الاثنين، 27 يونيو 2016

ألا يا رب ،،،د،ثائر السامرائي

ألا يا رب بي فأرحم وصن لي كل خلاني
فدهر كنت آمنه بغدر منه أعياني
فلا صحب على ارضي يجوب الصمت ودياني 
ولا خل أناجيه فأنسى فيه أشجاني
ألا يا رب قد صار فؤادي في غير اوطاني
وعين تغفو على درب لعل أليوم يلفاني
يجيء من حيث لا أدري لأنسى موت شرياني
ألا سحقا لأوطان تذود عن سور سجاني
تفر إن جئت أرجوها بدمع بين أجفاني
تظن بألدمع قد أنسى لعلي أطفي نيراني
فيا نار كوني لي بردا فلا بحر لنسياني
أنادي ألشوق في قلبي كفى فالصمت أدماني
وليل كم صرت أخشاه وحيدا وألبدر واساني
أيا نفس هل أبقى طريدا وألبؤس أظناني
فمن للأحلام إن ضاعت وتمضي في غير أزماني
ومن للعمر إن مرّ سنيني تبكي حرماني
ألا يا رب ما عادت رياح ألصبر تنهاني
تغيب الشمس عن ارضي وما زهر لأغصاني
أداري صوت آهاتي وخوفي صار أكفاني
كأني صرت ألقاها تمر في كل أحياني
هنا قد كان لي صحب وذكرى ما بين ودياني
وعشق كان يحميني كزرع أحيا بستاني
فلا وهم أتى قلبي وما ألأحلام تعصاني
نذود عن ليالينا وما ألايام عنها تنهاني
فما للأقدار بي تعبث كأن ألدهر عاداني
وهل آمالي بي ترحم فترسو بين شطآني
تعيد لي كل أحبابي وشوق في العين أبكاني
فيا عين ألا صبرا لعل ألأمس وافاني
ويا روح قد صرت كنار جئت بركاني
ستبقى في القلب ذكراهم وإن صوت ألآه ناداني
ثائر السامرائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق