لاديــن لـــلطـــغـــيـان
........................................
خَـطَـرَتْ أمـامـي فَـاسْتطيرَ صَــوابي
وَدَنْـــتْ بِـــدُلٍّ فَـاسْـتَعَــــدْتُ شَــبـابي
.
ضَـحِكَتْ فَـهــــامَ الْـقَلبُ فـي أحْـلامِهِ
وَبَـكَـتْ فَـفــاضَ الـدَّمْــعُ مِـنْ أهْـدابي
.
وَشَـكَـتْ عَـنــاءاً فَـاسْتحـــالَتْ حـالَتي
دَنِـــفـــــاً يَـــئِــنُّ لِــحِــدَّةِ الْأوْصـــابِ
.
جــاءَتْ وَقَــدْ خُـنِقَ الْـكِيــــانُ بِـعَيْشِهِ
وَخَـــلا الـنَّـذيـرُ بِـلُـمَّـتي كَـسَـــــحابِ
.
وَتَـكَـسَّرَتْ صُـــوَرُ الْـجَـمالِ وَغَـلَّـفَتْ
حَــلَـقـاتُ غَــــمٍّ صَـبْـوَتــي بِـضَـبـابِ
.
خَـفَـقَ الْـجَنــانُ وَلَـيْسَ يَـطْمَعُ بِـالْلِقــا
وَهَـمـا الْـحَـنـــانُ وَمــا هَـمـا لِـثَــوابِ
.
يــا غًــرْبَـةً فــي الْـكَوْنِ قَـدْ أدْمَـنْتُــها
حَـــدَّ الـضَّـيـاعِ وَذاكَ بَـيْـنَ صِـحـابي
.
تَــرْتــــاحُ نَــفْـسـي لِـلـتَّـوَحُدِ دأْبُـــهـا
حَــتّـى وَلَـــوْ غُـيِّـبْـتُ تَـحْـتَ تُـــرابِ
.......................................
دَعَ عَـنْكَ حَـوّا يـا قَـريضي وَازْدَهـي
بِـالـصِيـدِ مِــنْ أهْـلـي وَمِـنْ أحْـبــابي
.
سَـلُّـوا الْـحُـســامَ مُـضَـرَّجاً بِـدِمائِــهِمْ
وَسَــقـوا الـطَّـغـاةَ مَـراغِـماً بِـالـصّابِ
.
أحْــيـوا الْـجِـهــــادَ وَقَـــدْ تَــأبَّـدَ ذُلُّـنـا
بَـعَـثـوا حَــيــاةَ الْــعِـزِّ بَــعْـدِ غِــيـابِ
.
حَـسِبَ الـطُّغــاةُ الْـمُلْكَ يَبْقى خــــالِدا
لَـــمْ يَـحْـسِـبـــوا لِــلّـهِ أيَّ حِــســـابِ
.
نَــهْـضَ الْـبَـواسِـلُ يَـجْـأَرونَ لِـحـالِنا
هَــتَـفـوا وَبِــاسْـــمِ اللهِ خَــيْـرُ مَــــآبِ
.
سَـــألــوا حَــيـاةَ تَــحَــرُّرٍ وَكَــرامَــةٍ
فَـلَـقَوْا مِــنَ الـطَّـاغوتِ شَــرَّ جَـوابِ
.
مــاكــانَ ظَـنُّـهُـمُ الْأُخُــــوَّةَ تَـنْـــتَـهي
فـي الْقَلْبِ حَسْــــبَ مَشيــئَةِ الْأغْرابِ
.
أبَــــداً لِـعَـمْـري مـــا يَــرَوْنـا إخْـــوَةً
لَــكِـنَّـنـا فــــي غَــفْـــلَـةٍ وَ تَــغــــابـي
.
كـانَـوا طَــوَوْا حِـقْـــداً وَكُـلَّ سَــخيمَةٍ
فــي الـصَّـدْرِ لِـلْإسْلامِ مِـنْ أحْـقـــابِ
.
كَــذَبُــوا عَـلَـيْـنا بِـالـشِّـــعاراتِ الَّـتـي
مُــلِـئَـتْ هُــــراءاً صُـنْـعَـةَ الْــكـــذّابِ
.
قَـــوْمِـــيَّــةً وَعَـــدالَـــةً وَتَـــحَـــــرُّراً
وَتَـــصَـــدِّيــاً لِـــعَــدُوِّنــا الْــــوَثّــابِ
.
لَــكِـنَّـهُـمْ شَــــرُّ الْــعِــــداةِ لِـقَـوْمِـنــا
وَلــديــنِـنـا مـــا آمَـــنــــوا بِــكِــتـابِ
.
ألْـقـوا الْـلِـثامِ وَكَـشَّـــروا عَـنْ نِـيبِهِمْ
سِـــرْبٌ ضِـباعٌ قَـدْ نَـمَتْ فـي الْـغابِ
.
نَـفَـشـوا الـدِّيـــارَ وَأهْـلَـكوا عُـمّـارَها
قَـلَـبوا الْـمِـجَنَّ فَــــلاتَ حـينَ حِـجابِ
.
كــانَـتْ تَـقِـيَّتُهمْ خِـــداعـاً فَـاصْـطَلى
بِــالـنّـارِ كُــــلَّ مُــصَــدِّقٍ لِــسَــرابِ
.
هَــذى حُـشــودُهُمُ الـذَّميــــمَةُ مـاَتني
عَــنْ غِـيِّــــها قَــدْ أفْـسَـدَتْ بِـتُـرابي
.
في الشّــامِ في أرْضِ الْعِــراقِ تَأشَّبوا
حَــتّـى يَــمــــانٍ لا وَلُـسْــتُ أُحـابـي
.
ســـودُ الْأعارِبِ خَـلْـفَ كُـلِّ مُـصيبَةٍ
سَـكِـروا بِـريـــحِ الـنَّفْطِ فـي الْأنْـخابِ
.
هَـجَـروا الْـمُروءَةَ واسْـتَقَــوْا مِـنْ ذِلَّـةٍ
يـــا لَـيْـتَـهُمْ مِـــنْ عُــبَّـدِ الأنْــــصـابِ
.
لا دِيـــنَ لِـلـطُّـغْيـــانِ يُــرْجـى خَـيْـرَهُ
لا مَـجْـدَ قَــدْ يَـدْعـو إلـى الْإعْـجـــابِ
.
فَـلْـنَـنْــزَعَنَّ الـنِّـيْـرَ عَــنَّـا مِـــنْ غَـــدٍ
وَلْـيَـهْجُرَ الـسَّـيْــفُ الـصَّـقيلُ قِـرابـي
.
وَلْـنـضْـــرِبَنْ هَــامَاتِ كُـــلِّ مُـفَـرْعَـنٍ
وَمُــجـــوسَ نُـجْـزيـهِمْ أشَــدَّ ضِــرابِ
.........................................
أحـــمــــد قـطـــيـش
........................................
خَـطَـرَتْ أمـامـي فَـاسْتطيرَ صَــوابي
وَدَنْـــتْ بِـــدُلٍّ فَـاسْـتَعَــــدْتُ شَــبـابي
.
ضَـحِكَتْ فَـهــــامَ الْـقَلبُ فـي أحْـلامِهِ
وَبَـكَـتْ فَـفــاضَ الـدَّمْــعُ مِـنْ أهْـدابي
.
وَشَـكَـتْ عَـنــاءاً فَـاسْتحـــالَتْ حـالَتي
دَنِـــفـــــاً يَـــئِــنُّ لِــحِــدَّةِ الْأوْصـــابِ
.
جــاءَتْ وَقَــدْ خُـنِقَ الْـكِيــــانُ بِـعَيْشِهِ
وَخَـــلا الـنَّـذيـرُ بِـلُـمَّـتي كَـسَـــــحابِ
.
وَتَـكَـسَّرَتْ صُـــوَرُ الْـجَـمالِ وَغَـلَّـفَتْ
حَــلَـقـاتُ غَــــمٍّ صَـبْـوَتــي بِـضَـبـابِ
.
خَـفَـقَ الْـجَنــانُ وَلَـيْسَ يَـطْمَعُ بِـالْلِقــا
وَهَـمـا الْـحَـنـــانُ وَمــا هَـمـا لِـثَــوابِ
.
يــا غًــرْبَـةً فــي الْـكَوْنِ قَـدْ أدْمَـنْتُــها
حَـــدَّ الـضَّـيـاعِ وَذاكَ بَـيْـنَ صِـحـابي
.
تَــرْتــــاحُ نَــفْـسـي لِـلـتَّـوَحُدِ دأْبُـــهـا
حَــتّـى وَلَـــوْ غُـيِّـبْـتُ تَـحْـتَ تُـــرابِ
.......................................
دَعَ عَـنْكَ حَـوّا يـا قَـريضي وَازْدَهـي
بِـالـصِيـدِ مِــنْ أهْـلـي وَمِـنْ أحْـبــابي
.
سَـلُّـوا الْـحُـســامَ مُـضَـرَّجاً بِـدِمائِــهِمْ
وَسَــقـوا الـطَّـغـاةَ مَـراغِـماً بِـالـصّابِ
.
أحْــيـوا الْـجِـهــــادَ وَقَـــدْ تَــأبَّـدَ ذُلُّـنـا
بَـعَـثـوا حَــيــاةَ الْــعِـزِّ بَــعْـدِ غِــيـابِ
.
حَـسِبَ الـطُّغــاةُ الْـمُلْكَ يَبْقى خــــالِدا
لَـــمْ يَـحْـسِـبـــوا لِــلّـهِ أيَّ حِــســـابِ
.
نَــهْـضَ الْـبَـواسِـلُ يَـجْـأَرونَ لِـحـالِنا
هَــتَـفـوا وَبِــاسْـــمِ اللهِ خَــيْـرُ مَــــآبِ
.
سَـــألــوا حَــيـاةَ تَــحَــرُّرٍ وَكَــرامَــةٍ
فَـلَـقَوْا مِــنَ الـطَّـاغوتِ شَــرَّ جَـوابِ
.
مــاكــانَ ظَـنُّـهُـمُ الْأُخُــــوَّةَ تَـنْـــتَـهي
فـي الْقَلْبِ حَسْــــبَ مَشيــئَةِ الْأغْرابِ
.
أبَــــداً لِـعَـمْـري مـــا يَــرَوْنـا إخْـــوَةً
لَــكِـنَّـنـا فــــي غَــفْـــلَـةٍ وَ تَــغــــابـي
.
كـانَـوا طَــوَوْا حِـقْـــداً وَكُـلَّ سَــخيمَةٍ
فــي الـصَّـدْرِ لِـلْإسْلامِ مِـنْ أحْـقـــابِ
.
كَــذَبُــوا عَـلَـيْـنا بِـالـشِّـــعاراتِ الَّـتـي
مُــلِـئَـتْ هُــــراءاً صُـنْـعَـةَ الْــكـــذّابِ
.
قَـــوْمِـــيَّــةً وَعَـــدالَـــةً وَتَـــحَـــــرُّراً
وَتَـــصَـــدِّيــاً لِـــعَــدُوِّنــا الْــــوَثّــابِ
.
لَــكِـنَّـهُـمْ شَــــرُّ الْــعِــــداةِ لِـقَـوْمِـنــا
وَلــديــنِـنـا مـــا آمَـــنــــوا بِــكِــتـابِ
.
ألْـقـوا الْـلِـثامِ وَكَـشَّـــروا عَـنْ نِـيبِهِمْ
سِـــرْبٌ ضِـباعٌ قَـدْ نَـمَتْ فـي الْـغابِ
.
نَـفَـشـوا الـدِّيـــارَ وَأهْـلَـكوا عُـمّـارَها
قَـلَـبوا الْـمِـجَنَّ فَــــلاتَ حـينَ حِـجابِ
.
كــانَـتْ تَـقِـيَّتُهمْ خِـــداعـاً فَـاصْـطَلى
بِــالـنّـارِ كُــــلَّ مُــصَــدِّقٍ لِــسَــرابِ
.
هَــذى حُـشــودُهُمُ الـذَّميــــمَةُ مـاَتني
عَــنْ غِـيِّــــها قَــدْ أفْـسَـدَتْ بِـتُـرابي
.
في الشّــامِ في أرْضِ الْعِــراقِ تَأشَّبوا
حَــتّـى يَــمــــانٍ لا وَلُـسْــتُ أُحـابـي
.
ســـودُ الْأعارِبِ خَـلْـفَ كُـلِّ مُـصيبَةٍ
سَـكِـروا بِـريـــحِ الـنَّفْطِ فـي الْأنْـخابِ
.
هَـجَـروا الْـمُروءَةَ واسْـتَقَــوْا مِـنْ ذِلَّـةٍ
يـــا لَـيْـتَـهُمْ مِـــنْ عُــبَّـدِ الأنْــــصـابِ
.
لا دِيـــنَ لِـلـطُّـغْيـــانِ يُــرْجـى خَـيْـرَهُ
لا مَـجْـدَ قَــدْ يَـدْعـو إلـى الْإعْـجـــابِ
.
فَـلْـنَـنْــزَعَنَّ الـنِّـيْـرَ عَــنَّـا مِـــنْ غَـــدٍ
وَلْـيَـهْجُرَ الـسَّـيْــفُ الـصَّـقيلُ قِـرابـي
.
وَلْـنـضْـــرِبَنْ هَــامَاتِ كُـــلِّ مُـفَـرْعَـنٍ
وَمُــجـــوسَ نُـجْـزيـهِمْ أشَــدَّ ضِــرابِ
.........................................
أحـــمــــد قـطـــيـش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق