السبت، 17 أبريل 2021

الْحَلْقةُ الأَولى : عِلْمُ الْعَرُوْضِ و بعضُ مصطلحاتِهِ . // ا. عبد السلام كنعان

 الْحَلْقةُ الأَولى : عِلْمُ الْعَرُوْضِ و بعضُ مصطلحاتِهِ .

الخميس ١٥ / ٤ / ٢٠٢١م 


.                  مُقَدِّمَة                  .

.               بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ          .

و الْصَّلَاْةُ وَ الْسَّلَاْمُ عَلَىْ سَيِّدِنَاْ مُحَمَّدٍ وَ عَلَىْ آلِهِ وَ صَحْبِهِ أَجْمَعِيْنَ .


▪قََبْلَ كلِّ شيءٍ لا بُدَّ مِنَ الْقَولِ : إِنَّ الْمَنْشُوْرَيْنِ الْأَوَّلَ 

و الثَّانِيَ سَيَأْخُذَانِ مَنْحىً نَظَرِيَّاً لَنْ يَكونَ لِلْأَمْثِلَةِ فِيْهِ نصيْبٌ كبيرٌ .

و لكنْ عِنْدَما ننْتهي مِنَ المُقَدِّماتِ فَلَسَوْفَ يَكوْنُ الْعَمَلُ ذَاْ مَنْحَىً تَطبيْقيٍّ يَعتَمِدُ على قِلَّةِ الْمَعلُوْماْتِ النَّظَرِيَّةِ لِصَاْلِحِ التَّطبِيْقِ الْعَمَلِيِّ .


و لا بُدَّ مِنَ الإِشارةِ إِلَى جانِبٍ آخَرَ و هُوَ تَجَنُّبُ الدُّخُولِ في الخِلاْفاتِ ، و كَذلِكَ تجنُّبُ التَّطوِيْلِ الْمُمِلِّ و الْإِيجازِ الْمُخِلِّ .


أُضيفُ إلى ذلكَ أنّني سأحاولُ أنْ أكونَ أمْيَلَ إلى الأخْذِ بما هوَ عمليٌّ في هذا العلمِ مُعرِضاً عنْ بعضِ الجوانبِ النّظريّةِ البحتةِ الّتي تهمُّ صاحبَ الاختصاصِ أكثرَ ممّا تهمُّ الشّاعرَ ، 

و سيتّضحُ ذلكَ بإذنِ اللهِ تعالى عندَ دراستِنا بعضَ البحورِ .


▪العَروضُ : كلمةٌ مؤنّثةٌ تعني ميزانَ الشِّعرِ .

و علْمُ العَروضِ هوَ العِلْمُ الخاصُّ بِمعرفَةِ أوزانِ الشّعرِ و ما يعتَرِيْها مِنْ تغْييراتٍ .

و واضِعُهُ الخَليلُ بْنُ أحمدَ الفَرَاْهِيدِيُّ (  ١٠٠  -  ١٧٥ للهجرة )  و هوَ أُسْتاذُ سِيبَوَيْهِ في النّحوِ ، و صاحِبُ مُعجَمِ ( العَيْنِ ).


و قَدِ اخْتُلِفَ في سببِ تسْميتِهِ  ( العَرُوْض ) ، و لعلَّ أقْرَبَها إلى الصَّوابِ أنَّ الشِّعرَ يُعرَضُ على هذا العِلْمِ فَيُعرَفُ صَحيحُهُ من مكسورِهِ .


▪مُصطَلَحَاْتٌ عَرُوْضِيَّةٌ : 


- البحرُ : سُمِّيَ البحرُ بحراً لِأَنَّهُ يُوْزَنُ بِهِ ماْ لا يتناهى مِنَ الشِّعرِ ، و البحرُ في القصِيدةِ بمَثابَةِ الْمَقامِ الموسيقيِّ في الأُغْنيةِ ، فَكَمَاْ أَنَّ هناكَ مقاماتٍ كالْعَجَمِ و الْبَيَاتِ و الرَّسْتِ 

و غيرِها فإنَّ هُنَاْكَ بُحُوراً كالطّويل و البسيطِ و الكاملِ 

و غيرِها .

- البيتُ الواحدُ يُطلَقُ عليهِ اسمُ ( اليتيم ) .

- الْبَيتانِ أوِ الثَّلاثَةُ ( نُتْفَة ).

- أَربعةُ الأَبْياتِ أَوِ الْخَمْسَةُ أَوِ السِّتَّةُ ( قِطعَة ) .

- أمّا القصيدةُ فهيَ مَاْ كانَتْ سبْعةَ أَبياْتٍ فَأَكْثَرَ .

- يَتَأَلَّفُ البيتُ مِنْ شَطرَيْنِ ، يُسَمَّى الشَّطرُ الأَوَّلُ صَدرَاً 

و الثَّانِي عَجُزَاً .

- التَّفْعِيلَةُ الْأَخِيرَةُ في الصَّدرِ تُسمَّى الْعَرُوْض ، و في الْعَجُزِ   تُسَمَّى الضَّرب .

أَمَّاْ بَاقِي التَّفْعِيْلاتِ في الشَّطرَيْنِ فَتُسمَّى الحشْو .

- قَد تَأْتِي كَلِمَةٌ يَكُوْنُ بَعضُهَا في الصّدْرِ وَ بَعضُها الآخَرُ في العَجُزِ ، وَ فِيْ هَذِهِ الْحَاْلَةِ يُسَمَّى الْبَيْتُ ( مُدرَجَاً ) أَوْ ( مُدَوَّراً ) أَوْ ( مُداخَلاً ) .

- الرَّوِيُّ : هوَ الْحَرفُ الَّذِي تُبنَى عَلَيْهِ الْقَصِيْدَةُ ، فَنَقُوْلُ : قَصِيْدَةٌ مِيْميَّةٌ أَوْ دَاْلِيَّةٌ أَوْ رَاْئيَّةٌ أوْ . . . إلى آخِرِهِ .

- الْقَافِيَةُ : نُؤَجِّلُ الحَدِيْثَ فِيها إِلى حِينِهِ إِنْ شَاْءَ اللهُ .

........................................   

عبد السلام كنعان



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق