الأربعاء، 2 أكتوبر 2019

قراءة م. فاتنة فارس // القصيدة بقلم الشاعر ستار المالكي

السلام عليكم
نعود اليكم وبرنامج كنوز البديع حيث سيتم اختيار قصيدة لأحد أعضاء المنتدى دون أن نشير إلى اسمه ليتم ومن خلالكم تحليلها من حيث المبنى والبلاغة والمعنى والعروض ولكم الحرية بإبداء الرأي وسنواصل معكم من خلال تعليقاتكم وتحليلاتكم على أن نفسح المجال للشاعر أو الشاعرة صاحبي القصيدة بالرد على كل من شارك بإبداء الرأي فيها ولكم الحق أن تحددوا من خلال رؤيتكم مكامن القوة والضعف أن وجدت في القصيدة نشكر كل المشاركين معنا سلفا في البرنامج الذي سنخصصه لمشاركاتكم
أعداد وتقديم
م...
. فاتنة فارس
ملاحظة ....
سيتم اختيار أجمل رؤية نقدية أو تحليلية ليتم منحه وسام التميز
⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘
قراءة م. فاتنه فارس
قصيدة عيون الناس
لغة العيون أبلغ و أفصح اللُّغات هي مرآة لكلِّ دفينٍ و كلِّ بريق يخترق
حجاب الروح فكم من حبٍّ كشفت نقابه باصرة ، فالعين قاموس الروح والقلب ، لذلك فإنَّ
الشعراء القدماء و المحدثين تغنوا بجمال العيون ونظموا أجمل الأبيات فيها .
الأرق و السهاد يمتزجان عند شاعرنا فالناس هاجعة و هو المؤرق الساهد يصلى بنار الشوق والحنين إلى ذلك الماضي الذي أقض مضجعه
فالشوق الدفين هيج مكنون شاعرنا و جالت بصيره القلب على رفوف الذكريات التي غلفها غبار الألم والسقم ومعاناة مر عليها الزمن لتحيا من جديد ومضة شوق في جميع انفعالاتها
لتهدهد روح العاشق الولهان وتشعل فتيل الغرام ناراً في كيانه .
فهو المكابر الذي يحاول النسيان إلا أن المشاعر أبت و القلب تمرد
و أعلن عصيانه
ليتذوق حلاوة الشهد في طيف مر بثوانٍ ليثير المشاعر الصافية العذبة التي تتسم بالطهر و النقاء ،
إنه العاشق الشريد المتخبط في فراغ سحيق وبعتاب العاشق
للتي لم تصن هذا القلب الذي كانت أميرة عرشه
بين الأطلال ورؤى رسمها الزمان بسواد الرماد وليل بهيم تقض مضجع الشاعر .
.............................
عيـون الناس تغفـو غير عيني
على ذكـراك سـهَّدها السقامُ
رفوف الذكريات غدت سـريراً
يهدهدني ويوقظنـي الغـــرام
كأني في هواك شـربت شـهدا
وطبـــــع الطفل يرهقه الفـطام
شعوري في هواك غدى شريداً
ومأوى الضيف تحسنهُ الكــرامُ
يُهلل بالضيوف وطفل قلبــي
بعيـد الكـ سـ ر أعيــاه التيام
وأشـتاتي يلـوّنها أغـــــتراب
كـ من رسـمت ملامحه السخام
علـى الأطـلال هاجسـةٌ لبوحي
يكسّـر في لواعجـــها المَـلام
تحَـارُ بأُنس أفياءٍ حـــــيارى
يودعـــها التمنـــعُ والكــلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق