الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016

خاطرة في ليلة ماطرة ...بقلم الاستاذ محمد الزهري



خاطرة
في ليلة ماطرة
...........
في تلك الليلة الممطرة
أسير في الطريق هائما وحدي 
أخاطب تلك الأمطار المنهمرة
أيا ليتني كنت قطرة مطر الآن
لأسقط على جبينك أو شفتاك
لأطفئ إشتياقك و أرتوي منك حنان
أمنيات مستحيلة لحلم بسيط
أيتها الأقدار المتحدية لي
ما الضير في السماح لنا بوصول
لن تخترق القوانين و لن يختل الميزان
فقط سكينة ستسكن الوجدان
و أمان و دفئ و عناق نبض و راحة من الأوجاع
ألا تبا للفراق و للقيود
لازلت أسير بخطى تقتحم الأوحال
مبلل أنا و يتملكني الخيال
ألا ليتك أنت الأمطار
لكنت احتويتك بقلبي و ملأت كل الأواني منك
لأغتسل بك كل صباح
لتنسحب من جسدي كل الأوجاع
لتكوني معانقة لي
لتنفذي داخلي من المسامات
لكنها هيهات هيهات أمنيات
يا رب يا مجيب الدعاء
أدعوك أن تجمعني معها
فأنا أتعبني البعاد
لازالت الأمطار تنهمر
و الأرض بحيرات مياه ضحلة
و الطريق مني تاه
لا أعلم أين ستأخذني خطواتي
مبلل أنا و جسدي يقشعر غياب
و داخلي تتصاعد أدخنة نيران الإشتياق
أتمنى أن يعلن الليل الإنسحاب
ليعود الصباح فقد يأتيني بأمل في اللقاء
محمد الزهري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق