حوار مع أخي الدّاعية
********************
يسأل فتيان فقه "أين كنتَ الجمعَا
فنقول:
ثقُلَ الكرمُ فإنّا نقطع ما أينعَ
نعمًا,أنْعَمَ الله علينا فانْزوينا مجْمَعَا
نشربُ الخمرخميسًا
و نُفيقُ ليلة السّبت خفافًا
سُلَّ روحٌ من جَسَدْ
فنَقُومُ اللّيل ليلاً ندفَعُ كأْسَ المنايَا
ثَغْرُ ذا في أُذْن ذا
بأناشيد غرام تأكُلُ يوم الأحدْ
و كذا الأيّامُ تَمضي بعضُنَا يأْتي لبَعْض
زائرًا يأتي بشُرْب يوقدُ ما قدْ خَمَدْ
في القلوب من رجاء في ملاَذ
يستريحُ كلُّ أوّاب إليه للأبدْ.
قال:جهرٌبالمعاصي ذا و إعلان الكبائرْ
أعلى الغيّ تُصرُّ؟ أم تتوبُ ؟ أمْ عماءٌ في البصائر؟
قلتُ يا فتيانَ قوْل ما كذا تُؤتى الذّخائرْ
إنْ يكنْ غيًّا أكيدا فالرّجاء أن أستزيدا
و علامَ قدْ أتوبُ؟ بلْ أخافُ أن أَحيدَا
فاتّقدْ ما شئْتَ عينًا سَلمتْ فيك المَناظرْ
عيدُك عيدُ العيون لا البصائر
أين أنت من هوانا
يكْبُرُ المعشوقُ حتّى لا نراه بالبصائر
و أضيفُ:قُلْتُ فيّ
قد عمى ما كان فيك حدقا زان البصائر
و يموت فيك ما فيَّ حياةٌ في الضّمير و السّرائر.
قال: و الله لَأَنَّ جنْبَ فرعون و جندهْ
أعمَرُ منك فؤادا وامْتلاءً بالإله
ما أراك غيرَ نبت يخرُجُ من شَقّ لَحْدهْ
قُلْتُ :رحماكَ فإنّي أُحسنُ بالله ظنّي
أعرفُ القول "السّلام"عن خطاب الجاهلين
فادْنُ منّي
قد تجدْ حوْضًا شفَاءً تغْسلُ فيه الأثامْ.
قال:تبًّا أرؤوس الكفر صارت
مغسلا ثلْجًا لطُهْري؟ ما على الظّهر حرام؟
قلتُ يا أنقى العباد و الخَلَاق من فساد
ليس فيك أيُّ عيْب غيْرُ تكْفير العباد
إن يكنْ صخرا عليك مثلُ هذا في الكلام
فبم أُوتيتَ علْمًا و كلاما في "الكتاب"
تقرأُ ألْفَيْ كتاب كي ترى نورا نقيرَا
فاتَّق الرّحمان خوفًا إنّهُ كان بصيرا
يعلمُ السرَّ و يدري أيّنا يَهدي سبيلَا
أَفأَنت قد هديتَ و عصيتَ
أشققْتَ عن صدور و بها كنتَ خبيرَا
قال :تهذي من شراب
و الشّرابُ فيه حدّ عندنا قطع الرّقاب
من يذق منه بطرف
صام أو صلّى و زكّى لم ينل حسنَ متاب
قد قضينا فيه حكما أنّ من ذاق شرابَا
لو دعا الجبّار توبًا ألفَ عام ما أجابَا
نعرف الله كهذا و أراني حدّ سيف
قلتُ ما أحلى شرابي لو عرفت ما شرابي
أين أنت من قطوف قد تدلَّتْ للثّرى
ريحها فتّاحُ باب في الفؤاد من سماء
لم تكن يا طفلُ _مهلا_ مثلما كنت ترى
غرّك القول فأنت تابع فيه الهوى
يُظلمُ اللّيل ونحن ليلُنا نور السّماء
تسألُ يا طفل أين ,كنتَ يوم الجُمعا
فنقول بتْنا أرواحًا تقوم في الزّوايا سجّدَا
فإذا الشّيخ الرّئيس كبّر ثمّ حَمَدْ
و على المختار صلّى ثمّ قال:
"اجْزه يا ربُّ عنَّا خيرما جازيتَ عبْدَا
واهدنا فيمن هديْتَ وارْض عنَّا دائما"
و تلا "الرّحمان"ثمّ سورة الكهف أَتَمّا
و علا ب"النّور"صوتٌ قد أبانا و ألمَّا
تسلُكُ للرّب رّوح تهربُ منه إليه
فنكاد من حياض البرد ندنو أنعما
نشربُ الخمرَ معينًا سلسبيلا
ماء تسنيم مجاري للكروم الدّانية
نشربُ الخمرَ خميسًا
و نقيق ليلة السّبت خفافًا
سُلّ روحٌ من جسَدْ.
قال:
زدتَ للكفر شرودًا كيفَ تاتيها الزّوايا
منزلٌ ما فيه خيرٌ أو دعاءٌ مستجابا
قد رأيْنَا فحكمْنَا أنّ من ياْتي الزّوايا
مبدعٌ بدْعَ ضلال أيْسَرُ الحكْم المنايا
قلتُ ما فيها قبورٌ أو بخُورٌ أو صخور
إنّما فيها صلاة و رجاءٌ مُسْتَتاب
كلّما قال إلهي .قال عبدي
"لا تقل أفًّا "وجادل بالتي هي حَسن
فتيةٌ بالحقّ حقّا آمنوا حقًّا
تركوا فتيانَ فقه كفَّرُوا كلّ البَشَرْ
فرقٌ أشياعُ حتّى ما عرفنا أيُّنَا خاطي النّظرْ
فرقٌ أشياعُ حتّى ما درَيْنَا
أيَّ نهْج مستقيم فيه ترتاحُ القلوبُ و الفكرْ
أحمد بو قرّاعة
********************
يسأل فتيان فقه "أين كنتَ الجمعَا
فنقول:
ثقُلَ الكرمُ فإنّا نقطع ما أينعَ
نعمًا,أنْعَمَ الله علينا فانْزوينا مجْمَعَا
نشربُ الخمرخميسًا
و نُفيقُ ليلة السّبت خفافًا
سُلَّ روحٌ من جَسَدْ
فنَقُومُ اللّيل ليلاً ندفَعُ كأْسَ المنايَا
ثَغْرُ ذا في أُذْن ذا
بأناشيد غرام تأكُلُ يوم الأحدْ
و كذا الأيّامُ تَمضي بعضُنَا يأْتي لبَعْض
زائرًا يأتي بشُرْب يوقدُ ما قدْ خَمَدْ
في القلوب من رجاء في ملاَذ
يستريحُ كلُّ أوّاب إليه للأبدْ.
قال:جهرٌبالمعاصي ذا و إعلان الكبائرْ
أعلى الغيّ تُصرُّ؟ أم تتوبُ ؟ أمْ عماءٌ في البصائر؟
قلتُ يا فتيانَ قوْل ما كذا تُؤتى الذّخائرْ
إنْ يكنْ غيًّا أكيدا فالرّجاء أن أستزيدا
و علامَ قدْ أتوبُ؟ بلْ أخافُ أن أَحيدَا
فاتّقدْ ما شئْتَ عينًا سَلمتْ فيك المَناظرْ
عيدُك عيدُ العيون لا البصائر
أين أنت من هوانا
يكْبُرُ المعشوقُ حتّى لا نراه بالبصائر
و أضيفُ:قُلْتُ فيّ
قد عمى ما كان فيك حدقا زان البصائر
و يموت فيك ما فيَّ حياةٌ في الضّمير و السّرائر.
قال: و الله لَأَنَّ جنْبَ فرعون و جندهْ
أعمَرُ منك فؤادا وامْتلاءً بالإله
ما أراك غيرَ نبت يخرُجُ من شَقّ لَحْدهْ
قُلْتُ :رحماكَ فإنّي أُحسنُ بالله ظنّي
أعرفُ القول "السّلام"عن خطاب الجاهلين
فادْنُ منّي
قد تجدْ حوْضًا شفَاءً تغْسلُ فيه الأثامْ.
قال:تبًّا أرؤوس الكفر صارت
مغسلا ثلْجًا لطُهْري؟ ما على الظّهر حرام؟
قلتُ يا أنقى العباد و الخَلَاق من فساد
ليس فيك أيُّ عيْب غيْرُ تكْفير العباد
إن يكنْ صخرا عليك مثلُ هذا في الكلام
فبم أُوتيتَ علْمًا و كلاما في "الكتاب"
تقرأُ ألْفَيْ كتاب كي ترى نورا نقيرَا
فاتَّق الرّحمان خوفًا إنّهُ كان بصيرا
يعلمُ السرَّ و يدري أيّنا يَهدي سبيلَا
أَفأَنت قد هديتَ و عصيتَ
أشققْتَ عن صدور و بها كنتَ خبيرَا
قال :تهذي من شراب
و الشّرابُ فيه حدّ عندنا قطع الرّقاب
من يذق منه بطرف
صام أو صلّى و زكّى لم ينل حسنَ متاب
قد قضينا فيه حكما أنّ من ذاق شرابَا
لو دعا الجبّار توبًا ألفَ عام ما أجابَا
نعرف الله كهذا و أراني حدّ سيف
قلتُ ما أحلى شرابي لو عرفت ما شرابي
أين أنت من قطوف قد تدلَّتْ للثّرى
ريحها فتّاحُ باب في الفؤاد من سماء
لم تكن يا طفلُ _مهلا_ مثلما كنت ترى
غرّك القول فأنت تابع فيه الهوى
يُظلمُ اللّيل ونحن ليلُنا نور السّماء
تسألُ يا طفل أين ,كنتَ يوم الجُمعا
فنقول بتْنا أرواحًا تقوم في الزّوايا سجّدَا
فإذا الشّيخ الرّئيس كبّر ثمّ حَمَدْ
و على المختار صلّى ثمّ قال:
"اجْزه يا ربُّ عنَّا خيرما جازيتَ عبْدَا
واهدنا فيمن هديْتَ وارْض عنَّا دائما"
و تلا "الرّحمان"ثمّ سورة الكهف أَتَمّا
و علا ب"النّور"صوتٌ قد أبانا و ألمَّا
تسلُكُ للرّب رّوح تهربُ منه إليه
فنكاد من حياض البرد ندنو أنعما
نشربُ الخمرَ معينًا سلسبيلا
ماء تسنيم مجاري للكروم الدّانية
نشربُ الخمرَ خميسًا
و نقيق ليلة السّبت خفافًا
سُلّ روحٌ من جسَدْ.
قال:
زدتَ للكفر شرودًا كيفَ تاتيها الزّوايا
منزلٌ ما فيه خيرٌ أو دعاءٌ مستجابا
قد رأيْنَا فحكمْنَا أنّ من ياْتي الزّوايا
مبدعٌ بدْعَ ضلال أيْسَرُ الحكْم المنايا
قلتُ ما فيها قبورٌ أو بخُورٌ أو صخور
إنّما فيها صلاة و رجاءٌ مُسْتَتاب
كلّما قال إلهي .قال عبدي
"لا تقل أفًّا "وجادل بالتي هي حَسن
فتيةٌ بالحقّ حقّا آمنوا حقًّا
تركوا فتيانَ فقه كفَّرُوا كلّ البَشَرْ
فرقٌ أشياعُ حتّى ما عرفنا أيُّنَا خاطي النّظرْ
فرقٌ أشياعُ حتّى ما درَيْنَا
أيَّ نهْج مستقيم فيه ترتاحُ القلوبُ و الفكرْ
أحمد بو قرّاعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق