غَسِّلوهُ بالفُرات، وادْفِنـوهُ بالحَــرَمْ
دَثِّـروهُ بالصَّلاةْ، كفِّنوهُ بالعَلَــمْ
واذْكُروهُ في المَمات، وليكنْ دمْعُ الألمْ
أمَّتي: الذُّلُّ آت، كلُّكُمْ ذاتُ السَّقَمْ
اعْطِني الكـأسَ لأنـْسى.. ثم أسْكَرْ
إنَّ ما يجْري خُنوعٌ أوْ رُكـُوعٌ
إنَّ قلبي قدْ تحجَّـرْ
مَنْ تناسى ذَبـْحَ شَعْبي، جُـرْحَ قلْبي
مَنْْ سَقانا دَمـْعَ قانــا، ثمَّ يأتي في دُمُـوعٍ
كانَ زِنـْديقاً وأكـْفـَرْ
أيهـا المَبْعــوثُ يَكـْفي...لا تُشـارِكْ
لا تكُنْ للأرْضِ سَيْفاً... لا تُعـارِكْ
إنَّ مَنْ يأتي عدوّاً في مديحٍ
آجِلاً يأتي ويُحْشَرْ
أيُّ ذُلٍّ ... يا زعامات العَرَب
موْتُ بيرس... ليسَ مِنّا مِنْ نَسَب
اصْفَعِ الجَلادَ يا شَعْبي، متى ترْضى بخنجَرْ
واسْقِني دَمْعَ الثَّكالى، كُلَّ أمٍّ للشَّهيد أوْ أسيرٍ أوْ جَريحٍ
اسقني الدَّمْعاتِ أسْكَرْ
إنَّهُ دَرْبُ العُهُورِ والخَوَن، درْبُ داءٍ وابْتلاءٍ للوطَنْ
افـْعَلي لا تَحْذري، ولتسْكَري يا أمتي
الله أكبر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للشاعر موسى أبو غليون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق