الخميس، 30 يونيو 2016

بلغني ايها الملك السعيد ،،المبدعة عائشة السلامي

بلغني ...
بلغني ايها الملك السعيد
ذو الرأي الرشيد ..
انه لما قامت الحرب في البلاد
وعم فيها القصف والفساد ..
وتشتت الاهل عن الاحفاد ..
وضاعت القيم في الاحقاد ..
وهجرت البيوت والنواد ..
وسلك كل فريق طريق ..
حسب ما شاء لهم رب العباد ..
فمنهم من ركب السهل والواد
ومنهم من ركب الموج العناد
وصار القاصي يسأل عن الدان
بعزة وعنفوان ..
وصار الانترنت يلم شمل فلان
على علان ..
واختلط على الناس المكان والزمان
خرجت من شاشة الجوال رسالتان
اشعار وطلب صداقة تقولان
فاذا قضيت الاولى وتاملت بالثان
وقلت نقبل الاصدقاء بلا توان ..
فعرفت هوية الطالب صداقتك
وهو في اي مكان ..
وفي احدى الليالي دار سجال
بين راعية ووالي ..
فسمعت منه قراءة جميلة عجاب
فردت ببراءتها بكل الاداب ..
فجعل ينسج كلاما عن الحب والاحباب
فردت على قدر السؤال الجواب
حتى اثخن في الغزل والانسياب
فسكتت برهة وقالت لا استطيع الجواب
قال لها تعالي نتماهى مع الكلام
بصيغة الحلم ونكتب فيه العتاب
حتى اثخن الاحساس فيه لدرجة الخطاب ..
تحاورا حوارا لائقا بمن حمل الفكر والكتاب
وظلا ينسجان من الكلام قصائد
شوق وعتب واستعتاب ..
فشعرت في وجل في قلبها واصيبت بالاكتئاب
وراحت تدعي ربها وتقول ان الشيطان
افقدنا الصواب ..
قال لها الوالي وهل اخطأت معك في
ما فاض به قلمي واجاب
فقالت له لا والله ولكن شعور الذنب
بداخلي نهشني كنهش الذئاب
وهنا سمعت صوت الديك يعلو وينساب
فقالت له ايها الوالي ان الديك صاح
والفجر قد لاح ..
لنسكت عن الكلام المباح ..
واذا شاءت لنا اقدارنا جمعتنا
ذات سنين ملاح ..
فذهبت في لجج الزجاج وصارت
تخاف ليل النجوم لما به من
انشراح في النفس و انسراح ..
‫#‏عائشة‬ السلامي #

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق