الأربعاء، 29 يونيو 2016

الــْعـِـيْـدُ لا طـَعْـمَ لــَهُ .. بـِلا وَطـَنْ ) ،،المبدع فارس العبيدي

( ( (
الــْعـِـيْـدُ لا طـَعْـمَ لــَهُ .. بـِلا وَطـَنْ ) ) )
لا لــَوْنَ ،لا طـَعـْمَ لـَـهُ ،لا رَائـِحَـــةْ
العِيْدُ لا يُشـْبـِهُ عِـيْدَ البارِحَـةْ
***
بالأمـْـسِ كـانَ إنْ أتـَىْ،تَـلأْلأَتْ
وُجُـوْهـُنـا،باسـِمـَـةً،مـُسامـِحَــةْ
***
ومـا اعْتَرانا مـِنْ خـلافٍ سابـِقًا،
يُبـْطِـلـُهُ العِـناقُ والـمُـصَـافَحَـةْ
***
وإنْ طَغَــىْ خـِصَـامُ إخْـوَةٍ لـَنــا
تدخـَّلَ الأجـْـوَادُ لـِلـْمـُصَـالـَحَــةْ
***
وقَبَّلَ الـخَـصِـيْمُ رأسَ خَـصْـمــِهِ
وانْتََهَـتِ الجـلـْسَةُ بالمُمَـازَحَـةْ
***
لـَمْ تكُنِ النُّفُوْسُ فيْ سِـرارِهـا
تخـْتَزِنُ الأحْـقَادَ،كانتْ صَـالـِحَـةْ
***
فَهَـكذا عِـشـْـنا علـىْ فِطـْرَتِنا
لمْ نَسْعَ للكَـسْبِ أوِ المُـرابَحَـةْ
***
لـكـنَّنِيْ الـيومَ أرىْ حـَيَـاتَنـا
سَـحَــابَـةً ثقِـيلـَةً وكَــالـِحـَــةْ
***
لـَنْ يَشـْرحُ الـعـِيْدُ لـَنا صُـدورَنا
وكَـيْفَ،والـدَّارُ كُلـُومٌ قارحــةْ
***
لـِفَقْدِهـا الأحبابَ مـِنْ أحضانِها،
وعائلاتٍ فيْ الـشَّـتاتِ سائِحَــةْ
***
تَوسَّمـُوا خيرًا بغَيْرِ أرضِهـِمْ،
غايَتُهُـمْ، بَـدْءُ حيـاةٍ ناجـِحَـةْ
***
فلمْ تَعُـدْ أوطَـانُهُـمْ،آمــِنـَـةً
ولا الحَياةُ فيْ رُباهَـا،واضـِحـَةْ
***
ودارُهُمْ بيْعَتْ بكُلِّ خَيْرِهـا
فيْ صَـفقـةٍ مـُخـزيَةٍ وفاضِحَـةْ
***
واسْتَمـْلَكَ الغِرْبانُ مـا ليسَ لـَهُمْ
وأصْبـَحَ الـشَّعْـبُ جُـمـُوعـًا نازِحَــةْ
***
في عَـقْدِ رَهـْنٍ باطـلٍ وبَصـْمـةٍ،
سُـجِّـلـَتِ الأرْضُ لهُمْ "مُسَاطَحَـةْ"
***
نُظمـَتِ القصيدةُ علـىْ بحرِ الرَّجـَزِ والعَروضُ فيهـا تامـَّةٌ صحيحةٌ وضربُهـا تامٌّ صحيحٌ أيضـًا/ فكانَ
وزنُهَـا كمـا يلي : ــ
مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ //\\ مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق