الاثنين، 26 ديسمبر 2016

/// الحب سيرسحابة ///...للمبدع...((( خضر الحمادي )))

الحبُّ سيرُ سحابةٍ
""""""""""؛
انا كلّما ذرفَ المساءُ صباحَهُ
أغفو فتضحكُ دمعةٌ
...
فأهيمُ أشنقُ دمعةً أخرى
فيرثيها البكاءْ
من قالَ : إنَّ الوقتَ يأكلُ
ظــلَّ أوجــاعِ الحنـيـنِ
مـمـزِّقـَاً جرحي
العـــمـــيــــــقْ
إنِّي سأسكبُ من عناءِ الحبِّ
قلبي هارباً في حبِّهَا
كي تورقَ الأحزانُ حوليْ
في شبابٍ لا يزولْ
والوقتُ نهزأُ في دقائقِةِ
التي خدعَتْ عبورَ الرِّيحِ
في سيرِ السحابْ
والحبُّ في أطوارِهِ السّتينَ
سوفَ يثيرُ صفحاً للجميعْ
سأزيحُ عن طورِ الحقيقةِ
ألفَ عامٍ
في عناءِ الصُّبحِ إنْ حلَّ الغيابْ
فالوقتُ يصلبُنا معاً
في كلِّ حرفٍ
نرتجي من سطرهِ غوثاً
يمدُّ الليلَ عندَ هزيعِهِ
ونصيرُ نحلمُ بالشبابْ
فلقد نسيتُ مواسمَ الكرزِ
القديمةِ كلَّها
ومـضـيْـتُ أسـألُ عـن مداكِ
وعنْ نساءٍ سوفَ تخلفُ
وقتَـكِ الماضي الدفيْنْ
ما عدتُ أتقنُ كيفَ يأخذُني الهوى
فأنا المضاعُ على رحيقِكِ
في مدىً قد شاخَ قوسُ لهيبِهِ
ومضيتُ أسمو بالعذابْ
هاتي شرودَكِ سوفَ ننثرُهُ معاً
فيسيرُ في سجَّادةٍ حمراءَ
تعدو رجلُــكِ العزباءُ
فوقَ ميولِـها
أو فوقَ أحضانِ العتابْ
تشتدُّ من حولي الإثارةُ تارةً
فأبوحُ خيبةَ رحلَتي
للسالكينَ بدربِـها
فنعودُ نصـقـُلُـها معاً
كقلادةٍ ضاعَـتْ بصدرِ الرِّيحِ
أخفاها الضبابْ
ما عدتُ أصلحُ للعناقِ
فأضلُعي
قد غابَ عن أهوائِـها
قلبي المذابْ
؛--------؛
خضر الحمادي
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق