هذه مشاركتي المتواضعة :
حُبُّ الأوطانِ من الإيمان________________البحر : الكامل
ماذا أقولُ لأيِّ أرضٍ رابها ___طرقُ الغريبِ مفتِّحاً أبوابَها
ولقديسافر حِبُّها لمهمةٍ ___ ويروقُه مكثٌ فيقلعُ نابَها
وتسيرُ أفئدةٌ لكلِّ محطَّةٍ ___ترتاحُ من زخمِ يثيرُ ترابَها
وتطيرُ أجنحةٌ بكلِّ صغارها ___تنجو من الأخطارِ تسكنُ غابَها
لكنَّ عندَ زوالِ شمسٍ ترتجي ___عوداً لأحضانٍ تضمُّ مآبَها
......................
إنَّ الجذورَ لترتوي من أرضها ___لتمدَّ أغصاناً تُظِلُّ غرابَها
وتعيشُ أحياءٌ تداري وكرها ___ عن كلِّ عينٍ للَّذي قد هابَها
ولها انقضاضٌ قد يحرِّكُ ساكناً ___ لو كانَ في جحرٍيُسيلُ لعابَها
سبحانَ من أعطى الخلائقَ حقَّها ___في العيشِ من رزقٍ أمالَ قرابَها
لا ترتجي غيرَ الأمانِ بموطنٍ ___ والحبُّ يملأُ قلبها وشعابَها
......................
من فطرةِ الخلاَّقِ كانَ تآلفٌ ___ بينَ الطبائعِ ما يريحُ ربابَها
وتعودُ للأوتارِ رنَّةُ شاعرٍ ___ يهفو إليها من ألانَ غضابَها
في كُلِّ أرضٍ ما يباحُ لقادمٍ ___والحبُّ يعرفُ من أراد لبابَها
لا يستقرُّ بغربةٍ متشرِّدٌ ___والشوقُ يملأُ من جوىً جلبابَها
أوطاننا كالدِّينِ خالطَ مهجةً ___ لا للحياةِ بدون وصلٍ نابَها
...................
مهما ابتعدنا كالطيورِ نريدها ___والعودُ أحمدُ والهواءُ أطابَها
يا ربِّ لا تحرم أُناساً أرضهم ___ كالأُم تحنو والنَّوى قد عابَها
والحِبُّ لا ينسى حبيباً مسعِداً ___ باتَ الرِّضى ممَّن أراحَ جنابَها
بدفاعِهِ عن عرضه وحياضها ___ والبذلُ من خيرٍ أعزَّ جرابَها
يا ربِّ صلِّ على النَّبيِّ محمَّدٍ ___ بالحبِّ جدَّدَ للديارِ شبابَها
......................
الجمعة 27 ذو الحجَّة 1442 ه
6 أُغسطس 2021 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق