الجمعة، 29 يوليو 2016

قراءةُ العددِ وكتابتهُ ،،الشاعر الكبير فارس العبيدي

أصدقائي الأعزاء :
( قواعد كتابة الأعداد بحروف عربية ) : د. جمال عبدالعزيز أحمد
• ثمة قواعدُ مهمة يجب أن تُراعى عند كتابة الأعداد أو الأرقام بأحرف عربية، يستفيدُ منها كلُّ من لهم صِلةٌ بالكتابة؛ كالصحفيِّين، والكتَّاب، والمحامين، ومدرِّسي اللغة العربية، والقُضاة، وغيرهم من ذوي الاختصاص، وهي قواعد تحكم سلامةَ الكتابة، في مجال الأرقام وتحويلها إلى أحرف باللغة العربية، ويمكن إجمالُ هذه القواعدِ في النِّقاط الآتية:
1- العدد يُعرَب حسب موقعه في الجملة، فقد يقع مبتدأً، وقد يقع فاعلاً، أو نائب فاعل، أو مفعولاً به، أو مضافًا إليه، إلى غير ذلك من المواقع والوظائف النَّحْوية.
2- العددان (اثنان واثنتان) يأخذان إعرابَ المثنى، فيُرفعان بالألف، وينصبان ويجرَّان بالياء؛ لأنهما ملحقان بالمثنى.
3- الأعداد (3 - 10) تمييزُها جمعٌ مجرور، فنقول في إعرابها، تمييز عددٍ مجرور بالإضافة، أو مضاف إليه مجرور.
4- الأعداد (11 - 99) تمييزها مفرد منصوب، فنقول في إعرابها: تمييز عدد مفرد، منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
5- الأعداد (11 - 19) تُبنى على فتح الجزْأين في محل ... (بحسب موقع العدد المركب)؛ نحو: ﴿ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا ﴾: نقول: عدد مركب، مبنيٌّ على فتح الجزأين في محل نصب، مفعول به، وفي نحو: ﴿ عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ ﴾ نقول: عدد مركب مبني على فتح الجزأين في محل رفع، مبتدأ مؤخر، وشبه الجملة (عليها) في محل رفع خبر مقدَّم.
6- العدد (12) صورتاه (اثنا عشر، اثنتا عشْرة) تأخذان إعراب المثنى، وعَجُزُه يظل مبنيًّا على الفتح.
7- ألفاظ العقود (20 - 90) تأخذ حكم جمع المذكر السالم؛ لأنها ملحقةٌ به؛ بمعنى أنها: تُرفع بالواو، وتُنصب وتجرُّ بالياء.
8- يراعى في كتابة العدد (8) حذف الياء أو ذِكرها، فهي تحذف عندما يكون لفظ العدد منكَّرًا مرفوعًا أو مجرورًا؛ شريطة أن يكون المميَّز مؤنثًا، نقول: هؤلاء بناتٌ ثمانٍ، ومررت بفتياتٍ ثمانٍ، لكنها تثبت عند التعريف والإضافة، نحو: حضَرَتِ الفتياتُ الثمانيْ، ومررتُ بالفتياتِ الثمانيْ، وكذلك تثبت عند النصب تعريفًا أو تنكيرًا، نحو: كرَّمتُ الفتياتِ الثمانيَ، وكرمت فتياتٍ ثمانيَ، أو كرمت فتياتٍ ثمانيًا، أمـا إذا كان المعدود مذكَّرًا، ثبَتَتِ الياءُ وبعدها التاء المربوطة، نحو: كرَّمت الرجالَ الثمانيةَ؛ قال - تعالى -: ﴿ وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ ﴾، ويقول - جل شأنه -: ﴿ سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا ﴾، ويلاحظ أن العدد (ثمانية) عند النصب؛ إما أن يُنوَّنَ كتنوين الأسماء المصروفة، وإمـا أن يُعربَ إعراب الممنوع من الصرف؛ لكونِه على صورة منتهى الجموع، نقول: قرأت قصصًا ثمانيَ، وقرأت قصصًا ثمانيًا.
قراءةُ العددِ وكتابتهُ من ضرورياتِ إتقانِ اللغةِ العربيةِ / ومـا أنِ اطلعتُ على الموضوعِ كمـا كتبهُ أحد الأساتذةِ المتخصصينَ باللغةِ وأعجبني حتى قمتُ بتبسيط بعضِ فقراتِهِ وإضافةِ أمثلةٍ لمْ يورِدْها الكاتبُ فيْ مؤلفِهِ / لأجعلها أكثر وضوحـًا أمامَ أنظاركُم الكريمة / ولأن الموضوعَ يأخذ مساحةً كبيرةً / فقد ارتأيتُ أن أنشرهُ لكم بأربعِ محاضراتٍ لكي لا تسأموا قراءتهُ لو نُشرَ دفعةً واحدة / فتفضلوا بالاطلاع عليه / وادعوا لنا بالأجر. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق