براكين الغضب
حرر بما شئت بركاني من الغضب
وازرع كما شئت بستانا من الكذب
وازرع كما شئت بستانا من الكذب
...
فالنار في قلب من يهوى العلا استعرت
والماء ما أخمدت أسراره لهبي
والماء ما أخمدت أسراره لهبي
في القلب تصو سماء كان يحجبها
غيم فبان العلا والمجد في نسبي
غيم فبان العلا والمجد في نسبي
من يسأل الكون عن قلبي يرى وطنا
تأوي إليه سماء المجد من عطب
تأوي إليه سماء المجد من عطب
يا ناعقا للعدى في كل ناحية
أنت العدى والردى والموت بالجرب
أنت العدى والردى والموت بالجرب
أنت الذي ما غفى طرف بمولده
من غمة أنت فيها لعنة الحقب
من غمة أنت فيها لعنة الحقب
أنت الدجى إن دجى ليل على وطن
أو غاب صبح ولاذ النور بالهرب
أو غاب صبح ولاذ النور بالهرب
يا رافع السيف باسم الشعب قاطبة
والسيف يهوي على الأعناق كالشهب
والسيف يهوي على الأعناق كالشهب
يا قاتل الشعب باسم الشعب إن يدا
خانت عهودا بلا ذنب ولا سبب
خانت عهودا بلا ذنب ولا سبب
صارت بكف العدى سوطا يحركه
بالذل والقهر والإذعان كالذنب
بالذل والقهر والإذعان كالذنب
إن هاجت الحرب أو نامت فأنت بها
ذيل أداروك من كهف ومن حجب
ذيل أداروك من كهف ومن حجب
للشعب صبح إذا بانت نواجذه
فاض الضياء الذي ينهال بالعجب
فاض الضياء الذي ينهال بالعجب
حرر بما شئت قلبي من عزائمه
وازرع كما شئت من عنف ومن شغب
وازرع كما شئت من عنف ومن شغب
واكتب على قلب من يهواك منتصرا
وانشر ظلالا على الجدران والكتب
وانشر ظلالا على الجدران والكتب
تأريخنا ما روى يوما لقارئه
إلا روانا رجالا ساعة الطلب
إلا روانا رجالا ساعة الطلب
ما نال منا العدى نيلا وقد جبلت
أرواحنا أن تلاقي الموت عن كثب
أرواحنا أن تلاقي الموت عن كثب
هذي براكين شعب ثار منتفضا
يمشي على الجمر والنيران والحطب
يمشي على الجمر والنيران والحطب
فليكتب المجد تأريخ الأباة هنا
شمس أطلت على الآكام والكثب
شمس أطلت على الآكام والكثب
الشاعر/محمد الربادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق