الثلاثاء، 5 مايو 2020

على حافةِ الصمتِ // بقلم الاديبة // عايدة مهنا

 على حافةِ الصمتِ &
"""""""""""""""""""''"''''''''''
يرتلُ الصمتُ أنشودَته ،
حين يضعُ البوحُ نقطةَ الوقفِ..!
في النهاياتِ ،،،...

هناكَ دائماً شيءٌ منسّيٌ ،
قد يكون بقايا لهفةٍ اغتالها الجنونُ ..
قد يكون شغفٌ قتلته اللحظةُ ..
قد يكون جبينٌ لم تزينه قبلةٌ ..
او تكون ذراعانِ امتدتْ الى الفراغِ ..
او لربما يبقى نصفُ حلمٍ لم يكتملْ..!!
ثقيلةٌ و موجعةٌ لحظةُ النهايةِ ،
يكفي أننا نضعُ أثناءها ( نقطةً نهائية)..!
هناك ، حيثُ منعطفُ الظنونِ ،،
وعلى مفرقِ الريبةِ ،
عندَ حدودِ آخرِ المسافاتِ ،
يعربدُ الخوفُ ،
و تطحنُ رحى الملامةِ جنونً اللحظةِ ..
هناك ،،،
يرابضُ الخطُّ الفاصلِ بين عبثيّةِ الماضي و أوهامِ اليومِ ،،
أو لربما غدٍ او بعده...!
هناك ،،
حيث ضجيجُ الشّوقِ و يقينُ المحالِ..
عندَ مفصلِ الوجودِ و اللاوجودِ ،
حيثُ انتحرتْ كلُّ آياتِ الشّوقِ على قارعةِ النوى ...
هناك ،،
حيثُ انعتقَ الوجدُ و هاجرتْ آخرُ فلولِ الجوى،
حيثُ يردّدُ صدى الغيابِ لحنَ الفراغِ .
و يحفلُ القدرُ بطقوسِ الاحتضارِ ..
هناك ،،،،
حيثُ تتخبّطُ الروحُ بين :
نصفِ وعدٍ
نصفِ احتواءٍ
نصفِ شهقةٍ ،،
و نصفِ بقاءٍ...!
عايدة مهنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق