إن شئتَ خذهُ بطينهِ وعذابهِ
جسدٌ يهدهدهُ الشقاءُ بنابهِ
جسدٌ عليه من المواجعِ غِلّةٌ
والهمّ أودى باخضرار شبابهِ
لا تحسبِ الموتَ البطيءَ عقوبةً
كلا ! لقد أمضى سنين عقابهِ
وتعطلتْ فيه الحواسُ فلم يعدْ
يدري بأيّ لظى ختامُ يبابهِ
ماعاد تعنيهِ الحياةُ ولا يرى
من حوله إلا ارتداد ضبابهِ
بقيتْ له روحٌ يؤلهُ نورها
فيعللّ المخنوق من أسبابهِ
ويذوذ عن قبساتها بإهابهِ
لولا الحريق لما اكتفتْ بإهابهِ
مادان في الدنيا لجوعٍ كافرٍ
أتظنّ أن الجوعَ سرّ مصابهِ ؟!
سيعود وعداً في الملاحم كلما
عاث الفسادُ بكبرياءِ جنابهِ
ويؤمهُ الورد المكلل في الضحى
في رجعهِ رقد السلامُ ببابهِ
رحم الله الرئيس مرسي 🏻
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق