السبت، 5 يونيو 2021

أيا شوقي // بقلم الشاعر عبدالله نزال

 في رحاب أحمد شوقي 


====أيا شوقي=====


 ===============

كذا يمضي الزمانُ   وراكبوهُ

ومَنْ ذا يتّقيهِ    إذا     أصابا


كمثلِ    الغابرينَ منَ   البرايا 

ولا نرجو     لغُرْبتِهِ     مآبا


هو الأمَلُ المُرجّى ليسَ يأتي

إذا   ماكانَ   واقِعُهُ   مُصابا 


بني قومي أفيقوا إنْ لقيتُم

بأنَّ الواقعَ المأزومَ  غابا


مضى من وجّهَ التَّسآلَ فينا 

وحتى الآن لم يجدِ الجوابا 


سلوا قلبي يقولُ وماسألْنا 

وإنْ تركَ السؤالُ بنا العذابا 


أياشوقي كمثلِكَ سوفَ نمضي 

ولم نوصدْ بوجهِ الحبِّ بابا


وما من آيةٍ في الحبِّ جاءت 

ولم يتْلُ الجمالُ لها كتابا 


وماللشمسِ كالقمَر اشتياقٌ

كأنَّ النورَ في جَفْنَيْهِ  ذابا 


وعندَ قلوبِ مَنْ وُهِبُوا حياةً

يزيدُ   القلبُ  للقلبِ  اقترابا


ألا فاعلمْ  بأنَّ   القلبَ  بحرٌ

كأنَّ بفرطِ لوعتِهِ اصطخابا


وليست عندَ سِدْرَتِهِ الأماني

لمن خاضَ الغِمارَ أوِ استجابا 


ولي إنْ قُلتَ لي من بعدِ هذا 

حكايةُ تائِهٍ فقدَ الصوابا 


فلاأدري أفي ماقيلَ شكٌّ

إذا الصمتُ المريبُ يُريكَ نابا 


وهل يكفي بانا قَومُ مَدحٍ

لِماضٍ جاءَ حاضِرُهُ  مُعابا


أبا الزهراءِ عذراً إنَّ قولي

بكأس ِ الشهدِ يسقي الناسَ صابا


وكم اني لقيتُكَ عندَ  هولٍ

 فتُبدي عندَ رؤيتِهِ انقلابا


ولكنّا أسَأنا  الفعلَ حتى

جعلنا الدينَ والدُنيا خرابا  


===============


عبدالله نزال العبود/العراق



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق