الأحد، 10 يناير 2021

ديوان ذبيح الشوق // بقلم الاديبة ليلى ابراهيم الطائي


ذبيح الشوق،،، 
@@@@@@@@@
ذاب القلبُ من هجركم ذابا،،،، 
فلا الوجدُ أضواني ولا القلبُ تابا،،، 
 بعيد عن عيني وعن قلبي ماغابا،،، 
فلم تزل إليكَ الروحُ تهفو غدت كتابا،،،
 ياليتك على البعد ترنو بطرف،،، 
وتفتح للآمال نافذة وبابا،،، 
حام قلبي حول ربعكم يرجو مآبا،،، 
لكنها الليالي عسيرة بالهوى معطاء سرابا،،،
 أروم وصلك والسماء كئيبة،،، 
لا الغيث بلل بقطره دربي ولا الخضراء،،، 
 ليلٌ بهيم ساد دربي عينه لاتنامُ،،، 
فاصفح فديتُكَ بكل نفيس فالهوى غلاب،،
شاءت الأيام كما شاءت القلوب،،، 
ترسم للخطى عبر وجدها احلام،،، 
وترنو على مسامعي مواويل،،، 
تُحدِثُ الناس عن هواك وعَنّي،،، 
قالوا وماأكثر ماقالوا،،، 
بأنك نسيت عهدي ولم تصن ذكرانا،،،،
              // ليلى ابراهيم الطائي//

-------------
//شاطئ الأمل//

دنت من موجك آمالي فاحملها على شراع،،،، 
توسطت فيها اشواقي للمدى تنوي اللقاء،،، 
فيا أيها السائر بجلال شيخ وعنف الشباب،،، 
فلا تردن لي رسالة عبر امواج الحياة،،،
دَوَّنتُ على رمل الضفاف مسيرتي معك،،، 
وبنكهة البعاد حرصت أن يكون للأيام عَودٌ،،،
على انغام قلب ينثر الأسى لسفر مراكبك،،،
زرعت عند الضفاف مسيرتي معك،،، 
وبنكهة البعد حرصت أن يكون للأيام عَودةٌ،،،
على انغام قلب ينثر الأسى لبعد مراكبك،،،
وحينما أراك عبر وجوه العابرين،،، 
ينتشي الأمل ويرنو بعيوني،،  
فأحرر فكري من ضمادات الهجر،،،
وَأودِعُ في الآفاق اياما تحتفي بها الدهور،،  
ولا زلت أنتظر شيئا من عبيرها الزاهي،،،
وعلى بعد تلوح سفن الغياب لترمم جرحي،،، 
ولكن الجوى تمكن مني فسرت بهذيان قلبي،،،
على ضفاف دجلة زرعتُ حقول انتظاري،،، 
فرست قوافلها عند ميادين الذكرى،،، 
تعفر بالحلم الجميل أيامَ الصِبا،،،،
                          // ليلى ابراهيم الطائي//
------------
//،،عام جديد،،//

عامٌ إنقضى وآخر قادِمُ،،،

بأيّ الأسى نَستَقبِلُ والجَمرُ بِالقلبِ جاثِمُ،،،

على كربٍ إنقضى دونَ تفريجٍ قادمُ،،،

وَبيارقُ الأملِ مالاحَت لِتَنتَشي آفاقٌ ومَشاعِرُ،،،

فلا الفقرُ وَجَدَ حلاً  واليُتمُ بيننا سائدُ،،،

سنينٌ مرت نَزرَعُ آمالا،،،

والحَصادُ لَم يكُن حاصلُ،،،

وَتَرنو النفوسُ لضياء فجرٍ،،،

تَقولُ،،عسى،،ولعلَ،،ورُبَتَما،،،

وَتمضي الأماني باذِرَةً للخيرِ وللآمالِ حقولٌ،،

فلا القَطرُ يُدركها ولا السنينُ بالخَيرِ حَوامِلُ،،،

فللغَدِ الموعودِ أسى وبأساهُ يُطاوِلُ،،،

فما لنا غيرَ ربِّ العلا بصيرٌ وَناظِرُ،،،

فللحقِ صولةٌ وللخَيرِ أصلٌ وانتماء حاصِلُ ،،،

سَتَرسو على شَواطئِنا سفنُ الخيرِ والنَجاة،،،

وَنُوَدِعُ زمانا كنا فيه بلا سيوفِ الحقِ نُنازِلُ،،،،

ستربو بوادِرُ الخيرِ فينا،،،

 فالسماء كريمة والزَندُ عامل،،
                 //،،ليلى ابراهيم الطائي،،//
--------------
//همسات القلب والأيام// نثر//

على قَدرِ الوَجدِ تَحومُ الأماني،، 

فيعلو ضياءُ الفَجرِ مزهواً باللَآلئ،، 

باعَدَ بيننا بحرُ النوى في زمانٍ،،، 

مُستَمتِعاً بِظلمي وَحِرماني،،، 

 يروي عنك وعني للقاصي والداني،، 

وتَسبَحُ في لُجَجِ الذكريات أمنياتٌ،،، 

رَمَت في جُبِ يوسفَ آمالي وأحلامي،،، 

فغَدرُ الزَمانِ يَنصِبُ فَخاً لِكُل إنسانِ،،،

 ألقيتُ في بحرِ أيامي معولي فضاعَ،،، 

وعلى جُرفِ يَمٍ هادئٍ وَجَدتُ بَقاياهُ،،، 

تنوح من جَور مَوجٍ عاتي،،،،

ولكن للحياةِ صولةُ الفُرسانِ،،،

فلولا نسائمُ الفَجرِ ماأينَعَ الزَهرُ،،، 

ولا رَقَصَت فراشاتٌ للرحيقِ والعِطرِ،،، 

وداعاً لِزَمَنِ قَرَّحَ جَفني،،،، 

وَزَرَعَ الأسى في أعماقِ وَجدي،،، 

 رَمَيتَ نِبالَ الغَدرِ في أعماقي تَسري،، 

وَتَنَحَيتَ جانبا في رَكنِ دَهري،،، 

دوَلٌ هي الأيامُ دوارةٌ وتدورُ،،، 

فَتُعيدُ مامضى ولها بذلكَ سَبيلُ،،،
             //ليلى ابراهيم الطائي//
--------------
///،،،، مسيرة الأيام،،،/// نثر///
حَكَمَ الزمانُ وهو حاكم وحكيمُ،،، 
وَتمادى في سجنه لقلب عليل،،، 
ورسَتْ نَسائمُ الشوق إليكَ تَميلُ،،، 
فَرضيتُ بِحُكمِ الليالي بقلبي تصولُ وتجولُ،،، 
فعلا حزني في ليل باعه طويل،،،
كتبتُ اسمَكَ على شَجَرة الصفصاف،،، 
في ذلك الطريق المحفوف بالشجر،،، 
فَأحاطت بِحروفِهِ قَطراتُ الندى،،، 
فَأينَعَت براعماً خضراءَ غَطَت مساربَ الحروف،،، 
فإهنأ بِما وَهَبَكَ الزَمانُ من حُسنِ المَقالِ،،،
أعَلِلِ لقادمِ ألأيام بالآمال أرقَبُها،،، 
ماأروَعَ العُمرَ حينما يعلو بِهِ الأمَلُ،،، 
أينَعَت سنيني على موعدٍ مع الزَمَنِ،،، 
فما غابَ خيالُكَ عني ولن ينال قلبي الوهن،،،
ستبقى ساكناً بينَ ضلوعي،،، 
وسأبقى راهباً في محرابِ الأشواق،،، 
عَلَّني أظفَرُ ببعضٍ من الهناء،،، 
أتَوِّجُ به سنٓيَّ عمري الباقيات،،، 
                  //ليلى ابراهيم الطائي//
-----------
/// ماذا أهديك؟؟///

ياقمراً بعدَ أفولهِ أظلمتْ حياتي،،، 

وغابت كَواكِبُ الليلِ من فَلواتي،،، 

وَسُفُنُ الإبحارِ تَقاعَسَ رُبانها فَعَلا مَوجُ آهاتي،،، 

وَحينما دَنَوتَ من بَحري أغرَقَت العَواصفُ مرساتي،،، 

وَتَمايَلَ النَسيمُ شاكيا مُعاناتي،،  

وَالزَهرُ ضَنَّ بِعِطرِهِ ياكُلَّ أوقاتي،،، 

الكُلُّ أنتَ وَبَعضي وَأجزائي،،، 

ماذا أهديك،،،؟؟ 

وَالقَلبُ غادَرَني إلى غَيرِ عَودةٍ،،، 

ياعشيري وَكُلَّ ناسي،،،

أفَلَت شموسي واستَعمَرَ الهَمُّ أوقاتي،،، 

فَما لي حيلَةٌ بِكُلِّ ماهو آتي،، 

قد تَدنو بِأحلامي ذات َيومٍ،،،

فلا أُعلِنُ مِن لِقاكَ إفلاسي،،،
                 ///ليلى ابراهيم الطائي ///
-----------------

@@@ أشواق مؤجلة @@@نثر@@@

أعطَيتُ قَلَمي حُريةَ التَنَقُلِ بَيني وبَينك،،، 
مع جَوازِ سَفَرٍ زَوَرَتهُ الأَيام الخَوالي،،، 
رُبَّما يَصِلُ عَبرَ قِطارِ الأَحلام،،، 
لِيَرسُمَ خارِطَةَ الأشواق في عُبابِ المَوج،،، 
وعلى سَحابَةٍ بَيضاء،،، 
رسمت،، قلبي الحزين،،، 
لَعَلَكَ تَراها في مَنفاكَ البَعيد،،، 
فقال لي قلمي،،، هيهات،،، 
فَأعطَيتُهُ قَهراً إجازَةً إجبارية،،، 
فانزَعَجَت الأوراقُ وهَجَرَتني مَلِيا،،
فَغَدَوتُ في سَراديبِ وحدَتي،،، 
ألوكُ الصَبرَ مُراً بِطعمِ الحَنظَلِ،،، 
فلا حَنَّت أوراقي وتَثَّلَمَ قلمي،،، 
فلا عودةَ لهُ،،،
فَغَدَت دموعي مرسالاً يخطو ليراهُ،،، 
فللمآقي وجعُ السنين،،، 
والقلبُ يبكي من لَظاهُ،،، 
ياساري،،، أبلِغهُ رسالتي،،، 
فدموعي ستبقى تَهِلُ إلى أن تراهُ،،،
مَعَ هطولِ دمعي أرسَلتُ رسائلي،،، 
تَحكي عذابي وَسَوادَ أيامي،،،
                       //ليلى ابراهيم الطائي//
-----------------
/// آلامُ الوَطَن ///من وحي الصورة /// نثر ///

غريبٌ هذا الزمانُ غريبُ،،، 
مالي صديقٌ صدوقٌ وغدى العَدو ربيبُ،،، 
يماطلون على عيشنا،، أين العيشُ الكَريمُ،،،؟؟
وأينَ ضِياعا كُنا نلوذُ بِحماها تحت أغصان الزيتون،،، 
بِتنا لاندري من العدو ومن الصديق،،،، 
ليلنا يشتكي وصبحنا مذهولُ،،،
صَرَخَت الأرضُ واستغاثَ الشَجَرْ،،، 
أين الضَمائِرُ والعطفُ ايُّها البَشَر،،، 
مالي أرى لسواد الأرض يبكِ الضحى،،، 
والفجر غادر شَرقَنا واحتدمَ الأمرُ،،، 
من أية زاوية أنادي والصَمَمُ أصابكُم،،، 
والعيون بالعمى فَرِحةً تحتفلُ،،،
الأرضُ تَحكي عُمقَ الألم،،، 
فالرَمادُ بكل مَفاصلها سَكَن،،، 
فَغادَرَت بلابلٌ أيكها وبكى الشَجر،،، 
والهَزارُ اصابَه الخَرَسُ بشدَةِ الوَهَن،،، 
لم يَعُد للسَحابِ حضور ليواري سَوءَةَ النيرانِ،،،
النيرانُ تلتَهِمُ رِئتي وتنوء بأحمالها النَفسُ،،، 
أوقدوا للفتنة نارا وقودها الناس والشجر،،، 
وجلسوا للفرجةِ يجول بينهُم النَظَر،،، 
لم يُسعِفوا حيرتي ولو بأقوالٍ أخَر،،،، 
ومازال رماد عدوانهم يملأ رئتي بالضرر،،،
                 //ليلى ابراهيم الطائي//
------------
//من وحي الصورة//
// ذكرى الديار//نثر//

زوارُكِ نَحنُ يادارُ،،، 
أفيكِ سُكانٌ أم الكُلُّ قد ساروا،،، 
وتَرَكوكِ للغربانِ سكنٌ وللعناكبِ دارُ،،، 
أينَ أهلوكِ خبريني فهذا الزمان دوّارُ،،، 
فليلُكِ ساكن كما النهارُ،،، 
فَصَمَتَ العودُ وتقطعت الأوتارُ،،،
مضى الزَمانُ وما زلت صامدةً يادارُ،،، 
أشتاقُ لرائحة الطينِ كلما نزلَ القطرُ،،، 
وكلما تتابع الليل والنهار والفصول مَنارُ،، 
اشتاقُ فيك الشتاء وموقِدُ الفحم فيه تتلألأُ النارُ،،، 
والشاي على نيرانه بمَذاقٍ مُثارُ،،، 
وقهوةُ الصباحِ تَفوحُ بعطرِ الهال،،، 
آه كم يزدادُ شوقي أيتها الديار،،،
يفوحُ عِطرُ الماضي منكِ ومنه أقتاتُ،،،، 
ويأتلِقُ الوقتُ فيكِ وإن كنتِ أطلال،،، 
لازلتُ أذكرُ ضحكات أهلنا،،  
ونحنُ والهناءُ كنَّا زُوارُ،،،
هنا مَجلِسُ جدي وحوله يَرتعُ الصغارُ،،، 
وهناكَ للضيوفِ مَجلسٌ بِلَيلِنا سُمّارُ،،، 
حييتِ مهما تَقادَمَ الزمانُ حييتِ يادارُ،،،
                    //ليلى ابراهيم الطائي//
------//،،،، الوَلَهُ للديار،،،،//نثر //

لامني فيكِ دمعي وهو هدارُ،،، 

مامضى لن يعود وقد رَحَلَوا يادارُ،،، 

حويتِ مآثِرَ حبي وسنيني فيك كثارُ،،، 

فناخَت في رباكِ قَوافلي والعيسُ مَنارُ،،،

ناديت يارب بلدي قد تاه به المدارُ،،، 

وانزويت في ولهٍ لذكرهم والنجوم سُمَّارُ،، 

أيها السادرُ في لَيلٍ بهيمٍ والمُشتكى أواهُ ،،، 

نامت في ديارنا الحانٌ وتقَطَعَت أوتارُ،،،

لامني فيك الكثير وقالوا ديارنا لك دار،،،

خابت الآمالُ في غدٍ ينشر سعده ،،، 

فَذَوى غصنٌ كما ذوى وغاب عن الدار معمارُ،،، 

ليتني أغيبُ في ذاك المدى فتغيب أفكارُ،،،

ولا أسَطِّرُ فيك هَمي وقد ضاعَ فيكَ المَقالُ،،،

وأهيمُ في دنيا الخيال عنوة يحدوني رجاءُ،،، 

وألَملمُ خيولَ ذكراكَ وأوثِقُها مع نجوم السماء،،،

دارٌ يشيبُ القلبُ عند ذكرها أسعِدتِ يادارُ،،،

ساكنوكِ رَحَلوا وتبقين للغربان سكنٌ وغابَ الهزارُ،،،
                 //ليلى ابراهيم الطائي //----------


-------------'
@@@ بحور الذكرى@@@

أعلم بأنَّ الصباح يَحمِلُ عبيرا منك،،، 

وَأعلمُ بأنَّ تَباشيره ترنو إليك،،، 

فينال السعد أركاني فهي تتوق،،،،، 

للمسة حنانٍ تُجَدِدُ طعمَ الحياةِ في مُقلَتَي،،،

ذكراك مرج أخضر يعبق بأنواع الزهور،،، 

وحناني حنانُ أمٍ لإبنها المفقود،،، 

وقارورة عطر تشتاقها ثيابي،،، 

ذكراك إلهامُ شاعرٍ عَشِقَ القوافي،،، 

وساريةُ أملٍ تعشقُ وجودها ابوابي،،،

سأرسمُ على محافلِ ذكراكَ حروفي،،، 

تَفيضُ وجداً وأزيَّنُ بها شِغافَ قلبي،،، 

ليفيضَ شَذاها على من حولي،،، 

فليَعلَمَ القاصي والداني مديات شَوقي،،،

حينما هَبَّ نَسيمُ الصباح عاطرا،،، 

تَيَّقنتُ بأنهُ بعضٌ من شذاكَ يموجُ في فَلَكي،،، 

فَرَفرَفت أجنحَةُ العصافير احتفالا،،، 
 فتغَنَت ورقاءٌ في أيكها لعبير عطرك،،، 
                 @@ ليلى ابراهيم الطائي@@
---------
@@@ عتبات الإنتظار @@@

على عتبات الإنتظار مضغت الصبر مرا،،،، 
ومن سلم الأماني ضاعت امانيا قسرا،،، 
فقالت لي ألأيام صبرا صبرا،،،، 
فللصبر قدرة عظمى،،،، 
وعند نفاذه نجرع الحنظل مرة أخرى،،،
كتبتك على اوراق الخريف،،  
وعلى صقيع الشتاء،،، 
لأن الربيع غادرني آسفا،،، 
دون اي إشارة او أعذار،،، 
فرميت أحمالي على زمن لن يخذلني،،، 
علني أظفر ببعض من لقاء،،،
حينما تغص الحكايات في صدري،،، 
احتكم لزاوية من زوايا النسيان،،، 
وأوسد ذكرياتي بعيدا عن عالم الأوهام،،، 
لكن موج الحنين عالي وانا بلا مجذاف،،، 
فودعت أشرعة الإقلاع،،،،
 لتزورني أجنحة الأمل ولو لسويعات،،،
هناك في المدى البعيد موجة ستحملك،،، 
او على جناح رخ سماوي ستأتيني،،، 
وتزين بانواع الفرح ايامي وسنيني،،، 
ولا زلت ارسم خارطة اللقاء،،، 
بقلم نفذ منه الصبر فبات بلا حبر حيران،،، 
وتكسرت مع مرور الزمن بقية اقلامي،  ، 
وبقيت وحيدة انا واوراقي،،،
لم يزل نسيم الصبح يرسم خارطة طريقي إليك،،، 
ولم تزل الفراشات تنثر شذاها على اوراقي،،، 
ولم يزل الفجر باسما ينبؤني بقدومك،،، 
حينما تسابقت خيول الشوق في مضمار قلبي،،، 
توكأت على عمود من الصبر،،، 
وناجيت قافلة من قوافل الجِمال أن احضري، ،،
وزيدي من صبرك على صبري،،،
ولا زلت انتظر للشمس شعاعا يأتيني منك،،
ربما تكون هناك ساعة لقاء،،،
                               //ليلى ابراهيم الطائي//
------------
//،،الوداع،،//،،
من وحي الصورة،،//،،،نثر//

وداعا ايتها السطور،،، 
وداعا لكل نبضة دونت حروفك بحبور،،، 
وداعا لذكرى الليالي الحالمات مع حرف يمور،،،، 
وداعا لكل دمعة انسابت من عيني بالملح تفور،،، 
وداعا لكل سنين العمر بعذابها حينما تزور،،، 
قلبا ماعرف للراحة من سبيل،،، 
وداعا لأيام الهنا والحبور فقد حل الشتاء الطويل،،،
قف يازماني ولاتسجلي ياأيام،،، 
فسارية الرحيل مشرعة منذ عام،،،، 
وعلى ضفاف الوجد تتلاطم امواج،،، 
والسيل عارم توارى في حلكة الظلام،،، 
توقفي وارسلي للحرف هدنة لأنام،،، 
وأزيح بعضا من ضجيج الحروف وقسوة الأنام،،، 
اعذريني فلا أقوى على التدوين يااوراق،،،
 أوراقي كنت خير صديق  في ساعة الضيق،،،،، 
خططت صحائفا للوداد والحزن أيها القلم،،، 
وسويعات لي معك يغص فيها قلبي الحزين،،، 
فدارت رحى الأيام وغادر الفجر وحل المغيب،،، 
فلا حاجة لي بكم بعدما القلب غادر صدري،،،
وسكن في عالم آخر بعيدا مع ظنوني،،، 
تمردت اوراقي ورمتني بعقم فكري،،، 
وتناثرت من بعد تألق جمعت ودادك وودادي،،، 
فلا سلطة لي على قلب زاد في هواني،،، 
مابال مشاعري تتلاطم في انحائي،،، 
وترعرع اليأس ساكنا نهاري ومنامي،،،
                  //ليلى ابراهيم الطائي //
---------------
/// مزامير الألم ///،،،،،//يوميات مغترب//،،،نثر//
    وطني،،،
زَرَعتُكَ وردةً حمراء في حقلِ أيامي،،، 
وَرَويتها عَرَقَ جبيني بنواعير الأماني،،، 
وحينما جادت الحقولُ كانَ الحَصادُ لغادر ثاني،،، 
فأطبقَت السماء وغاب المطرُ وجَف ضرعُ أحلامي،،، 
فمتى تجودينَ ياسماءَ الأماني،،، 
بعودة لرياض النخل الباسقات،،،
لاتلوميني أيتها الأيام،،، 
إن أضعت طريقي في الزحام،،، 
ونكرت وجودي اراضي الغريب،،، 
وتسلل الحزن من عام لعام،،، 
لاتلومي ضعفي وهواني،،،، 
فالذئاب حينما تعوي يهرب الحمام،،، 
والضباع حينما تحضر تتوارى الغزلان،،،
أيها الوطنُ المُفَدى،،، 
زرعتُ حبكَ في قلبي وقت الأصيل،،، 
وفي ربوعك صبايَ ترعرع بوقت جميل،،، 
ونور فجرك وضاء سرى بأرجاء الحقول،،،، 
وضفاف نهريك تنعش بنسيمها العليل،،،
موجة تصارع اخرى للساحل تروم الوصول،،،
فينتشي بوصولها قلبي العليل،،،
                  //ليلى ابراهيم الطائي //
----------☆☆☆☆☆
// عتاب وألم//

قد غدى النسيانُ هو الدواء الشافي،،،،

عاتبتني نسائم الصباح قائلة،،،، 

مابال العبوس غطى ملامح الملاح،،،؟ 

ومابال الزهر ذابل على الخدود الوردية،،،؟

ومابال المآقي حمراء من فرط الجراح،،،؟

أين ذاك الأمل والمرح الطفولي اين غادر وراح،،،؟ 

فتعذرت لغة الكلام وكان الصمت خير مفتاح،،،،،،

فقلت: طواني النسيان كما طواه الدهرُ،،، 

فغدى الأمل مسافرا عبر طيات الزمن،،،

سأبقى في صراعٍ مع الهموم،،، 

لأنَّ الهَّم حاضراً أو غائباًَ يهواني،،، 

يبسطُ لي الذراعَ تلوَ الذراع،،، 

محتضنا آمالي وأشجاني،،  

وعلى بساطٍ سندسٍ يغفو،،، 

فأودعُ أنا كُلَّ الأماني،،  

فينامُ رغداً لأنه الغالبَ،،، 

في كُلِّ زمانٍ وأوانِ،،،

فازدادَ ذُلي  وطال حرماني،،، 

فعاداني وقتي وتمرد زماني،،، 

فنصبت للقادم من الأيام،،، 

سلماًّ للأماني،،، 

لكن بروض الشوق الصبر جفاني،،، 

وسافرَ بعيدا بلا وداعٍ،،، 

وكانَ الندُّ لي هو الثاني،،،

                            //ليلى ابراهيم الطائي //
------------***
//،، من نينوى إلى بيروت،،//

مابيننا وبينك قاسم فالهموم سواء،،، 

حطموا آمالنا من سنين والآن طالك الحطامُ،،، 

إرتدى الغَدرُ عباءة َطيبٍ وينفثُ عَطَبَ رَقطاءٍ لاتَنامُ،،،

عَشعَشَ القهَرُ في قلوبنا ونابَكِ منه عَطاءُ،،، 

ياعروسةَ البَحرِ نسائمُ فَجرِكِ غابَ عنها البَهاءُ،،، 

لاشدوٌ للبلابِلِ يُطرِبُ ولاأيكٌ ولا أغصانُ،،،، 

زَرَعَُ الحاقدونَ الوَيلَ يازهرةً ستَبقى شَمّاءُ،،، 

فَهل سَيكونُ بعد َهذا العُسرِ يُسرا،،،؟

أم توهانٌ في بحورٍ ويبقى الأسى هَدارُ،،،

لَملمي جِراحَكِ وارتَقبي غدا ًبِنورِهِ وَضَّاءُ،،، 

عدو البشرلن يدومَ بِظُلمِهُِ مهما بهِ العهد طَوّالُ،،، 

فَمزابِلُ التاريخِ مقامُهُم مهما تَجَبَروا وغالوا،،، 
                    //ليلى ابراهيم الطائي //
---------------
//،، لهفة واغتراب،،//

لهفي على عمر مضى لاديار ولاخليل،،، 

بِعادٌ يُسَوِّرُ أفياءنا الأسى وقلبٌ عليلُ،،، 

ورياضٌ لاثمرَ فيها فقد غاب النخيلُ،،، 

فملعبُ الطفولة وظلالهُ  غابَ عنها كل شيء جميلُ،،، 

وغدونا كنافخ الكير لاسمو ولا دليلُ،،

فدمع العين جرى مكحلا بالسوادِ مقلتي،،، 

ياتُرى هل يجودُ الزمانُ بآخرِ عمرٍ بنظرةِ،،، 

لمسافرٍ عبرَ السنين يخالطُ خيالَهُ غَفوَتي،،، 

فما زلتُ اعدُ الساعات والثواني،،،،  

لغدٍ بوصالِ الأحبةِ يسعِدني ويزدهي،،، 

فيجوب الفرح ديارنا معمراً النفوسَ بفرحةِ،،،

كم نابني منك ايتها السنين اغتراب،،، 

وحينما شددت العزم للرجوع غادر الضرغام،،، 

قاصدا بلادا لضبية زانَها شوقٌ والهام،،، 

فوضعت عشري على خدي أسفاً،،، 

ورسمت للآتي زهرا عابقا وهيام،، 

ستمر السنين وللماضي آثارٌ آلامٌ وآمال،،،،، 

لن تُمحَ وكأنها محفورة على صخر املود ومقامُ،،،،

                    //ليلى ابراهيم الطائي //
--------------
//،،وطني الحبيب،،//  آهاتُ مُغتَرب

إنَّ نفسي لواديكَ ولنسيمِ صبحكَ كم تشتاقُ لتؤوب،،، 

اَشتاقُ فيك ملعبَ صِباي في ربوعِ النخلِ والزيتون،،،

اشتاقُ  شربةَ ماءٍ من رافديكَ ايُّها الحبيب،،، 

واشتاق صعود جبالك الشم وقتَ المَغيب،،، 

اهواكَ بكُلِّ جوارحي ليتَ مثوايَ بتربكَ يكون،،، 

كم كان الهواءُ في ربوعكَ للقلوبِ طبيب،،، 

فلا زلتُ احلمُ بالرجوع اليكَ إن كان لي نصيب،،، 

ولازلتُ ألملمُ شتاتَ نفسي فالفؤاد هنا غريب غريب،،، 

ولازلتُ امضغُ ساعاتِ صبري زادها القهرُ والنحيبُ،،،

ألا ليتَ شعري الممشى اليك يسيرٌ وقريبُ،،، 

وليت السماءَ تنبؤني عنك ببعض أحاديثِ الشجونِ،،، 

وليتَ لي نظرةَ وداعٍ لنهريكَ لأرتوي من عذوبةِ الماءِ السلسبيل،،،

وليت نوارسَ الضفافِ تزورني في عتمةِ الليلِ الرهيبِ،،،

           //،، ليلى ابراهيم الطائي،،//
---------------

//،، زمن الذكريات،،//

هل سَتذكُرني كُلَّما هَبَّ النَسيم،،،؟؟،،

وَكُلَّما غَرَّدَ بلبلٌ على أيكِ الفراق،،، 

وكُّلما هَبَت الريحُ على أشرعةِ الإقلاع،،، 

سأذكُركَ مازالت الأنفاسُ في صدري،،، 

فنسائمُ الشَوقِ على مَضَضٍ تَسري،،، 

تَحمِلُ إعصارَ الخُذلان،،، 

فكُلَّما تعََّثَرَت بالوهم سنيني،،، 

أذهب لشاطئ الذكرى،،، 

وأنسجُ من الخيال خيمة للقاء،،، 

رُبَّما تَجودُ السنين بحنينٍ يُجَلِلُ خُطانا،،، 

فَيَبعَثُ العبيرُ بَشائِرَ يومٍ جديد،،، 

لازِلتُ في زَمَنِ الإنتظار،،، 

وَلَم تَزَل نافذتي تنتظر بهجة الربيع،،، 

وَيُعَفِرُ الوَجدُ ذاكرتي وكياني،،، 

فَأرتدي في الزَمَنِ العجيب قلائدَ البُعد،،، 

فَيكونُ لَكَ في قلبي ألفَ جرحٍ وَجُرح،،، 

فلا أرتَجي منكَ عودةٌ بلْ أقولُ وَداعاً،، 

فَبَعدَ كُلِّ ليلٍ هُناكَ فَجرٌ وَضياء،، 

وَلكنَّ ليلي سَيَبقى سجينَ وَهمٍ يتَبارى،،، 

مَعَ اللَّيتَ والمتى يَصوغُ للحُّبِ دارا،، 

          //ليلى ابراهيم الطائي//

----------------------
//ويح قلبي//

ويغتال فؤادي فراقك على مدى السنين،،، 

راميا سهام البعد قاتلا تلك الوعود،، 

ياويح قلبي كم يعاني من الصدود،،، 

فلا الربيع اغدق نداه ولكن الشتاء باسط الثلوج،،، 

حلمت روحي باللقاء ولو كان في حلم يكون،،،، 

فالليالي ساجيات لاضياء فيها يسود،،، 

أروم وصلا والمنى للمنال بعيد،،، 

فلا حاديهم يثلج الصدر حين يعود،، 

ليت حبال الود من جديد تجود،،، 

ويكون لكم عود لربعنا الجديد،،، 

هل هناك للآمال من سبيل،،، 

فيربو في ربوعنا خل وخليل،،، 

فتجود المزن بأرضنا ويرتع بالزهر الربيع،،، 

قد أتتك أنباؤنا بكل الوجد من بعيد،،،،،، 

فمتى أنبائكم لنا تعود،،،،،

 والفرح في الديار يسود،،،
                //ليلى ابراهيم الطائي//
----@@@// همسات قلب //@@@

ألوذُ بِظَلامِ اللَّيلِ أحاكي. القَمَرَ والنجوم،،،

في بعدكَ سماءُ الوجدِ تختارُ السكون،،،

لم تزل مُهجَتي تنتظر بَعضَ الأماني،،،

وتُجادلُ بِشَغفٍ أوتارَ القلب الحَزين،،،

منذ زمن غاب عني محيّاك،،،

وسهدي بات يُصارعُ ذِكراكَ،،،

والهجرُ والبُعدُ حالَ دونَ لُقياكَ،،،

بلا أملٍ تمرُ السنين أساها من أساكَ،،،

ياكُلَّ مُهجَتي غادرَ السعدُ سمائي وسماكَ،،،

فلا بُدَ للحزن أن ينجلي ،،،

وَتُسعَدَ أيامٌ بِلُقياكَ،،،

منذُ زَمَنٍ غابَ عَني مُحَياكَ،،،

وسُهدي باتَ يُصارِعُ ذِكراكَ،،،

تسألني عنكَ الجَداولُ والحقول،،،

أينَ اختفى ذلكَ الظلَُ الظليل،،

وتسائِلني باسقات النخيل،،،

والدُجى ونجومُ الثُّرَيا وهي تسامرني،،

الحَديثُ عَنكَ يطولُ،،،

قد يَكونُ بعد العُسرِ يُسرى، ،،

ويعود حاديَ العيسِ لخيامِنا، ،،

وَتَراكَ مقلتي ويبقى مثواك هو السبيلُ،،،
                         //ليلى ابراهيم الطائي //-----------

------------










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق