الأحد، 17 نوفمبر 2019

سِدرةُ الأوطان // بقلم الشاعر // عبد العزيز الحريبي // اليمن

سِدرةُ الأوطان
يا أيُّهَـا الـمَـغــرُوسُ فيْ وِجْــدَاني
نَبضَـاً شَجِيَّ الــوَقْـعِ فيْ الـحــاني
...
دِيْبَـاجَـةُ التَّأريخِ بِاسْمِكَ زُخـرِفَتْ
وَتَـوشَّـحَ الـمَـتْـنُ الأصِـيـلُ مَـثاني
هاأنتَ هَـامُ المَجدِ عالٍ فيْ الذُّرىٰ
أَنتَ الوحِيدُ الـفَـخـرُ فيْ الأَوْطـانِ
يا سِدْرَةَ الأوطانِ يا رَوضَ الـهَـوىٰ
أهــوَاكَ فيْ سِــرِّي وفيْ إِعــــلَانِي
فَـلَكَ الـحروفُ تَوسَّلَتْ عَجـزاً بهـا
مِـنـكَ الـبَـلاغَــةُ تَسْتَـشِفُّ مـعـانِي
أنتَ اكـتِمـالُ الـنُّـورِ وقتَ بُـزُوغِـهِ
وبِكَ اسْتَضـاءت أحـرُفي وَبَـيـانِي
يا قِـبلـةَ الـعُـشَّـاقِ يا رَوضَ الـمُنىٰ
يا كـعـبـةَ الـنُّـسَّـــاكِ والـــرُّهــبـــانِ
عَـلَـمٌ يُـشـارُ إلـيـهِ مِـنْ كُلِّ الـــدُّنــا
ومـنــارَةُ الــتَّـنْــويــرِ والــتَّـبــيــانِ
ووُصِـفْـتَ في القرآنِ أنَّـكَ بَـلْــــدَةٌ
بـالــخــيـرِ طـيِّـبَــةٌ وبِـالإِحـســــانِ
وَلَـقَـد أتَـيْـتُـكَ مِنْ سَـبــا بِـبِـشـارَةٍ
فـيـهــا تَـجَـلَّـتْ حِـكـمَـةُ الإِنـســانِ
وَلِأَهْــلِكَ الرَّحـمـنُ أعْـطَىٰ مُـكْـرِمَـاً
مِنْ بَـعـدِ طِـيْـبٍ شَـامِـلِ الـغُـفـرَانِ
لـٰـكِــنَّــمــا كُلّ الـبُـغَـــاةِ تَـكــالَــبـوا
وتَنَــاوَبُـوا فيْ الـبَـغْيِ والــعُــدْوَانِ
لكـأنَّـهُـمْ لَـمْ يَقْــرَؤُوا سِــفْــرَ الأُلىٰ
كَـانُــوا على الأَعـداءِ كَالــطُّـوفَــانِ
لِيَعُوْا دُرُوسـاً كيف أَجْـفَـلَ جمعُهم
ويَـرَوا من الـتَّـأريخِ بَعضَ مَـعـاني
سـبتـمـبرٌ كان انبثـاقَ الـفـجـرِ في
أرضِ الـسعـيدةِ مـوطـنِ الإيـمــانِ
ولَّـى بـه عـهـدُ الإمــامــةِ وانـتـهى
والــصُّـبحُ أشـرقَ فــرحـةً وأمـاني
بلدي هـو الــوطـنُ الأبِــيُّ بِـــعِـــزِّهِ
يا (حَـظَّ) مَنْ خُتِـمَ اسْمُـهُ بِيـماني
عبد العزيز الحريبي

هناك تعليق واحد: