ذكرى ، و أنبلكم
...................................فكرا ، و أحلاكُمُ في الحب خلانا
جعلتمو ا من معاني الخير أغنيـة
...................................و صغتُمُوا من ثيـــاب الحب ألوانا
عنونتم الحب دستورا لكم و نهى ً
...................................لا زلتُمُ في ضمير الدهر عنـــوانا
 
 
 
..............

لبست اليتم ثوبا من الكفاح /// للشاعر .... المبدع /// صلاح العشماوي

لبـست الـيـتـمَ ثـوبـًا مـن كـفاحِ
لِـتَـنْهَـرَكَ الـشوارعُ والـضواحِي
وإن صارعت في الأوجاع دربًا
إلـيك الحـزن تدفـعه الـنـواحي
...
طـريـدًا رحـت تَـنْـتـعل المآسي
بـدمـعٍ قـد تـشـظَّى مـن نـواح
وهـل ينجيك مـن شوك حذاءٌ
وصـدرك قـد تَـعـرّى لـلـرماح ِ؟
غـلام البؤس كـم نذلٌ تغـاضى
بـراءتـك الـفـريـسـة لـلـجـراح
غلام البؤس كم عانيت جوعًا
إذا رُكـنًا جنحـت إلى ارتـيـاح
فـكم تبكيك في الكـتمان روحٌ
وكم ضاقت صدورٌ من صياحِ
ولاتك في فراش الدفء ناموا
وجفـنك فـي زوايا البرد صاحِ
عـلـى أرض تـمـلَّـكـهـا الأعـادي
تهاوت تحـت وطـآت الـسـلاحِ
وقومك في الورى أمسوا غثاءً
كـــثـيرٌ دون عــزمٍ أو صـــلاح
ربيعك يا بن من بلغوا المعالي
غـدا قـفـرا بـه تبكي الأقـاحي
......
صلاح العشماوي
 
 

لوعة الذكرى /// للأديب .... المبدع //// خليل حاج يحيي

لوعة الذكرى
ترنيمة وسن هتكت الليل، كبلتني بذاتي؛ رحت أرتل تعويذة صمت يابس، ألتهم المساء الجريح، أغفو على ليل شاحب الملامح، متوشحاً الضباب، أترنح في حدائق ذكرياتي، كالفراشة كنت أحط من زهرة إلى زهرة، أبحث عن رحيق مختوم؛ ختامه لحظة لقاء ،،،
حتى أبوح لها بأسرار أخبأتها طويلاً في أعماقي، وصارت تعاني لوعة الشوق الصامت، وأنين الرغبة بساعة وصال يدثر لوعتي ،،،
سقطت دمعة في أروقة الصمت، رحتُ أهيم وحيداً على وجه الفجر، يداعب مظلتي مطر الحنين، أنأى بالروح الى ركن بعيد أتبتل فيه، وأبحث في...
سلة الأيام عن اوراق بلا تاريخ؛ ولا أمهار ،،،
أشعلت قنديل أمل؛ حين سمعت أهازيج الشوق خلف غمام الدمع، كنت أرى ذاك الطيف يطوف مترجلا بين الجفن والروح، فتسبل العين؛ وتستسلم للمنام وهي تتبع خطى الزائر البعيد، الذي لاح خلف جدار الصمت، وداعب جفني الكرى، فأخلد للمنام؛ والخفق يرتعش، وشفتاي تراقص حروف اسمها ،،،
...........

خليل حاج يحيى

 

تاج الكمال /// للمبدع .... الشاعر //// يحيي الهلال

تـاجُ الكمـال
حَلكَ الدُّجى وتنافسَ السُّفهاءُ
وَاسْتَحكَمَ الظُّلّامُ وَالجُهَلاءُ
...
عَبَدوا الحِجارةَ واستَدرّوا عَطفَها
وَقُلوبُهمْ مِنْ جٍنسِها صَـمّاءُ
وَمشى العبيدُ يُجَرجرونَ عذابهمْ
والجـوعُ يَحملُ ثِقلَهُ الفُقـراءُ
في ظُلْمةٍ هَوجاءَ هَلَّ هِـلالُهُ
كُسِفتْ بِنورِ جَمالِهِ الأضـواءُ
نَسلٌ تَسلْسلَ نُورُهُ مِن آدمٍ
تَعـلو بـهِ الأُمّـاتُ والآباءُ
وتَعاهدَ الرّحمنُ رَسمَ صِفاتهِ
خُلـقٌ عَظـيمٌ بالجمالِ يُـضاءُ
مِنْ كُـوّةٍ في الغارِ يصدعُ فَجرُهُ
مـا زالَ يـرفُلُ بالفخارِ حِـراءُ
وتَلمّسَتْ أرضُ الحجازِ جِراحَها
وَاخـتالَ صُـبحُ العَدلِ .. حانَ شِفاءُ
مَلكَ القُلوبَ بِرحمةٍ فوقَ الهدى
كَـأبٍ وأُمٍّ لِلـحَنانِ غِـطاءُ
فَتجَمّعتْ في السِّرِّ تُعلِنُ كُفرَها
بِالكُفرِ حينَ تَجاوبَ الضُّعَفاءُ
وعَـلا جَبينُ الشمسِ رَغمَ أُنوفِهم
وهَـوَتْ عُـروشُ الظّلمِ والظّلْمـاءُ
وَامـتدَّ نورُ الحَقِّ ينشرُ عدلَهُ
فـوقَ البِطاحِ تَجـاوَبتْ أصداءُ
مـاذا أقولُ بِمَدحكم يا سيّدي
تـاجُ الكَـمالِ جَـنابُكم ورِداءُ
في العِلمٍ كُنتَ مُعلّماً ومُرَبّياً
ذُهِـلتْ بِفيضِ عُلومكَ العُلماءُ
والصِّدقُ فيكَ سَجيّةٌ أُعطِيتَها
وأَمـانـةً شَـهدتْ بِـها الأعداءُ
الجودُ مِنكَ تَفتّحتْ أبوابُهُ
وجَـثا على أعـتابِها الكُـرماءُ
في الحِلمِ بحرٌ ليسَ يُدرَكُ غورُهُ
جَلسَتْ على شُـطآنِهِ الحُلَماءُ
لن يُنـصِفَ الوُصّـافُ بعضَ جَمالِكم
فصِفـاتُكمْ فوقَ الجَمـالٍ سَـماءُ
يا سيّدي إنّي مُحِبٌ مُدنَـفٌ
والـحُبُّ فيكمْ مِنحةٌ ودَواءُ
لا زلتُ أحلُمُ بالوِصالِ يُغيثُني
فالروحُ قـد عصَفتْ بها الأنواءُ
نيرانُ وَجدي في الفؤادِ تَسعَّرتْ
أمَـلي بِكمْ أنْ لا يخيـبَ رَجـاءُ
وحَـياةُ قلبي أن يموتَ بِحُبِّكمْ
مَـنْ لـي إذا رسمَ البِعادَ قضاءُ
اللهُ يعلَمُ حيرتي وتَصَبُّري
إيـّاهُ أرجو أنْ يزولَ عَـناءُ
وشَفاعةً يومَ القيامةِ عِندما
يَقِـفُ الجمـيعُ ويُحجِمُ الشُّفَعاءُ
صلّى عليكَ اللهُ يا عالي السَّنا
مـا شـاءَ ربّـي أنْ يشِعَّ سناءُ
# يـحيى الهـلال
 
 

الهجر /// للمبدع ... الشاعر //// فيصل احمد الحمود

()الهجر()
الهجرُ شيئٌ موجعٌ
تشكوهُ دوماً أدمُعي
قلبي يَئنُّ لِفِعلِهِ
و مُصابُهُ في أضلُعي...

تَغزو الحشا نيرانُهُ
بِلَظىً لِجمرٍ موجِعِ
و مُدىً لهُ قد جُرِّدَتْ
مِن غِمدِها لِتُقَطِّعِ
لكأنّهُ مِن حِقدِهِ
يَقتَصُّ منّي بأربَعِ:
عينٌ تسيلُ دموعُها،
حَطَباً تَسَعَّرُ أضلُعي
وسيوفُ قَطَّعَتِ الحَشا
و القَلبُ شُقَّ بِمِبضَعِ
فَلَكَم أحبُّ فِراقَهُ
و يُحِبُّ أن يبقى معي
بقلمي :فيصل أحمدالحمود
 
 

الدمع دمعي و الحروف قصائدي /// للمبدع .... الشاعر //// بنان البرغوثس

الدّمع دمعي والحروف قصائدي
والحبر دمِّي والقوافي معطفي
وأنا وأنت أيا صديقي في الجوى
صنوان لا تنفثْ فإني أكتفي
كم من مكانٍ راقني وأحبُّه ...

لكنْ عدوّي صار فيهِ مُناصِفي
هيَّجتَ أشجاني صديقي لاهبٌ
قلبي فكيف بمن يثير عواطفي
يا خِلُّ مهما البعد أضنى خافقا
سيظلُّ قلبي للقوافي خاطفي
مهما المكان به اكتوينا حقبة
سنعود يوما والهواجس تختفي
الشاعربنان البرغوثي
 
 

مشاهد ليست مسرحية /// للمبدع ... الشاعر /// كاظم مجبل الخطيب

مشاهد ليست مسرحية]
................................
أحقّاً هذه آخر محطّاتنا ؟
الأماكن ترتدي كحل العيون
أقدامنا تغرّزُ في وحل دموعنا ...

اسعفيني أنتِ
فالغصّة تكادُ تخنقني .
.......
ما رأيكِ أن نسكن الريح
ما دامت الارض أنكرتنا
ربّما لا تسألنا عن هويتنا .
.......
لا أظنُّ الذي بيننا جسراً ملغّماً
فما لكِ لا تعبرين ؟
أم هو خيط دخانٍ يفصلنا
لا يصلح للعابرين ؟
.......
سأقول عنكِ خارقةً ،
لو استطعتِ
محو بصمات امرأةٍ استعمرتني
تذكّري هي لم تكن شاعرةً
فلا تأتيني بقصيدة شعر ٍ
ولا تستعيني بغير مشاعركِ
.........
مسكينٌ هذا ال Comparsa
صدّق امرأةً
منحتهُ قبلةً امام المشاهدين
وخلف الكواليس
تخفي مخدعها .
..........
صفر اليدين
الدائنون طوابير على الابواب
لدفع مستحقّات
زمنٍ مضى من غير هوية
اسمحوا لي
أن أصفّقَ
أن أطبقَ راحاً على راح
الشخصيات ادّت ادوارها
متى يسدل الستار ؟
 
 

السبت، 23 ديسمبر 2017

بيني و بينها /// للمبدع ... الشاعر //// لقمان كيلاني

لا حال بينى و بينها إقلالى # أفدى لها لا غيرها أعمالى
و لئن أجر على الثرى أذيالى # فإلى جناب قر فيه جمالى
و لئن تفوح كعنبر أقوالى # عينا الغنية غاية الآمال
عشقى إليها كالحيا المتوالى# درر الزمان علية الأشكال
...
هي حرة و بديعة الأمثال # هي جنة زينت بنور كمال
ضاءت فوارت ضوء كل هلال# فالشمس نور من عديم مثال
أسفا على غر جفا مختال # لا يفش بالإكرام والإجلال
هي كنز فخر حاز كل عيال# هي منبع يروى بلا إعلال
لقمان يوسف كيلانى
 
 

يداعب جفوني /// للمبدعة .... الشاعرة //// وهيبة سكر

يداعب جفوني !!
__________
أحلام ورؤى
تداعب الوسن
كنت انام ملء جفوني...

كم غازلني وأطلق
مني الروح
ويُعيدني
وإلى الحبيب المرتجى
يوصلني
عقد ليَّ عقدا مبرما
وعقد ياسمين لجيدي
خاتم ماس في إصبعي
له غنيت ورتلت
وبعيونه تواصلت
وبمحرابه صليت
وأطلقت الاماني
وإليه بالروح سافرت
غازلني غازلت
أعذب الكلمات لؤلؤ
قلت كتبت
حوله أدندن شعري
وأطلق ضفيرتي
وصدره أويت
والتحمت واعتصمت
وذبت وهذيت بالعشق
وما أبقيت
فيك أنا أقول لاأنا بل أنت
مرايا معتقة الصور
أنت فيها
استعمرت
لياليَّ أياميَّ نهاري
محرابك واديك حصنك
مأويا ملاذي
ديواني إليك أويت
بقلم وهيبة سكر
 
 

رحلة عبر الزمن /// للمبدعه .... الشاعرة /// طوقان الأثير أم حسام

///رحلة عبر الزّمن///
أُسافر ُعبرَ أزمنةٍ وأنْسَى
بأنِّي قد خلَّفْتُ ذِكرى وأُنْساَ
...
بأعماقِي رسمت لها شُطوطًا
بقلبٍ نابضٍ ينهالُ حِسَّا
فتتبعني بقايا من ألامٍ
تؤرِّقني فخِلْتُ الجُرحَ يُنْسَى
أفرُّ الى هناك وفي ارْتِعاشٍ
الى ظلٍّ أراه عاد شمسَا
أخيطُ عباءة َالنِّسيانِ قهرا
وفي عمقي بسلوي عُدتُ درسا
َ
أجاهدُ شهقتيِ أخفِي أنيناً
مرارتَها شربت ُوزدتُ كأسا
ألملمُ من فتات ٍ في الأماني
لعلَّ مواجعي ترتدُّ نكساَ
تعود مواسمي أختار منها
رَبيعاً باتَ ألوانا وعرسا
وأشتاق الشطوط وسحر بحري
وأرمِي قرُحَتي فيه ويأسا
فيُلْبِسُني لباس الصَّبر لِبسَا
ويكسر نابَ همٍّ قَدَّ نفسا
فكم يهفُو لنا كَدَرٌ ويَهْمِي
وبالإِمْكَانِ حفرُ لذاك رمْسَا
لقد أقْبَرْتُ أقراحاً برمسٍ
ولي حظٌّ سعيدٌ شعَّ همسا
وغابر ما انقضى ولَّى بعهدٍ
يراقص ُ حاضرِي منه تأَسّاَ
طوقان الأثير أم حسام
 
 

مهما يقال //// للشاعر .... المبدع //// عبد الرزاق الرواشدة

( مهما يُقالُ )
قولوا لأُمي جِنانُ الله تدعونا
لا خيرَفينا إذا ما ضاعَ قُدسينا
إنِّي حملتُ كِفان الموت أشتاقُ...
نادت إليَّ فهل طابت أمانينا !
قولي سلاما على روحي وداعيها
ما كنتُ بُعدا ولا في النفس غاوينا
لمَّا تلاقت جُموعُ الكُفر في وطني
لله جئتُ أردُّ الكيدَ عادينا
هم من تبنَّى قرارَ الهوجِ والحقدِ
حتى رأينا بِملْ العين عاصينا
أين المناصُ فلا صُبحٌ نرى فيه
قد بات خوفا مع الحسراتِ يأوينا
ما عاد فينا فذي الأوغادُ لا تُرجى
لن نعتليها ورومُ الغدر جاثينا
ضاقت علينا وغمد ُ السيف فارِغَةٌ
العهدُ مات وثُلمُ الحدِّ يبكينا
أين المُروءةُ ؟ قد تاهت معانيها
ما لي أراهم بنين النُّور ساهينا
هل غبتُ عنهم وغطى الذُّلُّ أعيُنهم
أم طاف فيهم على ما قيلَ يكفينا
يا خيل قومي لماذا القيدُ أعياها !
صاحت عليكم أما في الامس هانينا
يا ليتني ما عرفتُ اليومَ فُرساني
جاءوا على اللَّهو كي تُمحى مرابينا
يا رُبَّ ساطِعَةٍ من بين أمجادي
يأتي بِها الله إكراما لِهادينا
فالظُّلمُ نارٌ إلى من سارَ يدعوه
لا بُدَّ يُقضى إليهم عصفُ داعينا
طيرُ الأبابيل من سِجيلَ ترميهم
أضحت رمادا مع البيداء غادينا
هذي الفضائلُ عينُ الله ترعاها
من كلِّ باغٍ يُريدُ طُهرَ وافينا
لن يستطيعوا وفي الإيام أحرارُ
مهما يُقالُ فنحنُ الكلُّ راعينا
--------------------------------- عبدالرزاق الرواشدة \ الاردن
 
 

من قبل ان تسألي /// للشاعر ... المبدع //// عبدالله الجعفري

من قبــــل أن تســــألي
من قبل أن تسألي ... هل أنتَ؟... أعترفُ
لـن أنكـــر الحــب والعينــان تعتـــــرفُ
...
مـذ كـنتُ طفــلاً وفي الأحشـــاء مملكــة
يحتــلهــا حبـّـــــكِ الفتّـــــان والشـــغفُ
من أول العمـــــر والنّظــــرات تأسِـــــرُني
منــذ الصّبَــى كـنتُ إِجـــْلالاً لكـــم أقفُ
لكنَّنِــي كنتُ أَخْشــى الصَّــــد مُحْتَفِـــظَاً
للآن بالحـــب فـي الأحشـــاء يعتـــكفُ
قــد كنتُ أخفيـــه ظَنـّيْ إن سَكَــتُّ أنـا
لن تفضــح العيــن ما أَخْفَيْــتُ أو تَصـِفُ
لكِنّمــا العيــن لـم تخفيــه مثـــل فـمـي
مـن عــــادة العيـــن بالإِفْشَــــاءِ تَتَّصِـفُ
لا تســألي الصـَّـبّ عــن حــبٍّ بِدَاخِـــلِهِ
فا القلب عـن غَيْــرهِ إن جـئتِ يَخْتَلِـــفُ
لا تســألي هــل أنا مــازلـت ُ أعشقـــــكِ
فالحــب بـاقٍ وحتــى العمــــر يَنْصـــَرِفُ
بقلمي/
عبــــداللـــه الجعفــــــــــــري