الخميس، 30 يونيو 2016

لِأُمي قِصَّةٌ،،،الشاعر محمود ابو مديغم

لِأُمي قِصَّةٌ
بِخِلسَةٍ تَوَدَدَ الخوفُ
فُؤادي وأثارَ ضَجيجًا ثُم
إعتلى العَرش وتَرَبَعَ 
حينَ إزدادَ رَذاذُ طَرقاتٍ
خَفيفَةٍ تُشابِهُ طَعنَ سِكينٍ
على صَدرَ ميتٍ بِلا رَيبَةٍ
فَإنتَفَضَ وصَرَخَ أينَ الحِجاب ؟
←_←←_←→_→→_→
رَقَصَت أصابِعي وشُلَّت أطرافُها
وأوشَكَ الفُؤادُ أن يَهجِرَ نَبضاتَهُ
فَتَسَرَّعت حَواسي والهَلَعُ يَجبِرِها
ودَمعَةً مِن الخوفِ تَبَختَرَت
وعلى وِجنَتايَ تَبَخَّرت ثُمَّ إعتلى
الفُضولُ قائِمًا بِفَتحِ ذاكَ الباب
←_←←_←→_→→_→
رَأيتُ عَجوزًا وَسَطَ الزِّحام
تَتَأوه ألمًا وَتَناشِدُ الغَمام
وطِفلٌ بَريئ يُحارِبُ بالدُّعاء
وعُرُبٌ نِيامٌ كانوا كَما الأصنام
وقَلمًا وَقَعَ كالسَّيفِ زانِيَةً
كَما تُقَطَّع الرِّقاب
←_←←_←→_→→_→
عَلم مُؤَخَرًا شاهُ العِراقِ بِحالِ
أمِّهِ وإبنَةً حَسناء إسمُها بالفاءِ
يَتَكَلَّم وباللَّامِ يَتألم وبالسّينِ
يَستَجدي والطاءِ تَطَلَّق والياء
والنَّونُ كانوا حِزبًا يَتَراكَضُ
عَليِه جُندُ الطَّاغِيَةِ والأغراب
←_←←_←→_→→_→
فَفي النِّهايَةِ تَحلحَلَت العُقَدُ
وتَمَزَّقت الشَّرايين وتَفَكَكَت الأُسَرُ
فَباتَ الجَميعُ في قُصورِهِم نِيامُ
والشَّاهُ يُحارِبُ والأمُّ تََجَرَّعَ
الموتُ قَطَراتٍ والحَسناءُ تُغتَصَب
فَإستَفاقَ الإبنُ الأكبَرُ مِن نومِهِ
وكانَ أشَدُ هَمَّهُ كيَ يَنعَمَ بِرُقودِ
الكَهفِ شَبعانًا إبعادَ الذُّباب
←_←←_←→_→→_→
سَلام للجَميع مِن قَلبٍ مُحبٍ وصادِقٍ
محمود ابو مديغم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق