قبَّلتُها
شعر: عبدالناصر الجوهرى
............................
أغْمضتُ عيْنىَّ اللتين تقاسما
- بالأمس - حُلْمينْ
قبَّلتُها
فانشقَّ صدرُ البحْر..
نصفينْ
قبَّلتُها
بين القوافى
والحواشى خُلْسةً
ولثمتُ فوق الثَّغْر..
حرفينْ
............
قبَّلتُها
أمْعنتُ فى القُبل الخجولةِ كلِّها؛
كيلا تفارق خلْوتى
ما فارقتْ غير اثنتينْ
قبَّلتُها
والشَّمسُ لا تدرى مرابعَ لهفتينْ
والعطرُ فوَّاحٌ بها؛
فأضُمُّها
بين الحنايا ،
والأصابع،
واليدينْ
.............
فبدونها
تشقى حياتى
والهوى فى الخافقينْ
فالطَّيرُ فى البُسْتان..
يرقُبُ عاشقينْ
..............
أنا لستُ يومًا عابثًا،
أو قاطفًا
زهرَ الأحبَّةِ،
شاغلاً باسم الصبابة أعينًا
بين الجنان صغيرتينْ
قبَّلتُها
حين ارتختْ أغصانُها،
جفْناتها
فتركتُ ثغرى ذائبًا فى ثغرها
لا ينتهى
فأعاد يطبعُ قُبْلتينْ
قبَّلتُها
فتناثرتْ أوراقها
فوق الشفاه..
بلذِّةِ الحُبِّ الجميل ،
بضحْكتينْ
هى زهرةٌ،
هى نبْتةٌ
فى روضةِ التَّحنان..
كيف تشدُّنى
لو قد مدَّدتُ إلى رُباها
خُطوةً،
أو خطوتينْ؟
أنا وَاْلهٌ،
أنا مُوْلعٌ
والزَّهرُ يخطفُ وجْهتى
دومًا أُغامرُ فى الوصول لرشْفةٍ ،
أو رشْفتينْ
قبَّلتُها
قبْل افتضاحى بالهوى
فالنُّهرُ يُشْهدُ جدْولينْ
أنا ظامىءٌ
والقلبُ لا يُسْقَى رياحينَ المحبَّةِ..
مرَّتينْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق