السبت، 7 أغسطس 2021

كفى فخاراً // بقلم الشاعر المبدع //عبد الكريم سيفو _ سوريا

 كفى فخاراً


فلْتجلدِ  الذات , صار الجلد إحقاقـا

أشكّ  نصحو , وشكّي صار  إطلاقا


متى  سندرك  أنّا  أمّــــــةٌ  هزلتْ ؟

نجترّ  أمجادنا  جدْبــــاً , وإملاقـــا


صرنا  قبائلَ  في  صحراءَ   قـاحلةٍ

نغزوا  قبائلنــــــــا , لو  حالنا  ضاقا


نقتات  بعض  شــــــعاراتٍ  مفوّتــةٍ

هل  بالشعارات  عاد الحقّ برّاقــا ؟


ونرفع  الصوت  تنديداً , وغطرسـةً

وفي  القوافي  ملأنا الكون  أوراقـا


كفى  فخاراً , وهذا  الشـعب  أنهكه

فقرٌ , وجهلٌ , وكلَّ القهــر قد  لاقى


نحن  العبيد , وبات  الشيخ  سيّدَنا

فهل  رأيتم  أتى  بالنصر  أفّاقــــا ؟


فلو  أراد  لنا  الجنّــــاتِ  أدخلنـــــا

وقد  يقسّم  بين  الناس  أرزاقــــــا


أصابع  الغير  ما  زالت  تحرّكنــــــا

كأننا  غنــــمٌ ,  والكبش  قد  سـاقا


حتى  انتصاراتنا  بالوهــم  نصنعها

أرواحنا  أُشبِعتْ  نزفاً ,  وإزهاقــــا


وميّتون  بلا  حلْمٍ  ,  ولا  أمـــــــلٍ

غرقى  جميعاً , ولا  نحتاج  إغراقا


أهذه  أمّةٌ  للنصر  قد  نفـــــــرتْ ؟

شــعوبها  فُرِّقتْ  ديناً  ,  وأعراقـــا


فلنجلدِ  الذات  , علّ  الجَلد  ينفعنا

مرضى ,  ولم نكتشفْ للداء ترياقـا


سبعون  مرّت , وما  زلنا  سماسـرةً

وقد  فتحنا  لبيع  القدس  أسـواقا


ما  هكذا  نُرجع  الأقصى  ,  وقبّتـه

ما لم نَجُبْ في رحاب  الفكر آفاقـا


ما  لم  نحرّرْ  شعوباً  من   جهالتها

ونجعلِ  العقل  في  التفكير خلّاقـا


أصنامنــــا  لم  تزل  كالله  نعبدهـا

متى  سنكسر   للأصنام  أعناقــا ؟


ألعبد  ليس  لِكَـــــرٍّ ,  قال عنــــترةٌ

والحرُّ  من  يمنح  التاريخ  إشـراقا


عبد الكريم سيفو _ سوريا



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق