الخميس، 8 نوفمبر 2018

لك الشقاء // بقلم // الشاعر جلال بن روينة

إذا قَدرَ القضاءُ لكَ الشَّقاءَ
وَ أطْنبَ في مَهانتِكَ ابْتِلاءَ
فَلا تَهَبِ المَنونَ وَ كُنْ جسورًا
و قُمْ حَمِسًا وَ لا تَمِل انْحِناءَ
...
وَ لا تَضَعِ الحريرَ أساسَ عيْشٍ
وَ لا تُشِد المنازِلَ و البِناءَ
وَ حوْلكَ مُعْوَزٌ عَلَأَ افْتِقارًا
وَ لا يجِدُ اللِّباسَ ولَا الغدَاءَ
إذَا عَبرَ المريضُ إلى طبيبٍ
يُناولهُ البَلاسِمَ وَ الدَّواءَ
وَ لَوْ مَلَكَ الطّبيبُ عِلاجَ حَتْفٍ
لمَا عرفَ الأنامُ لهمْ فَناءَ
وَ في زمنِ النِّفاقِ سَمَا صُداحٌ
لَنا رفضَ الشُّكورَ أَوِ الجزاءَ
نُبدِّدُ في البلادِ مَقامَ جهْلٍ
وَ نزْرعُ في طليعَتهمْ ذَكاءَ
نصُوصُ مباحثِي ملَأتْ عقُولًا
فَفاضَ بريقها وعلَا السَّماءَ
وَ علْمُ مَخابري بَلَج الظّلامَ
أنارَ دُروبهَا فنَمتْ بَهاءَ
أَنا بَطلٌ تُنازعُه المَنايَا
أَرومُ تَفَهّمًا فَأرى هِجاءَ
جلال بن روينة
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق