الخميس، 29 سبتمبر 2016

و لأنني من أعماق الأرض .... بقلم المبدع محمد الزهري

و لأنني من أعماق الأرض .... 
كل ما أستطيعه هو الصمت ... 
و لأني بلغت من الحزن الكثير .... 
تراكم الصمت بداخلي و قيد البوح ... 
و ذات قيظ شوق و حلم لم يمس القاع من قبل ... 
أمسكت القلم و قلت ...
لما لا أحرر بعضا من البوح ؟!....
و ما أن لمس القلم أصابعي ...
حتى هرولت الأحاسيس كمداد بحروف على الأوراق ..
ألهبت الأسطر و أحاسيس العشاق ....
كتبت دون تفكير ...
أخرجت عصارة الألم حروف و ياسمين ...
تعجب القراء ....
فكيف لهذه الكلمات تحتفظ بذلك الدفء وقت الصقيع ....
صادقة كانت كلماتي ....
فبدأت أرسم أحلامي ....
و بدأت سخرية الكتاب و الشعراء من ألامي ....
فبادرت لهم قائلا ... شكرا لكم شكرا ....
لست منافسا لحروفكم ....
لكني فقط أتألم حروف ....
أبكي وجعا يسكن أحاسيسي ....
أبكي ظلاما يقيم لدى بالقاع ....
فلا تسخروا من بكائي ....
و لا تهزأوا بأحلامي ...
و أتركوني أرسم و أكتب أشجاني....
فهذا حق من حقوق كياني ....
فأنا مثلكم إنسان ....
و امتدت بي الأيام ...
و سارت حروفي على نهج الإحساس ....
فصفق من صفق ...
و بكى لوجعي من به إحساس ...
و سخر و سب من ظن أني أناطحه الكلمات ....
و أنا لا ألتفت إليهم ... فيكفيني ما بي من أحزان .....
و حروفي أصبحت سلواى ...
تسري عني ظلمة الأيام
محمد الزهري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق