

عسعس الليل والدجى صار وحشا
والأسى زاد بين جنبيكَ فحشا
كلما طفتُ في نواحيك أرجو...
أيّ بشرى يعودُ لي الطرفُ أعشى
أيّ بشرى يعودُ لي الطرفُ أعشى
أوقفتني على رزاياك بومٌ
تنهش السمع والأحاسيس نهشا
تنهش السمع والأحاسيس نهشا
في مراياك صورةٌ من فؤادي
والجراحات في الشرايين عطشى
والجراحات في الشرايين عطشى
لم يعد فيك غير أطياف ماضٍ
وحنينٍ يُعِدُ للجسم نعشا
وحنينٍ يُعِدُ للجسم نعشا
عابسٌ أنت - يا زماناً - أتخفي
والمحيا أذاع سراً وأفشى ؟!
والمحيا أذاع سراً وأفشى ؟!
لم يعد بيننا - أيا أنت - سرٌ
أو أمورٌ من بوحها أنت تخشى
أو أمورٌ من بوحها أنت تخشى
أنا نزفٌ وأنت جرحٌ عميقٌ
وكلانا لا يسأل الدهر أُرشا
وكلانا لا يسأل الدهر أُرشا
مزقتني أمام عينيكَ كفٌ
وذرتني على فيافيك قشّا
وذرتني على فيافيك قشّا
ونعاني إلى الحياة أناسٌ
رغم أني مازلتُ أقتات عيشا
رغم أني مازلتُ أقتات عيشا
لم تدع لي جحافلُ الغبنِ قلباً
سالمَ النبضِ إن تناسيتُ هشّا
سالمَ النبضِ إن تناسيتُ هشّا
أو عيوناً تعانقُ النوم ليلاً
في هناءٍ ويحضن الرمشُ رمشا
في هناءٍ ويحضن الرمشُ رمشا
كلما زدتُ - يازمانُ - احتراقاً
زادتِ النارُ بين جنبي بطشا
زادتِ النارُ بين جنبي بطشا
هكذا صرتُ بين نزفٍ ونزفٍ
واهن الذات تحت داءٍ تفشّى
واهن الذات تحت داءٍ تفشّى
25/42017
أبو تمام نبيل فيروز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق