السبت، 7 أغسطس 2021

حُبُّ الأوطانِ من الإيمان___ بقلم الشاعرة زكية ابو شاويش

 هذه مشاركتي  المتواضعة :

حُبُّ الأوطانِ من الإيمان________________البحر : الكامل

ماذا أقولُ لأيِّ أرضٍ رابها ___طرقُ الغريبِ مفتِّحاً أبوابَها

ولقديسافر حِبُّها  لمهمةٍ ___ ويروقُه مكثٌ فيقلعُ  نابَها

وتسيرُ أفئدةٌ لكلِّ محطَّةٍ ___ترتاحُ من زخمِ  يثيرُ  ترابَها

وتطيرُ أجنحةٌ بكلِّ صغارها ___تنجو من الأخطارِ تسكنُ غابَها

لكنَّ عندَ زوالِ شمسٍ ترتجي ___عوداً لأحضانٍ تضمُّ مآبَها

......................

إنَّ الجذورَ لترتوي من أرضها ___لتمدَّ أغصاناً تُظِلُّ غرابَها

وتعيشُ أحياءٌ تداري وكرها ___ عن كلِّ عينٍ للَّذي قد هابَها

ولها انقضاضٌ قد يحرِّكُ ساكناً ___ لو كانَ في جحرٍيُسيلُ لعابَها

سبحانَ من أعطى الخلائقَ حقَّها ___في العيشِ من رزقٍ أمالَ  قرابَها

لا ترتجي غيرَ الأمانِ بموطنٍ ___ والحبُّ يملأُ قلبها  وشعابَها

......................

من فطرةِ الخلاَّقِ كانَ تآلفٌ ___ بينَ الطبائعِ ما يريحُ ربابَها

وتعودُ  للأوتارِ  رنَّةُ  شاعرٍ ___ يهفو إليها  من ألانَ غضابَها

في كُلِّ أرضٍ ما يباحُ لقادمٍ ___والحبُّ يعرفُ من أراد لبابَها 

لا  يستقرُّ  بغربةٍ  متشرِّدٌ ___والشوقُ يملأُ من جوىً جلبابَها 

أوطاننا كالدِّينِ خالطَ مهجةً ___ لا للحياةِ بدون  وصلٍ نابَها

...................

مهما ابتعدنا كالطيورِ نريدها ___والعودُ أحمدُ والهواءُ أطابَها 

يا ربِّ لا تحرم أُناساً أرضهم  ___ كالأُم تحنو  والنَّوى قد عابَها

والحِبُّ لا ينسى حبيباً مسعِداً ___ باتَ الرِّضى ممَّن أراحَ جنابَها

بدفاعِهِ عن عرضه وحياضها ___ والبذلُ من خيرٍ  أعزَّ  جرابَها

يا ربِّ صلِّ على النَّبيِّ محمَّدٍ ___ بالحبِّ  جدَّدَ للديارِ شبابَها 

......................

الجمعة 27  ذو الحجَّة 1442  ه

6 أُغسطس  2021  م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق