الأربعاء، 6 مايو 2020

صَنْعاءُ في ذكْرى انتكاستها // بقلم الشاعر المبدع // أبي رواحة عبدالله بن عيسى الموري

صَنْعاءُ في ذكْرى انتكاستها :
صنعاءُ يا جُرْحاً تمحْورَ في فمي
وأنينَ آلامٍ تخثَّرَ في دمي
صنعاءُ يا مهدَ العروبةِ والإبا ...
يا دانةَ اليمن العريقِ الأعظمِ
صنعاءُ يا عقْداً بنحْر خَريدةٍ
ما انفكَّ يلمعُ في سماء الأنجُمِ
يا غادةَ تَهَبُ الجمالَ لغيرها
وتُعيدُ حُبَّ الأمس في القلْبِ الظَّمِي
صنعاءُ ، وارتدَّ النداءُ بداخلي
لمَّا رأى منها غيابَ البلسم
ولقد برَى روحي وأدْمى خاطري
أنِّي عرفتُ الدارَ بعدَ تَوهُّم
ماذا دَهاكِ ألم تكوني حُرَّةً
تَستجلِبُ الأحباب في الحضْن الكَمِي
ما ذلك القيدُ الأثيمُ وقد مضَى
يَلتفُّ حولكِ في الطريقِ المظلمِ
صنعاءُ يا عذْبَ الرحيقِ أمَا كفَى
نظَراً اليَّ بعَبْرةٍ وتحَمْحُمِ
هلْ صِرْتِ كالخرْساءِ تُبْدي حزْنَها
بفَمٍ عَييٍّ ذي لسانٍ أبْكمِ
أنْ غادرَ الآسادُ من حوْم الوغى
لينوبَ عنهم مَن تَوارى في الدمِ
لا تحزَني سيجيءُ فجْرٌ صارخٌ
يبتزُّ مكْرَ الليل فلْتتكلمي .
بقلم الشاعر
أبي رواحة عبدالله بن عيسى الموري
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق