الأربعاء، 6 مايو 2020

واحةُ الأدب // بقلم الشاعر // د عماد أسعد

واحةُ الأدب
والكامل
-----
أنشدتُ أشعاراًومنها الأنفسُ
ملأت دفاتِرَ بالجَمال وتؤنِسُ
...
وعزَمتُ حِبري لليراعٍ أمدُّهُ
بالقافياتِ مِن السَّريرةِ يغلِسُ
كلُّ السُّطورِ من الغمائمِ ترتَوي
من نضحِ حرفي والقريحةُ تكنِسُ
وبها تمرَّسَ كلُّ نصٍّ بالهوى
الحبُّ ديدنهُ الغرامُ أيدرسُ
لكنَّني في ساحتي متعجِّبٌ
من منهلي كيف القلوبُ تؤسِّسُ
للمبهراتِ من القصائدِ تحتسي
نبعَ الحروفِ وفي الحروفِ تعرِّسُ
وتكادُ ترشِفُ من دنانِ بصيرتي
نغمَ الطُّيورِ وفي الجَنان ستَأنَسُ
ياصُحبتي في الحبِّ مفتاحُ الدُّنا
وبه القلوبُ من الفراقِ ستركُسُ
الأمُ حارسةٌ لضَرعِ رضِيعِها
والشِّعرُ محراثُ العقولِ يُغرِّسُ
من كلِّ صاديةٍ يرشُّ مودةً
تُهدى لمن ضلَّ القصيدَ يؤبلسُ
مادام حبرهُ لا يجودُ بقطرةٍ
سيظلُّ في سطرِ الحروف يعسعسُ
الشِّعرُ ملهمةٌ تزينُ عقولنا
من ليس يرغبُ لا أخاله يحرِسُ
أدبَ الكلامِ وإن تملَّكَ رغبةً
الشعرُ ملهاةٌ وفيه تمرُّسُ
------
د عماد أسعد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق