الخميس، 7 مايو 2020

هل كلما أبحرت فيا بذاتي // بقلم الشاعر // ابراهيم عمر سليمان

هل كلما أبحرت فيا بذاتي
لاقيت أمواجا من العبرات
وشعرت أني تائه في داخلي
متخبط في عالم الظلمات
...
وقضيت ليلا ليس فيه بسمة
لأروح نحو وميضها لنجاتي
وسراج من غابوا وراء أضالعي
هبت عليه عواصف الحسرات
مابين أوطاني التي أحببتها
ضيعت آمالي وكل جهاتي
ضيعت أمجادي وأسم عشيرتي
وأضعت في أسماعهم كلماتي
متلفتا كاللص أركض خائفا
بعروبتي وعقيدتي وحياتي
ورأيت في عين الغريب شماتة
فتكسرت بعيونهم نظراتي
غمرت دموع الحزن كل شواطئي
حتى الربى من شاطىء الحلمات
ذاك الذي القيت فيه قبلة
فنمت بساتين من القبلات
وتضاحك الأحباب في أفيائها
وحنت علينا أكرم النخلات
يا شام يا أم العروبة إرجعي
وأعيدي خفق العز للرايات
ياشام يا عين العروبة افرحي
اغرقت كل الكون بالعبرات
لو كان عمري الف عام بعته
عند الرجوع أليك باللحظات
سأظل أحتمل الجحيم بداخلي
حتى ولو سافرت للجنات
ورداء شعري من سواد مشاعري
والدمع والأحزان حبر دواتي
ابراهيم عمر سليمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق