السبت، 25 مارس 2017

هيهات انكث عهدي /// للمبدع /// الشاعر //// النجدي العامري ////

هيهات أنكث عهدي ..
..
اليك سلطانة القلب ارفع هذا القصيد
..
لا أكتبُ الشعر مدحا .. ليس من شاني...

هَبْنِي أردتُ فهل يرضاه تبيـــــاني ؟؟
.
لا يسعفُ الشّــعرُ إلاّ حين يذكرُها
عَجْلَى تلبّي نداءَ الشّــــــوقِ ألحاني
.
عذب هــــــواك برغم البعـد أرشفه
كــأسات وجْد تعيد النّبض وجـداني
.
في مقلتيك هصرتُ الغيمَ قــــــافية
تُفَتِّـــحُ الزّهــــــــــر ملهوفا لأوزاني
.
و مـن ضفـــــائرِكِ السّحْمَاء فاتنتي
مددتُ ليلاً أداري فيه أحــــــــزاني
.
في معبد الوجـــــد كم صلّيت نافلة
و الدّمْعُ في حرمِ الأشـــواقِ قُرآني
.
هُزْعًا أناجيكِ طيفًا لا يُفـــــــــارقني
حلوًا يسهّد ليلَ العـــــــــاشقِ العاني
.
يرنو إليَّ و في عينيه وَمْضُ هوىً
و يؤْثرُ الصّمتَ كي تَهْتَاجُ أشجاني
.
أدمنتُ عشقَكِ هلْ للصّحوِ منْ أجلِِ
و هــــلْ سأجرعُ يوما كأسَ سُلْوَانِ
.
أمْ أنّه أبـــــدُُ فــــي اللّـــوح مُرْتَشَمُُ
أفنى .. و يرحلُ مَوْشُــــــومًا بأكْفانِي
.
يا عشْقهَا الآســـرُ الجبارُ هل علمتْ
أنّ البعادَ ـ و إنْ أَخْفــــــى ـ سينعاني
.
أنا القتيلُ فـــــما عتبي و مـا هلعي
و قد أبحتُ دَمِي زُلْفَــــــــــى لفتّاني ؟
.
ردّي عليَّ حَسِيسَ الرّوحِ و افتخرِي
أنْ قـــدْ أَعَدْتِ مسيحًا نَبْضَ شِرْياني
.
في البدْءِ كانَ رضابُ البوحِ يُبْهِرُنِي
وَ يَطْرِزُ الوردَ ألـــــــوانًا بِقُمْصَانِي
.
لكمْ غفوتُ مـــعَ الأحــــلامِ أَحْضُنُهَا
و أنتِ فاتحـة تجتاحُ أكْـــــــــــوَانِي
.
لقــــدْ شتلتُ غضيض الزهر منتظرا
و الهدبَ فرشًا لمنْ بالعشقِ أَغْراني
.
فَمَا أتيتِ .. و ما هَلّتْ مَــــــــوَاكِبُنَا
و أذبلَ البُعْدُ أزهـــــــــاري فأرداني
.
كبّرْتُ للعشقِ مَبْهُـــــــــــورًا بِطَلْعَتِهِ
و مَا أَرَتْنِي عُبُوسَ الوَجْـهِ أَزْمـانِي
.
إنّي أحبّكِ رغمَ البعــــــــــــدِ فَاتِنَتِي
هيهاتَ أنكثُ ـ حُــــرًّا ـ عهدَ سُلْطَانِي
.
الرّوحُ أنتِ و أنتِ القلبُ في بَدَنِي
و أنتِ في لُجَجِ الأيامِ شُطْــــــــآنِي
.
و أنتِ نَفْل تَهُــــــــــزّ الليلَ حُرْقَتُه
و أنتِ أنتِ مَــــزَارَاتِي و إيمَـــانِي
.
لَئِنْ شكــــــــوتُ نصالَ البعدِ مكتئِبًا
فَلْتَعْذُرِي كَرَمًا أَوْجَــــــافَ وَلْهَــــــانِ
.
بقلم الشاعر النجدي العامري في :
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق