الأحد، 10 نوفمبر 2019

أخافُ من قلمي // بقلم الشاعر // علي حاج حمود

أخافُ من قلمي كفّايَ ترتجفُ
كأنّني مع بعضي صرتُ أختلفُ...
يُسافرُ البعضُ في أنحاءِ ذاكرتي
ويسكنُ البعضُ في قلبي ويعتكفُ
حتى إذا استوطنتْ عيناهُ صومعتي
وبتُّ أشكو لها حبّي وأعترفُ
فتهجرُ القلبَ تمضي دونَ أشرعتي
تمضي وتتركني بالحزنِ ألتحفُ
إنّ العيونَ إذا خاضتْ معاركَها
كأنّها باشقٌ للصيدِ يحترفُ
مُقسِّماً مهجتي كالطيرِ أربعةً
يصرُّني،فلهُ أسعى وأرتصفُ
تلكَ العيونُ تباري مَن يغازلُها
ترنو إليهِ بوجدٍ ثمَّ تنصرفُ
وتلبسُ الوصلَ حيناً ثمَّ تخلعُهُ
دهراً طويلاً لهُ أيّامُهُ العُجُفُ
قدكنتُ أسكنُ أشعاري وتسكنني
أعانقُ الشعرَ أوزاناً وأكتنفُ
فصارَ صمتي دواويناً تؤرّخُني
وصرتُ ياءً إليها ينتهي الألفُ
قدكنتُ أكتبُهم كالنحوِ قاعدةً
لكنّهم مزّقوا الإعرابَ وانصرفوا
لا شيءَ يسكنُني إلّا عيونُ مهاً
كأنني كفُّها المأمولُ والكتفُ
أقرّبُ الكفَّ نحوَ الكفِّ ألمسُه
لعلّني لعناقِ الكفِّ أقترفُ
يأتي السرابُ إذا ما رمتُ في يدها
معانقاً صوتَها للخدِّ أرتشفُ
يأتي السرابُ ويأتي الريحُ منتشياً
أنا الذي كنتَ في كفّيكَ تغترفُ
رسمتُ حرفي كظلٍّ تحت أحرفِها
لعلَّ يوماً ترى رسمي وتكتشفُ
بقلم علي حاج حمود

هناك 4 تعليقات: