الاثنين، 23 مارس 2020

الديوان المشترك

الديوان المشترك
أ.حسين الغزي
أ. رزاق البديري
أ. سلام العبيدي
أ حنين محمد
أ. وليد العايش
______________
 
__________________________________________________________________________________
 
الأديب حسين الغزي
______________
______________
حبك يرسم الفرح
مذعور فستانك يداعب
جنون العطر وجنون الريح
خمائل الزهر في شوق ...

و الربيع جنين من رحم الأمل
ابتسامتك تعيد ترتيب الفصول
حتى شتاؤك للزهر تسابيح
في همسك يختلط الدفء
و سموم الخريف
فكأن كل الايام ابتسامة صيف
يامن اذا مشت غجرية بغنجها
يا لثغرها وانا وشوق الموعد
فيزهر الجوري على خدها الندي
وان هاتفتني يسبقني قلبي
ومغمضا اليها يقودني ظلي
تغسلني طيوبها من أي سبيل
كان اليها مقصدي
الشوق فاق الخيال
تحدى المحال
اعلنيه وبه تمردي
واكتبي على ستائر الضياء
قصيدة عشق مخضبة
بلون ثغرك الوردِ
حسين الغزي
 
_______________
أنلتقي..؟
قالت صعب ان نلتقي
كالشمس لاتدرك القمر
لكن عطركَ انفاس الربا...

وهمسكَ انغام الوتر
وشِعرُكَ شدوٌّ الحادي
وقد اعياه طول السفر
اقاسي في هواك صبابة
وليس الاكَ يزيل الهم والكدر
عيناكَ ربيع الهوى ومدامه
ومن مقلتيكَ عناقيد الدرر
فقلتُ وقد فاض الفؤاد بها
شوقا ياربيع الروح ياكل الامل
البستِ الكون الوان المُنى
يازمرد ابهرني بريقه
كأني بالشمس انزوت بخدرها
والسماء في شوق للقمر
وحين اسدلت شَعرها عرفتُ
كيف الليل يصبح أسودا
وكأني بنخل الرافدين لك ينحني
وصفصاف الشام يطبق على بردى
ومن ياسمينها يعتصر لك الصبح
قواريرا وعلى نحرك العطر تمردَ
فواحة الانفاس طلق لسانها
سليلة الانساب فخرٌ ممجدا
حسين الغزي
_____________________
سحرٌ بعينيكِ
عيناك سحر
أعجز العرافات
ما ذاك السر الذي توارى...

في تفرد اللون
من أي خميلة جاءت به الاقدار
وأي نظرة تلك التي
استفزت قافيتي
اتركي السهام حرة لتنال المنى
فالقلوب ارهقها الانتظار
مُشْرَعٌ صدري يلقف نبلك شوقا
مستقره وسط الضلوع
ارويه ملح العين لينبت ياسمينا
اعتصرُ من خديك عطرا ورياحين
يالذاك الثغر شهد رضابه
ويالقلب إن بعد
كم سيضنيه الحنين
حسين الغزي
 
_____________________
فارس الوعد
حين مرّت اهتزتْ الأرض
زلزالٌ ضرب الكون
ولاحَتْ بشالها إعصار عطر ...

أيقظ الزهر وحدائق الياسمين
واغرق شوقا ليل العاشقين
الشمس توارت خلف اوراق الشجر
والعصافير تطايرت كأوراق الخريف
حين عصفت بها عاتيات الريح
لا توقظي الصمت بعصاكِ السحرية
كبطلة الأساطير
لاتسدلي شعرك كسجينة القصر
فأنا فارس الحكاية
سأكّذب الأساطير وأحطم الأسوار
لا قلاع توقفني
لا تعويذة العرافات
آت اليك ..
اترين ذاك البريق خلف الجبال ؟
اتسمعين حوافر الخيل؟
وتحدي المحال
سآتيك وأحطم الأسوار
فقد زرعتُ على جبينك وعدا
ولابد آت موعد الحصاد
حسين الغزي
_____________________
هذيان عاشق
كيف أشرب حبك نبيذاً
وقد كسّرتُ الكؤوس
كيف أقتاتُ خبز الحنين...

والقمح سنابلا في الحقول
كيف أشرب الكأس المترع ألما
كيف أعانق الشمس
وانا المتعلق بحبال النور
اتسلق سلالم الأمنيات
أحاول..أحاول أتراني
احظى بالوصول ..؟
اتخطى دائرة الصمت
وأجهد الروح حبا بالعبور
وحده صوتي يجرح المدى
يبعثر رماد ماضٍ سحيق
وإليكِ أعود كما إلى اعشاشها
تعود شوقا أسراب الطيور
وماذا بعد...
حلمي حطام على صخرة الأمنيات
أصارع في هواك النزع الأخير
ويبقى في امتداد الرؤى
مسارات أمل توحي بالوصول
حسين الغزي
__________________________________________
__________________________________________
الأديب رزاق البديري
______________
في
اللغط بدأنا
وفي الضجيج نَمور
تلك اشياؤنا
استثقلت منّا...

ربما لأننا دون نور
أو ربما
بتنا للأوجاع سرير
ماذا حل بأمسنا
وأين تناهت
تلك الجذور؟
لم نكرم الكلمات حتى
ولم نتعظ من السطور
الغبش الموجع هذا
يسير بنا
حيث نسير
أي قوم نحنُ؟
طمس الصمت اسمائنا
ودار بنا مالايدور
فاعتنقنا ضميرا
جديدا
غير ذاك الضمير
........... رزاق البديري.......
____________________________
الطيور
تعرف السر
لكنها لاتبوح
والمسافة
تضج بها الخطى...

لكنها لا تصيح
وايامنا
لا تمشي الهوينى
ولا تستريح
واشياؤنا
فقيرة
حين ننساها
كالتواشيح
حين يعلو صوتها
الصخب
وحين لايعبأ
بها الليل
وبين الجوانح تضطرب
وانت ياصديقي
السطر
تغرقك الحروف
ولن تنل الهدايا
وبين كفيك المعاني
في زمن شحيح
يغتال فينا
الحقيقة
ولون الدرب
ونسق الحكاية
واطلالة الظل
الذي يعبر بنا
نحو النزوح
نحنُ ياصديقي
من
نرسم ارواحنا
على جدار الجروح
دون ان ندري
ونحنُ
حلم مذ بدأناه ذبيح……
رزاق البديري
_____________________
لاتستعجل
الكلمات
فستموت المسافة
حينئذ
ويغترب الزمن...

ولاتأنس بالبقاء
قرب حجارة ملساء
فربما تُرتهن
سيموت الغريب
غريبا
لاريب في ذلك
وستنتهي
كل الحكايات
وسيبكي
بين عينيك وطن
الحروف أخوان صمتها
والليالي مثل بعضها
والقناديل
يعلوها شجن
وهؤلاء
من فرحت بهم
هم مَنْ أغفلوا
القادمات من المِزن
أنت لا تدري
وأن تدري
فتلك دراية الاوهام
ياخاطري
فاصمت
كما يفعل الرحيل
في هدأة الليل
واذهب فلست إلا مْفتتنْ
......... رزاق البديري........
_________________________
ليلنا
فيه الف ليل
وكلماتنا
الخابيات
كعرس...

مات مقتول
وحولنا
ماحولنا
عجب عجاب وذهول
وعندنا ماعندنا
أجراس ناعسات بالذبول
منْ نحنُ؟
لا ندري
ربما نحن رحيل
دون رحيل
كلماتنا
تذهب للسماء
ونحيا لحظات مع السبيل
لكننا صرعى
في تهافت البقاء
وحتمية الأفول
نحنُ
منْ نحنُ؟
لا ندري
نغرق في لُجة الكذب
ونهرب
من المجهول
الى اخر مجهول
ماذا لو
رسمت لنا الاشياء
صورتها
وكتبت لنا الافناء
اوجاعها
وماذا لو
وجدنا في نهاية التيه
معنى للقلم
وكنا نحن نحن
كما نريد
لا كما يريد العدم
...... رزاق البديري......
_____________________
سأغترف
من الصمت
صمت جديد
وسأنبذ
ماتلوتُ...

لك من جديد
سأغُرق نفسي
بنفسي
وليس هناك مزيد
أحملُ
حناياي بيدي
وأصنع آخر المر افيء
واصطلي بانتظاري
بمفردي
أحمل ناياتي
لناياتي
وبمفردي أشرق
واغرب لوحدي
أعتاب بابي
لي وللذكريات
ومعصمي
لاقيد فيه
ولامكبل بفصول كاذبات
مرساتي التي ارسو....أنا
كلماتي التي تطيعني
تبحر بي
ولوحدي ...أنا
والتيه الذي صنعته أنت
غير متعلق بتلابيبي
فاذهب
الى المغزى
الذي تريد
وإيّاك ان تعود
........رزاق البديري.......
___________________

 
_________________________________________________________________________
 
_____
الاديب سلام العبيدي
__________________
ستأتين
———
ستأتين الى معبدنا الليلي
في اللاحيث
لتكملي القمر .....

ستأتين زمردة تغازل ماتبقى من ذهول ٍ
تسقيني من ثغرها
روح َ تفاحة ٍ حمراء
وتمنحني عناقاً غيبي الذوبان
على أريكة سحر ٍ ووسائد سحاب .....
ستأتين .. كقطعة حظ جميل
يكمل ماترسب في ثنايا الروح ..
أحتسيها ..
نجمة فرت في ليلة قمرية ليلاء ..
تشربت حرير فراشات لاذت بأصابع ِالانتظار ..
لم تكبرْ ...
ولكن اصطدمت بمسافاتي
فتحطمَ زجاج ُالقلب
فصارت إمرأةً تملأ كل فضاءاتي
وطيفاً يطاردني في مرايا القمر ..
ستأتين .. مرغمة .. معتقة ..
كشرابٍ ملائكي يستفز أركاني
ويشدني كومضة ..
لأرتكب بطولة التوحد الحميم
على قيعان سحرها القمري
ستأتين ..
ستأتين
أميرة تقودني أسيراً بفضة القمر
لم تكبر .. ولن تكبر
لكنها ظلت مختبئة
كعنقاء حرة .. لم يسرقها بحر
أو طير سماوي ..
تغتسل بلهفتي
وتنساب كأنفاس أمل خفي
ستأتين
كعريشة شفافة تنهال فوقي
فتصرعني .....
بمنتهى الحياة ولذة الكروم ....
سعادة تضج بقيامتي
المحاصرة بغضبها الجميل ....
———-
سلام العبيدي
________________________
 
لا مرايا للريح
لتعكس صورتَنا الشمعية ِ
المهاجرة في كتاب التراتيل
ولا ذاكرة للجداول
حين تجري لمستقر ٍ قلقٍ ...

في جنة صامتة ..
كهذا الغيم ..
تنقشع السود الثقال
محلقة بالخوف الأعمى
وتأتي تلك الوردية الغجرية ....
حرة .. في الحب ..
ولكن بفرح قصير ..
وثوب نهاري فضفاض
أوسع من صدر المسافات .. .....
سأبقى ذلك المجنون ..
المحلق بلا مرايا
حرّاً في الحب ..
لا أندم على لحظات
أفنيتها بسذاجةِ طير ..
أو كقطرة ماءٍ صافية تحت المجهر ..
لا أندم
حين أتوهم
بأني أستطيع الخروج من مأزق الضجر
ومسرحية الوجود العاثر ..
وعدسة الزمان والمكان ..
——————
سلام العبيدي
 
____________________
ولأنكِ سيدةُ الربيع ...
وثورة الخصبِ
وروحُ الحياة ..
أيقونةالحب ..
فلا يليقُ بالربيع أن يأت...

ِ إلا اليك ..
مضرَّجاً بولادة الجمال
وهالة النور
وضجة الزهرِ البديع ..
——————
سلام
_______________________
نحن المسافرون مع الكلمات
————————
لاشيء يشبهنا بالطقوس الحميمة ...
وقطاف التفاح ..
وذلك الإفراط في تقبيل ورد الصباح .....

لاشيء يشبهنا في قراءة الليل ..
وأناشيد العراة ..
نحن المسافرون في دم الكلمات..
لامقام لنا في فوضى الرعاع
وزمجرة الحديد ..
ولا قرار لنا .. حين نحرق أوراق الغياب ...
وشيخوخة الثورات ..
لا شيء يشبهنا
في إضرابنا العام عن الحرف المرير
وذائقة الحروب
ابتداءً من فجر التصدع
وحتى نهايات الخراب ..
لا تمنحني أكثر من مظلة واحدة
لأتقي خديعة السحاب والعدم ..
نحن ابناء الريح ....
لنا مهنتنا تحت المطر
لنا هديل الحمام على تلك التلال
ولا نصر لنا في حروب العناوين ....
———————————
سلام العبيدي
__________________________
حيرة
------
(١)
يوماً ما
ستفيق .......

وسترى كم أنت غريق في الحيرة .....
(٢)
لاإرث لك من شجرة الشك
سوى اوراق حيرة
ولايقين .....
(٣) ستأتين ...
ونقتل شبح الحيرة
بقبلات اليقين ...
(٤)
بين منفى
وطريق قسري ..
تعزفني
سوناتا حب حائر .....
-----
سلام العبيدي
_________________________
عيون فاطمتي
——————
على خطوطِ العزلة
يتفجر الماء ..
يفزعني هذا الغياب ............

أنا الحرف الذي هرب من وصايا العتمة
وحلق فوق ركام الشمع ..
لازلت انبض جنوناً بقصص الفراشات
وتعاليم نقوش الليل .........
كم يلزمني من شراب ٍملكي ..
لألحق بزرقةِ البحر .. ؟
أكثرُ من مساحةٍ للحنين
في عيون فاطمتي
وأكثرُ من حلم نبيل ..
سأتكور بكامل دهشتي ..
ولا أخبر أحداً بصلاتي الأنيقة في عينيك ..............
حياتك الشبيهة بالنسق الأخير لغيبوبتنا
حضور غائب ..
ينتظر من اللاجدوى
وجبة حياة لقلب مرسوم على حائط يضج بأغاني
البرد القارس ..
حول وجوهنا المسافرة ...
تباً للريح ....
التي بعثرت ضوء وجوهنا ..
ولم تحملَنا لنلحقَ بالسحاب ......
علمتني ....
ان لا اترك الكأس وحيداً على طاولة الغيابِ ...
وأن لا أُعلن الإضراب عن الشعر والنبيذ
يالكِ من كمين جميل
فراشة صادقة في الاحتراق ..
خذيني ...
قبل ان يقرأنا الغيب
بقايا ذاكرات ... على بوابة الضباب ..
————————
سلام العبيدي
_____________________________
______________________________________________
 
الأديبة حنين محمد
نجاح بو شعيلة
_______________
_______________
 
 
دوامة عشق 💕
غريبة ملامحك عني يا أنا ...
أتهجاها...!!!
أتعثر بضباب يحجبها عني !!!...

أسافر بعينيك الهاربة مني ..
و كأنك تعاتبني ..!!!
و تسافر بليلي من غير سبيل ..
أتضيع بأحلامي و أنت طيفها ؟
أتتوه عني.. و أنا دليلك ؟
أيضيع طفل قلبي ..مني!!!
و روحي مهده ..
و حناني فراشه ..
أيكبر بداخلك و يتمرد ..؟!!!!
لن اسمح له ...!!
لن يكبر إلا ..بزوايا روحي ..
و بتفاصيل حبي ..
أتتوه عني ..و أنت أنا ؟
أعاندك ...
أم تعاندني ..أنت
أم أرحل من نفسي إليك ..
يا وعدا قطعته على نفسي ..
ذات حنين ..
ذات يقين ...
يا فارسا تركت لجام فرسه ..
لأني أريده حُر المشاعر ..
وأنا الجارية... بمحراب أحلامه
هل تسأل عنك ..؟!!
أم تسأل عني بداخل أعماقك ..؟!!!
لما تضيع حواسك مني ؟!!
ألا تعرف أنك يقين قلبي ..؟!!
و رجل حياتي الأول و الأخير.؟!!
هوية قلبي تكتب بحضورك ..
و بغيابك ..
أعيش لك... و بك
أغرز أظافر الشوق بقلبي ..
فأرسمك وشما لا ينمحي..
أحجية نبضي .. أنت
ِ لا يفك رموزها غير قلبي ..
فكيف لك أن تهرب مني ..
وأنا ملاذك ..و عنوانك ..؟!!!!
كيف لكِ أن تضيع مني ..
و كل حواسك ملكي أنا ..؟!!!
فلا تبحث عنك بعيدا ..
فأنت داخل روحي تسكن ...
و لن تتحرر مني..
إلا ..بموتي ...
بقلم: حنين محمد(نجاح بوشعيلة
 
_____________________________
عفوا يا نفسي ..سأرحل
سأرحل مني ..
من طيبة خذلتني ..
من نقاء حسبوه ضعفا..
و حاسبوني عليه.....

عفوا يا قلب ...سأرحل
خذلتني قبل الجميع ..
مزقتني طيبتك ..
و اوجعني كبرك ..
لم اتلق غير الصفعات ..
لأنك قلبي ..
كسرت كل قوانين العتاب..
مسحت كل وجع بالذاكرة ..
احتويت كل الاحبة بنقاء..
و ماذا بعد...خذلان
اتراني في زمن غير الزمن ؟
اتراني وهم ...؟
اتراني عدم ..؟
ام هي فلسفتك يا زمن ؟؟
هذه انا ...و لن اكون غيري
غريبة عن ملامح النفاق..
عدوة لتقاطيع النذالة..
اصالتي هويتي ..
و طيبتي علتي ..
فعلمني يا زمن ..
ان اقتلها داخلي ..
فلربما ...ارتاح
حنين محمد (م-ب)
___________________________
سمفونية الغروب 🎶🌅
ابحث عني في ذاكرة النوارس ..
في رحلة الضباب و ألوان السراب..
أسمع لحني بسمفونية الغروب .....

حين ترقص أطياف الرحيل على عزفي ...
و هي تتمايل بغنج على خاصرةِ الوهم ..
و كأنها تمسح بقاياه من رحم الأمنيات ..
انتفضت ملامحي من رسمك و ألوانك..
أبحث عن صرختي بأفواه النوارس ...
و هي تتمتم بسري بحضن الغروب ..
خجلت مني و عاتبت صمتي ...
طأطأت الرأس ..
و أختلست من بوحي صرخة ...
كفى !!!
ماعاد يعنيني قصيد العشاق...
كفى خصاما يا قلبي ...
تحرر مني ..و أجبر كسرك
خُذ عُكازكَ وأنهض...
غادر أسر الماضي وأرتحل ...
لنبض يولد من عنق السراب ..
بقلم : حنين محمد(ن-ب)
 
___________________________
 
💕 إشراقة حب 💕
يأتي الصباح..
ككل صباح..
تعزف على شرفات الصمت .....

سمفونية الأشواق..
بعزف منفرد ..
يداعب أوتار القلب..
أهمس بفيض ترقب..و لهفة
أحبك ..و أشتاق إليك
أغزوك بطيفي المسافر إليك..
فتشرق ملامحي بدفء حنانك..
أترقب هطولك بصباحي ..
بفارغ اللهفة ..
و أتمتم بأشواقي ..
على شفاه الأمل ..
اتنفسك عشقا..
و أشهقك حياة لقلبي..
بك يبدأ صباحي ..
و يكتمل يومي ..
فهلا أشرقت .
.يا منية القلب....
بقلمي : حنين محمد (ن-ب)
______________________
💕💕كن قيسي .أكون ليلاك 💕
كن لي قيسا...
لأكون ليلاك..
نعيش الجنون سويا.....

نبك سويا..
نفرح سويا..
نعانق النجوم ..
حين لقاء...
كن لي ..
بحرا يأسر سفني..
فأكون كاللؤلؤة المخبأة...
التي تغوص للأعماق...
تحتفظ بها بقلبك...
كن لي عالمي الجميل..
أعيشك..
بقانوني..
بجنوني..
أكون جنونك و روحك ....
أؤنسك و تؤنسني ....
و حين تعانق العناد ..
أتمرد و أسجنك داخلي..
تمردي حبا و ليس عصيان..
بقلمي : حنين محمد (ن-ب)
_______________________
________________________________________________________________
 
الأديب وليد العايش
_____________
_____________
 
 ربطةُ عنق )
-------
منذُ عقدٍ ... ونيف
اشتريتُ قميصي الأبيض
المُحمّص كما قهوةْ ...

وربطةُ عُنقٍ حمراءْ
بنطالٌ رماديُّ اللهفة
في جُعبتي ...
حزَمْتُهم في خزانتي المهشّمةْ
رششْتُ بعضَ المطرِ المُعقّم
كي يبتعدَ ذاكَ العنكبوت
كانَ الوقتُ ربيعيَّ الشفاه
قلتُ لا بدَّ أنْ تأتي هذا الربيعْ
لكنها لمْ تأتْ ...
تنورُ صيفٍ هو مَنْ أتى
قُلتُ ... لا حاجةَ لأكمامِ القميص
فقَصَصْتُها ...
خاطَتْها أمّي يومها
شريانُ صيفي يمضي مسرعاً
ولجَ الخريفُ الشاحبُ البسمات
الخائفُ القسماتْ
فقلتُ ... لا حاجةَ لتعديلِ مطيّتي
مظهري جميلٌ هكذا
فقطْ اشتريتُ جورباً أسودَ اللونِ
مُسرِفٌ أنتَ يا ولدي
قالتها أمّي العجوز
ومضى الخريفُ في زقاقْ
رُبّما لا يُشبِهُ شتى الأزقةْ
حضرَ الشتاءُ منْ رَحمِ السماءْ
كانَ البردُ يتقمّصُ شخصيةَ الجوكر
والمطرُ لا يكدْ يغفو ... إلاّ ويستفيقْ
على صوتِ رعدٍ
أقْسَمَ ألاّ يُغادرَ هذا الشتاءْ
قلتُ لا بُدَّ منْ ( معطف )
كي أظهر ذلكَ الرجُل الأنيقْ
بقميصٍ أبيض اللونِ
وربطة عنق حمراء
وبنطال رماديَّ الأشواق
وأخيراً ( معطف ) مُزركشْ
فتحتُ بابَ خِزانتي
كي أفتحَ بابَ قلبها ...
آهٍ ... نسيتُ أنْ أُخبِرْكُم
فقدْ مرَّ عقدٌ ونيفْ
وكلّ ما سلفَ أمسى بلونٍ واحدْ ...
------
وليد.ع.العايش
___________________
 يوميات رمضان 25 )
_ منفاي مقهى _
----------------
مقهاي يرتع على ضفة خائفة ، كم كان أشقر الشعر ، وعيونه الخضر تحتفي بجمالها ، بينما يتسلل الماء
من مسامات حجر ، وبقايا رماد ،هكذا كان وهكذا كنت ، أعانق شتى القادمين ، من الرفاق العائدين ، ...

تهتز الكراسي السرمدية ، الشاي يعتنق الشفاه ، يمسي أحمرا أكثر ، لم تمسسه نكهة سكر ، تدور الجريدة على الطاولات ، متى جاؤو للمقهى بالعاملات ، سأل رفيق الدرب الذي لازال مفتوح الذراع ، ضحك الجميع من السؤال ، سنون القهر تبتلع المحال ، ضاع الجميع على ضفة ذاك السؤال ، كيف للقاء أن يعود ، من سفر زمن مقال ، هل استقال ؛ أم أنه كان كم كرسي قش مقال ،
يغترف مقهاي آخر ما تبقى من كأس الرفاق الذاهبين ، ثم يمتطي سفن الرحيل لم يأبه لدغدغة العويل ، عندما عدت إلى مقهاي ، من قهر منفاي ، كان شعره الأشقر لايزال أشقرا ، وكنت أصغي لما قالته الجريدة ،
لكني لم أجد الرفاق الذاهبين ، الكراسي فارغة ، من تراه يعيدني إلى تلك الطاولة ، وأعطيه كل مافي جيبي المخزوق ، من بقايا أمنيات ، ويعيد إلي كل من كان هنا ، يصرخ النادل المسكين : عاد مقهاك ... ولكن
لن يعود الذاهبين ... تركت كأس الشاي يعتنق الغياب ،
وارتميت في حضن السحاب ، لن يعود من غاب في زمن القهر ، فالموت لا يشبه إلا الذهاب ، ومازالت ليالي كانون تعض على شفتيها ، كما عض الفتى بعض الذئاب ، تداعى مقهاي الحزين باكيا ، فبكيت أنا مرة أخرى ، بعد أن عم السراب وانتشر الضباب ...
---------------
وليد.ع.العايش
______________________________
 اعتذارُ شتاءْ _
_________
في عينيكِ , نظرةُ اعتذارْ
داورتُها ؛ حاورتُها
ظننتُ بِأنَّها استثناءٌ ...

في زمنٍ , عزَّ فيهِ الاختيارْ
لم يكنْ قلبيَ المُترفَ بالشوقِ
أفضلُ حالاً منْ رِحالي
فمضى صريعاً على ناصيةِ الهوى
دونَ أنْ يدري بأنَّ الحُبَّ العلنيّ؛ انتحارْ
كفكفتْ عيناي بعضَ مطرٍ
كانَ ينوي الرحيلَ إليكِ
إحداهما تُقدّمُ مراسمَ العزاءِ لأُختِها
وكأنّهما توأماً يأبى اِنشطارْ
لملمتُ منْ رُكْنِ بيتنا
أوراقاً كنتُ رميتها هذا الصباحْ
كتبتُ في واحدةٍ مِنها
بِأنّي سأحَطّمُ بعضَ المُستحيلْ
دونَ أنْ يتهشمَ قلبي
أو تَمُتْ عيناي شوقاً
لزائرةٍ رُبّما تأتي ؛ ورُبّما لنْ تأتي
جمعتُها في جُعبتي
لعلَّها تُهاجرُ معَ رحلةِ الصيفِ , والشتاءْ
أو أنّها تَحْرِقُ ما تبقى منْ آلامِ قهرِ انتظارْ
قرأتُ على وجهِ عابرٍ
كانَ يحتسي وجههُ بكفيّهِ
بأنَّ الهروبَ وهمٌ ؛ أو سرابْ
فمَنْ يلِجُ الصباحَ هذا اليوم
لنْ يخرجَ منهُ إلاَّ وهو , عاشقٌ
ولو جابهَ جيشَ التتارْ
فقلتُ : دعِ القلبَ يفعلُ ما يشاءْ
لا تعتذرْ ؛ حيثُ لا يجبُ عليكَ الاعتذارْ ...
__________
وليد.ع.العايش
_____________________________
يا بُنيَّ لا تنتظرْ أنْ يأتي الربيع
اِحمل الفأسَ والمعولْ
فالمياهُ تكادُ تخترِقُ الجدارْ
...
اِخلَعْ قميصكَ الأبيضَ؛ كما قلبي
فرُبَّما يتسخُ في ضجيجِ الوحل
السدَّةُ الكبرى أمستْ
يابسةَ الملامح
شَمِّرْ إلى رُكبتيكْ
اِرفعْ عنْ ساعديكْ
لا تسلني ماذا فعلتُ
عندما كنتُ صغيراً
كما أنتَ في هذا
المكانْ ؛ والزمانْ
فذاكرتي جرداءَ يا ولدي
أصابَها القحطُ منذُ
أنْ اِندثرَ المطرْ
أخبرْتُ أُمَّكَ يومَها
آهٍ ... لا تُذكرني بِأُمّكْ
فمنذُ أنْ سافرتْ
في ليلةٍ قمحيّةَ الألوان
أمسى الطعامُ أسوداً
والنهار لم يعد يعترف بوجودي
ظهري باتَ شائكَ الحركاتْ
أخبرْتُ أُمّكَ يومَها
بأنَّهُ رُبَّما أصابَها شؤمُ المُشعوذْ
ذاكَ الذي زارنا
بعدَ غروبِ عينايَ ؛ وعينيها
أذكرُ أنَّها ابتسمتْ
وقالتْ .. يارجُلْ :
( ألاَ زِلتَ تؤمِنُ بالشعوذةْ )
رَبَتتْ على كتفي المُتعرج كزِقاقْ
ثُمَّ انزوتْ قبلَ أنْ انحني
رُبَّما أثارتْ شهيتي العجفى
ياولدي ...
أنقُلِ الوحلَ منْ زمنٍ إلى زمنٍ
وأفتحْ طريقاً للمياه
تعبرُ مِنهُ الجِباهْ
تلكَ الجباهُ السُمرُ
دَعْها تحتفلُ الشفاهْ
بابتسامةٍ أخرى
كابتسامةِ أُمّكَ ، وخُبزها الأسمر
الذي كانَ يُدغدِغُ الأفواهْ
لا تنتظرْ أكثر ... يا بُنيّ
فالماءُ يهوى الانحِدارْ
مازلتُ أحتفِظُ بِبضْعِ ذِكرى
قبلَ أنْ يغزو رأسي التتارْ
أجري كما أيلٍ تُلاحقهُ الذئابْ
كي لا أكونَ فريسةً حمقى
ولا أكونَ آخرَ مَنْ يصلْ
لقِمّةِ البُركانْ ...
وكي لا يعرفَ الماءُ العِنادْ
لا تسلْني أكثرَ يابُنيّ
أمَا قُلتُ لكَ بأنَّ
الطيرَ لا يخشى الزِنادْ
دَعْني أراقِبُ كأسَ الظهيرةْ
واِنطلقْ بِرُفقَةِ الفأسِ والمعولْ
فالسدُّ يأبى الانهيارْ
وأنا هُنا سأبددُ ما تبقى
منْ عزفِ جمرٍ ، وانتظارْ ...
وليد.ع. العايش
 
_________________________
هوينى حنين
_______
كم أحن أن
أسند رأسي إلى ...

صدر أمي
تمشي الهوينى إلي
تسمع آهي فتأتي
تمسح شعري
تلمس ظهري
أسند رأسي فأبكي
وتجري دموعي
على خد أمي
تراني عليلا
فتبكي دون أن
تدعني أدري
تسقيني رشفة ماء
فتبتسم السماء
وأبدو كأني
الآن ولدت
وكأن الله
استجاب الدعاء
تهمس لي
لاعليك بني
فإن الألم يزول
تحت يدي
أيا أماه
تعالي إلي
ليتني بقيت
صغيرا بحجرك
ألثم ثغرك
وليتك بقيت أنت ، أنت
أيا أماه
أريني دمع عينك
فقد اشتقت لمطر الله
تسمعني أبكي فتدمع
تراني ابتسم فتخشع
كم أحن أن أسند رأسي
إلى صدر أمي
وأن أعود إلى
حيث كنت
فإن الحياة تميل علي
فأين أسند بقايا رأسي
ومن سوف يمسح شعري
جف دمعي ، جف نهري
أيا أماه خذيني إليك
فإن الحياة بلاك ، ممات ...
وليد.ع.العايش
 
_________________________________
الديوان المشترك
مجلة هاملت
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق