الأحد، 25 ديسمبر 2016

//// اشواق الذكريات /// ...للمبدعه ...زكية ابو شاويش

أشواق الذّاكرين
ألا يا حبيب الحقِّ هاجت مدامعي___ من الشَّوقِ للُّرُّؤيا أظلَّ ألأمانيا
فأنت الَّذي في كلِ خطوٍ أردتُها___ توافي دروبي منك نصحاً مُعافيا
بنورٍ من الهدي الَّذي قد تَرَكْتَهُ___ أضَاءَ الحِشَى مِنِّي وكان المُوَاتِيا
حنيني لتُربٍ ضمَّ حِبِّي ومسجدٍ___ به الرَّوضةُ الغرَّاءُ كنت المناجيا ...

سنونٌ وقد مرَّت علينا وحاصرت___بكلّ العنا أهلاً وبراً مُداجيا
وهمٌّ لمسراكَ المُنادي مؤَرِّقٌ___ تداعى له الأبطالُ إذ كان صاديا
عدوٌ يجاريه تراخٍ بعزمنا___ ووهنٌ لحكَّا مٍ يميتُ التآخيا
ولكنْ لنا الأشبالُ قد بان قهرُهم___ وبزُّوا الأولى ضرباً أخاف الأعاديا
بحفظٍ لقرآنٍ وهديٍ لمنذرٍ___ تساموا لقهر القادمين الغوازيا
بكلّ الَّذي في وسعهم أن يُجرِّبوا___ تلاقت أياديهم تُجيب المناديا
بأحجارنا نرمي عدواً مُدجَّجاً___ بسكينةٍ نُردي جنوداً مواشيا
بذكرى الَّذي قد خاضَ خير معاركٍ___نباري عدواً باتَ يُخفي النَّواصيا
تحاموا بخوذاتٍ وأعلى سطوحنا___ بغازٍ على بُعدٍ أضَرَّ الغواديا
وهل كان في الإمكانِ إلا تراشُقاً___ يُرَى عند من خانوا جحيماً موازيا
لقد قطَّعوا ما بين أهلٍ بحاجزٍ___ بمكرٍ جرى حتَّى يصُدُّوا الأمانيا
وذكرى بخيرٍ أو بشرٍّستنقضي___ وما زال إصرارٌ لنا أن نُحَاكِيَا
أساطيرَ رومانٍ وحرقاً لجندهم___ بحصنٍ منيعٍ لا يهابُ المراقيا
ألا يا حبيبي يَشْرق الدَّمعُ في فمي___ بذكرٍ وقد زاد الهوى بي قوافيا
أرَجِّي بأشواقي وحبِّي لقربكم ___ مآلاً يَسُرُّ الشاكرين العواليا
بصحبٍ وآلٍ إن جمعنا إلهُنا___ سَعِدنا بِخلدٍ منه ما زال خافيا
سؤالي رضا الرَّحمن ما من مُدافعٍ___يردُ الهوى عمَّن تراهم بواكيا
بذلٍّ وشوقٍ لا أرَجِّي بغيرهم___ وحلمٍ لربي عفوه كان صافيا
وحُبِّي لِحِبٍّ كان منِّي تَتَبُّعٌ___ لآثاره بالقول والفعل راضيا
أُصلِّي عليه بعد سمعي مُحَدِّثاً___ بما كان من سرٍّ وجهرٍ مغاليا
بأعداد من صلُّوا عليه ومثلِهم ___ ومن لم يُصلِّ اليومَ كان المُجافيا
صلاةٌ من المولى لمن زادَ ذكرُهم___وعفوٌ من الرَّحمن كان الموافيا
الأربعاء 12 ربيع أوَّل 1437 ه
23 ديسمبر 2015 م
زكيَّة أبو شاويش __أُم إسلام



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق