قراءة م. فاتنة فارس ✒
قصيدة ....فيروزُ قالت.... للشاعر طالب الفريجي
قصيدة ....فيروزُ قالت.... للشاعر طالب الفريجي
بغداد عاصمة عريقة ضاربة جذورها في أعماق التاريخ تغنى بها الشعراء وصدح باسمها العظماء ( أم كلثوم فيروز ) .
و بين أيدينا قصيدة وجدانية مفعمة بعبق التاريخ تلقي الضوء على حقيقة ساطعه وواقع جلي واضح الالم والمرارة .
و بين أيدينا قصيدة وجدانية مفعمة بعبق التاريخ تلقي الضوء على حقيقة ساطعه وواقع جلي واضح الالم والمرارة .
تُعدّ هذه القصيدة مقارنة بين الماضي و ما آل إليه الحاضر بأسلوب شاعر متمكن من أدواته ، فهو كالرّبّان الذي يوجّه سفينته أنَّى شاء ، كما ويستطيع أنْ يبثَّ الملح على الجرح طوراًً يضمده طوراً .
وقد استفاد الشاعر (من الرحابنة وفيروز ) بتكرار فريد بأسلوبه
الفذ المتميز بطريقة تتماشى مع الحاضر الذي باتَتْ تعانيه هذه العاصمة العظيمة بعد عشرات السنين من التقلبات السياسية والإقليمية في لهجة تحوي بعض التهكم المعجون بالسخط والمرارة ليُعبّرَ الشاعر عن أسفه على تلك الامجاد التي اندثرت تحت جبروت الضمائر المبيعة في ثمنٍ بخس دراهم معدودة .
وقد استفاد الشاعر (من الرحابنة وفيروز ) بتكرار فريد بأسلوبه
الفذ المتميز بطريقة تتماشى مع الحاضر الذي باتَتْ تعانيه هذه العاصمة العظيمة بعد عشرات السنين من التقلبات السياسية والإقليمية في لهجة تحوي بعض التهكم المعجون بالسخط والمرارة ليُعبّرَ الشاعر عن أسفه على تلك الامجاد التي اندثرت تحت جبروت الضمائر المبيعة في ثمنٍ بخس دراهم معدودة .
أمّا الشّعر فلم يبقَ له منبر سوى أطلال ماثلة في ذاكرة الشاعر
تحكي قصة هذه العاصمة المنكوبه وبعض رماد الصور التي لم تسلم من نيران المعارك في حرب غوغاء لا نهاية لها .
تحكي قصة هذه العاصمة المنكوبه وبعض رماد الصور التي لم تسلم من نيران المعارك في حرب غوغاء لا نهاية لها .
ألف ليلة وليلة ،
نبث شكوانا نناجي مولانا نكفكف دمعة اليتيم وتزلزلنا صرخة أم الشهيد ونطأطئُ رؤوسنا ونحمل قلوبنا على أيدينا امام وجع الشيوخ و حرقة المكلوم المفجوع .
ألف ليلة وليلة نبحث عن كرامتنا تحت جثث المظلومين .
ألف ليلة و ليلة لم تعد كما كانت هذه الخرافة التي عشناها
فقد مات شهريار وكفنته حسرته
كُبِّلت يدا شهرزاد بقيود الغدر
و الديك مات تحت أنقاض القصر
نبث شكوانا نناجي مولانا نكفكف دمعة اليتيم وتزلزلنا صرخة أم الشهيد ونطأطئُ رؤوسنا ونحمل قلوبنا على أيدينا امام وجع الشيوخ و حرقة المكلوم المفجوع .
ألف ليلة وليلة نبحث عن كرامتنا تحت جثث المظلومين .
ألف ليلة و ليلة لم تعد كما كانت هذه الخرافة التي عشناها
فقد مات شهريار وكفنته حسرته
كُبِّلت يدا شهرزاد بقيود الغدر
و الديك مات تحت أنقاض القصر
و ارتقى خيال الشاعر في تصاوير حسيه ومملكة شعرية تنم عن اكتناز لغوي عميق ليعكس صوراً دقيقة بتصوير مسهب بثَّه خفقان قلب الشاعر أنيناً بعد أنْ تحوَّل النسيمُ إلى ريح صرصرٍ عاتية
و أرخى الظلام البهيم سدوله و تلبدت هذه القمم الشامخة بغبار الردم والركام حتى الريح انقلبت ضد هذا الوطن وأخذت في طياتها الفرح
فأي حرف يجسد هول هذا المصاب بعد ان انقلب عاليها سافلها و أدار العالم ظهره لمدينة دكت معالمها وطمست حضارتها
و أرخى الظلام البهيم سدوله و تلبدت هذه القمم الشامخة بغبار الردم والركام حتى الريح انقلبت ضد هذا الوطن وأخذت في طياتها الفرح
فأي حرف يجسد هول هذا المصاب بعد ان انقلب عاليها سافلها و أدار العالم ظهره لمدينة دكت معالمها وطمست حضارتها
قصيدة حافلة بصور البيان والبديع مكتظة بخلجات الشاعر الوجدانية الوطنية القريبة الى سمع و ذائقة النخبة .
و النص الذي جاء به الشاعر يتميز بموسيقاه العذبة موسيقا البحر البسيط بالإضافة إلى موسيقا داخلية تتعانق فيها المفردات و تتشابك لتشكل قطعة موسيقية شجية الألحان بديعة الأنغام زادتها بعض المحسنات جمالاً على جمال كالتصريع في البيت الأول .
كما اود أن أقف عند صورة جميلة اتى بها الشاعر في البيت الأخير ، و ذلك عندما جعل من أغنية فيروز درة تزهو بها الدرر ، و بذلك يكون قد قلّد بغداد درة من أثمن الدرر ، لمَ لا فهي تستحق أكثر من ذلك بكثير .
شكرا مخملية الحنجرة ملائيكة الصوت
لقد استحضر الشاعر ماضياً مجيداً ، قبلة على جبين العز
فلحن الخلود سرمدي لن تخنقه جنازير دبابة ولا دوي مدفع
ولن يمحوَه الزمان
فصوت الحق راية سترفع على غصن زيتونة
وحمام السلام سيطلق جناحه للريح .
لقد استحضر الشاعر ماضياً مجيداً ، قبلة على جبين العز
فلحن الخلود سرمدي لن تخنقه جنازير دبابة ولا دوي مدفع
ولن يمحوَه الزمان
فصوت الحق راية سترفع على غصن زيتونة
وحمام السلام سيطلق جناحه للريح .
..........فيروزُ قالت
************************
قولوا لفيروزَ لا شعرٌ ولا صورُ
تبْرُ الزّمانِ غدا نهباً لمنْ غدروا
*
و(ألفُ ليلةَ) ما عادت كما بدأتْ
وشهريارُ بدا ينتابهُ الضّجرُ....!
*
فاستلَّ مديتَهُ في غفلةٍ ودنا......
منْ شهرزادَ ليرديها كما أمروا
*
والدّيكُ ليسَتْ لضوءِ الفجرِ صيحتُهُ
بلْ للثّكالى ومَن في موتِهمْ عثروا
*
فالرّيحُ دارتْ على بغدادَ سيّدتي
حتّى تساوى عليها السّعدُ والكدرُ
*
شكراً لفيروزَ شكراً تلكَ أغنيةٌ.....
لو أنّها أُنشدتْ في الرّوحِ تحتضرُ
*
شكراً لمَن صاغها حرفاً وقافيةً...
فقدْ تلاها الهوا والنّجمُ والقمرُ...
*
جيلٌ يردّدها في كلِّ حنجرةٍ.....
كأنّها درّةٌ يزهو بها الدّررُ...!
************************
قولوا لفيروزَ لا شعرٌ ولا صورُ
تبْرُ الزّمانِ غدا نهباً لمنْ غدروا
*
و(ألفُ ليلةَ) ما عادت كما بدأتْ
وشهريارُ بدا ينتابهُ الضّجرُ....!
*
فاستلَّ مديتَهُ في غفلةٍ ودنا......
منْ شهرزادَ ليرديها كما أمروا
*
والدّيكُ ليسَتْ لضوءِ الفجرِ صيحتُهُ
بلْ للثّكالى ومَن في موتِهمْ عثروا
*
فالرّيحُ دارتْ على بغدادَ سيّدتي
حتّى تساوى عليها السّعدُ والكدرُ
*
شكراً لفيروزَ شكراً تلكَ أغنيةٌ.....
لو أنّها أُنشدتْ في الرّوحِ تحتضرُ
*
شكراً لمَن صاغها حرفاً وقافيةً...
فقدْ تلاها الهوا والنّجمُ والقمرُ...
*
جيلٌ يردّدها في كلِّ حنجرةٍ.....
كأنّها درّةٌ يزهو بها الدّررُ...!
*الشاعر طالب الفريجي ✒
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق