(القصيدة)
أَرى بينَ طياتِ الفؤادِ توجعاً
لِهَّمٍ جديدٍأثقلَ العمرَ كاهلهْ
يُقلبُني كالنارِ بينَ إوارِها
فصرتُ أُمَنّيهِ وكذباً أُعلِلهْ
وأني لأدري لاتَ فيهِ كريمةً
فطبعاً تبناهُ وجُذِّرَ حامِلهْ
يُبَشِرُنا قولاً ويأتي بغيرهِ
وينكرُ معروفاً ويطمسُ سابلهْ
يمهدُ للتخريفِ درساً ومنهجاً
ويقصى خيارَ القومِ كي لا تُجادِلهْ
تُناصِرَهُ يا للصفاقةِ ثِلَّةٌ
تُعارضُ صوتَ الحقِ عمداً تجاهِلهْ
هو الجهلُ محمودٌ لديهِم ونعمةٌ
وحُرِّمَ بابُ العلمِ سُدَّتْ مناهِلهْ
فكيفَ نُرَّجى ان في الغيبِ فسحةً
تُبَشِرُنا خيراً تعمُّ هواطِلُهْ
فشدّوا على هذي الجراحِ أكُفَكم
فإن غداةَ الشرِ حَلّتْ نوازِلُهْ
تُزَلّزِلُ فيكم سهلَها وجبالَها
ويكثر فيها قصعُ رمحٍ ونابِلُهْ
وأشهدُ إنّي قد تكلمتُ ما أرى
ولمْ يَحجمْ التهديد مني ذوابِلُهْ
ستطحنكم تلكَ الشراذمُ والقذى
رُحاها شِدادٌ مشرعاتٌ حبائِلُهْ
فأن لم تعدوا رَفْضَكم لحُثالةٍ
يَحلُّ بكم هولٌ كثيرٌ مَقْاتِلُهْ
بقلمي
علي حمادي ناموس
علي حمادي ناموس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق