إلى الأقصى نُسافرُ بِالقوافي ))
بُعَيدَ النَّومِ كَم يَحلو العِتابُ...
لُعابُ النَّحلِ في فَمِكِ الرِّضابُ
لُعابُ النَّحلِ في فَمِكِ الرِّضابُ
...
وتُسحِرُني عُيونُكِ في نُعاسٍ...
وأَهدابٌ يُكَحِّلُها العَذابُ
وأَهدابٌ يُكَحِّلُها العَذابُ
ويَشفيني كَلامُكِ مِن قَريبٍ...
ويُضنيني خِصامُكِ والغِيابُ
ويُضنيني خِصامُكِ والغِيابُ
وأَسبَحُ في فَضائِكِ في سُكونٍ...
فَتُعجِبُني سُهولُكِ والهِضابُ
فَتُعجِبُني سُهولُكِ والهِضابُ
وها أَنا ذا كَسَوتُكِ مِن كِسائي...
فَنَحنُ لِبَعضِنا بَعضٍ ثِيابُ
فَنَحنُ لِبَعضِنا بَعضٍ ثِيابُ
أَلِفُّ عَلَيكِ أَجنِحَتي غِطاءً...
كَرابِيَةٍ يُغَطِّيها الضَّبابُ
كَرابِيَةٍ يُغَطِّيها الضَّبابُ
وأَلمَحُ في خَلوَتي سافِراتٍ...
فَيُغْريني حِجابُكِ والنِّقابُ
فَيُغْريني حِجابُكِ والنِّقابُ
وأَنهَضُ إذْ بَصَرتُكِ مِن بَعيدٍ...
كَطَيرِ اللَّيلِ يُبصِرُهُ العُقابُ
كَطَيرِ اللَّيلِ يُبصِرُهُ العُقابُ
وكَم تَأْتي "رَبيعَة"ُ في مَنامي...
وفي يَدِها الفَواكِهُ والشَّرابُ
وفي يَدِها الفَواكِهُ والشَّرابُ
تُسامِرُني، تُدَلِّلُني دَلالاً...
تُخاطِبُني، فَيُسكِرُني الخِطابُ
تُخاطِبُني، فَيُسكِرُني الخِطابُ
وأَسرَحُ بِالجَمالِ كَما جِمالٍ...
بِصَحراءٍ يُرَوِّيها السَّرابُ
بِصَحراءٍ يُرَوِّيها السَّرابُ
ويَسأَلُني الجَمالُ فَلا جَوابًا!
فَصَمتي ،بَعضَ أَحيانٍ، جَوابُ!
فَصَمتي ،بَعضَ أَحيانٍ، جَوابُ!
وعَنْ قَلْبي لَقَد كُشِفَ الحِجابُ!
لَعَمْرُكَ لَستُ أَدري ؛هَل نُعابُ؟!
لَعَمْرُكَ لَستُ أَدري ؛هَل نُعابُ؟!
بِحُبِّكِ تُرجِعُ الضَّمَّاتُ نَبضي...
يَعودُ إلَيَّ عَزمي والشَّبابُ
يَعودُ إلَيَّ عَزمي والشَّبابُ
تَعالي نَنتَشِ الأَشواقَ خَمراً...
فَيَذهَبَ ما يُضيرُكِ والصِّعابُ
فَيَذهَبَ ما يُضيرُكِ والصِّعابُ
تَعالي نَزرَعِ الأَحلامَ وَرداً...
على طَودٍ يُظَلِّلُهُ السَّحابُ
على طَودٍ يُظَلِّلُهُ السَّحابُ
تَعالي نَمتَطِ الأَفراسَ طَيراً...
بِأَجنِحَةِ الهَوى ولَنا الثَّوابُ
بِأَجنِحَةِ الهَوى ولَنا الثَّوابُ
إلى الأَقصى تَطيرُ بِنا بِعِشقٍ...
نُحَرِّرُهُ وفي يَدِنا الحِرابُ
نُحَرِّرُهُ وفي يَدِنا الحِرابُ
سَنَنصُرُهُ، ونَدخُلُهُ بِحَقٍّ...
وهذا الوَعدُ يَذكُرُهُ الكِتابُ
وهذا الوَعدُ يَذكُرُهُ الكِتابُ
تَعالي نَركَبِ الأَشعارَ بَحراً...
إلى أَرضٍ يُغَيِّبُها الغِيابُ
إلى أَرضٍ يُغَيِّبُها الغِيابُ
إلى أَرضٍ تَتوقُ إلى بَنيها...
تُهَوِّدُها، تُغَرِّبُها الغِرابُ
تُهَوِّدُها، تُغَرِّبُها الغِرابُ
مُبارَكَةٌ لَدى رَبٍّ عَلِيٍّ
مُقَدَّسَةٌ، تُنَجِّسُها الكِلابُ
مُقَدَّسَةٌ، تُنَجِّسُها الكِلابُ
إلى الأَقصى نُسافرُ بِالقَوافي...
فَحَرفي ثاقِبٌ، سَهْمٌ، شِهابُ!
فَحَرفي ثاقِبٌ، سَهْمٌ، شِهابُ!
نَشِدُّ رِحالَنا، نَسري إلَيهِ...
على عَجَلٍ تَسيرُ بِنا الرِّكابُ!
على عَجَلٍ تَسيرُ بِنا الرِّكابُ!
تَعالي نَكسِرِ الأَغْلالَ عَنْهُ
فَكَم ضاقَتْ بِما رَحِبَتْ رِحابُ!
فَكَم ضاقَتْ بِما رَحِبَتْ رِحابُ!
إلى الأَجداثِ يَوماً سَوفَ أَمضي...
عَلى جَسَدي سَيَنهالُ التُّرابُ!
عَلى جَسَدي سَيَنهالُ التُّرابُ!
دَعيني أَتبَعِ الشُّهداءَ وَحدي...
فَيُفتَحَ لي إلى الفِردَوسِ بابُ
فَيُفتَحَ لي إلى الفِردَوسِ بابُ
أَموتُ لِأَجلِ أَن أَحيا حَياةً...
وَلَيسَ مَعي إلى مَوتي صِحابُ
وَلَيسَ مَعي إلى مَوتي صِحابُ
غُرابُ البَيْنِ مُشتاقٌ لِيَنعى!
فهَل سَيُضيرُني مِنهُ النُّعابُ؟!
فهَل سَيُضيرُني مِنهُ النُّعابُ؟!
ومَهما ماتَ مِنَّا يا يَهودٌ...
فَفي أَصلابِنا نُطَفٌ خِصابُ!
فَفي أَصلابِنا نُطَفٌ خِصابُ!
وفي أَرحامِ أُمَّتِنا رِجالٌ...
اذا صَدَقوا، سَيـرتَفِعُ "العُقابُ"
اذا صَدَقوا، سَيـرتَفِعُ "العُقابُ"
النُّعاب: النَّعيب والنَّعيق وهو صوت الغُراب.
العُقاب: طائر من أنواع الصقور مشهور بقوة بصره من بعيد.
والعُقاب: أيضاً راية الرّسول محمّد صلّى اللّه عليه وسلّم.
العُقاب: طائر من أنواع الصقور مشهور بقوة بصره من بعيد.
والعُقاب: أيضاً راية الرّسول محمّد صلّى اللّه عليه وسلّم.
بقلم الشّاعر المهندس مصطفى يوسف اسماعيل
(الفرماوي)
(الفرماوي)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق