الاثنين، 5 أغسطس 2019

ديوان فنن الهوى // للشاعر معروف عمار

ديوان
فنن الهوى
للشاعر معروف عمار
 
بـِعـَيـنَـيـكِ قَـتـَّـالُ الـهَـــوَى إنْ تُـحَــدِّقـا
وسَهمُهُما أمضَى إذا بـِتـنَ في الغِـمــدِ
ففي كـل حـــالٍ منـهـمـا يَـنـفُـذُ الرَّدَى
فَمَن لِي بمَن... يَنضُو السهامَ فَأَستَجْدِي
تَـهـِيـمُ الـقَـطـا بالغُـصنِ لـو مالَ وانثَنَى
فكـيـف بحــالِ الـصَّـبِّ مِن مَيـلَـةِ الـقَـدِّ
حَشَـدتُ لـهـا جُـنــدًا مِن الصَّبــرِ عَلَّنِي
بـهـا أتـَّقِـي لَـفــحَ الـصـبـــابـــةِ والـصَّدِّ
فَـرُدَّتْ عَـلَـيَّ الـصــــائـبــاتُ مِن الـقَـنـا
فلم أدر هل من جُندِها الصَّبرُ أم جُنـــدِي ؟
_________________________
!خذ بالمواساة من للود قد قطعوا
ليس الذي يجزئ الإحسان بالآسي
...
واجعل حياتك للرحمن غايتها
لاللمجون ولا للراح والكاس...

...
لاتركنن إلى الدنيا وزينتها
فكل عمارها أبناء أرماس
...
الخير في عمل يزكو بصاحبه
لاخير في المال أو في الدر والماس
 
________________________
 
 
ضجيج النبض========
يَضِجُّ النبضُ مِن فَرَحٍ ويزهو...

فؤادي حين يغمره هواها
يَجُوبُ الوَجدُ مِن شَغَفٍ ضلوعي
وتشتاقُ الشغافُ الى نَداها
فمالِ الوَصلِ يا أمَلي بَعِيدٌ
ومالِ للصمتِ دون النطقِ فاها
طقوسُ العِشقِ تَقرَؤها عيوني
أليس عيونُ مَنْ أهوَى تَراها؟
إذا ما لامَني فيها عذولٌ
أقولُ: أمِيرَتي وانا فَتاها
فِداها الروحُ لو شِيكَتْ ونفسي
اذا ما شَفَّها نَصَبٌ فِداها
وأعرفها اذا خَطَرَتْ كَطَيفٍ
وأُدرِكُ قَبلَ مَطلَعِها خُطاها
فَرَشتُ لها شراييني سَريرا
واوْرِدَتي اذا رَقَدَتْ غِطاها
أبِيتُ الليلَ أنشُدُها هُيامي
لعلي انْ أنالَ به رضاها
فإنْ هِيَ أعرضَتْ عني وصَدَّتْ
فلستُ أرُومُ مِن أحدٍ سِواها
 
______________________
 
أيها البلبل
======
أيها البلبل المغرد رفقا...

ذاب قلبي من الصبابة شوقا
ليت شِعري متى تعودُ الليالي
مُقمِراتٍ ويَحمِلُ الغُصنُ وُرقا
شاقَني الوَجدُ فاغتَدَى القلبُ طَيرًا
في سماءِ الغرام يَسمو ويَرقَى
شَبَّ في الضِّلعِ مِن هواك لهيبٌ
ليت هذا اللهيبَ في الضِّلعِ يَبقَى
هذه مهجتي كما شِئتَ فافعلْ
فهي لا تَرجو مِن قُيُودِكَ عِتقا
ياغزالا إذا تثنى سباني
حُقَّ لي انْ اموتَ بَعدَكَ حُقَّا
دَعْ صُدودا يُؤَجِّجُ القلبَ نارا
فهو قد أجَّ قَبلَ ذلك عِشقا
 

______________________
إذا أنتَ لم تُسرِجْ إلى السَّبقِ هِمَّةً
تَخَطَّتكَ أزمانٌ وعافَتكَ أدهُرُ
وكن ذا رِضًا في الحادثاتِ تُحِطْ بها
فليس الذي يَرضَى كَمَن يَتَذَمَّرُ
...
وسابِقْ إلى الجُلَّى وإنْ شَتَّ شَأوُها
فليس الذي يَعدو كَمَن يَتَقَهقَرُ
ولاتَكُ صَلبًا كالجَلامِدِ قَسوَةً
فتُكسَرُ أو كالعُودِ لِينًا فتُعصَرُ
________________________
صد بلا مقتضى
=========
ستُ أرَى لِصَدِّهِ مُقتَضَى
ولا لِلَوعَتِي أرى مُنقَضَى
...
له مِنَ الدَّلالِ ما قَدَّنِي
ولِلضُّلُوعِ مِنهُ ما أنقَضا
أكُلَّما أخلَعتُهُ خافقي
في حُلَّةِ الوِدادِ إلا نَضا
يدرك أن علتي هجره
فما له إلى النوى أوفضا
أمَا سَرَتْ في قلبه نبضةٌ
تُحيي مِنَ الغرام ما قد مَضَى
قلبُ المُحِبِّ لم يَمُتْ إنّما
هَجرُ حبيبه له أمرَضا
إذا النَّوَى عَفَّرَ ما بيننا
عليه بالوصالِ أنْ يَنفُضا
ولو يَرَى في مَلبَسِي أسوَدًا
فإنَّ ما في مُهجَتِي أبيَضا
بِتُّ أبُثُّ الليلَ ما أشتَكي
مِن مُعرِضٍ ، قلبي به عَرَّضا
أذكُرُهُ إذا شدا بلبلٌ
أو أفَلَ الفَرقَدُ أو أوْمَضا
أكُلَّما رَنَوتُ في عَينِهِ
أسبُرُ غَورَ سِحرِها أغمَضا
هل نَفَثَ العُذّالُ في رَوعِهِ
فباتَ مِن بَعدِ الرِّضا مُعرِضا
قَضَى الهوَى لِمُهجتي حُبَّهُ
ليتَ الهوَى بِحُبِّهِ ما قَضَى
_________________________
مؤتمر الجمال
========
يا عاقدا للجَمالِ مُؤتَمَرا
وقد دعوتَ النجومَ والقمرا
...
مالي أرى في وجوههم خجلا
وفي محياك أرمق البطرا
ياراميا بالسهام مِن مُقَلٍ
إنسانُها للفؤادِ قد أسَرا
لله خصر الغزال منثنيا
وما أحيلاه عندما نفرا
طاف الهوى بالشغافِ طائِفُهُ
فهيَّجَ الأمنياتِ والوَطَرا
ومهجتي بالوصالِ عائِذَةٌ
فهل يُقِيلُ المُغِذُّ مَن عَثَرا؟
_____________________
أرمُقُ النّجمَ أسيفا في المَجَرَّةْ
مُستَشاطَ الغَيظِ لا يَدرِي مَقَرَّهْ
٠٠٠
وكأنَّ الليلَ أقذى عَينَهُ
فرَأَى الكَونَ وُجُوهًا مُكفَهِرَّةْ...

٠٠٠
وسَماءً حَولَهُ قد عَبَسَتْ
مَصَّ منها الحُزنُ أثداءَ المَسَرَّةْ
٠٠٠
وهمومٌ ساهراتٌ في الحَشا
لم تَنَمْ إلّا على تِسكابِ عَبرَةْ
٠٠٠
هاجعاتٌ لالِنَومٍ إنّما
لالتِهامِ السَّعدِ آصالا وبُكرَةْ
٠٠٠
وجَحيمٌ شَبَّ في صَدرِ الحِمَى
أوَ بالأشداقِ قد نُطفِئُ جَمرَهْ
٠٠٠
فسألتُ النجمَ هل تَخشَى الضُّحَى
أمْ أراجيفًا تَعالَتْ في المَجَرَّةْ
٠٠٠
قال :لا ، بَلْ مِن ضَميرٍ قد غفا
ليس يُغرِيهِ افتِضاحٌ أو مَعَرَّةْ
٠٠٠
ويحَ قَومٍ راعَهُم زَحفُ الرَّدَى
فاتَّقَوْا بالصَّيحَةِ الخرقاءِ سُمرَهْ
٠٠٠
كهشيمٍ هاجَتِ الريحُ به
فوَلاها حيث شاءتْ فيه أمرَهْ
٠٠٠
كيف بالله أرادُوا دُونَما ؟!
عَزمَةِ الإقدامِ والإثخانِ نُصرَةْ
٠٠٠
يُصدِرُ المُزنُ بُرُوقًا في الفضا
إنْ يَشَأْ أنْ يَمنَحَ الغَبراءَ قَطرَهْ
٠٠٠
والرَّدَى يأتِى متى يأتِي الوَرَى
في غُضُونِ السَّهوِ أو في طَيِّ غِرَّةْ
٠٠٠
جرَّدُوا الألسُنَ مِن غِمدِ الهَوَى
وضَمِيرُ مُغمَدٌ في بَطنِ سَكرَةْ
٠٠٠
يَحشِدونَ العُهرَ في عَرضِ الحَوا
نِيتِ حِينًا ثم حِينًا في الأسِرَّةْ
٠٠٠
راجِماتُ الحَتفِ صماءٌ فلا
رُوحَ فيها أوْ هَوًى كَيْ نَستَدِرَّهْ
٠٠٠
لا تلوموها ولوموا حُمقَكُم
إذْ بَخِلتُم أنْ تَرُدُّوها بِنَفرَةْ
٠٠٠
لم يزل في أمسِهِ يحيا الغَرِيـرُ
وهذا خَصمُهُ يَسبِقُ عَصرَهْ
٠٠٠
ساحة المعراج تجتر الأسى
شاحب وجدانها تعروه حسرة
٠٠٠
يمرح الحاخام في أرجائها
حاسر السوءات لا تخزيه عورة
٠٠٠
يمم الأعراب أفواه الردى
نحو طفل ثائر أو جيد حرة
٠٠٠
ليتهم قد يمموها مرة
شطر خصم يزدريهم كل مرة
______________________
 
هاجر
===
هـاجِـرْ فأنت بعَـيـنِ الـحِـفـظِ والمَـدَدِ...

تَـرعَـى جَـنـانَـكَ بالإلـهـامِ والـرَّشَــدِ
واصبر فإنك في أيْـدِ الذي خَضَعَتْ
لــه الـجـبـابـرُ والـفِـرعـونُ ذو الوَتَدِ
مِن شَرِّ أهلِ الهوَى تَحوِيكَ عِصمَتُهُ
ومِن أذَى النافِثاتِ السُّودِ في العُقَدِ
تَحدُوكَ في الموكبِ الميمونِ أجنحةٌ
مِن الأمـانِ وظِـلِّ الـواحـــدِ الـصَّـمَدِ
إنْ كان غَرَّهُمُ في العَدِّ كَثرَتُهُم
فأين هم مِن جُنودِ الله في العَدَدِ
وإنْ ْ هُمُ اتَّخَذوا أصنامَهم عَضُدًا
فكيف بالله مِن دِرعٍ ومِن عَضُدِ
إنَّ الـعـنــايـةَ إذْ تَـغـشــاكَ رايـتُـهــا
فَـثِـقْ بنَـصـرٍ عـزيـزِ الرُّكنِ والعَمَدِ
ويَصفَعُ الخِزيُ أعناقَ الألَى كَفَـروا
ويـَجـرَعـونَ كُـؤوسَ الـذلِّ والـكَمَـدِ
تَـبـًّـا لأفـئـــدةٍ شـاهَـتْ مَـعــالِـمُـهــا
خاسَ النـباتُ فلم يُخرِجْ سِوَى النَّكِدِ
شَمسُ الهُدَى سَطَعَتْ لا غَيمَ يَختِلُها
أمْ أنَّ ناظِرَها يَشكو مِن الرَّمَدِ
تَبَّّتْ يَدُ الحِقدِ إذ حاكَتْ مَكِيدَتَها
فكان في نَحرِها ما حِيكَ مِن لَدَدِ
وطَوَّقَتْ رِبقَةُ الخُذلانِ مِعصَمَها
وهي العزيزةُ في الأنصار والعُدَدِ
الحُمقُ يَـدفَـعُ نحـو الـحَـتفِ صاحبَه
ويُهلِكُ الـغِـرَّ فوق الماء وهو صَدِي
قــد نـاصَـبـوكَ عَـداءً دونـمـا سببٍ
غـيــر الـتَّـكَـبـُّـرِ والإنكـار والحَسَـدِ
هـم يـعـلـمـون بأنَّ الحقَّ غيرُ خَفٍي
فـمـا تَـقُـولُ لأهـلِ الـزورِ والـفَـنَــدِ ؟!
الله فـي نـحــرهـم والـعـارُ يلطمهم
فلاعـلـيــك وجُـنـدُ الله في الـرَّصَـدِ
فاسلُكْ سبيلَكَ نحو الحق وامضِ له
فأنت في الرَّمْيِ والقَهَّـارُ في السَّدَدِ
ومَن يَقودُ عَنانَ النُّورِ في لُجَجٍ
مِن الظلام إذا ما أنتَ لمْ تَقُدِ
ومَن يُغَيِّبُ وَجهَ الشِّركِ يَطمُرُهُ
في الأسفَلِينَ إذا بالنَّصرِ لم تَعُدِ
مَن ذا الذي لِجِيادِ الحقِّ يُسرِجُها
وأنتَ سَيِّدُ أهلِ الصَّبرِ والجَلَدِ
أنت المُؤَيَّدُ ، لاتَـحـزَنْ على وطنٍ
تَـرَكـتَ فـيــه رَجـِيَّ الأهـلِ والوَلَدِ
الخيرُ أنتَ له نَبعٌ وأنتَ به
نَهرٌ يَفيضُ على الدنيا إلى الأبَدِ
إنْ أخرجوك إلى الآفاقِ مُضطَهَدا
فسوف تَـرجـِعُ منصورا إلى البَـلَدِ
يَبقَى الخِضَمُّ سَرِيٍّا لا يَغِيضُ له
ماءٌ ، وتَمضِي جُفاءً رَغوَةُ الزَّبَدِ
إنَّ الـذي كَفُّهُ أسْدَتْ إلـيـك هـُـدًى
مِن الـكـتــابِ لَـذو عـَـونٍ لكم ويَـدِ
_________________________
يا قائد الركب
===========
يا قائد الركب حَرِّضْ ثورةَ العَجَلِ
فلم أعُد بمطيقٍ لوعةَ المَطَلِ
واحمِلْ إلى عرفات الله تلبيتي
فخافقي واجبٌ من ذنبه الجَّلَلِ
واملأ غليلَ الصدَى مِن زمزمٍ بَرَدًا
حتى يَعُودَ خلاءً مِن شَوَى العِلَلِ
إني على قَدَمٍ أسعَى أُرِيدُ بها
يومَ المَعادِ مَسِيرَ الفائزِ الجَّذِلِ
لَبِستُ بِيضًا من الهِندام علَّ بها
تَبْيَضُّ ناصيتي في عتمة الظُّلَلِ
لَيسَتْ مَخِيطًاً ولا منها مزركشةً
تَحكِي صدوراًً خَلَتْ مِن زُرقَةِ الدَّغَلِ
يَمَّمتُ وجهي تجاه البيت مرتجيًا
رِفدًا يليقُ بربِّ البيتِ والرُّسُلِ
هاهم ضيوف الذي فاضتْ يداه نَدًى
وأحسَبُ اليومَ أني مِن أولِي النُّزُلِ
تِلكُمْ جوائزُ رَبِّ الناس يَقسِمُها
بين العباد مع الإصباح والأُصُلِ
تطوف رُوحِي حِذاءَ البيتِ عالقةًً
بين الرجاء وخوفِ الآثِمِ الوَجِلِ
خفضتُ طَرفِي حِيالَ الرُّكنِ مُدَّكِراً
عهدَ الألى سلفوا في الأعصر الأُوَلِ
أحذُو على حذوهم راجٍ شفاعتَهم
يومًا تسيخ به الأقدام في الزللِ
أسعى أناجى سميعاً ليس يحجُبُهُ
عني سماءٌ ولا طامٍ من الجبلِ
وأحلقُ الرأسَ مجتثًاً جدائلَها
وأحلقُ الذنبَ في سَعيٍٍ وفي رَمَلِ
اليوم عيدٌ تَعُمُّ النفسَ فرحتُهُ
أنِّي رأيتُ عَدُوِّي باءَ بالفَشَلِ
فهاكِها، يا عَدُوَّ الله صاعقةً
أرجو بها مرتقًى يوم النشور عَلِ
ها قد أفضنا ففاضتْ مِن جوانِحِنا
كأْداءُ وِزرٍ عَتِيِّ الحِملِ والثِّقَلِ
يا سعدَ مَن بُسِطَتْ كَفُّ العطاء له
فَصَيَّرَتهُ لِرَبِّ العالمينَ وَلِي
واستنقذتهُ من الشيطان قبَضَتُها
فبات قرطاسُهُ مما يَسُوءُ خَلِي
يا حاديَ العِيسِ يَمِّمْ دارةً شُغِفَتْ
بسيدِ الخَلقِ مِن رَكبٍ ومن رَجِلِ
واجعل مَناخَ الهوى جاراً لِثُلَّتِهِ
ولا تَمُرَّ مُرورَ المارِقِ العَجِلِ
واحْدُ التحيةَ نحو الرَّمسِ مُلتَزِماً
رُكنَ التَّأدُّبِ والإيماءِ والخَجَلِ
إنا بوادٍ الألى جَلَّتْ مكانتُهم
والراشدين سداة الفضلِ والمُثُلِ
فاسعَوْا حُفاةً على الحصباءِ تكرمة
لِمَن بدا نورُهُ في الخافِقَينِ جَلِي
يا غافر الذنبِ مهما جَلَّ سَيِّئُهُ
عُدنا إليك بما يُخزِي مِن الخَطَلِ
حاشا لذنبِيَ أنْ يَغتالَ نازلةً
مِن فَيضِ عفوِكَ لم تَمحَلْ ولم تَزُلِ
إني أتيتُ وحُسنُ الظنِّ مِنسَأتِي
وأنت لي عُدَّتِي في مُوحِشِ السُّبُلِ
فاغسِلْ لِعَبدِكَ يا مولايَ حَوبَتَهُ
مالي بغيركَ مِن حَوضٍ ومُغتَسَلِ
_____________________
هلا رددتم علي اليوم ما سلفا
================
هَـلّا رَدَدْتـُـمْ عَـلَــيَّ الـيـــومَ مـا سَـلـَـفـا
مِـنَ الـشــبــابِ وهـل يَـرتَــدُّ ؟ واأسَـفَـى !
٠٠٠...

كـُلُّ الـقـلــوبِ سَـلَــتْ مـاكـــان يَـنْـكـؤهـا
وخــافِـقِـي لــم يَـزَلْ فـي عِـشْـقِــهِ دَنِفا
٠٠٠
أنَّى لِمَن ألِفَ التحنانَ خافِقُهُ
ألَّا يعاوِدَهُ شَوقٌ لِما ألِفا
٠٠٠
لولا اشتياقٌ به تُزكِيهِ بارِِقَةٌ
مِن الحَنِينِ إلى الأطلال ما وَجَفا
٠٠٠
لو يـدرك العاذلـــون الوَجــــدَ ما عـذلــوا
صَبًّـا إذا قـلـبُـــــهُ مِن مُرِّه اغـتَــــــرَفــا
٠٠٠
فمُــرُّهُ في حَـشـا الـعـشــــــاق ذو سَـكَـرٍ
مَن لــم يَـذُقْ سَـكرَةَ الـتـحـنـانِ ماعَـرَفـا
٠٠٠
إنَّ الصـبـابــــةَ كـأسٌ سِـحـرُهـا عَـجَـبٌ
لو يَـحـتَـسِــي خَـمـرَهـا ضِـــدَّانِ لأتَـلَـفـا
٠٠٠
شَبِيبَةُ القلبِ عشق لا يفارِقُهُ
مهما جَنَى العُمرُ مِن لَيلاهُ واقتَطَفا
٠٠٠
لما تزل في غضون الصحو خفقته
وإن تثاءب فيه الدهر ثم غفا
٠٠٠
فلايغرَّنَّكم شَيبٌ بمِفرَقِهِ
وأنَّ عَهدَ الصِّبا عَطفًا عليه عَفا
٠٠٠
إني وإن كان في ياء المدى جلدي
لمبدل ياءه في حبكم ألفا
٠٠٠
يـالائـِمِـيـــنَ عـلــيـنــا صَـبْــوَةً سَـكَـنَــتْ
خَـلْــفَ الـضـلــوعِ ، ألا هـل ذُقْـتُـمُ اللَّهَفا؟!
٠٠٠
عَـهْــدٌ إذا هَـيَّــجَ الـوجـــــدانَ طـــائـفُــهُ
هَـزَّ الـسـواكــنَ والأشـجـــانَ والأسَـفــا
٠٠٠
عدتم فـعـــاوَدَنِـي مـاخِـلْــتُـــهُ قُضِيَتْ
أنـَّــاتُــــهُ فــبــــــدا بـالآهِ مُـلْــتـَـحِـــــفــا
٠٠٠
أطلَقتُمُ لِرِياحِ التِّيهِ حُسنَكُمُ
فكيف والقلبِ في قَيدَيْنِ قَد رَسَفا
٠٠٠ِ
قَيدٍ من الشَّيْبِ في رَيعانِ صَبوَتِهِ
وآخر دُونَكُم بالصَّدِّ قد وَقَفا
٠٠٠
قَـفْـرٌ مِنَ الـشَّـوْكِ أمـشِـي في أسِنَّـتِـهِ
والبَدْرُ خَلْفَ الدُّجَى - وَيْحِي - قد انخَسَفا
٠٠٠
وكـيـف أحْـيــا وأنـتــم فــي الـنـَّـوَى بـِدَدٌ
وصَـيـَّـرَتْـنِـي بـكــم بـِنـْـتُ الـخَـنـا هَـدَفـا
٠٠٠
بـاءُ الصـبـابـــــةِ لا تَـرقَـى لِـغـايَـتِـهـا
حتى تُعـــانِـقَ في سَـطـرِ الـهــوى الألِفا
٠٠٠
فسائِلِ الزَّهرَ هل يَـسـعَـى الـفَـراشُ لــه
مُعـــانِـقـا خَــــــــــدَّهُ إلا لِــيَــرتَـشِــــفا
٠٠٠
ماعـاقَـرَتْ مهـجـتِـي فـيـكــم ولااقْتَرَفَتْ
ذَنْـبًـا يَـحِــقُّ بـــه أنْ ألْـعَـــقَ الـجَــنَــفــا
٠٠٠
حـَسِـبْـتُـكُـمْ في الهَـوَى مِنِّي على ثِقَةٍ
حـتـى رُزِئتُ بـمــا لِـلـوَصـْـلِ قــد نَـسَـفا
٠٠٠
قـلــبـي لـكـــم لُـجَّـــةٌ والـرُّوحُ جـــاريـةٌ
فـوق الـعـُـبــابِ تَـبُـثُّ الـوُدَّ والـشَّـغَـفـا
٠٠٠
مـادار فـي خَـلَـــدِي يـــومـــــا ولاوَرَدَتْ
بـخـــاطِــرِي أبــدًا أنْ أهـجُـــرَ الـكَـنـَـفـا
٠٠٠
أيَّانَ سِرتُمْ يَسيرُ النَّبضُ خَلفَكُمُ
ما ضَلَّ يومًا عن المَسعَى وما انحَرَفا
٠٠٠
لو أنَّ قيثارةَ الهُجرانِ قد عَزَفَتْ
لَحنَ الغُروبِ فإنَّ القلبَ ماعَزَفا
٠٠٠
لـَكِـنَّـكُــمْ سِـرْتُـمُ خَـلْــفَ الـوُشـاةِ ومـا
شَـقَّ الـودادَ ومـا بـالـحُــبِّ قــد عَصَـفـا
٠٠٠
أنْـكَـى الـحَـــوادِثِ عُـسْـرٌ جـاء بَعدَ نَدَى
فَـخَلَّـفَ القَحْطَ - بَعدَ الخصْبِ - والشَّظَفا
 
والصُّبحُ إذ غَرَبَتْ عنا مَشارقُه
وعانقتْ مُهجةُ المُستَبصِرِ الغَلَسا
٠٠٠
ليَحكُمَنَّ رِعاعُ القوم أسوَدَهم
ويَغلِبَنَّ سَوادُ السُّدفَةِ القَبَسا !!...

٠٠٠
أين الألَى أسَّسُوا للِهِيمِ مُرتَفَقا
ويكتمون عن المُستَضعَفِ النَّفَسا
٠٠٠
أين المسيحُ وأين ( الآبُ) أمْ نَسَئوا؟
إنجيلَه أمْ أعاقوا رُوحَه القُدُسا ؟
٠٠٠
أين الضمير وما خَطَّتْ يَرَاعَتُه ؟
أمْ أنَّهُ في مِدادِ الغَفلَةِ انغَمَسا ؟
٠٠٠
وخَمسَةٌ وَرِثوا" الفيتو" ولم يدَعَوا لإِِخوةِ الإرثِ ما يَستَوجِبُ السُّدُسا
٠٠٠
أمّا الوصية ُفاختصُّوا الدَّعيَّ بها حتى وإن رَكَلَ" الفيتو" وإنْ رَفَسَا
٠٠٠
أمْ أنَّ للزورِ لُسْنًا من فصاحتها
تَراطَنَ الحَقُّ بالعِبْرِيِّ فالتَبَسا
٠٠٠
للعنصريةِ مَجْرًى حين تَمْخُرُهُ
فإنَّ لِلسُّفْنِ مَجْرًى في الثَّرَى يَبَسا
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
معروف عمار
_______________________
وصادٍ ببعضِ الماءِ يَروِي غَلِيلَهُ
ورُبَّ صَدٍ مِن كَثرَةِ الماءِ يَشرَقُ
٠٠٠
تَخَوَّلْ إذا ما زُرتَ تَزدَدْ مَحَبَّةً
وأقصِرْ يَدَ التِّكرارِ يَبقَ التَّشَوُّقُ
________________________
ومَن زَعَمُوا الطيورَ أرَقَّ قلبا
فبالبهتان قد رَجَمُوا وجاؤوا
٠٠٠
أمَا عَلِموا بأنَّ الأمَّ قَلبٌ
لكل رقائِقِ الدنيا وِعاءُ...

٠٠٠
حَشاشَتُها لِوَقعِ خُطايَ أرضٌ
ومُهجَتُها لِما أصبُو سَماءُ
٠٠٠
تَذُوبُ أسًى إذا فَرَحِي قَلانِي
فلا صُبحٌ يَطِيبُ ولا مساءُ
٠٠٠
تَغَصُّ لَهاتُها ألَماً لِآهي
فلا أُدُمٌ تَلِذُّ ولا حِساءُ
٠٠٠
تَبِيتُ على شَفا الأدواءِ حتي
يَكادُ يَدُقُّ أعظُمَها الفَناءُ
٠٠٠
فإن سئلت : ألَمْ تَخشَيْ زوالا ؟
تقول: الموتُ فِيكَ هو البقاءُ
_____________________
العبدُ حُرٌ ماأحبَّ وما سَلا
والحُرُّ عَبدٌ في الهوى مُنقادُ
٠٠٠
تتنافَرُ الأشباهُ مااختلفَ الهوى
ومع الهوى تتآلفُ الأضدادُ !!...

٠٠٠
ماهذه المُقَلُ الكَسِيرَةُ هُدبُها
أمستْ نِصالا مالها أغمادُ
٠٠٠
هل بات قلبيَ غِمدَها وكأنّما
صاغَ المَبِيتَ لها به الحَدَّادُ
٠٠٠
عِشقُ المَعاصِمِ في طلاقِ سَراحِها
ماللقلوبِ تَروقُها الأصفادُ ؟
______________________
لا تُلقِ سَمعًا لِمَنْ دَقُّوا الأسافِينا
فَمُذْ وَشَوْا بيننا دَقُّوا الأسَى فِينا
٠٠٠
غابَتْ شُموسُ العُلا عن وَجهِ دارتنا
ولم يَعُد بَدرُهاُ يَجلُو لَيالِينا !...

٠٠٠
وباتَ مَطلَبُنا مِن بَعدِ تِمَّتِهِ
وَمِيضَ بارِقَةٍ أقصَى أمانينا
٠٠٠
وسائِلِ الليلَ يَجتاحُ الرُّبىَ فَزَعاً
مَن ذا الذي بالرُّبَى أغرَى الثَّعابِينا
٠٠٠
واسأل عيونَ الضُّحَى بالحَيرَةِ اكتَحَلَتْ
أيُّ الصباحاتِ ما ترنو مآقِينا ؟!
٠٠٠
كُنَّا سَفِينَةَ بَحرِ المَجدِ إذ جَنَحَتْ
فما لِقُبطانِها يَستَمرِئُ الطِّينا ؟!
٠٠٠
كنا إذا امتازَتِ الأقوامُ غُرَّتَها
وَيُصدِرُ الحَتفَ للأعداءِ رامِينا
٠٠٠
لم يَبقَ منا سِوَى أشلاء ثَرثَرَةٍ
مِن بعدِ أنْ طافَتِ الدنيا مَغانِينا
٠٠٠
لو رُحتَ تَسأَلُ عَنَّا جِيرَةً سَلَفَتْ
علمت أن الثريا من ضواحينا
٠٠٠
وأنَّ رأسَ " السُّها" كانت مَواطِئُنا
وتحت حذف الحَصَى ينداح شانينا
٠٠٠
وأنَّ ناصِيَةَ الجَّوزاءِ ما فَتِئَتْ
تهفو إذا ما بدا في الأفق صارينا
قد كان يرنو قَصِيَّ الصَّيدِ باشِقُنا
فأصبحتْ في مَآقِينا مَرامِينا
وكان في سَنَمِ الأطوادِ بَيرَقُنا
فماله بات في القِيعانِ مَدفُونا
وكم على عَرَصاتِ المَوتِ قد زحفتْ
أجنادُنا ولَكَم ذاقتْ أعادِينا
وكم نَقَشنا على كَفِّ العُلا حُلَلًا
مِنَ الفخارِ فَسَلْ عن ذاكَ "حِطِّينا"
وسَلْ بِنا صفحةَ التاريخِ قانِيَةً
تَجلُو لكَ النَّقعَ عن آثارِ ماضِينا
طافَ الهَوانُ بِنا ليلا فأورَدَنا
مَوارِدَ الذُّلِّ حتى باتَ سارِينا
٠٠٠
هل بالَ في أُذُنِ الظلماءِ سادِنُها
فلم تزل في الخَنا تغفو بَوَادِينا
٠٠٠
إنِّي لَأَخشَى على قَومِي صباحَ غَدٍ
أنْ يَستَهِلَّ بِنا الانباءَ ناعِينا
_______________________
لاينزغنك إن أحببت تحنان
فإنه منك مهما ذاق جوعان
٠٠٠
وامخر عباب الهوى لاتخش هائجة
هل يخش هائجة الأمواج ربان...

٠٠٠
ودع على ضفة الإهمال نابحها
فللعواذل شأن والهوى شان
٠٠٠
واعلم بأن الهوى كالبحر مضطرب
يزيد حينا وحينا فيه نقصان
٠٠٠
الحُبُّ مِن شهقة التحنانِ لوعَتُهُ
كَم ذاقَ مِن دَنِّها المَملوءِ خِلّانُ
٠٠٠
وإخوةُ العشقِ مِن صَهبائِهِ سَكِروا
أنَّّى يَفيقُ مِنَ التِّهيامِ سَكرانُ
٠٠٠
يُمسِي الفَتَى والجَّوَى تِرياقُ مُهجَتِهِ
وللِضَّنا في مُحيَّا الصبح إعلانُ
٠٠٠
وإنَّهُ إذ على الطَّوْدَينِ رامِلَةٌ
آمالُهُ فهو مَتبُولٌ وَحَيرانُ
٠٠٠
جَنانُهُ في مَهَبِّ الوَجدِ مُرتَحِلٌ
وحِلُّهُ في رُبىَ الأشواق أشجانُ
٠٠٠
على ضِفافِ الهوَى وُجدانُهُ أَرَقٌ
وصَمتُهُ إذ ينادي العشقُ آذانُ
٠٠٠
تَخالُهُ مُستَكِينَ الضِّلعِ بارِدَهُ
مِنَ الضَّنا وخلِالَ الضِّلعِ بُركانُ
٠٠٠
وَيحَ الأحبةِ مِن لُوَّامِهم بَرِحُوا
ومادَرَوا أنَّ أحبابا لهم بانوا
٠٠٠ّ
مابين شِقَّينِ تَستَلقِي صَبابتُهم
اللَّومُ مطرقة والهجرُ سِندانُ
٠٠٠
أهلُ الصبابةِ إخوانُ السهادِ فهل
بلَيلِها يَهجُرُ الإخوانَ إخوانُ
٠٠٠
فكم طَوَتْ فيه أيامَ الصِّبا مُهَجٌ
كانت هَواءً وشابَتْ فيه وِلْدانُ
___________________
 
يامُزنَةَ الوَهنِ لا تَسقِي الخَنا وَشَلاً
بَلِ انهِلِيهِ ويا أُمَّ الضَّنا ، مِيري
فما لَنا مِن إدامٍ غَيرُهُ فَهَبِي
مِنهُ الجِّياعَ وجُودِي بالقناطِيرِ
...
هذي البَواشِقُ حَطَّتْ فوق بانَتِنا
فيا جُمُوعَ القَطا مِن فوقِها طِيرِي
وسِرْ بِنا يابُراقَ المَوتِ نحو حِمًى
قد باتَ دِيوانُها خَلفَ الأضابِيرِ
واكتُبْ على رَجَمِ الأرماس يافِطَةً :
هنا دِيارُ أُولي الأيْدِ المَغاوِيرِ
_________________
 الخَنا مِن حِمَى " بغدادَ" أرجُلَهُ
َّ فما انقَضَى المَدُّ إلا في " أغادِيرِ" !
٠٠٠٠
وحين مَدَّ جَناحَ الذُّلِّ في " عَدَنٍ"
هَبَّتْ على الشامِ نَكباءُ الأعاصِيرِ
___________________
 
حُميــراءُ في وادي الحِسانِ تـَجــول
ُ أطَلَّتْ فَوَجـــهُ السَّوسناتِ خَجُولُ
فقلتُ: عـلـيــكـن الأمـانُ أجِبـْنَـنِـي
إلــى أيِّ وجــــهٍ فـعــلُــكـــنَّ يَـؤولُ
...
فَقُلنَ: لـنـا في غـيـبـةِ الـبـَدْرِ طلعةٌ
فـمــا إنْ نَـرَى أصلَ الـضـيــــاءِ نَزولُ
إذا السحـرُ منها أرسلَ اللحظُ رُسْلَه
يـصـيــبُ أولِي الألـبــابِ منـه ذّهولُ
وقَـفْـتُ حِــذاءَ الفَرْعِ منها فلـم أجـدْ
سوى الـلـيـل في رأس النهار يَصولُ
وقـَـدٌّ تَـثَـنـَّى تـعــتـــريـــه لُـيــونـَــةٌ
وخـصــرٌ تَـمَـطَــى يـعـتــريــه نُحـولُ
____________________
ومازال النيل يجري !!
=============
أمِنَ السَّما تجري عيونُ نَداكا؟!
أمْ مِن روافد زمزمٍ مَجراكا؟!
٠٠٠...

وُلِدَ الزمانُ وكنتَ قبل مجيئه
شابَ الزمانُ ولايزال صِباكا
٠٠٠
نَسَبَ الغَريبُ إليكَ حَبلَ بُنُوَّتِي
فعَجِبتُ منه وقُلتُ: مَن أنباكا ؟!
٠٠٠
قال: اسمه بعد" ابن" واسمُكَ قَبلها
كُتِبَتْ بسُمرَةِ مائهِ ، فلِذاكا !
٠٠٠
وعلى جَبِينِكَ بُرُّهُ ومُروجُهُ
يَبلُو سَرائرَ طَلعِها خَدَّاكا
٠٠٠
لك فوق أفنان الرياض قد ارتقتْ
هذي البلابلُ والهوى عيناكا
٠٠٠
وكأنها تُفضِي إليك بعشقها
والشوقُ يسبقها إلى نجواكا
٠٠٠
شهدتْ بفضلك أعصرٌ وَمدائنٌ
وتُقِرُّ أفئدةُ الرياض بذاكا
٠٠٠
لولاك مانقش" الفَراعِنُ" مجدَهم
فوق الصخور عَرائسًا ِلوَفاكا
٠٠٠
لو لم يكن لك غير أنك لوحةٌ
للحسنِ بين ربوعنا لكفاكا
٠٠٠
قالوا نَصُدُّكَ أنْ تَجُوبَ حِياضَهم
أهُمُ الذين تكفلوا بعطاكا؟!
٠٠٠
أمِنَ العدالة أنْ تَجِفَّ ضُروعُنا
وتصيرَ دون خمائلٍ دِلتاكا ؟
٠٠٠
إنَّا جُنودُك ما تَجَرَّأَ عابِثٌ
وحماةُ ثَغرِكَ في الوَغَى ولِواكا
٠٠٠
ورُماةُ سَهمِكَ في نُحورِ من افترى
وأشاعَ فِريَتَهُ ومن آذاكا
٠٠٠
ويَدُ المَنونِ على الذين تآمروا
بِكَ والذي ثَوبَ الخيانة حاكا
٠٠٠
لا لن تغيض فأنت وِردُ حياتنا
ودماؤنا دون السُّدود فِداكا
٠٠٠
لا ، لستَ ماءً إذْ تَفيضُ على الرُّبَى
إذْ لا حياةَ على الرُّبَى لولاكا
_______________________
مسيلمةٌ - لَعَمرُكَ - حين يُنبِي ...وتُعرِبُ عن مَقُولَتِها "سَجاحُ"
فأكذَبُ مِن حــديـثـهـمـا أُناسٌ ...غَدَوْا لِسَماعِ قولِهما وراحــوا
وأقبحُ منهما ذَنباً رجالٌ ... بكلِّ عُرَى البَدِيهَةِ قد أطاحوا
...
قد اتخذوا مطاياهم هواهم ... وأيُّ هوىً يُناطُ به فَلاحُ ؟!
هم الكُرَّارُ ما انتُدِبوا لِغُنمٍ .... هم الفُرَّارُ ما انتُدِبَ النِّفاحُ
فليس تَسُرُّ طَلعَتُهُم عُيُوناً ... وليس على مَصَارِعِهم يُناحُ
تَجُودُ بما غَرَستَ بها الرَّوابِي....وليس كَغَصَّةِ الكَدَرِ القُراحُ
فلا عَجَبٌ - إذا نَكِداً - أفاءَتْ....تَرائِبِهُا وقد خَبُثَ اللّقاحُ
__________________________
هجرة قسرية
=======
رويدَكِ لا تعجلِي خُطوَتِي ... فَخَلفِيَ لَحنِي وقيثارتِي
وزُغبٌ خِماصٌ وحَبٌّ كثيرٌ ... مُنِعناهُ قَسراً فواجَوعَتِي !
ألِلصُّرَدِ الحَبُّ وهو غِراسِي ... ويحرم طيري من حبتي؟!...

فمالَكِ والنفسُ مَحزونةٌ ... تَشُقِّينَ دَربِي إلى غُربَتِي ؟!
ولي وطنٌ في الضلوع ودارٌ ... تُنازِعُنِي فيهما صَبوَتِي
حنانكِ ياخطوتِي أبطِئِي ... تَكادُ تُشَيِّعُنِي صَرعَتِي
فمازلتُ في بطنِ عِشقِي جَنِيناً ... فلا تقطعِي الحَبلَ عن سُرَّتِي
ولي في غضون الحِمَى حُلمُ عَيشٍ ... ولي حُلمُ مَوتٍ على رَبوَتِي
أأستنصِرُ الظلمَ في رَوعَتِي ؟.... وقد راعَنِي قَبلُ في عِترَتِي !


٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
ياسالف المجد لاتنظر إلينا
====================
من( مينمار )إلى( بورما )أذوب أسى
والذئب ثم عوى وانقض وافترسا
٠٠٠...

والأسد في مقلة الصمت الرهيب قعت
أتعشق النوم أم تستعذب الخرسا؟
٠٠٠
الخوف يحجب عن وجه المنى غدها
والدمع في مقلة البلوى قد احتبسا
٠٠٠
كأنما الحزن يم شطه مهج
وأن زورقه فوق القلوب رسا
٠٠٠
وساسة أسسوا للهو أندية
تنادم الخمر والفحشاء والنجسا
٠٠٠
ياابن الوليد قد انحل اللواء فقم
فإن قيد الخنا قد أعجز الفرسا
٠٠٠
ياأيها البطل القعقاع زلزلنا
خوف المنون فأغرى بالحجا الهوسا
٠٠٠
يا سالف المجد لاتنظر إلى أحد
منا فإن جبين العز قد عبسا
٠٠٠
فإن نظرت فلن تلفى سوى مسخ
من قام في زفة التطبيل أو جلسا
٠٠٠
وسوف تعيا إذا نقبت عن رجل
أرحامنا محلت والصلب قد درسا!!
٠٠٠
والصبح إذ غربت عنا مشارقه
وعانقت مهجة المستبصر الغلسا
٠٠٠
ليحكمن رعاع القوم أسودهم
ويغلبن سواد السدفة القبسا !!
٠٠٠
أين الألى أسسوا للهيم مرتفقا
ويكتمون عن المستضعف النفسا
٠٠٠
أين المسيح وأين ( الآب) أم نسئوا؟
إنجيله أم أعاقوا روحه القدسا ؟
٠٠٠
أين الضمير وما خطت يراعته ؟
أم أنه في مداد الغفلة انغمسا ؟
٠٠٠
وخمسة ورثوا" الفيتو" ولم يدَعَوا لإِِخوةِ الإرثِ ما يستوجب السُّدُسا
٠٠٠
أمّا الوصية ُفاختصُّوا الدَّعيَّ بها حتى وإن رَكَلَ" الفيتو" وإنْ رَفَسَا
٠٠٠
للعنصريةِ مَجْرًى حين تَمْخُرُهُ
فإنَّ لِلسُّفْنِ مَجْرًى في الثَّرَى يَبَسا
٠٠٠
أمْ أنَّ للزورِ لُسْنا من فصاحتها
تَراطَنَ الحَقُّ بالعِبْرِيِّ فالتَبَسا
٠٠٠
لا تعجَبَنَّ ورَبُّ الظُّلمِ كَفَّ لهم
بالسّجْنِ مَن صاحَ بالشكوى ومَن هَمَسا
 
                                ______________________________________________________
ديوان
فنن الهوى
للشاعر
معروف عمار
 
منتدى هاملت الأدبي
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق