إيحاء صمتك
***"*********
يا بدرُ ..قلبي في غرامكِ قد خَفَق
وسحابُ عِشقكِ في فؤادي قد دَفَق
إيحاءُ صمتكِ قد تَفَوَّهَ ناطقاً
والصمتُ أفصحُ من لسانٍ قد نطقْ
آلامُ بعدكِ في الفؤادِ تجمَّعَتْ
ويطيبُ لي ألَمي ولو زالَ الرمَقْ
.......
كتبتْ رسالتها بنار حنينها
وبجمر أحرفها قداحترقَ الورَقْ
هي بسمتي في الصبح تشجي مهجتي
وتورُّدُ الخدين كالنورِ انبثق
ونزيفُ جرحٍ بالمحبةِ غائرٍ
خَلفَ السحابِ الى السماءِ قد انطلقْ
جابَ الكواكبَ كلها في لحظةٍ
حتى إذا حلَّ الصباحُ بيَ التصق
دخلتْ مساماتي بعشقِ محرقٍ
ماإن تناهت في الفؤادِ بهااحترق
....
وصلتْ رسالتك الحبيبة ُ حلوتي
والشوق أرسلَ لي حنيناً كالودَقٔ
تدرينَ أنكِ للفؤاد مليكةً
جودي بوصلك قد تعبتُ من الأرق
فلتطمئني يا حبيبة خافقي
قلبي لغيرك ما تغنّى أو خفَق
لا تخش نارَ الحبِّ يا محبوبتي
من يركب الأمواجَ لا يخشىَ الغَرَق
.........
وتقولُ لي لا تقتربْ مني إذا
ما كنتَ تؤمنُ بالغرامِ كَمُعْتَنَقْ
واقرأٔ تعاويذَ الكتابِ جميعها
الناسَُ والإخلاصَ من ثمَّ الفَلَقْ
فإنْ اِمتَلكْتُ شغافَ قلبكَ يا فتى
يِصِلُ امتدادَكَ في دَمِي حَدَّ الغَرَقْ
وإذا سَلَبْتُ لباب عقلِكَ عاشِقِي
أضحى فكاكُكَ من يدي مِثْلُ العلق
كن عنترَ العبسيِّ في ساحَ الوغى.
ونزارُ بالشعرِ الجميل إذا. نَطَقْ
وكحاتمِ الطائيِّ يَنحَرُ مُهْرَهُ
للضيفِ إذْ ما جاءَ في ليلِ الغَسَق
وَكَقيس ليلى في جنونِ غرامهِ
وفؤادهُ في. غير ليلى ما. خَفَق
لا أرتضي شيئاً قليلاً في الهوى
بَلَغَ الغرامَ بداخلي حدَّ الشبق
هذي شروطي في الغرامِ فإن تكن
أهلاً لذلكَ نحو قلبي فانطلِقْ
.......
قلتُ: الشروطُ عرفتها وتَوافَقَتْ
ما بيننا كَوِفَاقِ (شَنٍّ) مَعْ(طَبَقْ)
فأنا المُظَفَّرُ والحُرُوف ُ مَطِيَّتِي
والحِبرُ يَشهَدُ لي بِذلكَ وَالوَرَقْ
والجُودُ طَبْعِي والأصالةُ في دمي
وإذا عَشِقتُ أكونُ أوفى مَنْ عَشَق
وإذا مَنارات ِ الحياةِ تَعَطَّلَتْ
ٱتِيكِ مِثل النورِ مِنْ أعلى النَّفَق.
أنتِ الأصيلَةُ والأصائلُ مَهْرُهأ
غالٍ ويَفدِيكِ الفؤاد ُ وَمَا دَفَقْ
مَنْ يَشترِ اللحم َ الرخيصَ. َ فإنّهُ
يَنْدَمْ كثيراً عندَ رَشْفَاتِ المَرَق
........................
ابو مظفر
رمضان الاحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق