الجمعة، 29 يوليو 2016

صعلوك فى بلاط ألحب ،،،الرائع عبد الغني عبد الحميد

بقلم عادل عبدالغني عبد الحميد 
صعلوك فى بلاط ألحب 
يحكى يوما عن صعلوك عنيد
يجوب الأرض عن زمن من الاساطير
فى كل البلاد له أثر عتيد
على وشم العشق ختما بلا تفسير
سرا عمره ألف عام ويزيد
عن أميرة منها قصص العشق تستجير
فبصر الصعلوك سرا جديد
لسيدة الحب التى ليس لها نظير
تملك بعينيها موج البحر كالعبيد
وموج البحر بعينيها يطلب التأخير
كى لا يعود للبحر بدونها شريد
فهو مثل عشاقها يعانى عناء عسير
ذهب الصعلوك بالوشم أبعد بعيد
لمملكة العرافين بقلبه حلم العصافير
دلونى على عراقة الوشم الوحيد
قالو فوق الجبال بيتها للشمس ظهير
بصرت بالوشم قالت بوجع شديد
ارجع إلى موطنك ولا تكمل المسير
كى لا تنحر على يديها هذا وعيد
كم من عاشق قبلك بالعشق خبير
عاد من وطنها بوجع سفك الوريد
ارجع من حيث اتيت عقلك سيطير
أيها القلب اخبرنى بخبر أكيد
هل نكمل ام نعود اعطنى تبصير
هل نبقى كما نحن بلا تقييد
لربما من سحر جمالها تصير اسير
أن ذهبت لها فربما تخسر التأييد
من سنوات العتق وتكون للحزن هدير
النبض يصرخ عن عشقها لن احيد
فأنا مثل باقى العشاق نفس المصير
فأنا لكل ألوان الحب اتقن واجيد
مللت كل أنواع العشق أريد تغيير
ما أروعها من ملحمه حبا جديد
اذهب ولا تخف فأنا على قلبها قدير
ودخلت قلاع مدينتها بنبضا وليد
فبصرت كم من قتيل بحبها فهم كثير
طلبت أن ألقاها هذا يوما مجيد
قالو اغلق عينيك خوفا ان تصير ضرير
من نور عينيها ألف قمرا ويزيد
وفى قلبها ألف فارس يطلب التحرير
صارت كل نبضاتى كعجوز قعيد
عندما سطعت ولها أطلق كل النفير
قالت أيها الصعلوك ماذا تريد
قولت قلب مولاتي ولو لوقت قصير
جاءت لك بتاريخ الحب العتيد
أنا سيد العشق بقلبى فواح العبير
أنا رحلة الشعر بل بيت القصيد
أعطني من سحر عينيك لعلى اطير
لا تواجهى جيوش عاشق عنيد
فأنا ملك الحب والعشق بلا تقصير
قالت قف واسمع قولا سديد
هل جننت ام أنك أخطأت التفكير
كم عاشق مثلك صار قعيد
من سحر عيناى طلب دواء مرير
لكى يشفى وجع سكن الوريد
أنا مقصلة العشاق ولك نفس المصير
فكم من ملوك أطلقوا الوعيد
فدنو عند قدمى ليصير عبدا حقير
أنا موعد الحب بل كل المواعيد
انتهى امرك ونحن علينا التدبير
أيها الحراس صدر حكما جديد
على الصعلوك نفذوا بلا تفكير
اذهب إلى بعد المدار البعيد
وتذكر عند كل شهيق وزفير
أنك رأيت ملكة العرش العتيد
أنا الاسطورة أعطى آخر تحذير
أن جاءت إلينا ثانيا من جديد
سنحكم ان يشنق برباط من حرير
ارحل لسفن العشق فلن تزيد
من عدد قتلى العيون إلا صغير
لململت من جيوش الحب العديد
وأنا بذاتى اعاتب قلبى وله أشير
الآن بقايا عمرى بيدها كالعبيد
وبلا خمرا من عيناها صار سكير
هذا حالى فقد رحلت بعيد
وبذات الحب ساعيش نفس المصير
تمت
بقلم عادل عبدالغني عبد الحميد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق