الثلاثاء، 27 نوفمبر 2018

الحقد // للمبدع // الشاعر سمير عويدات

الحِقد
****
{ لا يحمِلُ الحِقدَ مَنْ تعلو به الرُّتَبُ } .... مَقالَةٌ بثَّها مِنْ قبلِنا النُّخَبُ
أيقدِرُ المَرْءُ أنْ يُخْفي خَبيئتَهُ ؟ .... يبوحُ في سِرَّهِ : عَفوَاً سأحْتَسِبُ !
أحيا سلامَاً بلا كُرْهٍ يُرَاوِدُني ! .... كأنمَّا قاتلي يُنسَى ويَحتَجِبُ ! ...

لو أمْعَنَ الثأرُ في نفسٍ لأهلكها .... فالنارُ تَحرِقُ حتى مَنْ لها سَبَبُ
كمْ مِنْ أُناسٍ لهُمْ في خاطري وَطَرٌ .... قدِ اسْتباحُوا حِمَامَ القلبِ , كَمْ نَهَبُوا
كأنني مُفرِطٌ في مَحْوِ مَوْضِعِهم .... حتى ولو بيننا رَغم النَّوَى نَسَبُ
أبدلتُ نفسي ضِياعاً مِلْؤها شَجَنٌ .... وزَهْرَةً رِيُّهَا الأشعارُ والكُتُبُ
ذا ليسَ قوْلاً بَلِ الأفعالُ تَذكُرُهُ .... تخالُني مُغرَمَاً في العِشقِ يَنسَكِبُ
أهوَى وأعبَثُ بالأحلامِ عَنْ كَثَبٍ .... كأنَّها واقِعٌ مِنْ سَكْرَةٍ رَحِبُ
في كلِّ يومٍ أرَى وَهْمَاً وقِصَّتَهُ .... حتى ارتوَى بيننا مِنْ جِدِّهِ اللعِبُ !
لكنَّني رُبَّما أهفو إلى غَضَبٍ .... لكنَّهُ عارِضٌ مِنْ ضَعْفِهِ الخَرِبُ
*************
الشطر الأول من البيت الأول لعنترة العبسي
بقلم سمير حسن عويدات 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق