الأحد، 10 يناير 2021

اللسان .. و اليراع // بقلم الشاعر خالد خبازة

 اللسان  .. و اليراع

أو

أعمدة  الحكمة

تزوّدْ من الخلقِ الكريمِ وعشْ به

........................ فحسنُ جمالِ المرءِ .. حسنُ مناقبـِهْ

لسانُك فاحفظْ أو فصنْهُ عن الخنا

......................... فقد طالما أودى اللسانُ بصاحبِــــهْ

و حاذرْ يراعًا سطرَ الشرَّ رأسُه

.......................... فربَّتمـا أودى الكتـــابُ بكاتبـــه

و لا تُنزلنَّ النفسَ في منزلِ الهوى

.........................فان الهــوى يضني كثيرًا براكبــــه

و لا تسعينْ للظلمِ فالظلمُ موردٌ

.......................خبيــثٌ اذا نالتـْــك بعضُ سحائبـــــه

و جانبْ رفيقَ السوءِ ما شئتَ و ابتعدْ

......................و لا تركبِ الأهواءَ.. أو في مراكبه

عليكَ بذي علمٍ أو اسعَ لصحبةٍ

...................... تنلْ منــه حظًـًا من كنــوزِ تجارِبه

و اياكَ أن ترضى لئيمًا مخادِعًا

....................و حاذِرْهُ يومًا أن تكـــــونَ بجانبـــــه

فان أنتَ صاحبتَ اللئيمَ مجاريًا

...................فلا بــدَّ تلــقى لـسعةً من عقارِبــــــه

و ذا العقلِ صاحبْهُ تنلْ منهُ رفعةً

...................فانـَّـك تنجــــو أنْ ركبـــتَ بقــاربه

و لا خيرَ في سعيٍ و لا في مهمةٍ

.................. اذا جانبَ الخــيراتِ بعضَ جوانبــه

و واصل ذوي الأرحامِ و ابغِ رضاهُمُ

.................فللرحمِ حـقٌ أن تقــــومَ بواجبـــــــه

و لا تكُ مهزارًا فتخسرَ هيبةً

.............. ...فحسنُ جمالِ المرءِ .. كبــحُ رغائبه

و لا تأمننْ للدهرِ.. فالدهرُ غادرٌ

............... و أكبرُ حظًا .. من نجـا من عواقبـــه

......

اللاذقية .. آذار 2018

خالد ع . خبازة

اللاذقية



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق