صرخة حقّ موؤود ...
أيّها العابثون بحروف ذاكرتي..
العابرون من أرض الشّتاتْ..
...
السارقون لعب أطفاليَ المجروحهْ ..
عبر آلاف السّنينْ..
الخانقون أصوات حريّتي المبحوحهْ ..
في سراديب حقدكم اللّعينْ
بوجوه سمراء الشّطحاتْ ..
الشاربون أنخابكم في كؤوس رمليَ الأصفرْ
الآكلون لحومكم البيضاء ..
من أثداء المومسات الرابضاتْ ..
و على جبين أمّ الرسالات تتبوّلونْ...
و تتقيّؤون حقدكم الأسود الدّفينْ
تمرحون و تلعبون كأطفال مجانينْ
أيّها العابثون بحروف ذاكرتي..
ها أنذا اليوم أحمل حريّتي..
و رزمة من العزماتْ..
و هذا طفلي الموؤود يلقمكمْ..
أحجارا عربيّة الثفناتْ...
لملموا بضاعتكم المشؤومهْ
و ارحلوا إلى أرض الشّتاتْ...
فتلك نهاية حلمكم المرزوء باللعناتْ...
بولمدايس عبد المالك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق