الثلاثاء، 27 نوفمبر 2018

ذات رفرفة // للمبدعه الاديبة // الشاعرة احلام بن حورية

**ذَاتَ رَفْرَفَةٍ **
*******************
في بَهْوٍ بِلَا رِئَةٍ،
وَجَدْتُكَ تَلْتَحِفُ وَرَقَةَ خَريفٍ،
...
تَرتَعِشُ أنَاملُكَ..تَرْتَجِفُ..
لَيْسَ قَرَسًا..ليْس علّةً .. هُوَ جُوعٌ سَكَنَكَ مِنْ أَلْفِ بَعْثٍ وَفَنَاءٍ..
يَوْمَ كُنْتَ تَرَتَعُ في كُلِّ عِيدٍ
تُطارِدُ الْأقمارَ حِينًا
تَلْعَبُ بأَوْسَانِ الشّمْسِ أَحْيَانًا
تتَلَوّنُ كَالْفراشاتِ الْبَهِيَّةِ
تُلاعبُ النّجْمَاتِ عَلى رُقْعَةِ شطْرنجٍ بَيَادِقُهَا مَخْفِيّةٌ..
وَجِيَادُهَا مَشْتُورَةٌ..
وَالْيَوْمَ تَلْفُظُكَ الْمَسَاءَاتُ بِلَا هَدَفٍ..
أَوَتَدْرِي بِأَنَّ الصّبَاَحَاتِ حِينَ تُداعبُ خَدَّكَ،
لَا تُبَاِغِتُ سِوَى نَجْمَةٍ نَامَتْ في حُضْنِ الشَّنْفَرَى؟
ذِي دُوَّامَتِي.. لَا تَدُورُ إلّا مَرَّتَيْنِ..
وَخَيْطُهَا يَلْتفُّ خَانقًا لَا يَأْبَهُ لِوَجَعِنَا الدّفِينِ
خُطْوَتَانِ وَنِصْفُ مُنْعَطَفٍ.. وَتَرْمِينِي عَلَى رَأْسِي..
أَدُورُ ..أَتَسَلَّقُ الْجُدْرَانَ..
مَا زِلْتُ أَنْتَظِرُ قَيْدَ خُطْوَتِكَ منْ ذَاكَ الصَّبَاِح الْمُبَاغِتِ..
يَتَعَوَّجُ مِسْمَارِي،
هَلْ أَصَابَهُ صَدَأٌ..أَمْ تَصَلَّبَ جِدَاِري؟
أَرْضِي مَا تَعِبَتْ مِنْ ثِقَلِ الْكَوَابِيسِ..
مَا زَالَتْ تَبْحَثُ عَنْكَ يَابْنَ الْخَيَالِ
فِي مَخْدَعِ رُؤَى النّجُومِ وبَسْمَاتِ الزّهُورِ،
بَيْنَ الثَّنَايَا ورَفْرَفَاتِ الأَطْيَافِ..
أَتُرَاهَا تَصْدُقُنَا النّجْمَاتُ؟
وَتَسْتَحِيلُ يَا حُلْمِي خَيْطَ شُعَاعٍ ...؟
بقلمي: أحلام بن حورية // تونس
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق