( بلقيس عذرا )
بلقيس_عذرا_فقدنا البأس والجأشا
واستوطن الأرض أهل السوء والفحشا
واستوطن الأرض أهل السوء والفحشا
...
المُلْكُ زالَ وزالت بعده دُوَلٌ
واستعمر الكونَ قومٌ آثروا العرشا
واستعمر الكونَ قومٌ آثروا العرشا
أواهُ بلقيس شمس العِلْمَ قد كسفتْ
والجهلُ رانَ طغى كالليل إذْ يغشى
والجهلُ رانَ طغى كالليل إذْ يغشى
الجرحُ ينزفُ يا بلقيس في بلدي
ودمعةُ القهرِ سالت لم تدع رِمشا
ودمعةُ القهرِ سالت لم تدع رِمشا
الحُزنُ خيّمَ واستولى على وطني
أرض السعيدة تشكو القمع والبطشا
أرض السعيدة تشكو القمع والبطشا
والجوع أضحى كتنينٍ بدا شرِساً
يقتاتُ قسراً على أجسادنا نَهْشا
يقتاتُ قسراً على أجسادنا نَهْشا
أبكيك يا وطني المجروح في ألم
من ذا يُضمِّدُ جُرحاً مزّقَ الأحشا
من ذا يُضمِّدُ جُرحاً مزّقَ الأحشا
بلقيسُ عُذرا فقد ضاعت كرامتنا
آهٍ سليمانُ صرنا للفِدا كبشا
آهٍ سليمانُ صرنا للفِدا كبشا
يا هُدْهُدَ الخيرِ هل للعُرْبِ من نبأٍ
هل من زعيمٍ حكيمٍ يملكُ الجأشا
هل من زعيمٍ حكيمٍ يملكُ الجأشا
من قمة الكون قد ماتت حضارتنا
وأصبح المجدُ في أطلالنا نقشا
وأصبح المجدُ في أطلالنا نقشا
تاجُ الكرامةِ قد بِيعَتْ جواهرهْ
والعرشُ أضحى على أكتافنا نعشا
والعرشُ أضحى على أكتافنا نعشا
وأصبح الموت مألوفاً بساحتنا
هل يدفعُ الموتَ سُمُّ الحيّةِ الرقشا
هل يدفعُ الموتَ سُمُّ الحيّةِ الرقشا
يا أُمة العُرْبِ هل للعُرْبِ من أملٍ
أيسلمُ الشرَّ شخصٌ نصَّبَ الوحشا
أيسلمُ الشرَّ شخصٌ نصَّبَ الوحشا
إني رأيت ولاة العُُرْبِ قد ظلموا
عاثوا فساداً وصاروا للدِما عطشى
عاثوا فساداً وصاروا للدِما عطشى
باعوا الكرامة إذْ ماتت ضمائرهم
وسلمونا لِغرْبٍ يقبضُ القِرشا
وسلمونا لِغرْبٍ يقبضُ القِرشا
خانوا المبادئ والأعراف أجمعها
فأصبحوا عِبرةً هيهات من يخشى؟
فأصبحوا عِبرةً هيهات من يخشى؟
الشاعر/عبده مجلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق