الأحد، 6 ديسمبر 2020

إن قيل من للحرب قلت أنا لها // بقلم الشاعر محرز بن زايد

 إن قيل من للحرب قلت أنا لها

والخيل تعرف في الدجى خيالها


والنقع يعرف في الوغى أصحابه

والعير تعرف من يفك عقالها


وأنا الهزبر مع الأسود مكشرا

والأسد للهيجا تشد رحالها


والأسد لا تخشى الضباع كعهدها 

أتخاف آساد الشرى رئيالها؟


والسيف في كفي يضج مزمجرا

من كان يشتاق المنية نالها


و أرى الذي زعموا وقالوا فارس 

والحرب خاض حرامها وحلالها 


وبأنه الضرغام يوم نشوبها 

والرمح يرمي في الوغى ونبالها


أمسى أمامي كالسفينة حينما 

في لج يمي قد قطعت حبالها 


وضربت بالسيف الملطخ درعه

فمضى يغمغم ما لدرعي مالها 


فتلعثمت والترس ألجم فكها

والخيل آه لو سمعت مقالها


و أجابه الرمح الطويل بطعنة 

فالترس دوما لا تريد سؤالها


فغدا يسف الرمل كرها بعدما

دهرا تولى قد أثار رمالها


واليوم خر وبعد أخضر عشبها

قان أرى ساح النزال أحالها


لما له طاشت يميني فانثنى

من بعد أن طعن الشمال شكا لها


يا ضربة من سمهري قاصم 

رعد السماء وبرقها قد خالها


إن كنت ضرغام الشرى فأنا الذي 

سيفي ترى ساح القتال أمالها 


محرز بن زايد



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق