السبت، 31 أغسطس 2019

دعي قلبي // بقلم المبدع // الشاعر // الشيخ ضمد كاظم الوسمي / العراق

دعي قلبي *
*
دَعيْ قلْبيْ دَعيْ عنْهُ الْعِتابا
كأنّ إلى الْحبيبِ بهِ جوابا
*...

سأكْتبُ في الْجوانحِ مِنْ حروفٍ
لها ريحٌ كمَنْ حملَ السّحابا
*
وصرْتُ متى ملأْتُ الْحرْفَ دمْعاً
تجلّى الشّوقُ عنْ قلْبيْ كتابا
*
فكمْ شفّ الْجمالُ لهُ فؤاداً
وكمْ هتفَ الْوصالُ بهِ فثابا
*
تزيّنَ في الْمساءِ فعادَ بدْراً
وجَمّرَ في الصّباحِ فقلْتُ غابا
*
سليْ طيفَ الْحَنانِ سلي الْأماني
هما بالرّوحِ قدْ عزِفا االرّبابا
*
ترخّمَ في النّفوسِ وناغَ سَكْرا
وذوالْألْبابِ قدْ فقدوا الصّوابا
*
فلوْ ضاءتْ شموعٌ مِنْ رحيقي
لَما ذاقتْ لَمى ورْدي الْعذابا
*
فكمْ تُرْديكَ أحْداقُ الصّبايا
ترى شهْداً ويخْتمْنَ الوَصابا
*
فهلْ حَسُنتْ ظنوني باللّيالي
وقدْ سرقتْ صلاتي والشّبابا
*
ومِنْ يعْتزّ بالْآثامِ إنّي
غرقْتُ بها فأُنْسيتُ الْحِسابا
*
فغشّتْني الْحياةُ بها غروراً
أصبْتُ بغزْوِها بِكْراً ونابا
*
فيا ربّي أتوبُ إليكَ حقّاً
وما ليْ غيْرُ رحْمتِكَ احْتسابا
*
ويا ربّي فليسَ سواكَ ربّ
وليسَ سوى صراطِ الحقِّ طابا
*
دروبُ الخيرِ أوْلى في مسيرٍ
إذا صحّتْ سرائرُهُ وتابا
*
نبيُّ الْحقّ أرْساها أصولاً
هدى قرآنِهِ والْآلَ بابا
*
وكانَ فَقارهُ في الْأمْرِ أوْلى
وكانتْ صحْبهُ في الْحرْبِ غابا
*
وسنّتهُ مِنَ الْبلْوى نجاةٌ
ورسّخَ في الزّمانِ بها الصّوابا
*
وعرّفَنا أصولَ الْعزّ طراً
وملّكنا الْخلائقَ والشِّعابا
*
وليسَ الْمجْدُ أنْ تنْوي ولكنْ
بما تسلُ النّهى ، فعْلاً أجابا
*
وما أزْرى بقومٍ مِنْ صغارٍ
إذا الْإيمانُ صارَ لهمْ خطابا
*
فكمْ بلغَ الْحضارةَ ذوعلومٍ
اذا كان السّلامُ لهُ مثابا
*
صحبْتُ الْعارفينَ فزِدْتُ علْماً
وفيْ دنْياكَ أنْطقْتُ التُّرابا
*
فما للْعالمينَ سواكَ هادٍ
إذا ما الْكفْرُ أبْلاهمْ ثِياباً
*
وما للْمعْتدينَ سواكَ ناهٍ
إذا التّكْفيرُ قدْ فتِنَ الشّبابا
*
ضمد كاظم الوسمي / العراق
* عارضت بها قصيدة ( سلوا قلبي ) لأميرالشعراء احمد شوقي رحمه الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق