ديوان
أغاني العودة
// بقلم
الشاعر حسن كنعان
______________
_________________________________
يوم الخلاص :
يومُ الخلاصِ من الأغلالِ قد أزِفا
فالحرُّ يصبر حتى يبلغَ الهدفا
فالحرُّ يصبر حتى يبلغَ الهدفا
أين الذين أبان الحقُّ عورتهم
عند اللقاءِ ويرضَوْن البقا تَرَفا
عند اللقاءِ ويرضَوْن البقا تَرَفا
أوّاهُ يا وطني كم طعنةٍ بلَغَتْ
منكَ الحشا وصبيبُ الجرح كم نزفا
منكَ الحشا وصبيبُ الجرح كم نزفا
جاؤوا لهُ ووجوهُ الذُّلِّ تفضحهم
وحظّهُ منهُمُ رأسٌ هوى و ( قفا )
وحظّهُ منهُمُ رأسٌ هوى و ( قفا )
قد كان يجمعنا دينٌ ففرّقنا
أهلُ النّفاقِ ومن لم يحفظوا الشّرفا
أهلُ النّفاقِ ومن لم يحفظوا الشّرفا
من بعد ( مكّةَ) من أولى بتضحيةٍ
منّا سوى القدس كلٌّ باسمها شَرُفا
منّا سوى القدس كلٌّ باسمها شَرُفا
نُكصٌ تكادُ سماءُ الحقِّ تمطرهم
من جمر سِجّيلَ أو تهوى السّما كِسفا
من جمر سِجّيلَ أو تهوى السّما كِسفا
أسلمتموها لمن يا أُمّةً عزفتْ
إلى نعيمِ حياةِ الذُّلِّ وا أسفا
إلى نعيمِ حياةِ الذُّلِّ وا أسفا
غداً تغورُ بكم أرضٌ تَمُجُّكُمُ
بعد الذي كان إذ ( أقرفتمُ القرفا )
بعد الذي كان إذ ( أقرفتمُ القرفا )
فالأرضُ تحنو على من في اللقا بذلوا
لها النّفوس وينفي بطنُها ( الجِيَفا
لها النّفوس وينفي بطنُها ( الجِيَفا
___________________
(ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم)
وُلِدَ الهدى فاهتزت البطحاءُ
وتَزيّنتْ أرضٌ لهُ وسماءُ
وتَزيّنتْ أرضٌ لهُ وسماءُ
ونماهُ في أُمِّ القرى بيتٌ علتْ
أنسابهُ فتطامنَ العظماءُ
أنسابهُ فتطامنَ العظماءُ
جاءَ ابنُ عبدِ اللهِ مَن وُلِدتْ بهِ
أُمُّ المكارمِ واليدُ البيضاءُ
أُمُّ المكارمِ واليدُ البيضاءُ
من آلِ هاشمٍ الأعزّ أتى لنا
نعمَ الوليدُ وشعّتِ الأضواءُ
نعمَ الوليدُ وشعّتِ الأضواءُ
رضِعَ الفصاحةَ والرُّجولةَ بعدما
نادتهُ عندَ حليمةَ الصَّحراءُ
نادتهُ عندَ حليمةَ الصَّحراءُ
شبّ الفتى وبدا جميلُ خِصالهِ
فأحبّهُ الأخيار و الضّعفاءُ
فأحبّهُ الأخيار و الضّعفاءُ
عَرَفتهُ مكّةُ راعياً و مُتاجراً
يثني عليهِ الأهلُ و الغُرباءُ
يثني عليهِ الأهلُ و الغُرباءُ
حتى إذا في الأربعين تنزّلتْ
في الغارِ آياتُ الهدى الغرّاءُ
في الغارِ آياتُ الهدى الغرّاءُ
واختارهُ الله العظيمُ مُبَشِّراً
للعالمين وسارتِ الأنباءُ
للعالمين وسارتِ الأنباءُ
نفضَ الدّثارَ وقامَ يسعى جاهداً
برسالةٍ ما همّهُ إعياءُ
برسالةٍ ما همّهُ إعياءُ
وقفَ الجبابرةُ العِظامُ لصدّهِ
خوفاً على جاهٍ فهم أعداءُ
خوفاً على جاهٍ فهم أعداءُ
خلّاهُمُ وارتادَ قوماً غيرَهم
يُغرى بهِ الأشرارُ والسّفَهاءُ
يُغرى بهِ الأشرارُ والسّفَهاءُ
للّهِ درّكَ من نبيٍّ عزّهُ
ربُّ العبادِ فلا يُرَدُّ دُعاءُ
ربُّ العبادِ فلا يُرَدُّ دُعاءُ
ما نالَ منهُ اليُتْمُ بل ما عاقهُ
عن قصدهِ للغايةِ الحَوْجاءُ
عن قصدهِ للغايةِ الحَوْجاءُ
ومضى يبلّغُ والرسالةُ همُّهُ
حتى تجلّتْ بالهُدى الظّلماءُ
حتى تجلّتْ بالهُدى الظّلماءُ
___________________
كافلُ اليتيم. :
امسحْ على رأسِ اليتيمِ العاني
وامدُدْ إليه يدَ الكريم الحاني
وامدُدْ إليه يدَ الكريم الحاني
يكفيهِ أن عصَفَ البلاءُ بحُلمِهِ
ومضى يصارع قسوةَ الأزمانِ
ومضى يصارع قسوةَ الأزمانِ
واذكرْ بنيكَ إذا رحلتَ ولم تُعِنْ
سيعيشُ كلٌّ رحلة الحرمانِ
سيعيشُ كلٌّ رحلة الحرمانِ
ما رَدَّ أمراً والقضاء يسُنُّهُ
حِرصٌ ولا الدُّنيا بدارِ أمانِ
حِرصٌ ولا الدُّنيا بدارِ أمانِ
إنَّ اليتيمَ على الجماعةِ حقُّهُ
فألِنْ ولا تقهر وجُدْ بحنانِ
فألِنْ ولا تقهر وجُدْ بحنانِ
مَنْ لم تَعُدْ ( باباهُ) دُرّةُ قولِهِ
فلِعطفِ مثلكَ يركِنُ الأبوانِ
فلِعطفِ مثلكَ يركِنُ الأبوانِ
كم من يتيمٍ أو لطيمٍ تاهَ في
وسطِ الزِّحامِ ضحيّةَ النّكرانِ
وسطِ الزِّحامِ ضحيّةَ النّكرانِ
مَن راح يكفلُ لليتيمِ حياتهُ
سيَحِلُّ عندَ اللهِ خيرَ جِنانِ
سيَحِلُّ عندَ اللهِ خيرَ جِنانِ
واحفظ له ماءَ الجبينِ ولا تكُنْ
عوناً على غدرِ الزّمانِ الفاني
عوناً على غدرِ الزّمانِ الفاني
يا كافلاً فينا اليتيمَ تصونهُ
وتصونُ فيهِ كرامةَ الإنسانِ
وتصونُ فيهِ كرامةَ الإنسانِ
ابشرْ بما يُرضيكَ يومَ لِقائهِ
سترى ثوابكَ سيّد الميزانِ
سترى ثوابكَ سيّد الميزانِ
فاللهُ قدّرَ والمُوكَّلُ مؤثَرٌ
بالفضلِ عند الواحد الدّيّانِ
بالفضلِ عند الواحد الدّيّانِ
________________
ديارُ أهلي :
غابت عن العينِ ما غابت عن البالِ
ديارُ أهلي واعمامي وأخوالي
ديارُ أهلي واعمامي وأخوالي
هذي جراحُ الهوى في البُعدِ نازفةٌ
ما طاب عيشٌ على بؤسٍ وترحالِ
ما طاب عيشٌ على بؤسٍ وترحالِ
لا لم أُصِبْ في اغترابي قطُّ من أملٍ
فالقومُ لاهون رهن َ القيلِ والقالِ
فالقومُ لاهون رهن َ القيلِ والقالِ
تكرّشوا ولسانُ الحالِ يفضحُهُم
لا شيءَ يجمعهم إلا رضا الوالي
لا شيءَ يجمعهم إلا رضا الوالي
القدسُ ضيّعهُ من أسلموا خَوَراً
ما في يديهم لمُحتلٍّ ومُحتالِ
ما في يديهم لمُحتلٍّ ومُحتالِ
قد أدمنوا النّومَ حتى ضاقَ ليلُهمُ
فلا يفيقون إلّا بعدَ زلزالِ
فلا يفيقون إلّا بعدَ زلزالِ
في كلّ يومٍ بنو صهيونَ تصفعُهُم
يسطو عليهم لصوصُ النّفطِ والمالِ
يسطو عليهم لصوصُ النّفطِ والمالِ
فكم رأينا سريّاً فاقَ من وَسَنٍ
وعادَ للنّومِ في حُمقٍ وإذلالِ
وعادَ للنّومِ في حُمقٍ وإذلالِ
ما هذه الصورةُ الشوهاءُ أُمّتَنا
ولِمْ تغيّرتِ من حالِ الى حالِ
ولِمْ تغيّرتِ من حالِ الى حالِ
كلٌّ يعيثُ فساداً في دياركُمُ
وأنتمُ في ثنايا التيهِ كالآلِ
وأنتمُ في ثنايا التيهِ كالآلِ
فما نعمنا بأرضٍ من تخاذلهم
وأورثوا الذُّلَّ في قهرٍ لأجيالِ
وأورثوا الذُّلَّ في قهرٍ لأجيالِ
أتاهُمُ ( ترمبُ) قد رقوّا لحالته
والقدس تنزف ما قدجرَّ في الحالِ
والقدس تنزف ما قدجرَّ في الحالِ
باعوا الكرامةَ في سوق النخاسة لم
يبقوا على العهدِ في أمس الأولى الخالي
يبقوا على العهدِ في أمس الأولى الخالي
هم كالنّعام أمامَ الخصمً قد جَبُنوا
كأنّما قُيِّدوا عنهُ بأغلالِ
كأنّما قُيِّدوا عنهُ بأغلالِ
لكنّهم في قراعِ الأهلِ مأسدةٌ
كم من نساءٍ ضحاياهم وأطفالِ
كم من نساءٍ ضحاياهم وأطفالِ
يا قومُ عودوا فما هذا الضّلالُ أما
فيكم رشيدٌ لهذا الموطن ِ الغالي
فيكم رشيدٌ لهذا الموطن ِ الغالي
_________________
القيد القاتل :
أوهانيَ الليلُ حتى ذُبتُ من أرَقِ
وأشعلَ الوَجْدَ ما قد حلَّ من حُرَقِ
وأشعلَ الوَجْدَ ما قد حلَّ من حُرَقِ
...
العمرُ يمضي وما في الأفق بارقةٌ
حتى ادلهمّ فراعت عتمةُ الغسَقِ
حتى ادلهمّ فراعت عتمةُ الغسَقِ
ماذا جنيتُ ليبقى القيدُ يُرهقني
والقومُ في شغُلٍ عنّي وعن مِزَقي
والقومُ في شغُلٍ عنّي وعن مِزَقي
لكلّ ليلٍ إذا ما حلَّ تقدمةٌ
وليلُنا حطَّ كابوساً بلا شَفَقِ
وليلُنا حطَّ كابوساً بلا شَفَقِ
كم قد تحمّلتُ عنكمْ كلَّ نازلةٍ
وأنتمُ نُصُبٌ في آخِرِ النّفَقِ
وأنتمُ نُصُبٌ في آخِرِ النّفَقِ
بذلتُمُ من بليغِ القولِ في دَمِنا
وما تجاوزتُمُ حبراً على وَرَقِ
وما تجاوزتُمُ حبراً على وَرَقِ
ودارَ كأسُ الهوانِ المرِّ دورتهُ
حتى تجرّعهُ من كان ذا نَزَقِ
حتى تجرّعهُ من كان ذا نَزَقِ
فكمْ بكينا على أعتابِ فُرقَتِنا
ما صابَ أندلساً بالأمس من غَرَقِ
ما صابَ أندلساً بالأمس من غَرَقِ
في بحرِ أطماعنا موجٌ طغى فإذا
بالعِزّ يهوي لقاع البحرِ من ألَقِ
بالعِزّ يهوي لقاع البحرِ من ألَقِ
يا أمةَ الحقّ ضاعَ الحقُّ من يدها
عودي إلى الله بعدَ الخُلفِ واتّفقي
عودي إلى الله بعدَ الخُلفِ واتّفقي
عمّ البلاءُ وصوتُ الحقِّ يدفعُهُ
لا بالشّتاتِ ونومٍ منهُ لم نُفِقِ
لا بالشّتاتِ ونومٍ منهُ لم نُفِقِ
ضيّعتُمُ الجيلَ بعد الجيلِ فاتّعِظوا
أين الشّبابُ الذي قد ضلَّ في الطُرُقِ
أين الشّبابُ الذي قد ضلَّ في الطُرُقِ
إنّا لفي زمنٍ حارَ الحكيمُ بهِ
وذو العزيمةِ مطبوعٌ على المَلَقِ
وذو العزيمةِ مطبوعٌ على المَلَقِ
فالنّصر بالوحدةِ الغرّاءِ مُرتَهَنٌ
وبالعقيدةِ يأتي النّصرُ كالفلقِ
وبالعقيدةِ يأتي النّصرُ كالفلقِ
يا أُمّةَ الحقِّ سوطُ الذُّلّ يلهبُها
وقد عرفتِ سبيلَ العزّ فانطلقي
وقد عرفتِ سبيلَ العزّ فانطلقي
لا تعقدي رايةَ التحرير خافقةً
إلّا لأكرمِ نفسٍ في الفداءِ تقي
إلّا لأكرمِ نفسٍ في الفداءِ تقي
من يرقبِ النّارَ شبّتْ في الجوار ولا
يقومُ يُخمدُها يُحرقْ و لم يُطِقِ
يقومُ يُخمدُها يُحرقْ و لم يُطِقِ
_______________________________
اعتذار إلى طفل .. فلسطيني .. ومقاوم ../قصيدة للشاعر حسن كنعان
قد جئتُ أذرفُ فيكَ الدّمعَ مُعتذرا
عن أمةٍ أظهرتْ من عجزِها صُوَرا
...
قد جئتُ أذرفُ فيكَ الدّمعَ مُعتذرا
عن أمةٍ أظهرتْ من عجزِها صُوَرا
...
قد أطفؤا النار تُذكيها وما خجلوا
شاهت وجوهٌ تسوءُ القلبَ والنظرا
ضاقت بها الأرضُ أجناداً مُسَخّرة
تحمي الرؤوس و ظهرُ الأمّةِ انكسرا
عُذراً بُنَيَّ فما أبقَوْا لنا حيلاً
فكنتَ أكبرنا لم تعرِفْ الصّغَرا
أنت الذي أرعب الأعداءَ فانصرفوا
إليكَ بالحقد مكشوفاً ومستترا
قد راعهم زَندُكَ المشدودُ عن حجرٍ
ولم تُخفهم جيوشٌ بأسها انحسرا
سفّهتَ من أثقلتْ أكتافَهم رُتَبٌ
واستمرؤوا الذّلّ فازدادوا بهِ خَوَرا
تبقى فلسطين ُ ما حُمِّلْتَها أملاً
للّهِ دَرُّكَ طفلاً بالإبا فُطِرا
على يقينٍ بأنْ كفّاكَ ما اكتفتا
كالنارِ تخبو فتُخفي الجمرَ والشّررا
يا ويلَ من تركوا الأهلين في دَمِهم
والنّارُ تأكلُ منّا الصّخرَ والبشرا
سلاحهم خُلّبُ في كفّ مرتعشٍ
يرجو النّجاةَ وفي بحر الخنا انغمرا
لَهْفي على ذلك الزِيّ الذي لبسوا
قد صار أسوأَ ما فوقَ الجسوم يُرى
عُذراً بُنيّ فهذي أُمّةٌ خُنقتْ
فيها المروءةُ والمجدُ الذي احتُضِرا
أنتَ الذي قامَ للأحداث مُنتفضاً
فكنتَ ماردَها للحقّ مُنتصرا
القدسُ تعرفُ عُهرَ الأدعياء فهل
بعدَ الجرائمِ في صَمتٍ من استترا
قالوا لغزّةَ في كلّ الحروبِ هيَا
روحي وربَّكِ خوضوا حربكم لنرى
خاضت معاركَ كان اللهُ ناصرَها
والغيظُ يقتلُ من أعطَوْا لها( دُبُرا)
.......... للشاعر حسن كنعان ........
_______________________________________
حبيبتي :
شاهت وجوهٌ تسوءُ القلبَ والنظرا
ضاقت بها الأرضُ أجناداً مُسَخّرة
تحمي الرؤوس و ظهرُ الأمّةِ انكسرا
عُذراً بُنَيَّ فما أبقَوْا لنا حيلاً
فكنتَ أكبرنا لم تعرِفْ الصّغَرا
أنت الذي أرعب الأعداءَ فانصرفوا
إليكَ بالحقد مكشوفاً ومستترا
قد راعهم زَندُكَ المشدودُ عن حجرٍ
ولم تُخفهم جيوشٌ بأسها انحسرا
سفّهتَ من أثقلتْ أكتافَهم رُتَبٌ
واستمرؤوا الذّلّ فازدادوا بهِ خَوَرا
تبقى فلسطين ُ ما حُمِّلْتَها أملاً
للّهِ دَرُّكَ طفلاً بالإبا فُطِرا
على يقينٍ بأنْ كفّاكَ ما اكتفتا
كالنارِ تخبو فتُخفي الجمرَ والشّررا
يا ويلَ من تركوا الأهلين في دَمِهم
والنّارُ تأكلُ منّا الصّخرَ والبشرا
سلاحهم خُلّبُ في كفّ مرتعشٍ
يرجو النّجاةَ وفي بحر الخنا انغمرا
لَهْفي على ذلك الزِيّ الذي لبسوا
قد صار أسوأَ ما فوقَ الجسوم يُرى
عُذراً بُنيّ فهذي أُمّةٌ خُنقتْ
فيها المروءةُ والمجدُ الذي احتُضِرا
أنتَ الذي قامَ للأحداث مُنتفضاً
فكنتَ ماردَها للحقّ مُنتصرا
القدسُ تعرفُ عُهرَ الأدعياء فهل
بعدَ الجرائمِ في صَمتٍ من استترا
قالوا لغزّةَ في كلّ الحروبِ هيَا
روحي وربَّكِ خوضوا حربكم لنرى
خاضت معاركَ كان اللهُ ناصرَها
والغيظُ يقتلُ من أعطَوْا لها( دُبُرا)
.......... للشاعر حسن كنعان ........
_______________________________________
حبيبتي :
سيّانَ بعدك عندي العيشُ والعدَمُ
يا جنّة الأرضِ تهمي فوقها الدِّيَمُ
أرضُ الجُدودِ استباحَ الخصمُ بيضتها
أعانهمْ في زحام الغدر حلفُهُمُ
وأيّ ظلمٍ على الأحرارِ نعرفُهُ
مثلُ الذي حلَّ في شعبي بظلمهمُ
أرضٌ غزتها ذئابُ الغاب تنهشها
والعُربُ تنقصها في ساحها الهمَمُ
ما هبَّ عالمُنا الطاغي لينصفنا
وعالمُ اليومِ لا عهدٌ ولا ذِمَمُ
من صاحبُ الحقّ في أرضي فيملكَها
و شاهدُ الحقّ فينا السيفُ والقِدَمُ
لكنَ من زعموا يوماً رِفادتنا
في نقضِ عهدهمُ يستحكِمُ الألَمُ
لو أنّهم شاركونا الهمَّ واندفعوا
في كلّ جائحةٍ لمّتْ بنا استهموا
ما ضاع مسجدنا منّا وصخرتنا
وظلّ يخفقُ من فوقيهما العلمُ
كلٌّ تراهُ على ما حلّ من كُرَبٍ
يزيدُ في همّنا همّاً ويَتّهِمُ
تصادرُ الأرضُ والأهلون شتّتَهمْ
في كلّ ركنٍ تفشّى اليأسُ والنّدَمُ
لمّا حملنا سلاحَ الحقّ جرّمَنا
أبناءُ جلدتنا واستمردَ القزَمُ
والشّعبُ كالطودِ جبّارون نعرفهمْ
قرنٌ من البذلِ ما هانوا ولا هُزِموا
نبني لها الجيلَ مُعتَزّاً بتالدهِ
غداً يُخلّصُها عَمْروٌ ومعتصمُ
تُطهّرُ القدسُ من ظُلّامها بدمٍ
لا ينقذُ القدسَ منّا الشّعرُ والكلمُ
أرضَ الجدودِ ، وشمسُ الحقّ ساطعةٌ
سينجلي الظّلْمُ عن أهليكِ والظُّلَمُ
ويعزفُ البلبلُ الغِرّيدُ قافيةً
وينتشي باسمها القرطاسُ والقلمُ
____________________
إلى عيون فلسطين :
صُبّي ليَ الخمرَ من عينيك واسقيني
ما زال حُبُّكِ يسري في شراييني
مازال طيفكِ يا حوراءُ يُؤنسني
في غُربةِ القهرِ. أنّى رُحتُ يأتيني
وكم تمادى عليّ الحاقدون أذىً
كأنّني هنتُ في ضادي وفي ديني
رُغمَ الفحيح. سأحيا يعرُبيَّ هوىً
ونبضُ قلبيَ في حُبّي فلسطيني
ماذا أقولُ وساحاتُ الفدا شهدتْ
أنّا الذين حملنا جمرةَ الدّينِ
هذا الثرى اليعربيُّ الحُرُّ كم رجعت
عنهُ الغزاةُ ولم تظفرْ بتمكينِ
شعبٌ أصيلٌ هو الجبّارُ ما حُنيت
في عين جالوتَ هاماتٌ وحِطّينِ
قُلْ لي بربّكَ يا تاريخُ كم هُدِمتْ.
من فوقِ أرضيَ أوكارُ الشياطينِ
ظنّ اليهودُ بأنّ الأرضَ خاليةٌ
حتى أتوها فغاصوا ثَمَّ في الطّينِ
فهذه القدسُ تغلي لا تُهادنُهم
أُمّاً الخليلُ فأبطالُ الميادينِ
وقد تلاقت جبالُ النار تقذفُهمْ
بكلّ قاتلةٍ ثأراً فتشفيني
كُمّت مدافعنا أم غاب فأرسها
وأسلمَ القومَ رشّاشاً بسكّين
نحن. الذين رأى التاريخُ سطوتنا
فراحَ يصرُخُ هذا الشعبُ يكفيني
أشبالنا أطهرُ الأرحامِ تنسلُهم
وفي يديهم سلاحُ الحقّ والدّينِ
ما زلتِ يا قدسُ. رُغمَ القهر قبلتنا
من أجل عينيكِ خُضنا ألف حِطّينِِ
لا لن يطولَ بنا يومُ اللقاء على
شطآنِ يافا وفي أحراش جنينِ
بنفسيَ اليومَ أفدي كلّ من حملت
وأنجبت للّقا جيش الميامينِ
باقون في أرضنا موتوا بغيظكُمُ
نُزَيّنُ الأرضَ كالزيتونِ والتينِ
_____________________
رحمةُ الله :
واحمَدُ اللهَ أن بارحتُ أحزاني
وعُدتُ أعزِفُ للخلّان ألحاني
...
واحمَدُ اللهَ أن بارحتُ أحزاني
وعُدتُ أعزِفُ للخلّان ألحاني
...
اللهُ ، اللهُ كم في الصّبرِ مِن نِعَمٍ
فكانَ درعيَ في البلوى وإيماني
أبصرتُ فيها طقوسَ الموتِ ماثلةً
ورحمةُ اللهِ كانت خيرَ أعواني
فاذخَرْ صنيعكَ لا تعجلْ بنائلةٍ
وقلْ : رجوتكَ يا ربي ( تَوَلّاني )
إنّي رأيتُ أُهَيْلَ البيتِ قد ذَرَفوا
مِن حوليَ الدّمعَ مهراقاً فأبكاني
لكنّهُ الله يبلو كي يُطَهّرنا
ويعرفَ المؤمنَ الحاني من الجاني
أُغالبُ الجرحَ والأنّاتُ تقتلني
وصاحبُ الأمرِ بعد اليأسِ أحياني
وكم عزيزٍ بصفوِ الوُدِّ واصلني
وكم دعيّ مضى عنّي وخلّاني
شكَوْتُ للّهِ ما لاقيْتُ من عَنَتٍ
وما شكوتُ معاناتي لإنسانِ
ولا يَغُرّنْكَ قولٌ مِن ذوي رَحِمٍ
أو صاحبٍ قد خلا في ثوبِ شيطانِ
إنّ المصائبَ تُبدي عن معادنهم
لا تخدعنّكَ أقوالٌ لذؤبانِ
الحمدُ للهِ أن عادَ الصّفاءُ لنا
وأذهبَ البأسَ عنّي حيثُ أبراني
مَن يجعلَ اللهَ عند الكربِ مرجعَهُ
فلا يخافنّ مِن جورٍ وطغيانِ
والآنَ عُدْتُ وحبّي لا أُكَتِّمُهُ
لكلّ مَن كان لي عوناً وواساني
فالشّعرُ يبقى رسولي في تواصُلنا
ما عشتُ فيكم ، وهذا الحبُّ ( كنعاني )
مهداة إلى كل مَن سأل عنّي في مرضي
فكانَ درعيَ في البلوى وإيماني
أبصرتُ فيها طقوسَ الموتِ ماثلةً
ورحمةُ اللهِ كانت خيرَ أعواني
فاذخَرْ صنيعكَ لا تعجلْ بنائلةٍ
وقلْ : رجوتكَ يا ربي ( تَوَلّاني )
إنّي رأيتُ أُهَيْلَ البيتِ قد ذَرَفوا
مِن حوليَ الدّمعَ مهراقاً فأبكاني
لكنّهُ الله يبلو كي يُطَهّرنا
ويعرفَ المؤمنَ الحاني من الجاني
أُغالبُ الجرحَ والأنّاتُ تقتلني
وصاحبُ الأمرِ بعد اليأسِ أحياني
وكم عزيزٍ بصفوِ الوُدِّ واصلني
وكم دعيّ مضى عنّي وخلّاني
شكَوْتُ للّهِ ما لاقيْتُ من عَنَتٍ
وما شكوتُ معاناتي لإنسانِ
ولا يَغُرّنْكَ قولٌ مِن ذوي رَحِمٍ
أو صاحبٍ قد خلا في ثوبِ شيطانِ
إنّ المصائبَ تُبدي عن معادنهم
لا تخدعنّكَ أقوالٌ لذؤبانِ
الحمدُ للهِ أن عادَ الصّفاءُ لنا
وأذهبَ البأسَ عنّي حيثُ أبراني
مَن يجعلَ اللهَ عند الكربِ مرجعَهُ
فلا يخافنّ مِن جورٍ وطغيانِ
والآنَ عُدْتُ وحبّي لا أُكَتِّمُهُ
لكلّ مَن كان لي عوناً وواساني
فالشّعرُ يبقى رسولي في تواصُلنا
ما عشتُ فيكم ، وهذا الحبُّ ( كنعاني )
مهداة إلى كل مَن سأل عنّي في مرضي
______________________
نجمُ القريض :
وقَذَفتُهُ ينداحُ في الآفاقِ
نجمَ القريض مَطِيّةَ الأطباقِ
...
وقَذَفتُهُ ينداحُ في الآفاقِ
نجمَ القريض مَطِيّةَ الأطباقِ
...
هذا الفضاءُ الرّحبُ عَجَّ بثورةٍ
جعَلتْ سماءَ الشّعرِ ساحَ سِباقِ
الحرفُ والكَلِمُ الأصيلُ يَزُفُّها
للنّاسِ مطبوعٌ على الأخلاقِ
في الأُفْقِ يسبحُ والقصائدُ حولهُ
نضّاحةٌ بأطايِبِ الأذواقِ
غنّيتُ قافيتي فأطربت الذي
يرنو إلى لحنٍ من الأشواقِ
وجعلتُهُ لحبيبتي أيقونةً
في العشقِ تأسرُ أخلصَ العُشّاقِ
هذي فلسطينُ التي نحيا لها
والحُلْمُ أن نحظى بيومِ تلاقِ
كم زَيَّنَ الشُّعَراءُ جيدَ قصيدةٍ
في حُبِّ مَن شَبّت على الأطواقِ
الرّوحُ والدّمُ والأحبّةُ عندها
قُربانُ وعدٍ ساعةَ استحقاقِ
بُشراكِ أرضي بعد ليلٍ دامسٍ
سيُطِلُّ صبحُكِ ساحرَ الإشراقِ
والعُرسُ يرقُبُهُ الشّهيدُ ولاجيءٌ
آتٍ برُغمِ مكائدِ الفسّاقِ
لا ( القرنُ ) لا ( بلفورُ) لا عَرَبُ الهوى
أو كلّ خدّاعٍ بثوبِ نِفاقِ
سيُعيقُ زحفاً هادراً لخلاصنا
مُتَيَمِّناً بلوائهِ الخفّاقِ
ما قَرَّ يوماً فوقَ أرضِكِ غاصبٌ
أو طالَ سيفهُمُ على الأعناقِ
فإذا أطقنا الحقدَ من أعدائنا
فاللّؤمُ في الأهلين غيرُ مُطاقِ
ليست فلسطينُ الحبيبةُ سلعةً
راحت تُقَلَّبُ في يدِ الحُذّاقِ
فيها المواكبُ للفداءِ تعاقبت
وتعَمّدتْ بدمٍ لهم مُهراقِ
وأكادُ أُبصِرُ في القبورِ أَحِبّةً
ضاقت بهم مِن غضبةٍ وفراقِ
ما ضَرّنا في الحقّ خصمٌ غادرٌ
ومُدَجّجٌ في عَتمةِ الطُّرّاق
فلنا خيولٌ أدمنت فُرسانَها
سيَقُضُّ مضجعَهم صهيلُ عِتاقِ
ويَمُرُّ ذا الزّمنُ الخَداجُ وينجلي
ليلُ الفجيعةِ عن رؤى الأحداقِ
جعَلتْ سماءَ الشّعرِ ساحَ سِباقِ
الحرفُ والكَلِمُ الأصيلُ يَزُفُّها
للنّاسِ مطبوعٌ على الأخلاقِ
في الأُفْقِ يسبحُ والقصائدُ حولهُ
نضّاحةٌ بأطايِبِ الأذواقِ
غنّيتُ قافيتي فأطربت الذي
يرنو إلى لحنٍ من الأشواقِ
وجعلتُهُ لحبيبتي أيقونةً
في العشقِ تأسرُ أخلصَ العُشّاقِ
هذي فلسطينُ التي نحيا لها
والحُلْمُ أن نحظى بيومِ تلاقِ
كم زَيَّنَ الشُّعَراءُ جيدَ قصيدةٍ
في حُبِّ مَن شَبّت على الأطواقِ
الرّوحُ والدّمُ والأحبّةُ عندها
قُربانُ وعدٍ ساعةَ استحقاقِ
بُشراكِ أرضي بعد ليلٍ دامسٍ
سيُطِلُّ صبحُكِ ساحرَ الإشراقِ
والعُرسُ يرقُبُهُ الشّهيدُ ولاجيءٌ
آتٍ برُغمِ مكائدِ الفسّاقِ
لا ( القرنُ ) لا ( بلفورُ) لا عَرَبُ الهوى
أو كلّ خدّاعٍ بثوبِ نِفاقِ
سيُعيقُ زحفاً هادراً لخلاصنا
مُتَيَمِّناً بلوائهِ الخفّاقِ
ما قَرَّ يوماً فوقَ أرضِكِ غاصبٌ
أو طالَ سيفهُمُ على الأعناقِ
فإذا أطقنا الحقدَ من أعدائنا
فاللّؤمُ في الأهلين غيرُ مُطاقِ
ليست فلسطينُ الحبيبةُ سلعةً
راحت تُقَلَّبُ في يدِ الحُذّاقِ
فيها المواكبُ للفداءِ تعاقبت
وتعَمّدتْ بدمٍ لهم مُهراقِ
وأكادُ أُبصِرُ في القبورِ أَحِبّةً
ضاقت بهم مِن غضبةٍ وفراقِ
ما ضَرّنا في الحقّ خصمٌ غادرٌ
ومُدَجّجٌ في عَتمةِ الطُّرّاق
فلنا خيولٌ أدمنت فُرسانَها
سيَقُضُّ مضجعَهم صهيلُ عِتاقِ
ويَمُرُّ ذا الزّمنُ الخَداجُ وينجلي
ليلُ الفجيعةِ عن رؤى الأحداقِ
_________________
ديوان
أغاني العودة
بقلم
الشاعر حسن كنعان
___________________
منتدى هاملت الادبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق