الجمعة، 30 ديسمبر 2016

همسات على الاثير /// للمبدع /// أنس الشرابي

همسات على الاثير
الجزء 28 بقلمي
انس الشرايبي
آن له ان يترك متاهات البريق ,الاعلانات الخاطفة كما ضجر الواجهات ففي الحب كما في لحظات الحزن الاكثر شدة لا نختار عادة سوى هدير الموج كأننا نتنبأ بغرق وشيك في محيط الخيبات المتكررة أو في مباهج عواطفنا المتدفقة فقد صدق نزار حين قال "اني اتنفس تحت الماء !! " ...
ونحن دوما نبحث عن الحالة العشقية التي تربطنا بالمحيط كما لعبة تصفيف القواقع على شاكلة قلب او حتى كتابة اسم من نحب على الرمال وندري في ذلك ان رياحا عابثة قد تمضي بكل ما تركناه قبل الرحيل الى افرشتنا الدافئة او حتى ارجل اطفال لا يهمهم في لحظة لهو ان تكون الرسائل تلك وهما او حقيقة او ما ان كانت موجهة لراقصة غجرية متمردة ام لأمرأة ارستقراطية
لك اذا ان تتوسد احلامك شاغلا اوقاتك بتأمل حقيقة الكلمات التي كانت سر انخطاف امرأة بك تود في لحظة حلم ان ترتكب اجمل حماقاتك كما رايت في مقتطف من الزمن الجميل للسينما بطل قصة حب وهو يحمل مظلته المنكسرة من فرط الرياح وهو يعانق عواميد الانارة تحت فيض مطر يراقصها واحدة واحدة كما لو انه يتنقل بين متتاليات معزوفة
هي ذي اذا !! بمعاكستها للحظة تواجدك امام بائع الورود وهي تقتني باقة بالتفاصيل ذاتها التي رسمتها بخيالك .باقة تمنيت لو كنت اول من يتركها على مسافة من تقاطع الاقدار ..
في الحقيقة لم تكن تلك الورود سوى اهداءا عابرا بليلة زفاف هي بالنهاية سهرة تكاذب اجتماعي فما عادت الاهداءات داخل قاعة فرح تعني ترجمة لاحاسيس بل انعكاس ترفع اجتماعي ورغبة ما في اظهار هالة الميز الطبقي
 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق